النوع الثامن (ما أوله الزاي)

(زوج) ﴿زوجناهم بحور عين﴾ (1) أي قرناهم بهن وليس في الجنة تزويج كتزويج الدنيا وكذلك ﴿أحشروا الذين ظلموا وأزواجهم﴾ (2) أي قرناهم، والزوج: الصنف قال تعالى: ﴿سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض﴾ (3) أي الأصناف و ﴿أزواجا منهم﴾ (4) أي أصنافا من الكفرة، و ﴿أخر من شكله أزواج﴾ (5) أي أجناس، و ﴿من كل فاكهة زوجان﴾ (6) أي صنفان: صنف معروف، وصنف غريب أو متشاكلان كالرطب واليابس لا يقصر رطبه عن يابسه في الفضل والطيب وقوله ﴿ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين﴾ (7) أي خلق فيها من جميع أنواعها زوجين: أسود وأبيض، وحلوا وحامضا، ورطبا ويابسا، وما أشبه ذلك من الأصناف المختلفة، وال? ﴿زوج﴾ (8) انفرد المقرون بصاحبه: و ﴿ثمانية أزواج﴾ (9) أي أفراد وهي: الإبل، والبقر، والضان، والمعز، الذكور والإناث، و ﴿إذا النفوس زوجت﴾ (10) أي جمعت مع مقارنيها التي كانت على دأبها في دار الدنيا، وقيل: قرنت الأرواح بالأجساد، وقيل: قرنت نفوس الصالحين بالحور العين، ونفوس الكافرين بالشياطين، والزوج اللون، ومنه قوله تعالى: ﴿وأنبتنا فيها من كل زوج بهيج﴾ (11).


1. يس: 36.

2. الحجر: 88، طه: 131.

3. ص: 57.

4. الرحمن: 52.

5. الرعد: 3.

6. النساء: 19، الحج: 5، الشعراء: 7، لقمان: 10 ق: 7.

7. الزمر: 6.

8. التكوير: 7.

9. ق: 7.

10. الزخرف: 33.

11. أي يصد إليه، السجدة: 5.