النوع الخامس عشر (ما أوله العين)

(عبد) ﴿عابدون﴾ (1) خاضعون أذلاء من قولهم: طريق معبد أي مذلل قد أثر الناس فيه، و ﴿إياك نعبد﴾ (2) أي نخصك بالعبادة وهي ضرب من الشكر وغاية فيه وكيفية وهي أقصى غاية الخضوع والتذلل، و ﴿فأنا أول العابدين﴾ (3) يعني ان كنتم تزعمون أن للرحمن ولدا ﴿فأنا أول﴾ (4) الآنفين والجاحدين لما قلتم، و ﴿عبدت بني إسرائيل﴾ (5) أي اتخذتهم عبيدا لك، ومحل ﴿أن عبدت﴾ (6) الرفع بأنه عطف ل? ﴿تلك﴾ (7) ونظيره قوله تعالى: ﴿وقضينا إليه ذلك الأمر أن دابر هؤلاء مقطوع﴾ (8) والمعنى تعبيدك ﴿بني إسرائيل﴾ (9) ﴿نعمة﴾ (10) ﴿تمنها علي﴾ (11) ويجوز أن يكون في محل النصب والمعنى إنما صارت ﴿نعمة﴾ (12) ﴿علي﴾ (13) لأنك ﴿عبدت بني إسرائيل﴾ (14).

(عتد) ﴿عتيد﴾ (15) حاضر معه وقد مر الكلام فيه في باب رقب، واعتده: اعتاد أي أعده ليوم، ومنه قوله تعالى: ﴿واعتدت لهن متكأ﴾ (16) يتكين عليه من نمارق.

(عدد) ﴿العادين﴾ (17) أي الحساب، ومنه ﴿أحصى كل شئ عدد﴾ (18) ويجوز أن يكون بمعنى معدودا فيكون حالا وفسر قوله تعالى: ﴿فسئل العادين﴾ (19) بالملائكة بعد الأنفاس ومنه ﴿نعد لهم عدا﴾ (20) و ﴿أعدت للمتقين﴾ (21) أي هيأت لهم و ﴿أياما معدودات﴾ (22) إيام التشريق وقوله ﴿لن تمسنا النار الا أياما معدودات﴾ (23) أي موقتات بعدد معلوم على قدر عبادة العجل وهي أربعون يوما كما في التفسير وقوله: ﴿دراهم معدودة﴾ (24) أي قليلة فإنهم كانوا يزنون ما بلغ الأوقية ويعدون ما دونها قيل: كانت عشرين درهما وقيل: اثنان وعشرون، و ﴿فطلقوهن لعدتهن﴾ (25) أي لزمان عدتهن، والمراد أن يطلقن في طهر لم يجامعهن فيه وهو الطلاق للعدة لأنها تعتد بذلك الطهر من عدتها والمعنى لطهرهن الذي يحضنه من عدتهن، وهو مذهب أهل البيت عليهم السلام والشافعي (26).

(عضد) ﴿عضدا﴾ (27) أعوانا، ومنه قولهم: قد عاضده على أمره أي أعانه عليه وعضدته أعضده أعنته، والعضد: الساعد، و ﴿سنشد عضدك بأخيك﴾ (28) سنقويك ونؤيدك وقد مر بيانه.

(عقد) ﴿عقدة من لساني﴾ (29) رثاثه كانت في لسانه لما روي في حديث الجمرة و ﴿الذي بيده عقدة النكاح﴾ (30) الزوج المالك لعقده وحله وقيل: الولي الذي يلي الصيغة، و ﴿بالعقود﴾ (31) العهود، والوفاء ﴿بالعقود﴾ (32) القيام بمقتضى العهد، وقوله: ﴿بما عقدتم الأيمان﴾ (33) أي بتعقيدكم ﴿الأيمان﴾ (34) وهو توثيقها بالقصد والنية وقرئ ﴿عقدتم﴾ (35) بالتخفيف وعاقدتم، والمعنى ﴿ولكن يؤاخذكم﴾ (36) بنكث ما ﴿عقدتم﴾ (37) و ﴿الذين عقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم﴾ (38) أي ﴿الذين﴾ (39) عاهدت أيديكم، نسب العهد إلى اليمين لأن الرجل كان يمسح يد معاهده عند المعاهدة يقال: نزلت تأكيد لعقد الولاء الثابت في الجاهلية فإنهم كانوا يتحالفون فيها فيكون للحليف السدس، ثم نسخ هذا الحكم بآية ﴿أولوا الأرحام﴾ (40).

(عمد) ﴿بغير عمد ترونها﴾ (41) أي خلقها مرفوعة بلا عمد، وقيل: ألا ترون تلك العمد وهي قدرة الله تعالى، وعن ابن عرفة العمد جمع عماد وليس في كلام العرب فعال على فعل إلا هذا وقولهم: أهاب وأهب، و ﴿ذات العماد﴾ (42) ﴿ذات﴾ (43) الطول والبناء وقيل: أهل عمد أي كانوا بدويين أهل خيام، وقوله تعالى: ﴿في عمد ممددة﴾ (44) قرى بضمتين (45) وبفتحتين وهذا تأكيد للأياص من الخروج، وايذان بحبس الأيدي أي توصد عليهم الأبواب ويمدد على الأبواب العمد استيثاقا في استيثاق نعوذ بالله من غضبه وأليم عذابه.

(عود) ﴿معاد﴾ (46) مرجع قال تعالى: ﴿لرادك إلى معاد﴾ (47) وقيل: إلى مكة وقيل: ﴿معاد﴾ (48) الجنة، و ﴿عادا الأولى﴾ (49) قوم هود، وعاد الأخرى إرم.

(عند) ﴿عنيد﴾ (50) وعنود، ومعاند: معارض لك بالخلاف عليك.

(عهد) ﴿العهد﴾ (51) الحفاظ ورعاية الحرمة ومنه قوله عليه السلام: ان حسن العهد من الايمان أي رعاية المودة، والعهد الأمان، ومنه قوله تعالى: ﴿فاتموا إليهم عهدهم﴾ (52) والعهد الأمان والأمر والوصية، قال تعالى: ﴿وعهدنا إلى إبراهيم﴾ (53) أي وصيناه وأمرناه ومثله: ﴿عهد إلينا﴾ (54) أي أمرنا في التوراة وأوصانا، ومثله: ﴿ولقد عهدنا إلى ادم﴾ (55) أي وصيناه بأن لا يقرب الشجرة ﴿فنسي﴾ (56) العهد ولم يتذكر الوصية، يقال: عهد الملك إلى فلان وأوعز إليه بكذا يعني يقدم إليه به قال تعالى: ﴿ألم أعهد إليكم يا بني ادم أن لا تعبدوا الشيطان﴾ (57) وفي الخبر: عهدنا إليه يعني محمد صلى الله عليه وآله والأوصياء من بعده فترك ولم يكن له عزم إنهم هكذا و ﴿الذين ينقضون عهد الله﴾ (58) أي العهد المأخوذ بالعقل وهو الحجة القائمة على عباده والمأخوذ بالرسل على الأمم بأنهم إذا بعث إليهم رسول مصدق بالمعجزات صدقوه واتبعوه وقوله: ﴿قل اتخذتم عند الله عهدا﴾ (59) أي خبرا ووعدا مما تزعمون و ﴿الذين يشترون بعهد الله﴾ (60) أي بما عاهدوا عليه من الايمان بالرسول والوفاء بالأمانات وقوله: ﴿إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا﴾ (61) اتخاذ العهد هو الاستظهار بالايمان والاقرار بوحدانية الله تعالى وتصديق أنبيائه وأوليائه، و ﴿أوفوا بعهدي﴾ (62) أي بما ضمنتم من الطاعة ﴿أوف بعهدكم﴾ (63) أي بما ضمنت لكم من الجنة، ومنه العهدة في البيع وقوله: ﴿لا ينال عهدي الظالمين﴾ (64) أي من كان ظالما من ذريتك ﴿لا يناله﴾ (65) إستخلافي و ﴿عهدي﴾ (66) إليه بالإمامة وإنما ﴿ينال﴾ (67) من لا يفعل ظلما، وفيه دلالة على وجوب العصمة للامام لأن من ليس بمعصوم ظالم أما لنفسه أو لغيره، وعنه عليه السلام: من عبد صنما أو وثنا لا يكون إماما وقوله: ﴿رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه﴾ (68) أي بأنهم إذا لقوا حربا مع رسول الله صلى الله عليه وآله ثبتوا وقاتلوا حتى يستشهدوا.

(عيد) ﴿عيدا﴾ (69) العيد: كل يوم مجمع، وقيل: معناه اليوم الذي يعود فيه الفرح والسرور والعيد عند العرب الوقت الذي يعود فيه الفرح والحزن أيضا.


1. الزخرف: 81.

2. الزخرف: 81.

3. الشعراء: 22.

4. الشعراء: 22.

5. الشعراء: 22.

6. الحجر: 66.

7. الشعراء: 22.

8. الشعراء: 22.

9. الشعراء: 22.

10. الشعراء: 22.

11. الشعراء: 22.

12. الشعراء: 22.

13. ق: 18، 23.

14. يوسف: 31.

15. المؤمنون: 114.

16. الجن: 28.

17. المؤمنون: 114.

18. مريم: 85.

19. آل عمران: 133.

20. البقرة: 184.

21. آل عمران: 24.

22. يوسف: 20.

23. الطلاق: 1.

24. الشافعي: أبو عبد الله محمد بن إدريس ابن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب القرشي المطلبي، أحد الأئمة الأربعة، قالوا ولد يوم وفاة أبي حنيفة سنة 150 ه? بمدينة غزة، ونشأ بمكة والمدينة و قدم بغداد مرتين وحدث بها وخرج إلى مصر فنزلها إلى حين وفاته في آخر رجب سنة 204 ودفن بالقرافة الصغرى.

25. الكهف: 52.

26. القصص: 35.

27. طه: 27.

28. البقرة: 237.

29. المائدة: 1.

30. المائدة: 1.

31. المائدة: 92.

32. المائدة: 92.

33. المائدة: 92.

34. المائدة: 92.

35. المائدة: 92.

36. النساء: 32.

37. النساء: 32.

38. الأنفال: 75، الأحزاب: 6.

39. الرعد: 2، لقمان: 10.

40. الفجر: 7.

41. الفجر: 7.

42. الهمزة: 9.

43. وهي قراءة أهل الكوفة غير حفص، وقرأ الباقون بفتحتين وكلاهما جمع عمود في الكثرة، واما جمعه في القلة فأعمدة.

44. القصص: 85.

45. القصص: 85.

46. القصص: 85.

47. النجم: 50.

48. هود: 59، إبراهيم: 15. ق: 24.

49. طه: 86، اسرى: 24.

50. التوبة: 5.

51. البقرة: 125.

52. آل عمران: 183.

53. طه: 115.

54. طه: 115.

55. يس: 6.

56. الرعد: 27، البقرة: 27.

57. البقرة: 80.

58. آل عمران: 77.

59. مريم: 88.

60. البقرة: 40.

61. البقرة: 40.

62. البقرة: 124.

63. البقرة: 124.

64. البقرة: 124.

65. البقرة: 124.

66. الأحزاب 23.

67. المائدة: 117.

68. الأنعام: 94، سبأ: 46.

69. الانعام: 94.