النوع السادس (ما أوله الحاء)

(حبب) ﴿أحببت حب الخير عن ذكر ربي﴾ (1) أي أثرت حب الخيل ﴿عن ذكر ربي﴾ (2) وسميت الخيل: الخير لما فيها من المنافع، وفي الخبر: الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة، و ﴿تحبون الله﴾ (3) قال الأزهري: محبة الله ورسوله الطاعة لهما ومحبة الله للعباد إنعامه عليهم بالغفران، و ﴿فإن الله لا يحب الكافرين﴾ (4) أي لا يغفر لهم، و ﴿يستحبون الحياة الدنيا على الآخرة﴾ (5) يختارونها عليها: وقوله: ﴿نحن أبناء الله وأحباؤه﴾ (6) أي أشياع ابنيه المسيح وعزير عليهم السلام أو مقربون عنده قرب الأولاد من والدهم.

(حجب) ﴿حجابا مستورا﴾ (7) أي طبقا ساترا، و ﴿إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون﴾ (8) ممنوعون عن كرامته، و ﴿بينهما حجاب﴾ (9) أي بين الجنة والنار أو بين أهليهما ﴿حجاب﴾ (10) أي ستر ونحوه فضرب بينهم بسور.

(حدب) ال? ﴿حدب﴾ (11) المرتفع من الأرض والجمع حداب، قال تعالى: ﴿من كل حدب ينسلون﴾ (12).

(حرب) ﴿فاذنوا بحرب من الله﴾ (13) أي اعلموا ذلك واسمعوه وكونوا على إذن منه ومن قرأ: ﴿فأذنوا بحرب﴾ (14) أي فاعلموا ذلك غيركم، و ﴿الحرب﴾ (15) تؤنث يقال: وقعت بينهم حرب، و ﴿تضع الحرب أوزارها﴾ (16) أي المحاربون ورجل؟رب وقوم حرب، و ﴿المحراب﴾ (17) الغرفة والجمع محاريب ويقال: ال? ﴿محاريب﴾ (18) البيوت الشريفة، وقيل: هي المساجد والقصور يعبد فيها، وعن الأصمعي: يسمى القصر محرابا لشرفه لأن المحراب مقدم المجالس وأشرفها، وكذا من المسجد، وعن ابن الأنباري (19) سمي محرابا لانفراد الامام فيه وبعده من القوم يقال: دخل الأسد محرابه أي غيلة والامام إذا دخل فيه يأمن أن يلحق فهو حائز مكانا كأنه مأوى الأسد (حزب) ال? ﴿حزب﴾ (20) الطائفة والجماعة قال تعالى: ﴿كل حزب بما لديهم فرحون﴾ (21) و ﴿حزب الشيطان﴾ (22) جنده، و ﴿أي الحزبين أحصى﴾ (23) أي من المؤمنين والكافرين من قوم أصحاب الكهف، وقيل هما هم حيث اختلفوا في مقدار لبثهم عند الاستيقاظ.

(حسب) ﴿بغير حساب﴾ (24) أي بغير تفسير وتضييق، و ﴿والشمس والقمر بحسبان﴾ (25) أي جعلهما يجريان في منازلهما بحساب معلوم عنده ومثله: ﴿والشمس والقمر حسبانا﴾ (26) أي بحساب وهو جمع حساب أي على أدوار مختلفة تحسب بها الأوقات، و ﴿يحسبهم الجاهل﴾ (27) أي يظنهم، ﴿حسبنا الله﴾ (28) أي كافينا والحسب: الكفاية، و ﴿يرزقه من حيث لا يحتسب﴾ (29) أي لا يحسب يقال: احتسب الأجر عند الله واحتسب أي حسب، ﴿حسيبا﴾ (30) على أربعة أوجه: كافيا، وعالما، ومقتدرا، ومحاسبا، وقوله: ﴿حسبانا من السماء﴾ (31) يعني مرامي أي عذابا وقيل: نارا، وقيل: بردا وأحدهما حسبانة.

(حصب) ﴿حصب جهنم﴾ (32) وقودها ويقال: حطب بالحبشية، ويقرأ أيضا: حضب جهنم بالضاد المعجمة وهو ما هيجت به النار وأوقدتها، و ﴿يرسل عليكم حاصبا﴾ (33) وهي الريح التي تحصب أي ترمي بالحصباء أي بأن يرجمكم فيها وهي لقوم لوط وقيل ملك كان يرميهم.

(حقب) الحقب: الدهر، قال تعالى: ﴿أو أمضي حقبا﴾ (34) ويقال: الحقب: ثمانون سنة، و ﴿لابثين فيها أحقابا﴾ (35) أي كلما مضى حقب تبعه حقب آخر.

(حوب) ﴿حوبا كبيرا﴾ (36) أي إثما كبيرا والحوب: الاثم وبالفتح المصدر (37)


1. آل عمران: 31.

2. آل عمران: 32.

3. إبراهيم: 3.

4. المائدة: 20.

5. اسرى: 45.

6. المطففين: 15.

7. الأعراف: 45.

8. الأعراف: 45.

9. الأنبياء: 96.

10. الأنبياء: 96.

11. البقرة: 279.

12. بكسر الذال.

13. محمد: 4.

14. محمد: 4.

15. آل عمران: 39. مريم: 10، ص: 31.

16. سبأ: 13.

17. ابن الأنباري: أبو بكر محمد بن القسم بن محمد بن بشار اللغوي النحوي علامة وقته في الأدب يحكي انه كان يحفظ مائة وعشرين تفسيرا للقرآن الكريم بأسانيدها وثلاثمائة الف بيت شاهدا في القرآن، توفي ليلة النحر سنة 328 للهجرة.

18. المؤمنون: 54، الروم: 32.

19. المؤمنون: 54، الروم: 32.

20. المجادلة: 19.

21. الكهف: 12.

22. البقرة: 212، آل عمران: 27، 37، النور: 38، ص: 39، الزمر: 10، المؤمن: 40.

23. الرحمن: 5.

24. الانعام: 96.

25. البقرة: 273.

26. آل عمران: 173، التوبة: 60.

27. الطلاق: 3.

28. النساء: 5، 85، الأحزاب: 39، اسرى: 14.

29. الكهف: 41.

30. الأنبياء: 98.

31. اسرى: 68.

32. الكهف: 61.

33. النبأ: 23.

34. النساء: 2.

35. والحوبة: الحاجة، والحزن، وكل حرمة تضيع من ذي الرحم، والخطيئة وهي في الأصل مصدر حبت أي أتمت.

36. المنافقون: 4.

37. يوسف: 51.