النوع السادس عشر (ما أوله الميم)

(مقت) ﴿كبر مقتا عند الله﴾ (1) عظم بغضا، والمقت البغض، ومنه: ﴿كان فاحشة ومقتا﴾ (2) أي كان ﴿فاحشة﴾ (3) عند الله ﴿ومقتا﴾ (4) في تسميمكم، كانت العرب إذا تزوج الرجل امرأة أبيه فأولدها يقولون للولد مقتى، و ﴿لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم﴾ (5) أي إذا تبين لكم سوء عب كفركم، و ﴿مقيتا﴾ (6) مقتدرا لأقوات العباد، والمقيت: الشاهد الحافظ للشئ.

(موت) ﴿أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين﴾ (7) مثل قوله تعالى: ﴿كنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم﴾ (8) فالموتة الأولى: كونهم نطفا في أصلاب آبائهم لأن النطفة ميتة، والحياة الأولى إحياء الله إياهم من النطفة، والموتة الثانية إماتة الله إياهم بعد الحياة، والحياة الثانية إحياء الله إياهم للبعث فهاتان موتتان وحياتان ويقال: الموتة الأولى التي تقع بهم في الدنيا بعد الحياة، والحياة الأولى إحياء الله إياهم في القبر لمسألة منكر ونكير، والموتة الثانية إماتة الله إياهم بعد المسألة، والحياة الثانية إحياء الله إياهم للبعث وقيل: ان الموتة الأولى التي كانت بعد إحياء الله إياهم في الذر إذ سألهم ﴿ألست بربكم قالوا بلى﴾ (9) ثم أماتهم بعد ذلك ثم أحياهم باخراجهم إلى الدنيا ثم أماتهم ثم يبعثهم الله إذا شاء فهذه موتتان وحياتان.


1. النساء: 21.

2. النساء: 21.

3. المؤمن: 10.

4. النساء: 84.

5. المؤمن: 11.

6. البقرة: 28.

7. الأعراف: 171.

8. آل عمران: 37.

9. نوح: 17.