النوع الثاني والعشرون (ما أوله الميم)

(مخر) ﴿مواخر﴾ (1) فواعل من مخرت السفينة إذا جرت فشقت الماء بصدرها (2) ومنه مخر الأرض الماء.

(مرر) ﴿سحر مستمر﴾ (3) قوي شديد، وقيل: مستحكم، وقيل: دائم مطرد و ﴿ذو مرة﴾ (4) أي قوة في عقله ورأيه ومتانة في دينه وصحة في جسمه، وأصل المرة: الفتل، وحبل ممر محكم الفتل، و ﴿فمرت به﴾ (5) أي استمرت به أي قعدت به وقامت وقوله: ﴿لتفسدن في الأرض مرتين﴾ (6) أولا هما قتل زكريا وحبس إرميا حين أنذرهم سخط الله، والأخرى قتل يحيى بن زكريا، وقصد قتل عيسى عليه السلام.

(مصر) المصر: البلد العظيم، و ﴿مصر﴾ (7) المدينة المعروفة يذكر ويؤنث عن ابن السراج (8).

(مطر) المطر: واحد الأمطار، و ﴿أمطرنا عليهم حجارة﴾ (9) يقال: لكل شئ من العذاب أمطرت بالألف، وللرحمة مطرت.

(مكر) ﴿ومكروا ومكر الله﴾ (10) المكر: من الخلق خب وخداع، ومن الله مجازاة، ويجوز أن يكون استدراجه العبد من حيث لا يعلم، و ﴿إذا لهم مكر في آياتنا﴾ (11) أي يحتالون لما رأوا الآيات فيقولون سحر وأساطير الأولين، و ﴿قل الله أسرع مكرا﴾ (12) أي أقدر على مكركم وعقوبتكم، و ﴿أفأمنوا مكر الله﴾ (13) أي عذاب الله و ﴿مكر الليل والنهار﴾ (14) أي مكرهم في الليل والنهار، و ﴿يمكر بك الذين كفروا﴾ (15) يريد الخدع والحيلة، و ﴿فلما سمعت بمكرهن﴾ (16) أي باغتيابهن وإنما سمي مكرا لأنهن أخفينه كما يخفي الماكر مكره.

(مور) ﴿تمور السماء﴾ (17) أي تدور بما فيها، ويقال: تمور أي تذهب وتجئ، و ﴿فتماروا بالنذر﴾ (18) شككوا في الأنذار.

(مير) ﴿نمير أهلنا﴾ (19) يقال: فلان يمير أهله إذا حمل إليهم أقواتهم من غير بلدهم من الميرة بكسر الميم وسكون الياء طعام يمتاره الانسان أي يجلبه من بلد إلى بلد.


1. الأعراف: 188.

2. اسرى: 4.

3. يوسف: 21، 99، الزخرف: 51.

4. ابن السراج: أبو بكر محمد بن السري بن السهل النحوي توفي سنة 316 للهجرة.

5. الحجر: 74، هود: 82.

6. آل عمران: 54.

7. يونس: 21.

8. يونس: 21.

9. الأعراف: 98.

10. سبأ: 33.

11. الأنفال: 30.

12. يوسف: 31.

13. الطور: 9.

14. القمر 36.

15. يوسف: 65.

16. الكوثر: 2.

17. الكوثر: 2.

18. النازعات: 11.

19. كأن يقول إن عافاني الله فلله علي صدقة أو صوم مما يعد طاعة، والماضي منه مفتوح العين، ويجوز في مضارعه الكسر والضم.