النوع السابع والعشرون (ما أوله الهاء)

(هبا) ﴿هباء منبثا﴾ (1) ما سقط من سنابك الخيل وهو من الهبوة، والهبوة: الغبار، و ﴿هباء منثورا﴾ (2) ما يدخل البيت من الكوة مثل الغبار وإذا طلعت الشمس ليس له مس ولا يرى في الظل، و ﴿هباء منثورا﴾ (3) أي ترابا منتشرا.

(هدا) ﴿هدنا إليك﴾ (4) سكنا إلى أمرك الواحد هايد، وقيل: هو التائب و ﴿هدنا إليك﴾ (5) تبنا، و ﴿إهدنا الصراط﴾ (6) أي إرشدنا ويقال: ثبتنا على الهدى، وهادوا تهودوا أي صاروا يهودا، و ﴿هادوا﴾ (7) تابوا بمعني واحد من قوله: هدنا، أي تبنا، و ﴿هديا﴾ (8) وال? ﴿هدي﴾ (9) ما أهدي إلى البيت الحرام واحدته هدية وهدية، و ﴿هدى﴾ (10) رشدا وقوله: ﴿فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى﴾ (11) أراد بالهدى الكتاب والشريعة، وعن ابن عباس: ضمن الله تعالى لمن اتبع القرآن أن لا يضل في الدنيا ولا يشقي في الآخرة ثم تلا الآية: ﴿وهدوا إلى الطيب من القول﴾ (12) أي ارشدوا إلى قول لا اله إلا الله ويهدى أصله يهتدي أدغمت التاء في الدال.

(هزء) ﴿ولا تتخذوا آيات الله هزوا﴾ (13) بالاعراض عنها والتهاون في العمل بما فيها من قولهم لمن لم يجد في الأمر إنما أنت هازئ.

(هنا) ﴿هنيئا مريئا﴾ (14) طيبا سائغا يقال: هناني ومراني فإذا أفردت قلت: أمراني بالألف.

(هوا) ال? ﴿هواء﴾ (15) ما بين الأرض والسماء محدود وكل متخرق فهو هواء ﴿وأفئدتهم هواء﴾ (16) أي خالية، وقيل: جوف لا عقول لها، وقيل: متخرقة لا تعي شيئا، ﴿ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى﴾ (17) أي هلك، وأصله أن يسقط من جبل كما قيل: هوى من رأس مرقية، وهي الموضع المشرف، أو سقط سقوطا لا نهوض بعده، ﴿والمؤتفكة أهوى﴾ (18) عن مجاهد أهوى بها جبرائيل عليه السلام أي ألقاها في هوة، بضم هاء وتشديد واو مفتوحة، وهي الوهدة العميقة، قيل: رفعها جبرائيل ثم أهواها إلى الأرض أي ألقاها في هوة من هوى هوى سقط من علو إلى سفل، والهوى في السير المضي، ومنه: ﴿تهوي به الريح﴾ (19) و ﴿فأمه هاوية﴾ (20) من قولهم: إذا دعوا على رجل بالهلكة هوت أمه لأنه إذا هوى أي سقط وهلك فقد هوت أمه ثكلا وحزنا فكأنه قال: ﴿وأما من خفت موازينه﴾ (21) فقد هلك، وقيل: هاوية اسم من أسماء جهنم وكأنها النار العميقة لهوي أهل النار فيها مهوى بعيدا أي فمأواه النار لأنه يقال للمأوى أم على التشبيه لأن الأم مأوى الولد، وقيل: أم رأسه هاوية في قعر جهنم لأنه يطرح فيها منكوسا.

و ﴿استهوته الشياطين﴾ (22) هوت به وأذهبته وهوى النفس ما تميل إليه وتحبه و ﴿تهوى أنفسكم﴾ (23) تميل إليه، وقال تعالى: ﴿أفرأيت من اتخذ إلهه هويه﴾ (24) أي تميل إليه نفسه، و ﴿تهوي إليهم﴾ (25) تصدهم، و ﴿تهوي إليهم﴾ (26) تحبهم.


1. الفرقان: 23.

2. الأعراف: 155.

3. الأعراف: 155.

4. الفاتحة: 5.

5. البقرة: 62.

6. المائدة: 98.

7. المائدة: 100.

8. البقرة: 1.

9. طه: 123.

10. الحج: 24.

11. البقرة: 231.

12. النساء: 3.

13. إبراهيم: 43.

14. إبراهيم: 43.

15. طه: 81.

16. النجم: 53.

17. الحج: 31.

18. القارعة: 9.

19. القارعة: 8.

20. الأنعام: 71.

21. البقرة: 87.

22. الجاثية: 22.

23. إبراهيم: 37.

24. إبراهيم: 37.

25. التوبة: 30.

26. التوبة: 30.