النوع الثامن (ما أوله الدال)

(دأب) ﴿كدأب آل فرعون﴾ (1) أي عادة ﴿آل فرعون﴾ (2) الذين دأبوا فيها أي داوموا عليها، و ﴿دأبا﴾ (3) جدا في الزراعة ومتابعة أي تدابون ﴿دابا﴾ (4) والدأب: الملازمة للشئ والعادة كما مر.

(دبب) الدابة: ما يدب، و ﴿دابة الأرض تأكل منساته﴾ (5) يعني الأرضة و ﴿أخرجنا لهم دابة من الأرض﴾ (6) روي أنها تخرج من بين الصفا والمروة فتخبر المؤمن بأنه مؤمن، والكافر بأنه كافر، وفي الخبر عنه صلى الله عليه وآله دابة الأرض طولها ستون ذراعا لا يدركها طالب، ولا يفوتها هارب فتسم المؤمن بين عينيه، وتسم الكافر بين عينيه، ومعها عصى موسى، وخاتم سليمان فتجلوا وجه المؤمن بالعصا، وتخطم أنف الكافر بالخاتم حتى يقال: يا مؤمن يا كافر، وعن السدي (7): تكلمهم ببطلان الأديان سوى دين الاسلام، وعن علي عليه السلام حين سئل عنها قال: أما والله مالها ذنب وإن لها لحية، وفيه إشارة إلى أنها من الانس.


1. يوسف: 47.

2. يوسف: 47.

3. سبأ: 14.

4. النمل: 82.

5. السدي: إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة الكوفي المفسر المشهور المعروف بالسدي، توفي سنة سبع وعشرين ومئة.

6. النساء: 142.

7. أي أهداب وأطراف واحدها: ذبذب.