النوع التاسع (ما أوله العين)

(عرج) ﴿معارج عليها يظهرون﴾ (1) أي درجات عليها يعلون واحدها: معرج، ومعراج، و ﴿يعرج إليه﴾ (2) و ﴿من الله ذي المعارج﴾ (3) أي من عند الله ذي المصاعد جمع معرج، ثم وصف المعارج وبعد مداها في العلو فقال: ﴿تعرج الملائكة والروح إليه﴾ (4) أي إلى عرشه ومهبط أوامره ﴿في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة﴾ (5) مما يعده الناس وذلك من أسفل الأرضين إلى فوق السبع سماوات، والمعنى: لو قطع الانسان هذا المقدار الذي قطعته الملائكة في يوم واحد لقطعه في هذه المدة، وقيل: هو يوم القيامة، وقوله: ﴿في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة﴾ (6) هو من الأرض إلى السماء الدنيا خمسمائة، ومنها إلى الأرض خمسمائة.

(عوج) إعوجاج: في الدين ونحوه وقوله: ﴿يبغونها عوجا﴾ (7) أي يطلبون لها الاعوجاج بالشبه التي يتوهمون انها قادحة فيها، والداعي ﴿لا عوج له﴾ (8) أي لا تعويج لدعائه من قولهم: عوج الشئ - بالكسر - فهو عوج، قال ابن السكيت (9): كل ما كان ينتصب كالحائط والعود قيل فيه عوج - بالفتح - والعوج - بالكسر - ما كان في الأرض أي دين أو معاش، يقال: في دينه عوج.


1. المعارج: 3.

2. المعارج: 4.

3. المعارج: 4.

4. المعارج: 4.

5. الأعراف: 44، هود: 19، إبراهيم: 3.

6. طه: 108.

7. ابن السكيت: أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الدورقي الأهوازي الامامي النحوي اللغوي، ألزمه المتوكل تأديب ولده المعتز بالله ثم قتله في خامس رجب سنة 244 للهجرة.

8. الحج: 27.

9. الأنبياء: 31، نوح: 20.