النوع التاسع عشر (ما أوله الغين)

(غثاء) هلكى كالغثاء، وهو ما علا السيل من الزبد والقشاش لأنه يذهب ويتفرق وقوله: ﴿فجعلنا هم غثاء﴾ (1) أي جعلنا هم لا بقية لهم، و ﴿غثاء أحوى﴾ (2) أي اخرج المرعى ﴿أحوى﴾ (3) أخضر غضا يضرب إلى السواد من شدة الخضرة والري فجعله بعد خضرته ﴿غثاء﴾ (4) يابسا، وقيل: ﴿فجعله غثاء﴾ (5) أي يابسا لأن الغثاء ما يبس من النبت فحملته الأودية والمياه و ﴿أحوى﴾ (6) أي أسود من قدمه واحتراقه.

(غدا) ﴿بالغدو والآصال﴾ (7) أي بالغدوات والآصال التي هي جمع أصيل وهو العشي، وقد مر بيانه، و ﴿غدوها شهر﴾ (8) أي جريها بالغداد مسيرة شهر ﴿ورواحها شهر﴾ (9) أي جريها بالعشي كذلك، و ﴿لغد﴾ (10) في قوله تعالى.

﴿ولتنظر نفس ما قدمت لغد﴾ (11) أراد به يوم القيامة ونكره لتعظيم أمره، وعن الحسن (12) لم يزل يقربه حتى جعله كالغدو نحوه في تقريب الزمان، كقوله: ﴿كأن لم تغن بالأمس﴾ (13).

(غرا) ﴿فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء﴾ (14) أي هيجناها بينهم، ويقال: أغرينا، أي ألصقنا بهم ذلك مأخوذ من الغراء، وغرى: بالكسر أي أولع به (15) و ﴿لنغرينك بهم﴾ (16) المعنى: إن لم ينته ﴿المنافقون﴾ (17) عن عداوتهم لنأمرنك أن تفعل بهم ما يسؤهم ويضطر هم إلى طلب الجلاء عن ﴿المدينة﴾ (18) فسمي ذلك إغراء وهو التحريش على سبيل المجاز.

(غزا) ﴿غزى﴾ (19) جمع غاز.

(غشا) ﴿فأغشيناهم فهم لا يبصرون﴾ (20) أي جعلنا على أبصارهم غشاوة أي غطاء يقال غشيت المتاع إذا غطيته ﴿واستغشوا ثيابهم﴾ (21) تغطوا بها و ﴿تغشيها﴾ (22) و ﴿غاشية من عذاب الله﴾ (23) مجللة من عذاب الله، وقوله: ﴿ومن فوقهم غواش﴾ (24) يعني ما يغشاهم فيغطيهم من أنواع العذاب، و ﴿هل أتيك حديث الغاشية﴾ (25) يعني القيامة لأنها تغشاهم، و ﴿فغشيها﴾ (26) ألبسها من العذاب ﴿ما غشى﴾ (27) وهو تهويل لما صب عليها من العذاب ومطر عليها من الحجارة المسومة (28) و ﴿يغشي الليل النهار﴾ (29) أي يلحق الليل بالنهار، والنهار بالليل بأن يأتي أحدهما عقيب الآخر، والإغشاء: إلباس الشئ.

(غلا) ﴿لا تغلوا في دينكم﴾ (30) لا تتجاوزوا الحد، وتترفعوا عن الحق بأن ترفعوا عيسى عليه السلام إلى أن تدعوا له الإلهية.

(غنا) ﴿يغنوا فيها﴾ (31) يقيموا فيها، ويقال: ينزلوا فيها، ويقال: يعيشوا فيها مستغنين، والمغاني: المنازل واحدها مغنى، وقوله: ﴿كأن لم تغن بالأمس﴾ (32) أي كأن لم تغن زرعها فحذف أي لم تنبت، وعن الحسن كأن لم يغن بالياء على أن الضمير للمضاف المحذوف الذي هو الزرع، و ﴿بالأمس﴾ (33) مثل للوقت القريب كأنه قيل كأن لم توجد من قبل، و ﴿شان يغنيه﴾ (34) عن الاهتمام بغيره، و ﴿مغنون عنا﴾ (35) دافعون عنا.


1. الاعلى: 5.

2. الاعلى: 5.

3. الاعلى: 5.

4. الاعلى: 5.

5. النور 36.

6. سبأ: 12.

7. سبأ: 12.

8. الحشر: 18.

9. الحشر: 18.

10. الحسن بن أبي الحسن بن يسار البصري أبو سعيد مولى الأنصار وأمه خيرة مولاة أم سلمة ولد لسنتين بقيتا من خلافة عمر ونشأ بوادي القرى.

11. يونس: 24.

12. المائدة: 15.

13. وفي مجمع البحرين: مغرى مولع به.

14. الأحزاب: 60.

15. الأحزاب: 60.

16. الأحزاب: 60.

17. آل عمران: 159.

18. يس: 9.

19. نوح: 7.

20. الأعراف: 188.

21. يوسف: 107.

22. الأعراف: 40.

23. الغاشية: 1.

24. النجم: 54.

25. النجم: 54.

26. يقصد المؤتفكة وهي قرى قوم لوط المخسوفة.

27. الأعراف 53، الرعد: 3.

28. النساء: 170، المائدة: 80. الأعراف: 91، هود: 68، 96.

29. يونس: 24.

30. يونس: 24.

31. عبس: 37.

32. إبراهيم: 21، المؤمن: 47.

33. البقرة: 226.

34. الحشر: 6، 7، الأحزاب: 50.

35. النحل: 48.