النوع الخامس عشر (ما أوله الطاء)

(طور) ﴿أطوارا﴾ (1) أي ضروبا وأحوالا نطفا ثم علقا ثم مضغا ثم عظاما ويقال: ﴿أطوارا﴾ (2) أي أصنافا في ألوانكم ولغاتكم، والطور (3): الحال، والطورة (4): التارة والمرة، و ﴿الطور﴾ (5) جبل كلم عليه موسى بالأرض المقدسة، و ﴿طور سيناء﴾ (6) و ﴿طور سينين﴾ (7) لا يخلو أما أن يكون مضافا إلى بقعة اسمها سيناء، أو سينون، وأما أن يكون اسما للجبل مركبا من مضاف ومضاف إليه كامرء القيس.

(طهر) ﴿ماء طهورا﴾ (8) أي ماء نظيفا يطهر من توضأ منه واغتسل من جنابة، والطهور: كالوضوء الماء الذي يتوضأ به وكل طهور طاهر ولا عكس، و ﴿شرابا طهورا﴾ (9) ليس برجس كخمر الدنيا، وقيل: يطهرهم من كل شئ سوى الله، و ﴿يطهرن﴾ (10) حتى ينقطع عنهن الدم، و ﴿يطهرن﴾ (11) يغتسلن بالماء وأصله يتطهرن فأدغمت التاء في الطاء، و ﴿ثيابك فطهر﴾ (12) فيه خمس أقاويل قال الفراء: معناه وعملك فأصلح وقال غيره: وقلبك فطهر فكنى بالثياب عن القلب، وقال ابن عباس: لا تكن غادرا فان الغادر دنس الثياب، وعن ابن سيرين (13) إغسل ثيابك بالماء وقال غيره: وثيابك فقصر فان تقصير الثياب طهرها، و ﴿إنهم أناس يتطهرون﴾ (14) عن إدبار النساء والرجال قالوه تهكما (15).

(طير) ﴿اطيرنا بك﴾ (16) أي تطيرنا أي تشائمنا، و ﴿يطيروا بموسى ومن معه﴾ (17) يتشائموا بهم ويقولوا لولا مكانهم لما أصابتنا السيئة، و ﴿كل إنسان ألزمناه طائره في عنقه﴾ (18) قيل: طائره ما عمل من الخير والشر فهو لازم عنقه، ويقال لكل ما لزم الانسان قد لزم عنقه، وهذا لك في عنقي حتى أخرج لك منه، وإنما قيل للحظ من الخير والشر طائر، يقول العرب: جرى لفلان الطائر بكذا من الخير والشر على طريق التفائل والطيرة فخاطبهم الله تعالى بما يستعملون وأعلمهم ان ذلك الأمر الذي يجعلونه بالطائر هو يلزم أعناقهم ومثل ﴿ألا إنما طائر هم عند الله﴾ (19) أي سبب خيرهم وشرهم عنده وهو حكم ومشيئة أو سبب شؤمهم عند الله وهو أعمالهم المكتوبة عنده.


1. بالفتح.

2. بالفتح.

3. في قوله تعالى: " ورفعنا فوقكم الطور " البقرة: 63، 93.

4. بالمد والكسر. المؤمنون: 20.

5. التين: 2.

6. الفرقان: 48.

7. الدهر: 21.

8. البقرة: 222.

9. البقرة: 222.

10. أبو بكر محمد بن سيرين البصري توفي سنة 110 للهجرة.

11. الأعراف: 81، النمل: 56.

12. يقصد قوم لوط.

13. النمل: 47.

14. الأعراف: 130.

15. اسرى: 13.

16. الأعراف: 130.

17. الأنعام: 146.

18. التوبة: 34، الفتح: 28، الصف: 9.

19. البقرة 85.