النوع السادس والعشرون (ما أوله الياء)

(يسر) ﴿يسير﴾ (1) سهل لا يصعب، واليسير القليل أيضا، و ﴿يسرنا القران للذكر﴾ (2) سهلناه للتلاوة ولولا ذلك ما أطاق العباد أن يلفظوا به ولا أن يسمعوه، و ﴿اليسر﴾ (3) ضد ﴿العسر﴾ (4) وقوله: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾ (5) فاليسر: الافطار بالسفر، والعسر: الصوم فيه و ﴿الميسر﴾ (6) القمار وقيل: كل شئ يكون فيه قمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز الذي يتقامرون به لأنه يجزى أجزاء فكأنه موضع التجزية، وكل شئ جزأته فقد يسرته، والياسر: الجازي من هذا، ثم يقال للضاربين بالقداح والمتقامرين ياسرين إذا كانوا سببا لذلك ﴿ثم السبيل يسره﴾ (7) أي يسر إخراجه من الرحم، و ﴿فسنيسره لليسرى﴾ (8) سنهيئه للعودة إلى العمل الصالح ونسهل ذلك له، و ﴿فسنيسره للعسرى﴾ (9) أي فسنخذله ونمنعه الألطاف حتى تكون الطاعة أعسر شئ عليه، ويقال: اليسرى الجنة والعسرى: النار و ﴿فالجاريات يسرا﴾ (10) السفن تجري في الماء جريا سهلا ويقال ميسرة مسخرة.


1. البقرة: 185.

2. المائدة: 93، 94، البقرة: 219.

3. عبس: 20.

4. الليل: 7.

5. الليل: 10.

6. الذاريات: 3.

7. مريم: 84.

8. وقيل: أي تغر بهم على المعاصي من الأز وهو التهيج والاغراء.

9. الكهف: 48.

10. السجدة: 27.