النوع الواحد والعشرون (ما أوله القاف)

(قدا) ﴿مقتدون﴾ (1) متبعون، و ﴿فبهديهم أقتده﴾ (2) يريد به طريقهم في الأيمان بالله وتوحيده وعدله وفي أصول الدين دون الشرائع.

(قرا) ﴿من القريتين عظيم﴾ (3) يعني مكة والطائف، و ﴿ادخلوا هذه القرية﴾ (4) بيت المقدس، وقيل: أريحا، بفتح الهمزة وكسر الراء وبالحاء المهملة، قرية قريبة من بيت المقدس، و ﴿القرية التي كانت حاضرة البحر﴾ (5) أي قريبة منه إيله بين مدين والطور، وقيل مدين، وسميت القرية لأن الماء يقرى فيها أي يجمع و ﴿القرية التي أمطرت مطر السوء﴾ (6) قيل: هي سدوم من قرى قوم لوط وكانت خمسا أهلك الله أربعا منها وبقيت واحدة، و ﴿مطر السوء﴾ (7) الحجارة، و ﴿القرية﴾ (8) في قوله: ﴿واضرب لهم مثلا أصحاب القرية﴾ (9) أنطاكية، وكانوا عبدة أوثان والقرآن: اسم كتاب الله عز وجل خاصة لا يسمي غيره، إنما سمي قرآنا لأنه يجمع السور فيضمها، ويكون القرآن مصدرا كالقراءة، يقال: فلان يقرأ قرآنا حسنا أي قراءة حسنة، وقوله: ﴿وقرآن الفجر﴾ (10) أي ما يقرأ في صلاة الفجر و ﴿قروء﴾ (11) جمع القرء والقرء عند أهل الحجاز: الطهر: وعند أهل العراق الحيض، وكل قد أصاب لأن القرء: خروج من شئ إلى شئ فخرجت من الحيض إلى الطهر، ومن الطهر إلى الحيض هذا قول أبي عبيدة: وقال غيره الوقت يقال: رجع فلان لقرئه ولقارئه أيضا أي لوقته الذي كان يرجع فيه، فالحيض يأتي لوقت، والطهر يأتي لوقت، وروي عن النبي صلى الله عليه وآله في المستحاضة تقعد أيام أقرائها أي أيام حيضها، وقوله: ﴿إن علينا جمعه وقرانه﴾ (12) أي جمعه في صدرك، وإثبات قرائته في لسانك ﴿فإذا قرأناه﴾ (13) جعل قراءة جبرئيل عليه السلام قرأته، والقرآن: القراءة، وقوله تعالى: ﴿فاتبع قرانه﴾ (14) أي فكن مقفيا له فيه ولا تنسى فنحن في ضمان تحفيظه لك.

(قسا) ﴿قست قلوبكم﴾ (15) يبست وصلبت، يقال: قلب قاس وجاس وعاص وعات، أي صلب حاق عن الذكر غير قابل له.

(قصا) ﴿قصيا﴾ (16) بعيدا، و ﴿القصوى﴾ (17) تأنيث الأقصى: البعيدة، و ﴿المسجد الأقصى﴾ (18) بيت المقدس لأنه لم يكن وراءه حينئذ مسجد.

(قصا) ﴿اقصوا ألي لا تنظرون﴾ (19) أي امضوا إلى ما في أنفسكم من إهلاكي ولا تؤخرون، و ﴿فاقضي ما أنت قاض﴾ (20) أي فامض ما أنت ممص، وقضا: في اللغة على وجوه مرجعها انقطاع الشئ وتمامه منها ﴿قضى أجلا﴾ (21) ختم وأتم ﴿وقضينا إلى بني إسرائيل﴾ (22) أعلمناهم إعلاما قاطعا، ومثله ﴿وقضينا إليه ذلك الأمر﴾ (23) ومنه قضى القاضي: أي فصل و ﴿يقضى بينهم﴾ (24) و ﴿إذا قضى أمرا﴾ (25) أي أحكمه، و ﴿قضى ربك﴾ (26) أي أمر أمرا مقطوعا، و ﴿فقضاهن سبع سماوات﴾ (27) خلقهن وصنعهن، و ﴿ليقضى علينا ربك﴾ (28) أي ليقضى الموت ومثله ﴿لا يقضى عليهم﴾ (29) و ﴿فقضى عليه﴾ (30) أي قضى نحبه، و ﴿من قبل أن يقضى إليك وحيه﴾ (31) أي ينتهى إليك بيانه، و ﴿وقال الشيطان لما قضي الأمر﴾ (32) أي احكم وفرغ منه ودخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، و ﴿يا ليتها كانت القاضية﴾ (33) أي القاطعة لأمري فلم أبعث بعدها ولم ألق ما لقيت.

(قفا) ﴿لا تقف ما ليس لك به علم﴾ (34) أي لا تتبع ما لا تعلم ﴿وقفينا﴾ (35) اتبعنا وأصله من القفا تقول قفوت الرجل إذا سرت في أثره.

(قلا) ﴿القالين﴾ (36) مبغضين يقال قليته أقليته قلا إذا أبغضته، ومنه قوله ﴿ما ودعك ربك﴾ (37) أي ما تركك ﴿وما قلى﴾ (38).

(قنا) ﴿أقنى﴾ (39) أي جعل لك قنية أي أصل مال و ﴿قنوان﴾ (40) جمع قنو وهي عذوق النخل.

(قوا) ﴿علمه شديد القوى﴾ (41) يعني جبريل عليه السلام، وأصل القوى من قوى الحبل وهي طاقته واعتدها قوة، و ﴿من قوة﴾ (42) من سلاح وعدة وخيل وروي مرفوعا إنه الرمي، و ﴿فخذها بقوة﴾ (43) بعزيمة وجد، و ﴿للمقوين﴾ (44) للمسافرين سموا بذلك لنزولهم القواء أي القفر، يقال المقوين: الذين لا زاد لهم ولامال والمقوي أيضا كثير المال من الأضداد.


1. البقرة: 58.

2. الأعراف: 162.

3. الفرقان: 40.

4. الفرقان: 40.

5. يس: 13.

6. يس: 13.

7. الإسراء: 78.

8. البقرة: 228.

9. القيامة: 17.

10. القيامة: 18.

11. القيامة: 18.

12. البقرة: 74، الأنعام: 43.

13. مريم: 21.

14. الأنفال: 42.

15. اسرى: 1.

16. يونس: 71.

17. طه: 72.

18. الأنعام: 2.

19. اسرى: 4.

20. الحجر: 66.

21. يونس: 97، النمل: 78، الجاثية: 16.

22. البقرة: 118، آل عمران: 47، مريم، 35، المؤمن: 68.

23. اسرى: 13.

24. السجدة: 12.

25. الزخرف: 77.

26. الفاطر: 36.

27. القصص: 15.

28. طه: 114.

29. إبراهيم: 22.

30. الحاقة: 27.

31. اسرى: 36.

32. البقرة: 87، المائدة 49، الحديد: 27.

33. الشعراء: 168.

34. الضحى: 3.

35. الضحى: 3.

36. النجم: 48.

37. الأنعام: 99.

38. النجم: 5.

39. الأنفال: 61.

40. الأعراف: 144.

41. الواقعة: 73.

42. النجم: 34.

43. الإخلاص: 4.

44. حمزة: حمزة بن حبيب بن عمارة بن إسماعيل الكوفي التيمي مولاهم وقيل من صميمهم، الزيات ولد سنة 80 للهجرة انتهت إليه القراءة بعد عاصم والأعمش. توفي سنة 156 للهجرة وقبره بحلوان.