النوع السادس عشر (ما أوله اللام)

(لبس) ﴿تلبسون﴾ (1) تخلطون، قال تعالى: ﴿ولبسنا عليهم ما يلبسون﴾ (2) أي لو جعلنا الرسول ملكا لمثلناه كما مثل جبرائيل في صورة دحية فان القوة البشرية لا تقوى على رؤية الملك في صورته ولخلطنا عليهم ويخلطون على أنفسهم فيقولون: ما هذا إلا بشر مثلكم، و ﴿لبوس﴾ (3) دروع تلبس تكون واحدا وجمعا، و ﴿هن لباس لكم﴾ (4) عن مجاهد: سكن لكم، وعن ابن عرفة: من الملابسة وهي الاختلاط والاجتماع وعن غيره: تسمى المرأة لباسا، ولما كان الرجل والمرأة يعتنقان ويشتمل كل منهما على صاحبه شبه باللباس، و ﴿لباس التقوى﴾ (5) الايمان، وقيل: الحياء، وقيل: ستر العورة، و ﴿الليل لباسا﴾ (6) أي سترا، وكل شئ يستر فهو لباس، و ﴿لباس الجوع والخوف﴾ (7) سمي أثر الجوع والخوف لباسا لأن أثرهما يظهر على الانسان كما يظهر اللباس، وقيل: إنه شملهم الجوع، والخوف كما يشمل اللباس البدن فكأنه قال: فأذاقهم ما غشيهم وشملهم من الجوع والخوف.

(لمس) ﴿لمستم النساء﴾ (8) ولامستم النساء: كناية عن النكاح.


1. الفرقان: 47، النبأ: 10.

2. النحل: 112.

3. النساء: 42، المائدة: 7.

4. النحوي: أبو علي الفارسي سبقت ترجمته ص 254.

5. الصحاح: في اللغة لأبي نصر إسماعيل بن حماد الفارابي المتوفى على الأشهر سنة 393.

6. الحج: 17.

7. المجادلة: 3، 4.

8. في قوله تعالى: " الذين يأكلون الربوا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس " الآية، البقرة: 275.