النوع الخامس (ما أوله جيم)

(جبا) ﴿ثم اجتباه﴾ (1) أي اصطفاه ربه وقربه إليه، و ﴿لولا اجتبيتها﴾ (2) قيل هلا اخترتها لنفسك، وقيل هلا تقبلتها من ربك، وقيل هلا أتيتنا بها من قبل نفسك ﴿واجتبيناهم﴾ (3) اخترناهم، ومثله ﴿يجتبيك ربك﴾ (4) وقيلت الماء وجيوب الخراج، وجبيته جمعته، و ﴿يجبى﴾ (5) يجمع، قال تعالى: ﴿يجبى إليه ثمرات كل شئ﴾ (6) كلهم قرأ بالياء من تحت غير نافع (7) فإنه قرأ بالتاء على التأنيث، والجوابي: الحياض الكبار جمع جابية لأن الماء يجئ فيها أي يجمع.

(جثا) ﴿جثيا﴾ (8) أي على الركب لا يستطيعون القيام بما هم فيه، واحدهم جاث وتلك جلسة المخاصم والمجادل، ومنه قول علي عليه السلام: أنا أول من يجثو للخصومة ومنه: ﴿وترى كل أمة جاثية﴾ (9) وقيل جاثية مجتمعه والأول أعرف.

(جذا) ﴿جذوة من النار﴾ (10) بالحركات الثلاث، قطعه غليظة من الحطب فيها نار بغير لهب.

(جرا) ﴿مجريها﴾ (11) أي اجرأها، وقرئ مجراها بالفتح أي جريها وممرها والمجرى: الممر، والجارية: السفينة.

قال تعالى: ﴿حملنا كم في الجارية﴾ (12) والجواري السفن، قال تعالى: ﴿ومن آياته الجوار في البحر﴾ (13) قراءة نافع باثبات المياه في الوصل خاصة، وابن كثير (14) في الحالين، والباقون بحذفها فيهما.

(جزا) يجزي يغني عنه، ويقضى عنه، ويجزى عنه (15) بضم أوله يكفي عنه و ﴿لا تجزي نفس عن نفس شيئا﴾ (16) أي لا تقضي عنها شيئا، من قوله جزى فلان دينه قضاه، وتجازى فلان دين فلان تقاضاه، والمتجازي: المتقاضي، وجزء: نصيبا.

وقيل بنات، يقال: أجزأت المرأة إذا ولدت أنثى (17) وجاء في التفسير ان مشركي العرب قالوا إن الملائكة بنات الله تعالى عما يقول الظالمون علوا كبيرا، وجازاه بفعله إذا كافأه، قال تعالى: ﴿وهل تجازي إلا الكفور﴾ (18) قرئ بالنون ونصب الكفور وقرئ بالياء ورفع الكفور أي وهل يجازى بمثل جزائهم إلا الكفور، وقوله: ﴿من وجد في رحله فهو جزاؤه﴾ (19) قيل هكذا كان في شرع يعقوب عليه السلام و ﴿الجزية﴾ (20) الخراج المجعول على رأس الذي يأخذه الإمام عليه السلام في كل عام والجمع أجزاء، وسميت جزية لأنه قضاية منهم لما عليهم ومنه: ﴿لا تجزي نفس﴾ (21) الآية.

(جفا) ﴿تتجافى جنوبهم عن المضاجع﴾ (22) ترتفع وتنبوه عن الفراش، يقال: تجافى جنبه عن الفراش إذا لم يستقر عليه من خوف أو وجع أو هم، والجفاء: الباطل الذي ليس بشئ، قال تعالى: ﴿فأما الزبد فيذهب جفاء﴾ (23) والجفاء ما رمى به السيل، والقدر من الزبد.

(جلا) تجلى الشئ إذا انكشف، قال تعالى: ﴿والنهار إذ تجلى﴾ (24) و ﴿تجلى ربه للجبل﴾ (25) ظهر بآياته التي أحدثها بالجبل، والتجلي هو الظهور و ﴿جليها﴾ (26) يعني الظلمة وان لم يجر لها ذكر، مثلها انها اليوم بارزة يريد الغداة، والجلاء: الخروج عن الوطن والبلد وقد جلو عن أوطانهم، وجلوتهم انا يتعدى ولا يتعدى.

(جنا) جنيا: غضا، ويقال جنيا أو مجنيا طريا ﴿وجنى الجنتين﴾ (27) ما يجتني منها (جوا) الجو: ما بين السماء والأرض، و ﴿جو السماء﴾ (28) الهواء البعيد عن الأرض.

(جيا) ﴿فأجاءها المخاض﴾ (29) أي جاة بها، ويقال ألجأها.


1. الأنعام: 78.

2. يوسف: 6.

3. القصص: 57.

4. القصص: 57.

5. نافع: نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم أبي رويم، أحد القراء السبعة، أصله من أصبهان. كان زاهدا جوادا صلى في مسجد النبي " ص " ستين سنة، توفي سنة 169 وقيل 167 وقيل 157 وقيل 150..

6. القصص: 57.

7. الجاثية: 27.

8. القصص: 29.

9. هود: 41.

10. الحاقة: 11.

11. الشورى: 32.

12. ابن كثير: أبو معبد عبد الله بن كثير أحد القراء السبعة كانت وفاته بمكة المكرمة سنة 120 للهجرة.

13. المؤمن: 40، الأنعام: 160.

14. البقرة: 48.

15. قال الشاعر: - إن أجزأت حرة يوما فلا عجب * قد تجزئ الحرة المذكار أحيانا -.

16. سبأ: 17.

17. يوسف: 75.

18. التوبة: 30.

19. البقرة 48، 123.

20. السجدة: 16.

21. الرعد: 19.

22. الليل: 2.

23. الأعراف: 142.

24. الشمس: 3.

25. الرحمن: 54.

26. النحل: 79.

27. مريم: 22.

28. الجن: 14.

29. الجن: 28.