النوع الثالث والعشرون (ما أوله النون)

(نحر) ﴿انحر﴾ (1) أي إذبح، ويقال: ارفع يديك بالتكبير إلى نحرك، وعن ابن عباس: ﴿انحر﴾ (2) أي انصب منحرك أراد القبلة لأنه يقال للمنتصب في صلاته نحر (نخر) ﴿نخرة﴾ (3) وناخرة بالية، وناخرة عظامه: فارغة يسمع منها حس عند هبوب الريح كالنخير.

(نذر) النذر: لغة الوعد وشرعا التزام بفعل أو ترك متقربا (4) قال تعالى: ﴿يوفون بالنذر﴾ (5) يقال: وفي نذره، وأوفى به، و ﴿النذر﴾ (6) بمعنى المنذر، وقوله: ﴿جاءكم النذير﴾ (7) أي الشيب، وقيل: ليس بشئ لأن الحجة تلحق كل بالغ وان لم يشب، والانذار: الابلاغ ولا يكون إلا في التخويف والاسم النذر، ومنه قوله تعالى: ﴿فكيف كان عذابي ونذر﴾ (8) أي إنذاري، و ﴿نذير﴾ (9) المنذر، و ﴿نذير من النذر الأولى﴾ (10) هو محمد صلى الله عليه وآله، و ﴿أنذرتهم﴾ (11) أي أعلمتهم بما تحذرهم منه، ولا يكون المعلم منذرا حتى يحذر باعلامه فكل منذر معلم ولا عكس.

(نسر) ﴿نسرا﴾ (12) اسم صنم يعبد.

(نشر) ﴿نشورا﴾ (13) حياة بعد الممات و ﴿بمنشرين﴾ (14) محيين، و ﴿إذا الصحف نشرت﴾ (15) المراد صحف الأعمال فان صحيفة الانسان تطوى عند موته ثم تنشر إذا حوسب، و ﴿أنشره﴾ (16) أحياه، و ﴿الناشرات نشرا﴾ (17) الرياح التي تأتي بالمطر كقوله: ﴿بشرا بين يدي رحمته﴾ (18) ويقال: نشرت الريح: جرت، وقيل: الملائكة نشرت أجنحتها في الجو عند انحطاطها بالوحي.

(نصر) ﴿النصارى﴾ (19) نسبوا إلى قرية بالشام تسمى نصورة ويقال: تسمى ناصرة واحدهم: نصران كندمان، وقيل: لأنهم نصروا المسيح عليه السلام: و ﴿لننصر رسلنا﴾ (20) أي نغلب رسلنا، و ﴿من﴾ (21) بمعنى لمن أي لمن ﴿ينصره الله﴾ (22) ويغيظه أي لا يظفر بمطلوبه ﴿فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يذهبن كيده ما يغيظ﴾ (23) أي فليستفرغ جهده في إزالة ما يغيظه بأن يمد حبلا إلى سماء بيته فيختنق فلينظر إن فعل ذلك هل يذهب نصر الله الذي يغيظه، وسمي الاختناق قطعا لأن المختنق يقطع نفسه بحبس مجاريه، وسمي الفعل كيدا لأنه وضعه موضع الكيد حيث لم يقدر على غيره.

(نضر) ﴿نضرة النعيم﴾ (24) بريق النعيم، و ﴿لقيهم نضرة وسرورا﴾ (25) النضرة: في الوجه، والسرور: في القلب.

(نظر) ﴿وجوه يومئذ ناضرة﴾ (26) ﴿إلى ربها ناظرة﴾ (27) تنظر إلى رحمة ربها خاصة لا غيره، و ﴿ما كانوا إذا منظرين﴾ (28) أي مؤخرين ممهلين والمعنى لا تمهلهم (29) ساعة، و ﴿لا تنظرون﴾ (30) لا تمهلون، و ﴿هل ينظرون إلا إن تأتيهم﴾ (31) أي ما ينتظر هؤلاء، و ﴿انظرني﴾ (32) أي امهلني وأخرني في الأجل ﴿إلى يوم يبعثون﴾ (33) ﴿قال إنك من المنظرين﴾ (34) وقوله: ﴿فانتظروا إني معكم من المنتظرين﴾ (35) أي فانتظروا عذاب الله فإنه نازل بكم فاني ﴿معكم من المنظرين﴾ (36) لنزوله بكم.

(نفر) النفير: الجماعة الذين ينفرون في الأمر، و ﴿أكثر نفيرا﴾ (37) أكثر عددا من أعدائكم وهو جمع نفر كالعبيد، وقيل: النفير من ينفر مع الرجل من قومه و ﴿نفورا﴾ (38) أي عن الحق من قولهم: نفرت الدابة تنفر نفارا ونفورا و ﴿نفر﴾ (39) جماعة ما بين الثلاثة إلى العشرة (40) و ﴿حمر مستنفرة﴾ (41) أي نافرة مذعورة أيضا.

(نقر) ﴿نقيرا﴾ (42) النقرة التي في ظهر النواة، و ﴿نقر في الناقور﴾ (43) نفخ في الصور، و ﴿الناقور﴾ (44) الصور.

(نكر) ﴿نكرا﴾ (45) منكرا. و ﴿نكير﴾ (46) إنكاري، ومثله ﴿ما لكم من نكير﴾ (47) أي إنكار لذنوبكم، وقوله: ﴿نكروا لها عرشها﴾ (48) أي غيروه أتعرفه أم لا، و ﴿نكرهم﴾ (49) أنكرهم، واستنكرهم مثله، و ﴿أنكر الأصوات لصوت الحمير﴾ (50) أي أقبح الأصوات وإنما يكره رفع الصوت في الخصومة بالباطل، ورفع الصوت محمود في مواطن: كالاذان والتلبية، و ﴿شئ نكر﴾ (51) أي منكر فضيع تنكره النفوس وهو هول يوم القيامة، ﴿تأتون في ناديكم المنكر﴾ (52) وهو الحذف في الحصى فأيهم أصابه ينكحونه، والتصفيق، وضرب المعازف، والقمار، والسباب، والفحش في المزاح.

(نور) ﴿نور﴾ (53) ضوء، و ﴿الله نور السماوات والأرض﴾ (54) أي مدبر أمرها بحكمة بالغة عن الأزهري، ومنورهما عن ابن عرفة، وعنه عليه السلام هاد لأهل السماوات وهاد لأهل الأرض، وقوله: ﴿مثل نوره كمشكاة﴾ (55) ذهب أكثر المفسرين إلى إنه نبينا صلى الله عليه وآله فكأنه قال: مثل محمد صلى الله عليه وآله وهو المشكاة، والمصباح قلبه، والزجاجة صدره، كالكوكب الدري ثم رجع إلى قلبه المشبه بالمصباح، فقال: يوقد هذا المصباح من شجرة مباركة يعني إبراهيم عليه السلام لأن أكثر الأنبياء من صلبه أو شجرة الوحي لا شرقية ولا غربية أي لا نصرانية ولا يهودية لأن النصارى يصلون إلى المشرق واليهود إلى المغرب تكاد أعلام النبوة تشهد له قبل أن يدعو إليها وقد مر بهذه الآية تفسير عنه عليه السلام في باب شكا (56) وقوله: ﴿ويجعل لكم نورا تمشون به﴾ (57) أي إماما تأتمون به.

(نهر) ﴿تنهر﴾ (58) تزجر، قال تعالى: ﴿وأما السائل فلا تنهر﴾ (59) أي فلا ترده ولا تزجره، وقيل: هو طالب العلم إذا جاءك فلا تنهره.


1. الدهر: 7.

2. الأحقاف: 21، القمر: 5، 41 النجم: 56.

3. الفاطر: 37.

4. القمر: 16، 18، 21، 30.

5. تكرر ذكرها.

6. النجم: 56.

7. البقرة: 6، يس: 10.

8. نوح: 23.

9. الفرقان: 3، 40، 47.

10. الدخان: 35.

11. كورت 10.

12. عبس: 22.

13. المرسلات: 3.

14. الفرقان: 48.

15. البقرة: 62، 113، 120، التوبة: 31، المائدة: 20، 54، 72.

16. المؤمن: 51.

17. الحج: 15.

18. الحج: 15.

19. الحج: 15.

20. المطففين: 24.

21. الدهر: 11.

22. القيامة: 22.

23. القيامة: 23.

24. الحجر: 8.

25. أي الملائكة.

26. يونس: 71. هود: 55.

27. الأنعام: 158، النخل: 33.

28. الأعراف: 13، الحجر: 36، ص: 79.

29. الأعراف: 13، الحجر: 36، ص: 79.

30. الأعراف: 14، الحجر: 37، ص: 80.

31. الأعراف: 70، يونس: 20، 102.

32. الأعراف: 70، يونس: 20، 102.

33. اسرى: 16.

34. اسرى: 41، 46، الفرقان: 60، الفاطر: 42.

35. الجن: 1، التوبة: 123.

36. وقيل إلى السبعة ولا يقال نفر فيما زاد على العشرة.

37. المدثر: 50.

38. النساء: 52، 123.

39. المدثر: 8.

40. المدثر: 8.

41. الكهف: 75، 88 الطلاق: 8.

42. الحج: 44، سبأ: 45، الفاطر: 26، الملك: 68.

43. الشورى: 47.

44. النمل: 41.

45. هود: 7.

46. لقمان: 19.

47. القمر: 6.

48. العنكبوت: 29.

49. تكرر ذكرها.

50. النور: 35.

51. النور: 35.

52. انظر صفحة 40.

53. الحديد: 28.

54. الضحى: 10.

55. الضحى: 10.

56. المؤمنون: 44.

57. ولا تكون المواترة بين الأشياء إلا إذا وقعت بينها فترة.

58. الفجر: 3.

59. الفجر: 3.