النوع التاسع (ما أوله الذال)

(ذخر) ﴿تذخرون﴾ (1) تفتعلون من الذخر.

(ذرر) الذرة: النملة الصغيرة، ويقال: لكل جزء من أجزاء الهباء في الكوة ذرة، قال تعالى: ﴿ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره﴾ (2) أي يره في كتابه فيسوءه أو يرى المستحق عليه ان لم يعف الله عنه.

ذكر ان الآية مخصوصة بغير خلاف فان التائب معفو عنه بالاجماع وآيات العفو دالة على جواز العفو عما دون الشرك فجاز أن يشترط في المعصية التي يؤاخذ بها ألا تكون مما قد عفي عنه.

(ذكر) ﴿لذكر لك ولقومك﴾ (3) شرف، و ﴿القران ذي الذكر﴾ (4) فيه أقاصيص الأولين والآخرين، وقيل: ذي الشرف، و ﴿تذكرة﴾ (5) موعظة يذكرهم و ﴿أهذا الذي يذكر آلهتكم﴾ (6) يعيبها، و ﴿اذكروا ما فيه﴾ (7) ادرسوا، و ﴿يتذكر الإنسان﴾ (8) يتوب، وأنى له التوبة و ﴿ادكر بعد أمة﴾ (9) أي ذكر بعد نسيان وأصله إذ تكر فأدغم، قوله: ﴿ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر﴾ (10) وكان الأصل مذتكر فأدغم، وقوله: ﴿أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار﴾ (11) أي بخلصة خالصة وهي ﴿ذكرى الدار﴾ (12) أي ذكراهم الآخرة دائما ونسيانهم الدنيا، أو تذكرهم الآخرة وترغيبهم فيها وتزهيدهم في الدنيا كما هو شأن الأنبياء، وقيل: ﴿ذكرى الدار﴾ (13) الثناء الجميل في الدنيا ولسان الصدق الذي ليس لغيرهم، و ﴿فأنى لهم إذا جاءتهم ذكراهم﴾ (14) أي أنى لهم ذكراهم إذا جائتهم و ﴿ذكر رحمت ربك عبده زكريا﴾ (15) أي ذكر ربك برحمته عبده، و ﴿فالملقيات ذكرا﴾ (16) ﴿عذرا أو نذرا﴾ (17) الملائكة تلقي الوحي إلى الأنبياء عليهم السلام أعذارا من الله وانذارا، وقوله: ﴿في الزبور من بعد الذكر﴾ (18) قيل ﴿الزبور﴾ (19) اسم لجنس ما أنزل على الأنبياء من الكتب، و ﴿الذكر﴾ (20) أم الكتاب يعني اللوح، وقيل زبور داود، والذكر: التوراة، والذكر: القرآن أيضا، قال تعالى: ﴿أن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز﴾ (21) منيع محمي بحماية الله تعالى، و ﴿الذكر﴾ (22) خلاف ﴿الأنثى﴾ (23) والجمع ذكور، وذكران، و ﴿الذكر﴾ نقيض النسيان، و ﴿فسئلوا أهل الذكر﴾ (24) يعني من الكتاب دليله النوع العاشر (ما أوله الزاي)

(زبر) ﴿الزبور﴾ (25) فعول بمعنى مفعول من زبرت الكتاب كتبته، وزبرته أحكمته، وكان الزبور مائة وخمسون سورة ليس فيها حكم من الاحكام وإنما هي حكم ومواعظ وتحميد وتمجيد وثناه: وقوله: ﴿ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر﴾ (26) قيل: الزبور اسم لجنس ما أنزل على الأنبياء من الكتب، وقيل: زبور داود عليه السلام، و ﴿الزبور﴾ (27) الصحف جمع زبور، قال تعالى: ﴿وكل شئ فعلوه في الزبر﴾ (28) أي في دواوين الحفظة، وقال تعالى: ﴿جاؤوا بالبينات والزبر﴾ (29) و ﴿زبر الحديد﴾ (30) قطع الحديد واحدتها زبرة.

(زجر) ﴿زجرة واحدة﴾ (31) يعني نفخة الصور، والزجر: الصيحة بشدة وانتهار و ﴿فالزاجرات زجرا﴾ (32) الملائكة تزجر السحاب، وقيل: ما زجر عن معصية الله تعالى، و ﴿مزدجر﴾ (33) مفتعل من زجرت وازدجر: افتعل من الزجر وهو الانتهار.

(زفر) ال? ﴿زفير﴾ (34) صوت من الصدر، والزفير: أول نهيق الحمار وشبهه، وال? ﴿شهيق﴾ (35) آخره، والزفير: من الصدر، والشهيق: من الحلق.

(زكر) ﴿زكريا﴾ (36) عليه السلام من نسل يعقوب بن إسحاق، وقيل: هو أخو يعقوب بن مأتان، وفيه ثلاث لغات: المد، والقصر، وحذف الألف، فان مددت أو قصرت لم تصرف، وإن حذفت الألف صرفت.

(زمر) ﴿زمرا﴾ (37) جماعات في تفرقة واحدتها زمرة.

(زور) ﴿تزاور﴾ (38) تمايل، ولهذا قيل للكذب: زور، لأنه أميل عن الحق، و ﴿الذين لا يشهدون الزور﴾ (39) قيل: يعني الشرك، وقيل: أعياد اليهود والنصارى و ﴿اجتنبوا قول الزور﴾ (40) أي الكذب لأن صدق القول من أعظم الحرمات روى أصحابنا إنه يدخل في الزور: الغناء وسائر الأقوال الملهية بغير حق، و ﴿حتى زرتم المقابر﴾ (41) حتى أدرككم الموت.

(زمهر) الزمهرير: شدة البرد، ومنه قال الأعشى (42): لم ير شمسا ولا زمهريرا وقوله تعالى: ﴿لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا﴾ (43) يعني إن هواها معتدل لا حر شمس ولا زمهرير يؤذى.

(زهر) ﴿زهرة الحياة الدنيا﴾ (44) بفتح الزاي وسكون الهاء زينتها وبهجتها وفي انتساب زهرة وجوه منها على الذم والاختصاص واحد، أو تضمين متعنا وأعطينا وخولنا، وكونه مفعولا ثانيا له، وعلى إبداله من محل الجار والمجرور، وعلى إبداله من ﴿أزواجا﴾ (45) على تقدير ذوي زهرة، والزهرة: أيضا نور النبات، والزهرة: بفتح الهاء النجم.


1. الزخرف: 44.

2. ص: 1.

3. في قوله تعالى: " إلا تذكرة لمن يخشى " طه: 3.

4. الأنبياء: 36.

5. البقرة: 63، الأعراف: 170.

6. النازعات: 35، الفجر: 23.

7. يوسف 45.

8. القمر: 17، 22، 32، 40.

9. ص: 46.

10. ص: 46.

11. ص: 46.

12. محمد: 18.

13. مريم: 1.

14. المرسلات: 5.

15. المرسلات: 6.

16. الأنبياء: 105.

17. الأنبياء: 105.

18. الأنبياء: 105.

19. السجدة: 41.

20. آل عمران: 36، النجم: 21، 45، القيامة: 39، الليل: 3.

21. النجم 21، 39، 45، الليل: 3.

22. تكرر ذكرها.

23. النحل: 43، الأنبياء: 7.

24. الأنبياء: 105.

25. الأنبياء: 105.

26. القمر: 43، 52.

27. القمر: 43، 52.

28. آل عمران: 184.

29. الكهف: 97.

30. الصافات: 19، النازعات: 13.

31. الصافات: 2.

32. القمر: 4.

33. هود: 100، الفرقان: 12.

34. هود: 107.

35. آل عمران: 37، 38، الأنعام: 85، مريم: 1، 6، الأنبياء: 89.

36. الزمر: 71، 73.

37. الكهف: 17.

38. الفرقان: 72.

39. الحج: 30.

40. التكاثر: 2.

41. الأعشى: أبو بصير ميمون بن قيس بن جندل الأسدي أحد الشعراء المبرزين في الجاهلية.

42. الدهر: 13.

43. طه: 131.

44. طه: 131.

45. كورت: 6.