النوع العشرون (ما أوله الميم)

(مجد) ﴿مجيد﴾ (1) أي شريف رفيع تزيد رفعته على كل رفعة وشرفه على كل شرف.

(مدد) ﴿مد الظل﴾ (2) أي من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ﴿ولو شاء لجعله ساكنا﴾ (3) أي دائما لا يتغير يعني لا شمس معه، وقيل: ﴿مد الظل﴾ (4) جعله ممتدا منبسطا لينتفع به الناس ﴿ولو شاء لجعله ساكنا﴾ (5) أي لاصقا بأصل كل ذي ظل من بناء أو شجر فلم ينتفع به أحد: ومعنى ﴿جعلنا الشمس عليه دليلا﴾ (6) أي الناس يستدلون بالشمس وبأحوالها في مسيرها على أحوال الظل من كونه ثابتا في مكان وزائلا ومنبسطا ومتسعا ومتقلصا ولولا الشمس لما عرف الظل ولولا النور لما عرفت الظلمة وسيأتي معنى القبض (7) في بابه، و ﴿يمدونهم﴾ (8) يزينون لهم ﴿الغي﴾ (9) و ﴿مد الأرض﴾ (10) بسطها طولا وعرضا لتثبت عليها الأقدام، و ﴿إذا الأرض مدت﴾ (11) أي بسطت بأن تزال جبالها وكل أكمة فيها حتى تمتد وتنبسط كقوله: ﴿قاعا صفصفا﴾ (12) و ﴿يمدهم في طغيانهم﴾ (13) من مد الجيش وأمده إذا أزاده وقواه لأنه من المد في العمر ومد النظر: تطويله وأن لا يكاد يرده استحسانا للمنظور إليه وإعجابا به وتمنيا أن يكون ذلك له، ومنه قوله تعالى: ﴿ولا تمدن عينيك﴾ (14) الآية قال بعض الزهاد: ويجب غض البصر عن أبنية الظلمة وملابسهم المحرمة لأنهم اتخذوا ذلك لعيون النظار فالناظر إليها محصل لغرضهم وكأنهم يحملونهم على اتخاذها.

(مرد) ﴿ممرد﴾ (15) مملس ومنه الأمرد الذي لا شعر له على وجهه، و ﴿مريدا﴾ (16) ماردا أي عاتيا ومعناه إنه قد عرى من الخير وظهر شره من قولهم شجرة مردأ إذا سقط ورقها وظهرت عيدانها، و ﴿مردوا على النفاق﴾ (17) أي عتوا ومرنوا وجرؤا و ﴿شيطان مارد﴾ (18) أي خارج عن الطاعة متمكن من ذلك.

(مسد) ﴿مسد﴾ (19) قيل: انه السلسلة التي ذكرها الله تعالى في القرآن في الحاقة (20) تدخل في فمه وتخرج من دبره ويلوى سائرها على جسده وقيل: المسد ليف المقل، وقيل: المسد حبال من أوبار الإبل، وقيل: المسد الحبل المحكم فتلا من أي شئ كأن تقول: مسدت الحبل إذا أحكمت فتله، ويقال امرأة ممسودة إذا كانت مستقيمة الخلق ليس في خلقها اضطراب.

(مهد) ﴿مهاد﴾ (21) فراش، و ﴿يمهدون﴾ (22) يوطئون لأنفسهم منازلهم كما لنفسه يوطئ من مهد فراشه وسواه لئلا يصيبه ما ينغص عليه مرقده ومثله: ﴿فنعم الماهدون﴾ (23) أي نحن.

(ميد) ﴿تميد﴾ (24) تتحرك وتميل، ومنه قوله تعالى: ﴿وألقى في الأرض رواسي أن تميد بكم﴾ (25) يعني لئلا ﴿تميد بكم﴾ (26) و ﴿مائدة من السماء﴾ (27) المائدة: الخوان الذي يكون فيه الطعام مأخوذ من الميد وهو العطاء.


1. الفرقان: 45.

2. الفرقان: 45.

3. الفرقان: 45.

4. الفرقان: 45.

5. يقصد تفسير قوله تعالى: " ثم قبضناه الينا قبضا يسيرا " الفرقان: 46.

6. الأعراف: 201.

7. الأعراف: 201.

8. الحجر: 3.

9. الانشقاق: 3.

10. طه: 106.

11. البقرة: 15.

12. الحجر: 88، طه: 131.

13. النمل: 44.

14. النساء: 116.

15. التوبة: 102.

16. الصافات: 7.

17. اللهب: 5.

18. يقصد قوله تعالى: " ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه " الحاقة: 32.

19. الأعراف: 40.

20. الروم: 44.

21. الذاريات: 48.

22. النحل: 15، لقمان: 10، الأنبياء: 31.

23. النحل: 15، لقمان: 10.

24. النحل: 15، لقمان: 10.

25. المائدة: 115، 117.

26. البلد: 10.

27. البقرة: 22، 165، إبراهيم: 30، سبأ: 33، الزمر: 8، السجدة: 9.