النوع الأول (ما أوله الألف)

((أثر) الأثر: ما بقي من رسم الشئ.

قال تعالى: ﴿فقبضت قبضة من أثر الرسول﴾ (1) أي من أثر فرس الرسول، روى أن موسى عليه السلام لما حل ميعاده وذهابه إلى الطور أرسل الله جبرائيل راكب حيزوم فرس الحياة يذهب به فأبصره السامري فقال إن لهذا شأنا فقبض قبضة من موطئة فلما سأله موسى عن ذلك قال ذلك و ﴿أثرك الله علينا﴾ (2) فضلك الله علينا، يقال: له عليه اثرة أي فضل، و ﴿أثارة من علم﴾ (3) بقية من علم تؤثر عن الأولين أي تسند إليهم، وقوله: ﴿نكتب ما قدموا واثارهم﴾ (4) أي ما قدموا من الأعمال وما سنوه بعدهم حسنة كانت أو قبيحة ومثله: ﴿ما قدمت وأخرت﴾ (5) وآثار الأعمال ما بقي منها، قال تعالى: ﴿فانظر إلى اثار رحمت الله﴾ (6) وقوله: ﴿إنا على اثارهم مقتدون﴾ (7) أي بسنتهم في الدين يقال: خرجت في أثره (8) وأثره (9) قال تعالى: ﴿هم أولاء على أثري﴾ (10) واثرت الحديث: إذا رويته عن غيرك يقال: حديث مأثور قال تعالى: ﴿إن هذا إلا سحر يؤثر﴾ (11) عن أهل بابل: واثره على نفسه قدمه قال تعالى: ﴿ويؤثرون على أنفسهم﴾ (12) ﴿بل تؤثرون الحياة الدنيا﴾ (13).

(أجر) الأجر: جزاء العمل واحد الأجور قال تعالى: ﴿وآتوهن أجورهن﴾ (14) يعني صداقهن، وأجر فلان فلانا إذا أحدمه بأجره، قال تعالى: ﴿على أن تأجرني ثماني حجج﴾ (15) أي تكون أجيرا لي.

(اخر) ﴿أخراكم﴾ (16) أي أخركم، قال تعالى: ﴿والرسول يدعوكم في أخراكم﴾ (17) أي في خلقكم فلم يلتفت منكم أحد والآخر خلاف الأول قال تعالى: ﴿هو الأول والاخر﴾ (18) و ﴿الآخرة﴾ (19) خلاف الدنيا وقوله: ﴿فإذا جاء وعد الآخرة﴾ (20) أي قيام الساعة وقوله: ﴿ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة﴾ (21) وهي ملة عيسى عليه السلام لأنها آخر الملل والتأخير نقيض التقديم، قال تعالى: ﴿إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر﴾ (22).

(آزر) ﴿أزري﴾ (23) أي عوني وظهري، ومنه قوله تعالى: ﴿فأزره فاستغلظ فاستوى﴾ (24) أي أعانه، و ﴿آزر﴾ (25) اسم أبي إبراهيم عليه السلام، قال تعالى: ﴿لأبيه آزر﴾ (26) كلهم قرأ بفتح الراء غير يعقوب (27) قرأ فرفعها على النداء.

(أسر) ﴿أسرهم﴾ (28) خلقهم والأسير: المأسور، وعن الحسن: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يؤتى بالأسير يدفعه إلى بعض المسلمين فيقول أحسن إليه فيكون عنده اليومين والثلاثة وكان أسير هم يومئذ المشرك.

(أشر) ﴿الأشر﴾ (29) المرح والبطر قال تعالى: ﴿سيعلمون غدا من الكذاب الأشر﴾ (30) وربما كان المرح من النشاط.

(إصر) الإصر: الثقل والعهد سمي به لأنه يؤصر أي يشد قال تعالى ﴿وأخذتم على ذلكم إصري﴾ (31) والإصر: الذنب أيضا وعلى هذه الوجوه فسر قوله تعالى: ﴿ولا تحمل علينا إصرا﴾ (32) أي عهدا نعجز عن القيام به، وقيل: ثقلا، وقيل: ذنبا يشق علينا، و ﴿إصرهم﴾ (33) مثل قتلهم أنفسهم وقرض الجلد إذا تنجس.

(امر) ﴿ائتمروا بينكم بمعروف﴾ (34) أي ليأمر بعضكم بعضا بالمعروف وأمره نقيض نهاه، قال تعالى: ﴿ولا يأمركم أن تتخدوا الملائكة والنبيين أربابا﴾ (35) و ﴿إن الملأ يأتمرون بك﴾ (36) أي يتشاورون في قتلك، وقيل: يهمون و ﴿أمرنا﴾(37) بالتشديد جعلناهم أمراء، ويقال: ﴿أمرنا﴾ (38) من الأمر أي أمرناهم بالطاعة، وقوله تعالى: ﴿في كل سماء أمرها﴾ (39) أي ما يصلحها، وقيل: ملائكتها و ﴿فالمقسمات أمرا﴾ (40) الملائكة عن علي عليه السلام تقسم الأمور من الأمطار والأرزاق وغيرهما، وعن مجاهد: تتولى الملائكة تقسيم أمر العباد جبرائيل للغلظة، وميكائيل للرحمة، وملك الموت لقبض الأرواح، وإسرافيل للنفخ، و ﴿يحفظونه من أمر الله﴾ (41) أي من بأسه متى أذنب بالاستمهال أو الاستغفار له، أو يحفظونه من المضار، أو يراقبون من أجل أمر الله وقوله: ﴿وما أمر الساعة إلا كلمح البصر﴾ (42) قيل: معناه إن إقامة الساعة وإحياء الأموات يكون في أقرب وقت وأسرعه وهو مبالغة في القرب كقوله: ﴿وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون﴾ (43) وقوله: ﴿وما أمرنا إلا واحدة﴾ (44) أي ﴿وما أمرنا إلا﴾ (45) كلمة واحدة سريعة التكوين ﴿كلمح بالبصر﴾ (46) والمراد قوله ﴿كن﴾ (47) والمراد إنا إذا أردنا تكوين شئ لم يلبث تكوينه وقوله: ﴿هيئ لنا من أمرنا رشدا﴾ (48) أي ﴿من أمرنا﴾ (49) الذي نحن فيه ﴿رشدا﴾ (50) حتى نكون بسببه راشدين، وقوله: ﴿قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا﴾ (51) أي ﴿غلبوا على أمرهم﴾ (52) المسلمين وملكهم ﴿لنتخذن عليهم مسجدا﴾ (53) أي على باب الكهف يصلي فيه المسلمون ويتبركون بمكانهم، وقوله تعالى: ﴿أمرنا متر فيها ففسقوا فيها﴾ (54) أي أمرناهم بالطاعة فعصوا و ﴿شيئا إمرا﴾ (55) أي شديدا، ويقال عجبا، وقوله: ﴿ينزل الأمر بينهن﴾ (56) أي يجرى أمر الله وحكمه بينهن ويدبر تدبيرا فيهن.


1. الأحقاف: 4.

2. يس: 12.

3. الانفطار: 5.

4. الروم: 50.

5. الزخرف: 23.

6. بفتحتين.

7. بكسر الهمزة.

8. طه: 84.

9. المدثر: 24.

10. الحشر: 9.

11. الأعلى: 16.

12. النساء: 24.

13. القصص: 27.

14. آل عمران: 153.

15. آل عمران: 153.

16. الحديد: 3.

17. تكرر ذكرها في القرآن الكريم.

18. اسرى: 7، 107.

19. ص: 7.

20. نوح: 4.

21. طه: 31.

22. الفتح: 29.

23. الأنعام: 74.

24. الأنعام: 74.

25. يعقوب: أبو محمد يعقوب ابن إسحاق بن زيد بن عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي مولاهم البصري أحد القراء العشرة وإمام أهل البصرة ومقرئهم، مات في ذي الحجة سنة 205 للهجرة وله ثمان وثمانون سنة.

26. الدهر: 28.

27. القمر: 26.

28. القمر: 26.

29. آل عمران: 81.

30. البقرة: 286.

31. الأعراف: 156.

32. الطلاق: 6.

33. آل عمران: 80.

34. القصص: 10.

35. اسرى: 16.

36. اسرى: 16.

37. السجدة: 12.

38. الذاريات: 4.

39. الرعد: 12.

40. النحل: 77.

41. الحج: 47.

42. القمر: 50.

43. القمر: 50.

44. القمر: 50.

45. وردت مكررة في القرآن الكريم.

46. الكهف: 10.

47. الكهف: 10.

48. الكهف: 10.

49. الكهف: 21.

50. الكهف: 21.

51. الكهف: 21.

52. اسرى: 16.

53. الكهف: 72.

54. الطلاق: 12.

55. الكوثر: 3.

56. المائدة: 106.