النوع الثامن عشر (ما أوله النون)
(نجس) ﴿نجس﴾ (1) قذر، ونجس: بالكسر قذر وكل شئ استقذر في اللغة يسمى نجسا، فإذا استعملت هذه اللفظة مع الرجس، قيل: نجس بكسر النون، وإذا استعملت متفردة، قيل: نجس بفتح النون والجيم.
(نحس) ﴿نحسات﴾ (2) مشومات، وقوله: ﴿في يوم نحس مستمر﴾ (3) عليهم بنحوسه أي بشؤمه، و ﴿نحاس﴾ (4) ونحاس: ضما وفتحا دهان، وقيل: الصفر المذاب يصب فوق رؤوسهم.
(نفس) ﴿تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك﴾ (5) أي تعلم جميع ما أعلمه من حقيقة أمري ولا أعلم حقيقة أمرك ﴿إنك أنت علام الغيوب﴾ (6) فالنفس عبارة عن جملة الشئ وحقيقته، وقوله: ﴿فاقتلوا أنفسكم﴾ (7) أي ليقتل بعضكم بعضا أمر من لم يعبد العجل أن يقتل من عبده، و ﴿الصبح إذا تنفس﴾ (8) أي انتشر وتتابع ضوءه وقيل: المعنى أن الصبح إذا أقبل النسيم باقباله فجعل ذلك كالنفس له.
(نكس) ﴿ننكسه﴾ (9) نرده، و ﴿نكسوا على رؤسهم﴾ (10) ثبتت الحجة عليهم، ونكس فلان إذا سفل رأسه وارتفعت رجلاه، و ﴿من نعمره ننكسه في الخلق﴾ (11) أي نقلبه في الخلق فنخلقه على عكس ما خلقناه قبل إذ كان يتزايد في القوة والعقل والعلم إلى أن يستكمل قوته، ويبلغ أشده، وإذا انتهى نكسناه في الخلق جعلناه يتناقص حتى يرجع في حال شبيهة بحال الصبي في ضعف الجسد، وقلة العقل والعلم، كما قال تعالى: ﴿ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكي لا يعلم بعد علم شيئا﴾ (12).
1. المائدة: 119.
2. البقرة: 54.
3. كورت: 18.
4. يس: 68.
5. الأنبياء: 65.
6. يس: 68.
7. النحل: 70، الحج: 5.
8. طه: 67.
9. طه: 120.
10. الناس: 4.
11. الناس: 4.
12. الناس: 5.