النوع العاشر (ما أوله السين)

(سجد) ﴿أن المساجد لله﴾ (1) قيل: هي ﴿المساجد﴾ (2) المعروفة التي يصلى فيها ﴿فلا تدعوا مع الله أحدا﴾ (3) لا تعبدوا فيها صنما، وقيل: هي مواضع السجود من الانسان الجبهة، والأنف، والركبتان، واليدان، والرجلان، واحدها: مسجد و ﴿ادخلوا الباب سجدا﴾ (4) متطامنين مخبنين وساجدين لله شكرا.

(سدد) ﴿سديدا﴾ (5) قصدا إلى الحق، والسداد: القصد: إلى الحق، والقول بالعدل يقال: سدد السهم نحو الرمية كما قالوا سهم قاصد، و ﴿السدين﴾ (6) و ﴿السدين﴾ (7) فتحا وضما جبلين، قال تعالى: ﴿حتى إذا بلغ بين السدين﴾ (8) أي الجبلين الذين سد ذو القرنين ما بينهما قرئ بالضم والفتح وقيل: ما كان من عمل العباد فهو مفتوح وما كان من خلق الله فهو مضموم لأنه فعل بمعنى مفعول، فعله الله وخلقه، والمفتوح مصدر فهو حدث يحدثه الناس، و ﴿جعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم﴾ (9) يريد لا تأمل لهم ولا استبصار كجعلهم مقمحين في أنهم لا يلتفتون إلى الحق ولا يعطون أعناقهم نحوه.

(سرد) ﴿السرد﴾ (10) نسج حلق الدرع، ومنه قيل لصانع الدرع: السراد والزراد يبدل من السين زاي، و ﴿قدر في السرد﴾ (11) أي لا تجعل مسمار الدرع رقيقا فيقلق، ولا غليظا فيفصم الحلق، والسراد: تتابع بعض الحلق إلى بعض.

(سرمد) السرمد: الدائم، و ﴿سرمدا﴾ (12) دائما.

(سمد) ﴿سامدون﴾ (13) لاهون، والمسامد على خمسة أوجه: اللاهي، والمغني، والهائم والساكت، والحزين الخاشع، وقيل: ﴿سامدون﴾ (14) مستكبرون والسامد: كل رافع رأسه، وعن المبرد: القائم في تحير.

(سند) ﴿خشب مسندة﴾ (15) هو وصف للمنافقين شبههم الله تعالى في عدم الانتفاع بحضورهم المسجد بالخشب المسندة إلى الحائط أو بالأصنام المنحوتة، وقد مر الكلام في ذلك في باب خشب.

(سود) السيد: الرئيس، و ﴿ألفيا سيدها لدا الباب﴾ (16) يعني زوجها والسيد الذي يفوق في الخير، والسيد: المالك.


1. البقرة: 58، النساء: 53، الأعراف: 160.

2. النساء: 8. الأحزاب 70.

3. الكهف: 94.

4. الكهف: 94.

5. الكهف: 94.

6. يس: 9.

7. سبأ: 11.

8. سبأ: 11.

9. القصص: 71، 72.

10. النجم: 61.

11. النجم: 61.

12. المنافقون: 4.

13. يوسف: 25.

14. يوسف: 22، القصص: 14، الأحقاف: 15.

15. يونس: 88.

16. القصص: 35.