النوع الحادي عشر (ما أوله السين)

(سجر) ﴿سجرت﴾ (1) ملئت ونفذ بعضها إلى بعض فصار بحرا مملوءا كما قال تعالى: ﴿وإذا البحار فجرت﴾ (2) يعني فجر بعضها إلى بعض فصار بحرا واحدا ومعنى ﴿فجرت﴾ (3) فتحت: ويقال: معنى ﴿سجرت﴾ (4) أن يقذف بالكواكب فيها ثم تضرم فتصير نارا.

و ﴿المسجور﴾ (5) المملو، و ﴿في النار يسجرون﴾ (6) أي يقذفون فيها ويوقد عليهم.

(سحر) ﴿مسحورا﴾ (7) مصروفا عن الحق، وقيل: من السحر أي سحرت فخولط عقلك، و ﴿تسحرون﴾ (8) تخدعون، و ﴿المسحرين﴾ (9) المعللين في الطعام والشراب أي ﴿إنما أنت﴾ (10) بشر، وعن الفراء: من المخوفين، وقيل: من الذين سحروا مرة بعد أخرى، وقيل: من المخدوعين، و ﴿السحرة﴾ (11) قيل: كان عددهم اثنى عشر ألفا كلهم أقر بحق آية موسى عليه السلام وساحران ﴿تظاهرا﴾ (12) أي تعاونا وقرئ ﴿سحران﴾ (13) أي ذو سحر وجعلوهما سحرين مبالغة في وصفهما بالسحر أو أرادوا نوعين من السحر.

(سخر) ﴿يستسخرون﴾ (14) يسخرون، و ﴿سخر لكم الفلك﴾ (15) ذلل لكم السفن وسخرى: بكسر السين من الهزء، وسخري: بضم السين من السخرة وهو أن يضطهد ويكلف عملا بلا أجر، وقوله: ﴿ليتخذ بعضهم بعضا سخريا﴾ (16) أي يستخدم بعضهم بعضا.

(سدر) ﴿سدر مخضود﴾ (17) السدر: شجر النبق: واحده: سدرة، والمخضود الذي لا شوك فيه كأنه خضد شوكه أي قظع، و ﴿سدرة المنتهى﴾ (18) هي شجرة نبق عن يمين العرش فوق السماء السابعة ثمرها كقلال هجر، وورقها كأذان الفيول يسير الراكب في ظلها سبعين عاما، و ﴿المنتهى﴾ (19) موضع الانتهاء لم يجاوزها أحد واليها ينتهي علم الملائكة وغيرهم ولا يعلم أحد ما وراها، وقيل: تنتهي إليها أرواح الشهداء وقيل: هي شجرة طوبى كأنها في منتهى الجنة عندها ﴿جنة المأوى﴾ (20) وهي ﴿جنه الخلد﴾ (21) يصير إليها ﴿المتقون﴾ (22) وقيل: تأوي إليها أرواح الشهداء.

(سرر) ﴿أسروا الندامة﴾ (23) أي أظهروها، ويقال: كتموها يعني كتمها العظماء من السفلة الذين أظلوهم فهي من الأضداد، و ﴿السر﴾ (24) الذي يكتم والجمع الأسرار والسريرة: قال تعالى: ﴿يوم تبلى السرائر﴾ (25) قال تعالى: ﴿فأسرها يوسف في نفسه﴾ (26) أي سرقتهم، و ﴿سرا﴾ (27) نكاحا، قال تعالى: ﴿ولكن لا تواعدوهن سرا﴾ (28) أي نكاحا أو جماعا عبر بالسر عن الوطي لأنه بسر ﴿والضراء والسراء﴾ (29) حالتي الشدة والرخاء، وقوله: ﴿وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا﴾ (30) يريد بذلك حفصة حدثها صلى الله عليه وآله كلاما أمرها باخفائه وكان المراد به قصته مع مارية كما سيأتي في حرم.

(سطر) ﴿مسطورا﴾ (31) مكتوبا، و ﴿مستطر﴾ (32) مكتوب أي كلما هو كائن من الآجال والأرزاق وغيرهما مكتوب في اللوح المحفوظ، و ﴿بمصيطر﴾ (33) مسلط على الشئ ليشرف عليه ويتعهد أحواله ويكتب عمله وأصله من السطر لأن الكتاب مسطر والذي يفعله مسطر ومسيطر، وقيل: نزلت الآية قبل أن يؤمر بالقتال ثم نسخها الأمر بالقتال، و ﴿يسطرون﴾ (34) يكتبون، و ﴿أساطير الأولين﴾ (35) أباطيل وترهات واحدها: أسطورة واساطرة ويقال: ﴿أساطير الأولين﴾ (36) أي ما سطره الأولون من الكتب.

(سعر) ﴿سعيرا﴾ (37) أي إيقادا و ﴿السعير﴾ (38) اسم من أسماء جهنم و ﴿سعر﴾ (39) جمع سعير في قول أبي عبيدة وقال غيره: ﴿لفي ضلال وسعر﴾ (40) أي في ضلال وجنون من قولهم ناقة مسعورة للتي بها جنون، و ﴿سعرت﴾ (41) أوقدت إيقادا شديدا، قيل: سعرها غضب الله تعالى وخطايا بني آدم.

(سفر) ﴿سفرة﴾ (42) يعني الملائكة الذين يسفرون بين الله وأنبيائه واحدهم سافر، يقال: سفرت بين القوم إذا مشيت بينهم بالصلح فجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديبه كالسفير الذي يصلح بين القوم، وقال أبو عبيدة ﴿سفرة﴾ (43) كتبه واحدهم سافر، و ﴿وجوه يومئذ مسفرة﴾ (44) أي مضيئة، يقال: أسفر وجهه إذا أضاء وأسفر الصبح، وقوله: ﴿كمثل الحمار يحمل أسفارا﴾ (45) أي كتبا كبارا من كتب العلم فهو يمشي بها ولا يدري وكذا كل من علم علما ولم يعمل بموجبه.

(سكر) السكران: خلاف الصاحي والجمع سكرى وسكارى، والسكر: نبيذ التمر قال الله تعالى: ﴿تتخذون منه سكرا﴾ (46) والسكار: النباذ، ويقال: خمر الأعاجم نقل ان الآية نزلت قبل تحريم الخمر، و ﴿سكرة الموت﴾ (47) شدته قال تعالى: ﴿لفي سكرتهم يعمهون﴾ (48) أي في غوايتهم التي أذهبت عقولهم يتحيرون، و ﴿سكرت أبصارنا﴾ (49) أي سدت أبصارنا وحبست عن النظر من قولك سكرت النهر إذا سددته (سمر) ﴿سامرا﴾ (50) يعني سمارا أي متحدثين ليلا من المسامرة وهي الحديث بالليل، و ﴿السامري﴾ (51) صاحب العجل وقصته مع موسى عليه السلام مشهورة.

(سور) ﴿أساور﴾ (52) جمع ﴿أسورة﴾ (53) و ﴿أسورة﴾ (54) جمع سوار وهو الذي يلبس في الذراع من ذهب فإن كان من فضة فهو قلب وجمعه قلبه وإن كان من قرون أو عاج فهو مسكة وجمعه مسك وجمع الجمع أساورة وقرئ ﴿فلولا ألقى عليه﴾ (55) أساورة ﴿من ذهب﴾ (56) وتسوروا الحائط: تسلقوا: و ﴿تسؤروا المحراب﴾ (57) نزلوا من ارتفاع ولا يكون التسور إلا من فوق، والسور: الحائط المرتفع، و ﴿فضرب بينهم بسور﴾ (58) أي بين المؤمنين والمنافقين بسور حائل بين شق الجنة والنار، ويقال: هو السور الذي يسمى بالأعراف (59)، وسؤرة بالهمز قطعة من القرآن على حده من قولهم: أسأرت من كذا أي أبقيت وأفضلت منه فضلة، وسورة بلا همز كل منزلة من البناء، ومنه سورة القرآن لأنها منزلة بعد منزلة مقطوعة عن الأخرى، والجمع سور بفتح الواو (سهر) ﴿بالساهرة﴾ (60) بوجه الأرض وسميت ساهرة لأن فيها سهرهم ونومهم وأصلها مسهورة ومسهور فيها فصرف من مفعوله إلى فاعله كعيشة راضية أي مرضية، ويقال الساهرة: أرض القيامة، وعن الأزهري: المكان المستوى.

(سير) ﴿سيارة﴾ (61) مسافرون، و ﴿جاءت سيارة﴾ (62) رفقة يسيرون من مدين إلى مصر، و ﴿سيرتها الأولى﴾ (63) أي سنردها عصا كما كانت أولا.


1. الانفطار: 3.

2. الانفطار: 3.

3. كورت: 6.

4. الطور: 6.

5. المؤمن: 72.

6. اسرى: 47، 101، الفرقان: 8.

7. المؤمنون: 90.

8. الشعراء: 153، 185.

9. الشعراء: 153، 185.

10. الأعراف: 112: 119، يونس: 80، طه: 20، الشعراء: 38، 40، 41، 46.

11. القصص: 48.

12. القصص: 48.

13. الصافات: 14.

14. إبراهيم: 32.

15. الزخرف: 32.

16. الواقعة: 28.

17. النجم: 14.

18. النجم: 14.

19. النجم: 15.

20. الفرقان: 15.

21. الفرقان: 15.

22. يونس: 54، سبأ: 33.

23. طه: 7، الفرقان: 6.

24. الطارق: 9.

25. يوسف: 77.

26. البقرة: 235.

27. البقرة: 235.

28. الأعراف: 94.

29. التحريم: 3.

30. اسرى: 58، الأحزاب: 6.

31. القمر: 53.

32. الغاشية: 22.

33. القلم: 1.

34. الأنعام: 25، الأنفال: 31، المؤمنون: 84، النمل: 68.

35. الأنعام: 25، الأنفال: 31، المؤمنون: 84، النمل: 68.

36. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

37. سبأ: 12، الفاطر: 6، الشورى: 7، الملك: 5، 10، 11.

38. القمر: 24، 47.

39. القمر: 24.

40. كورت: 12.

41. عبس: 15.

42. عبس: 15.

43. عبس: 38.

44. الجمعة: 5. 8.

45. النحل: 67.

46. ق: 19.

47. الحجر: 72.

48. الحجر: 15.

49. المؤمنون: 68.

50. طه: 85، 87.

51. الكهف: 31، الحج: 23، الفاطر: 33، الدهر: 21.

52. الزخرف: 53.

53. الزخرف: 53.

54. الزخرف: 53.

55. الزخرف: 53.

56. ص: 21.

57. الحديد: 13.

58. والباء زائدة لأن المعنى جعل بين المؤمنين والمنافقين.

59. النازعات: 14.

60. يوسف: 19.

61. يوسف: 19.

62. طه: 21.

63. النساء: 64.