النوع السادس عشر (ما أوله الظاء)

(ظفر) ﴿حرمنا كل ذي ظفر﴾ (1) أي كل ما له إصبع كالإبل والسباع والطيور وقيل: كل ذي مخلب وحافر وسمي الحافر ظفرا مجازا.

(ظهر) ﴿ليظهره﴾ (2) يعلوه، يقال: ظهر على الحائط إذا علاه، و ﴿تظاهرون عليهم﴾ (3) تعاونون عليهم، و ﴿يظاهروا عليكم﴾ (4) يعينوا عليكم، و ﴿تظاهرا عليه﴾ (5) تعاونا على النبي صلى الله عليه وآله بالايذاء وبما يسؤه، و ﴿سحران تظاهرا﴾ (6) أي تعاونا، و ﴿يظاهرون منكم من نسائهم﴾ (7) يحرموهن تحريم ظهر الأمهات، روى أن هذه الآية نزلت في رجل ظاهر امرأته فذكر الله تعالى قصته ثم تبع هذا كل ما كان من الأم محرما على الابن أن يراه كالبطن والفخذين وأشباه ذلك، و ﴿ظاهرين في الأرض﴾ (8) عالين في أرض مصر على بني إسرائيل، و ﴿ظهير﴾ (9) عون: و ﴿كان الكافر على ربه ظهيرا﴾ (10) أي يظاهر الشيطان على ربه بعبادة الأوثان، و ﴿اتخذتموه وراءكم ظهريا﴾ (11) أي جعلتموه كالمنسي المنبوذ وراء الظهر، وقوله: ﴿وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾ (12) كانوا إذا أحرموا لم يدخلوا بيوتهم من أبوابها وثقبوا في ظهور بيوتهم ثقبا منه يدخلون ويخرجون فقيل لهم ذلك، و ﴿الملائكة بعد ذلك ظهير﴾ (13) أي فرج مظاهر له كأنهم يد واحدة على من يعاديه ويخالفه (14).


1. التوبة: 5.

2. التحريم: 4.

3. القصص: 48.

4. المجادلة: 2.

5. المؤمن: 29.

6. التحريم: 4، سبأ: 22.

7. الفرقان: 55.

8. هود: 92.

9. البقرة: 189.

10. التحريم: 4.

11. وإنما لم يجمعه لأن فعيلا وفعولا قد يستوي فيهما المذكر والمؤنث والجمع كما قال تعالى: * (إنا رسول رب العالمين) * الشعراء: 16.

12. يوسف: 43.

13. يوسف: 43.

14. آل عمران: 13، النور: 44.