النوع العاشر (ما أوله الفاء)

(فجج) ﴿فج عميق﴾ (1) مسلك بعيد غامض، و ﴿فجاجا﴾ (2) مسالك واحدها فج، وكل فج بين شيئين فهو فج.

(فرج) ﴿فروج﴾ (3) فتوق وشقوق، ومنه قوله تعالى: ﴿وإذا السماء فرجت﴾ (4) أي انشقت.

(فوج) ﴿فوج﴾ (5) جماعة، و ﴿فتأتون أفواجا﴾ (6) أي من القبور إلى موقف الحساب أمما كل أمة إمامهم، وقيل جماعات مختلفة، وفي الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه يحشر أصناف من أمتي أشتاتا قد ميزهم الله تعالى من المسلمين وبدل صورهم فبعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة الخنازير، وبعضهم منكسون أرجلهم فوق وجوههم يسحبون عليها، وبعضهم عمى، وبعضهم بكم وصم، وبعضهم يمضغون ألسنتهم فهي مدلات على صدورهم يصيل القيح من أفواههم يتقذرهم أهل الجمع، وبعضهم مقطعة أيديهم وأرجلهم، وبعضهم مصلبون على جذوع نار، وبعضهم أشد نتنا من الجيف، وبعضهم ملبسون جبابا سابقة من قطران لازقة بجلودهم، فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس، وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت، وأما المنكسون على رؤسهم فأكلة الربا، وأما العمى فالذين يجورون في الحكم، وأما الصم والبكم فالمعجبون بأعمالهم وأما الذين قطعت أيديهم وأرجلهم فهم الذين يؤذون الجيران، وأما المصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان، وأما الذين هم أشد نتنا من الجيف فالذين يتبعون الشهوات واللذات ويمنعون حق الله في أموالهم، وأما الذين يلبسون الجباب فأهل الكبر والفخر والخيلاء.


1. ق: 6.

2. المرسلات 9.

3. ص: 58، الملك: 8.

4. النبأ: 18.

5. النور: 40.

6. النمل: 44.