النوع السادس ما أوله الحاء

(حبر) ﴿الأحبار﴾ (1) جمع حبر (2) وحبر (3) وهو العالم الذي صناعته تحبير المعاني لحسن البيان عنها.

و ﴿يحبرون﴾ (4) يسرون، وقيل: ينعمون، والحبرة: النعمة.

(حجر) الحجر: على ستة أوجه ﴿حجر﴾ (5) أي حرام، و ﴿حرث حجر﴾ (6) و ﴿يقولون حجرا محجورا﴾ (7) أي حراما محرما عليكم الجنة، و ﴿الحجر﴾ (8) ديار ثمود بين الحجاز والشام عند وادى القرى، قال تعالى: ﴿كذب أصحاب الحجر المرسلين﴾ (9) والحجر: حجر الكعبة، والحجر: الفرس الأنثى، وحجر القميص، وحجره لغتان والفتح أفصح.

والحجر: العقل، قال تعالى ﴿هل في ذلك قسم لذي حجر﴾ (10) والحجور: البيوت.

قال تعالى ﴿وربائبكم اللاتي في حجوركم﴾ (11) قال العلماء: لا يجوز نكاح الرجل لربيبته إذا دخل بأمها سواء كانت مرباة في حجره أو في حجر غيره، ونقل إذا كانت في حجره، و ﴿الحجر﴾ (12) بالفتح الذي كان مع موسى عليه السلام يستسقي به لقومه وروي انه حجر حمله معه من الطور وكان ينبع من وجهه ثلاث أعين لكل سبط عين تسيل في جدول.

(حنجر) ﴿الحناجر﴾ (13) جمع حنجرة وهي منتهى الحلقوم، قال تعالى ﴿بلغت القلوب الحناجر﴾ (14) أي شخصت من الفزع والنون زائدة.

(حذر) حذرون: الحذر المتيقظ، و ﴿حاذرون﴾ (15) مؤدون أي ذووا أداة أي سلاح (16)، والسلاح: أداة الحرب.

(حرر) ﴿محررا﴾ (17) عتيقا لله عز وجل لا أشغله بشئ يقال: حرره للامر أي أفرده له لا يشغله بغيره: وروي إنها (18) كانت عاقرا عجوزا فبينما هي في ظل شجرة إذ رأت طائرا يطعم فرخه فحنت إلى الولد وتمنته فنذرت، وكان هذا النذر مشروعا عندهم في الغلمان، و ﴿تحرير رقبة﴾ (19) عتق رقبة، يقال: حررت المملوك تحريرا أي أعتقته فعتق، والرقبة: ترجمة عن الانسان و ﴿الحرور﴾ (20) ريح حارة تهب بالليل وقد تكون بالنهار، والسموم: تكون بالنهار وقد تكون بالليل.

(حسر) ﴿يستحسرون﴾ (21) يتعبون وهو يستفعلون من الحسرة وهو المعنى، و ﴿الحسرة﴾ (22) أشد الندامة والاغتمام على ما فات ولا يمكن ارتجاعه، و ﴿يا حسرة على العباد﴾ (23) أي يا حسرتهم على أنفسهم عن ابن عرفة، ونوديت الحسرة تنبيها للمخاطب على معنى يا حسرة هذا أوانك التي حقك أن تحضرني فيه وهو حال استهزاءهم بالرسل، والمعنى انهم أحقاء أن يتحسر عليهم المتحسرون أو هم متحسر عليهم من جهة الملائكة والمؤمنين، ويجوز أن يكون من الله تعالى على سبيل الاستعارة في معنى تعظيم ما جنوه على أنفسهم وفرط إنكاره، و ﴿حسير﴾ (24) و ﴿ملوما محسورا﴾ (25) أي تلام على إتلاف مالك، و ﴿محسورا﴾ (26) منقطعا عن النفقة والتصرف بمنزلة الجمل الحسير الذي حسره السفر أي ذهب بلحمه وقوته فلا انبعاث به وقيل: المحسور ذو الحسرة على ذهاب ماله.

(حشر) ﴿حشرنا﴾ (27) جمعنا، و ﴿الحشر﴾ (28) الجمع بكثرة، و ﴿لأول الحشر﴾ (29) أول من حشر واخرج من داره وهو الجلاء، وعن الأزهري: هو أول من حشر إلى الشام يحشر إليها يوم القيامة، نقل ان الآية نزلت في إجلاء بني النضير من اليهود وهم أول من أخرج من أهل الكتاب من جزيرة العرب فجلوا إلى الشام إلى أريحا وأذرعات وهذا أول حشرهم وآخر حشرهم حشر يوم القيامة لأن المحشر يكون بالشام و ﴿حشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير﴾ (30) أي جمع له ذلك فكان إذا خرج إلى مجلسه عكف عليه الطير وقام الجن والإنس حتى يجلس على سريره، وكان لا يسمع بملك في ناحية من الأرض إلا أذله وادخله في الاسلام، ويروى انه خرج من بيت المقدس مع سليمان ستمائة الف كرسي عن يمينه وشماله، وامر الطير فأظلتهم، وامر الريح فحملتهم حتى وردت بهم المدائن ثم رجع فبات في إصطخر في بلد فارس فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا أعظم من هذا أو سمعتم قالوا: لا، فنادى ملك من السماء لثواب تسبيحة واحدة في الله أعظم مما رأيتم، ومما نقل إن معسكر سليمان مائة فرسخ، خمسة وعشرون من الانس، وخمسة وعشرون من الجن، وخمسة وعشرون من الوحوش.

(حصر) الحصور: على ثلاثة أوجه: الذي لا يأتي النساء اي لا يشتهيهن، والذي لا يولد له، والذي لا يخرج مع الندامى، وقيل: الحصور المبالغ في حبس النفس عن الشهوات والملاهي، والحصر: الضيق والانقباض، قال تعالى: ﴿حصرت صدرهم﴾ (31) وحصر الحاج: إذا منعته علة عن المضي في حجه، قال تعالى: ﴿فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي﴾ (32) اي منعتم من السير، و ﴿احصروهم﴾ (33) امنعوهم من التصرف واحبسوهم، و ﴿حصيرا﴾ (34) اي حبسا، والحصير: السجن.

(حضر) ﴿كل شرب محتضر﴾ (35) اي محضور يحضره أهله لا يحضر الآخر معه، وقيل: يحضرون الماء في نوبتهم واللبن في نوبتها (36) و ﴿إنهم لمحضرون﴾ (37) اي إنهم في ذلك الذي نسبوه إلى الله تعالى كاذبون محضورون النار معذبون بما يقولون.

(حظر) ﴿محظورا﴾ (38) مقصورا على طائفة دون أخرى في الدنيا، والحظر: المنع، والمحنظر: صاحب الحظيرة كأنه صاحب الغنم الذي يجمع الحشيش في الحظيرة لغنمه، قال تعالى: ﴿كهشيم المحتظر﴾ (39).

(حفر) ﴿الحافرة﴾ (40) رجوع إلى الأمر الأول يقال: رجع فلان في حافرته وعلى حافرته إذا رجع من حيث جاء وقوله: ﴿إنا لمردودون في الحافرة﴾ (41) أي نعود بعد الموت أحياء، وقيل: ﴿الحافرة﴾ (42) يعني الأرض المحفورة كعيشة راضية أي نرد احياء ثم نموت فنقبر في الأرض.

(حور) ﴿تحاوركما﴾ (43) محاورتكما أي مراجعتكما القول، والمحاورة: المجاوبة يقال: تحاور الرجلان إذا رد كل منهما على صاحبه، قال تعالى: ﴿وهو يحاوره﴾ (44) أي يخاطبه، و ﴿الحواريون﴾ (45) صفوة الأنبياء الذين خلصوا وأخلصوا في التصديق بهم ونصرتهم، وقيل: إنهم قصارون فسموا بالحوارين لتبيضهم الثياب، وقيل: كانوا صيادين، وقيل: كانوا ملوكا، و ﴿حور﴾ (46) جمع حوراء وهي الشديدة بياض العين في شدة سوادها، و ﴿يحور﴾ (47) يرجع، وقوله: ﴿ظن أن لن يحور﴾ (48) أي ﴿ظن أن لن﴾ (49) يرجع ولن يبعث.

(حير) ﴿حيران﴾ (50) أي حائر، يقال: حار يحار، وتحير تحيرا إذا لم يكن له مخرج من أمره فمضى وعاد إلى حاله.


1. بالكسر.

2. الروم: 15.

3. يكسر ويضم ويفتح، وقيل: الكسر أفصح وقرئ بهن جميعا. الأنعام: 138.

4. الأنعام: 138.

5. الفرقان: 22، 53.

6. بالكسر. الحجر: 80.

7. الحجر: 80.

8. الفجر: 5.

9. النساء: 22.

10. البقرة: 60، الأعراف: 159.

11. الأحزاب: 10، المؤمن: 18.

12. الأحزاب: 10.

13. وقرئ بالقصر وكسر الذال وضمها أيضا ومعنى حاذرون: متأهبون، ومعنى حذرون: خائفون. الشعراء: 57.

14. وهو من باب حذف المضاف أي الآت حذركم.

15. آل عمران: 35.

16. يقصد امرأة عمران.

17. المائدة: 92.

18. الفاطر: 21.

19. الأنبياء: 19.

20. مريم: 39.

21. يس: 30.

22. الملك: 4.

23. اسرى: 29.

24. اسرى: 29.

25. الأنعام: 111.

26. الحشر: 2.

27. الحشر: 2.

28. النمل: 17.

29. النساء: 89.

30. البقرة: 196.

31. التوبة: 6.

32. اسرى: 8.

33. القمر: 28.

34. يقصد ناقة صالح عليه السلام.

35. الصافات: 158.

36. اسرى: 20.

37. القمر: 31.

38. النازعات: 10.

39. النازعات: 10.

40. النازعات: 10.

41. المجادلة: 1.

42. الكهف: 35، 38.

43. آل عمران: 52، المائدة: 115، الصف: 14.

44. الرحمن: 72، الواقعة: 22.

45. الانشقاق 14.

46. الانشقاق 14.

47. الانشقاق 14.

48. الأنعام: 71.

49. الأنعام: 18، 73، 103، سبأ: 1.

50. الانعام 103، الملك: 14.