النوع العاشر (ما أوله الراء)

(ربب) الرب: السيد والملك وزوج المرأة والقائم بالصلاح (1) قال تعالى: ﴿رب المشرقين ورب المغربين﴾ (2) والمراد بهما مشرقاء الشتاء والصيف ومغربهما، وقال تعالى: ﴿فيسقى ربه خمرا﴾ (3) و ﴿أرباب﴾ (4) جمع رب، و ﴿أرباب متفرقون﴾ (5) أي في العدد أي يكون لكما أرباب شتى يستعبد كما هذا ويستعبد كما هذا خير لكم أم يكون لكم رب واحد قاهر لا يغالب ولا يشارك في الربوبية، ﴿الربانيون﴾ (6) الكاملون في العلم والعمل قال محمد بن الحنيفة (7) حين مات ابن عباس اليوم مات رباني هذه الأمة وقال أبو العباس أحمد بن يحيى (8) إنما قيل للفقهاء الربانيون لأنهم يربون العلم أي يقومونه، والربى واحد الربيين وهم الألوف من الناس، قال تعالى: ﴿وكأين من نبي قاتل معه ربيون﴾ (9) كثيروا الربى و ﴿ربائبكم﴾ (10) بنات نسائكم من غيركم الواحدة ربيبة سميت بذلك لأن زوج الام يربها غالبا في حجره والمراد بالحجور البيوت (رحب) رحبت الأرض: اتسعت، و ﴿ضاقت عليهم الأرض بما رحبت﴾ (11) أي برحبها أي باتساعها.

(رعب) ﴿الرعب﴾ (12) الخوف، و ﴿قذف في قلوبهم الرعب﴾ (13) يريد بذلك يوم أحد حتى تركوا القتال.

(رقب) ﴿ارتقبوا إني معكم رقيب﴾ (14) أي انتظروا اني معكم منتظر، ومثله ﴿فارتقب يوم تأتي السماء﴾ (15) و ﴿الرقيب﴾ (16) الحافظ، و ﴿إلا لديه رقيب عتيد﴾ (17) أي رقيب يرقب عمله عتيد حاضر معه، وعن النبي صلى الله عليه وآله كاتب الحسنات عن يمين الرجل، وكاتب السيئات عن يساره، وصاحب اليمين أمير صاحب الشمال فإذا عمل حسنة كتبها ملك اليمين عشرا، وإذا عمل سيئة قال صاحب اليمين لصاحب الشمال دعه سبع ساعات لعله يسبح أو يستغفر، و ﴿في الرقاب﴾ (18) أي في فك الرقاب يعني المكاتبين، و ﴿يترقب﴾ (19) ينتظر الأخبار في قتل القبطي (20) ويتجسس.

(ركب) ﴿ركوبهم﴾ (21) ما يركبون، و ﴿ركوبهم﴾ (22) بالضم فعلهم مصدر ركبت (23) و ﴿ركبانا﴾ (24) جمع راكب (25)، وال? ﴿ركاب﴾ الإبل التي تحمل القوم واحدتها راحلة (26) قال تعالى: ﴿فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب﴾ (27) و ﴿حبا متراكبا﴾ (28) أراد به السنبل.

(رهب) ﴿استرهبوهم﴾ (29) خافوهم من الرهبة الخوف، و ﴿ترهبون به﴾ (30) تخيفون، و ﴿الرهبان﴾ (31) جمع راهب (32) وهو الذي يظهر عليه لباس الخشية وقد كثر استعمال الراهب في متنسكي النصارى وال? ﴿رهبانية﴾ (33) ترهبهم في الجبال والصوامع وانفرادهم عن الجماعة للعبادة ومعناها الفعلة المنسوبة إلى الراهب وهو الخائف و ﴿رهبانية ابتدعوها﴾ (34) أي أحدثوها من عند أنفسهم ونذروها ﴿ما كتبناها عليهم﴾ (35) أي لم نفرضها عليهم ولكنهم ابتدعوها ﴿ابتغاء رضوان الله﴾ (36) فهو استثناء منقطع ﴿فما رعوها حق رعايتها﴾ (37) كما يجب على الناذر رعاية نذره لأنه عهد من الله لا يحل نكثه، و ﴿فارهبون﴾ (38) خافوني وإنما حذفت الياء لأنها في رأس الآية، ورؤس الآيات ينوى الوقف عليها والوقوف على الياء مستثقل فاستغنوا بالكسرة عنها، و ﴿واضمم إليك جناحك من الرهب﴾ (39) أي من الخوف، وقيل ﴿الرهب﴾ (40) الكم يقال: وضعته في رهبي أي في كمي.

(ريب) ﴿به ريب﴾ (41) شك، و ﴿ترتابوا﴾ (42) تشكوا، و ﴿ريب المنون﴾ (43) حوادث الدهور وقيل: ﴿المنون﴾ (44) الموت، و ﴿لفي شك مما تدعونا إليه مريب﴾ (45) أي موقع في الريبة من أرابه أو ذو ريبة على الاسناد المجازي من أرا ب في الأمر وقوله: ﴿إن ارتبتم﴾ (46) أي شككتم فلا تدرون لكبر ارتفع حيضهن أم لعارض ﴿فعدتهن ثلاثة أشهر﴾ (47) فهذه مدة المرتاب بها وقدر ذلك بما دون خمسين سنة وهو مذهب أهل البيت عليهم السلام، و ﴿اللائي لم يحضن﴾ (48) أي لم يبلغن المحيض من الصغار والمعنى: ﴿إن ارتبتم﴾ (49) أيضا في أن مثلها تحيض ﴿فعدتهن ثلاثة أشهر﴾ (50).


1. يوسف: 41.

2. يوسف: 39.

3. يوسف: 39.

4. المائدة: 47، 66.

5. ابن الحنفية: أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام اختلف في مولده فقيل: ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر وقيل: كان مولده سنة خمس عشر للهجرة، وكان شجاعا ادعت الكيسانية إمامته وكان يدفع هذه الدعوى بشتى الوسائل توفى في المدينة سنة احدى وثمانين في أول المحرم ودفن بالبقيع.

6. أبو العباس: المار الذكر صفحة 25.

7. آل عمران: 146.

8. النساء: 22.

9. التوبة: 119.

10. آل عمران 151، الأنفال: 12، الأحزاب: 26، الحشر: 2.

11. الحشر: 2، الأحزاب: 26.

12. هود: 94.

13. الدخان: 10.

14. المائدة: 120.

15. ق: 18.

16. البقرة: 177، التوبة: 61.

17. القصص: 18، 21.

18. يعني قصة موسى عليه السلام في قتله للقبطي.

19. بفتح المهملة: يس: 72.

20. يس: 76.

21. يقال: ماله ركوبة ولا حلوبة أي ما يركبه وما يحلبه.

22. البقرة: 239.

23. ومنه: سارت به الركبان.

24. الحشر: 6.

25. ولا واحد لها من لفظها والجمع ركب ككتب وركائب.

26. الحشر: 6.

27. الانعام: 99.

28. الأعراف: 115.

29. الأنفال: 61.

30. التوبة: 35.

31. وجمع الرهبان رهابين ورهبانية، والرهبنة فعله أو فعلل.

32. الحديد: 27.

33. الحديد: 27.

34. الحديد: 27.

35. الحديد: 27.

36. الحديد: 27.

37. البقرة: 40، النحل: 51.

38. القصص: 32.

39. القصص: 32.

40. الطور: 30.

41. البقرة: 282.

42. الطور: 30.

43. الطور: 30.

44. هود: 62.

45. الطلاق: 4.

46. الطلاق: 4.

47. الطلاق: 4.

48. الطلاق: 4.

49. الطلاق: 4.

50. الغاشية: 16.