النوع الثاني (ما أوله الباء)

(بتر) ﴿الأبتر﴾ (1) الذي لا عقب له فإذا مات انقطع ذكره.

(بحر) ال? ﴿بحيرة﴾ (2) الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن فإن كان الخامس ذكرا بحروه (3) فأكله الرجال والنساء وإن كان الخامس أنثى بحروا اذنها أي شقوها وكانت حراما على النساء لحمها ولبنها فإذا ماتت حلت لنساء، و ﴿البحر﴾ (4) مقابل ﴿البر﴾ (5) وهو كل ماء مالح، وقوله: ﴿ظهر الفساد في البر والبحر﴾ (6) وهو قتل ابن آدم أخاه وأخذ السفينة غضبا، وقيل: أريد بالبحر القرى.

(بدر) ﴿بدارا﴾ (7) مبادرة أي مسابقة ومنه سمي البدر لأنه يبدر الشمس أي يسبق مغيبها بطلوعه، و ﴿ببدر﴾ (8) اسم موضع فيه ماء لرجل اسمه بدر قال تعالى: ﴿لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة﴾ (9).

(بذر) ﴿تبذيرا﴾ (10) التبذير: التفريق ومنه قولهم: بذرت الأرض، أي فرقت البذر فيها أي الحب، والتبذير في النفقة الإسراف فيها وتفريقها في غير ما أحل الله تعالى قال تعالى: ﴿إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين﴾ (11) والاخوة هنا المشاكلة وقد مر الكلام فيها في باب أخا.

(برر) ﴿البر﴾ (12) الدين والطاعة قال تعالى: ﴿ولكن البر من امن بالله﴾ (13) معناه البر بر من آمن بالله فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه كقوله: ﴿وسئل القرية﴾ (14) ويجوز أن يسمى الفاعل والمفعول بالمصدر كقولك: رجل عدل ورضى فعلى هذا يجوز أن يكون البر الاتساع في الاحسان والزيادة وبهذا سميت البرية لاتساعها.

والبر: اسم جامع للخير كله، والبر: الصلة، ومنه: بررت والدي، وقوله: ﴿لن تنالوا البر حتى تنفقوا﴾ (15) أي الجنة عن السدى، والبر: البار قال تعالى: ﴿وبرءا بوالديه﴾ (16) أي بارا، والبررة: جمع بار، قال تعالى: ﴿كرام بررة﴾ (17) والبر: الصادق، والجمع أبرار، قال تعالى: ﴿وتوفنا مع الأبرار﴾ (18) وقال تعالى: ﴿إن الأبرار يشربون﴾ (19) و ﴿إنه هو البر الرحيم﴾ (20) أي الصادق، وقيل: الذي من عادته الاحسان وبر فلان في يمينه أي صدق، قال تعالى: ﴿ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا﴾ (21).

(بسر) ﴿وجوه يومئذ باسرة﴾ (22) أي متكرهة، وقوله ﴿عبس وبسر﴾ (23) أي كلح في وجه وكشر.

(بشر) ﴿وباشروهن﴾ (24) جامعوهن والمباشرة: الجماع سمي بذلك لمس البشرة البشرة والبشرة: ظاهر الجلد ومنه سمي ﴿البشر﴾ (25) لظهورهم قال تعالى: ﴿لواحة للبشر﴾ (26) و ﴿بشرى﴾ (27) وبشارة أخبار بما يسر، قال تعالى: ﴿يا بشرى هذا غلام﴾ (28) وأسميت بشارة لأنها تتبين في بشرة من بشر بها، وقيل: ﴿بشرى﴾ (29) اسم صاحب له ناداه وقد تستعمل البشارة في البشر، قال تعالى: ﴿فبشرهم بعذاب أليم﴾ (30) و ﴿لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة﴾ (31) وفي الجنة و ﴿يستبشرون بنعمة من الله وفضل﴾ (32) يفرحون، و ﴿الرياح مبشرات﴾ (33) تبشر بالمطر، و ﴿مبشرا برسول﴾ (34) يعني عيسى عليه السلام بشر برسول الله صلى الله عليه وآله وعن كعب (35) عن الحواريين انهم قالوا لعيسى عليه السلام يا روح الله هل بعدنا من أمة؟قال: نعم أمة محمد صلى الله عليه وآله حكماء علماء أتقياء كأنهم من الفقه أنبياء يرضون من الله باليسير من الرزق ويرضى الله منهم باليسير من العمل والبشر: الخلق واحده وجمعه سواء (36) قال تعالى ﴿ما هذا بشرا﴾ (37) * و ﴿البشير﴾ (38) المبشر.

(بصر) ﴿البصر﴾ (39) العين قال تعالى: ﴿ينقلب إليك البصر خاسئا﴾ (40) ﴿بصائر من ربكم﴾ (41) حجج بينه واحدتها بصيرة وهي للنفس كالبصر للبدن سميت بها الدلالة لأنها تجلى الحق ويبصر بها، و ﴿بصرت﴾ (42) علمت، و ﴿بصرت﴾ (43) نظرت، و ﴿فبصرك اليوم حديد﴾ (44) أي علمك بما أتيت فيه نافذ، و ﴿ادعوا إلى الله على بصيرة﴾ (45) أي على يقين وقوله: ﴿بل الإنسان على نفسه بصيرة﴾ (46) أي جوارحه تشهد عليه بعمله، ويقال: معناه الانسان بصير في نفسه والهاء دخلت للمبالغة كما دخلت في علامه ونسابه، و ﴿الناقة مبصرة﴾ (47) أي بينة واضحة ومثله ﴿وجعلنا اية النهار مبصرة﴾ (48) و ﴿بصرت بما لم يبصروا﴾ (49) أي رأيت ما لم يروه أو علمت ما لم يعلموه من البصيرة، و ﴿أولي الأيدي والأبصار﴾ (50) أي أيد من الاحسان وبصائر في الدين، و ﴿لا تدركه الأبصار﴾ (51) أي الأوهام وهو يدركها، وأوهام القلوب أكبر من أبصار العيون، وقوله: ﴿والنهار مبصرا﴾ (52) أي يبصر فيه، يقال: ليل نيام أي ينام فيه، و ﴿يبصرونهم﴾ (53) أي يبصرون الأحماء والأقرباء فلا يخفون عليهم فلا يمنعهم من المسألة ان بعضهم لا يبصر بعضا ولكنهم لم يتمكنوا من تسائلهم لتشاغلهم، و ﴿البصير﴾ (54) بالشئ العالم به، قال تعالى: ﴿وهو السميع البصير﴾ (55) أي العالم وهما من صفات الأزل، و ﴿البصير﴾ (56) المبصر، قال تعالى: ﴿وما يستوي الأعمى والبصير﴾ (57) والبصير: الأعمى أيضا وهو من الأضداد، و ﴿أبصر فسوف يبصرون﴾ (58) أي أبصرهم ما يقضى عليهم من القتل والأسر عاجلا والعذاب الأليم أجلا فسوف يبصرونك وما يقضى لك من النصرة والتأييد اليوم والثواب والنعيم غدا.

(بطر) البطر: الطغيان عند النعمة، و ﴿بطرت معيشتها﴾ (59) عن ابن الأعرابي: سوء احتمال الغنى، هو أن لا يحفظ حق الله فيه إلا قليلا.

(بعثر) ﴿بعثرت﴾ (60) القبور أي بحثرت وأثيرت فاخرج ما فيها.

(بكر) ال? ﴿بكر﴾ (61) التي لم تنتج، يقال: حاجه بكر أي لم يكن قبلها مثلها، وحاجة عوان، والبكرة.

الغداة، قال تعالى ﴿ولقد صبحتم بكرة﴾ (62)، والبكر: من النساء العذراء التي لم تمس، قال تعالى: ﴿فجعلناهن أبكارا﴾ (63) و ﴿الإبكار﴾ (64) اسم للبكرة أيضا، قال تعالى: ﴿بالعشي والإبكار﴾ (65) من طلوع الفجر إلى الضحى يسمى إبكار، و ﴿بكرة وعشيا﴾ (66) المراد مقدارهما أو دائما، و ﴿بكرة وأصيلا﴾ (67) أي صباحا ومساء.

(بور) ﴿لن تبور﴾ (68) لن تكسد و ﴿قوما بورا﴾ (69) هلكى و ﴿البوار﴾ (70) الهلاك.


1. أي شقوا اذنه.

2. تكرر ذكره في القرآن الكريم.

3. تكرر ذكره في القرآن الكريم.

4. الروم: 41.

5. النساء: 5.

6. آل عمران: 123.

7. آل عمران: 123.

8. اسرى: 26.

9. اسرى: 27.

10. البقرة: 177، 189، آل عمران 92، المائدة: 3.

11. البقرة: 189.

12. يوسف: 82.

13. آل عمران: 92.

14. مريم: 13.

15. عبس: 16.

16. آل عمران: 193.

17. الدهر: 5.

18. الطور: 28.

19. البقرة: 224.

20. القيامة: 24.

21. المدثر: 24.

22. البقرة: 187.

23. مريم: 25، المدثر: 25.

24. المدثر: 29.

25. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

26. يوسف: 19.

27. يوسف: 19.

28. آل عمران: 21، التوبة: 35، الانشقاق: 24.

29. يونس: 64.

30. آل عمران: 171.

31. الروم: 46.

32. الممتحنة: 6.

33. كعب: أبو إسحاق كعب بن ماتع الحميري من التابعين كان في الجاهلية من كبار علماء اليهود في اليمن، وأسلم زمن أبي بكر وقدم المدينة في أيام عمر، ومات سنة 32 للهجرة.

34. والمذكر والمؤنث سواء أيضا.

35. يوسف: 30.

36. يوسف: 96.

37. النجم: 17، الملك: 3، 4، القيامة: 7، اسرى: 36، النحل: 77.

38. الملك: 4.

39. الأعراف: 202، الأنعام: 104.

40. طه: 96.

41. القصص: 11.

42. ق: 22.

43. يوسف: 108.

44. القيامة: 14.

45. اسرى: 59.

46. اسرى: 12.

47. طه: 96.

48. ص: 45.

49. الانعام: 103.

50. يونس: 67، النمل: 86، المؤمن، 61.

51. المعارج: 11.

52. الشورى: 11.

53. الشورى: 11.

54. الفاطر: 19، المؤمن: 58.

55. الفاطر: 19، المؤمن: 58.

56. الصافات: 179.

57. القصص: 58.

58. الانفطار: 4.

59. البقرة: 68.

60. القمر: 38.

61. الواقعة: 36.

62. آل عمران: 41، المؤمن: 55.

63. آل عمران: 41، المؤمن: 55.

64. مريم: 10، 62.

65. الفرقان: 5، الأحزاب: 42، الفتح: 9، الدهر: 25.

66. الفاطر: 29.

67. الفرقان: 18، الفتح: 12.

68. إبراهيم: 28.

69. الأعراف: 138.

70. نوح: 28.