المقدمة

القرآن الكريم للقرآن الكريم منزلته العظمى لا عند الأمم الاسلامية فحسب بل عند كافة العناصر ومختلف القوميات والطوائف، وهو المعجزة الخالدة على مر الأزمان، وتطور البشرية، كان ولا يزال الأثر الساطع والبرهان القاطع في الوحي السماوي، والتشريع الإلهي، لما اشتمل عليه من تبيان الأحكام، ومسائل الحلال والحرام، بالإضافة إلى أخبار الماضين، وحوادث المتأخرين، وما يحتاجه الناس في معاملاتهم، وأمور معاشهم من نظم اجتماعية، ودساتير أخلاقية، لحفظ نوعهم، وصيانة مجتمعهم، كما كشف عن غوامض الايجاد، وأسرار التكوين في المبدأ والمعاد، وأوضح علل الاجتماع لكل زمان ومكان صاعدا بالانسانية إلى أسمى معارج الارتقاء والخلود والبقاء، فكفلت تعاليمه وسننه، ومناهجه ونظمه السمو والرقي والفوز والنجاح والسعادة في الدارين.

علومه تضمن القرآن الكريم من المعاني والبيان، والفصاحة والبلاغة، والعلوم والفنون ما كان له الأثر البالغ في نفوس المسلمين وغيرهم من أهل الملل والنحل، فمنذ أن صدع الرسول (ص) بدعوته واستمع المسلمون لباهر آياته تقاسم العلماء جهودهم في تدوين العلوم القرآنية، وصنفوا فيها الكثير من المؤلفات والموسوعات حتى تنوعت القراءات والتفاسير، وتعددت الكتب والشروح فتجاوزت المئات، ومن المعلوم التي اهتموا فيها وبالغوا في المحافظة عليها علم القراءة والتجويد، وترتيب السور ونزولها، وعدد الآيات والوقوف عليها، كما عنى في أحكام القرآن ومتشابه آياته، وفي معانيه وأمثاله، ومجازه وإعجازه، وقصصه وأخباره، وحكمه ومواعظه، ولغاته وغريبه، إلى غير ذلك من العلوم والفنون في شتى المواضع والأغراض.

لغته: اختص القرآن الكريم بلغة قريش، وقريش يومئذ من أضخم وأعظم القبائل العربية، وأكثرها زعامة وتجارة وحضارة، فلذا تضمنت لغتهم بعض الألفاظ العربية الأخرى والغير العربية انصحرت كلها في مجموع ما أنزل من كلمات القرآن ومعانيه، ولهذا الاندماج روعته في البلاغة القرآنية أدرك أثره المعاصرون لزمن الرسول (ص) وكان من العوامل المساعدة على وحدة اللغة العربية وتماسكها وبذلك يمكن تحديد زمن إزدهار اللغة العربية وتطورها مبتدأ منذ نزول القرآن حيث توحدت فيه الألفاظ العربية وتطورت مبانيها ومعانيها كما اشتذبت مفرداتها الغير مألوفة لتنافرها أو لندرة استعمالها، وفي هذا العصر طبعت العربية بطابع القرآن، واتسمت بالايجاز والاعجاز ثم تكونت بعد ذلك أنواع العلوم اللسانية حسب مقتضياتها وكان القرآن الكريم مصدرا لتلك المعارف والعلوم، والحافظ الأعظم للعربية في جميع مراحلها التاريخية.

غريبه عرف غريب القرآن (1) وبدأ التأليف فيه العصر الثاني لعصر الرسول (ص) كما وصفه ابن الأثير في النهاية:

وفي العصر الثاني كان اللسان العربي عندهم صحيحا محروسا لا يتداخله الخلل، ولا يتطرق إليه الزلل إلى أن فتحت الأمصار، وخالط العرب غير جنسهم من الروم والفرس والحبش والنبط وغيرهم من أنواع الأمم الذين فتح الله على المسلمين بلادهم، فاختلطت الفرق، وامتزجت الألسن، وتداخلت اللغات، ونشأ بينهم الأولاد، فتعلموا من اللسان ما لا بد لهم في الخطاب منه، وحفظوا من اللغة ما لا غنى لهم في المحاورة عنه، وتركوا ما عداه لعدم الحاجة إليه وأهملوه لقلة الرغبة في الباعث عليه، فصار بعد كونه من أهم المعارف مطرحا مهجورا، فما انقضى زمانهم على إحسانهم إلا واللسان العربي قد استحال أعجميا أو كاد فلا ترى المستقل به والمحافظ عليه إلا الآحاد) (2).

بهذا الوصف الموجز الرائع يحدثنا العلامة ابن الأثير عن الأسباب المهمة التي أوجبت على العلماء الاهتمام بهذا العلم الشريف وحثهم على التأليف فيه حفظا له من الضياع، وفي حفظه أمانا للغة العربية من الاندثار، وصونا لمعاني الكلمات القرآنية والأحاديث النبوية من النسيان، وهي أسباب مهمة جدا حفزت أئمة اللغة وعلمائها للتأليف في غريبي القرآن والحديث فلا ترى مؤلفا فيهما إلا وقد ألم بهما إذ كانت الأسباب واحدة والغرض معرفة الكلمة الغريبة لغة ومعنى وإعرابا، ولولا هذه العناية التي بذلها العلماء رحمهم الله لحدث للغة العربية ما حدث لغيرها من اللغات التي اندرست وتبعثرت مفرداتها بمرور الزمن، واختلاط الأجناس، وامتزاج الألسن، وتداخل اللغات.

المؤلفون في غريبه صنف في الغريب فريق كبير من اللغويين والمفسرين والمحدثين تربوا قائمة مؤلفاتهم على الخمسين كتابا كما ذكرتها معاجم الكتب والرجال، إلا أن الواصل الينا من تصانيفهم قليل جدا وهي خسارة لا تعوض في ثروتنا العلمية وثرائنا الاسلامي بالإضافة إلى الخسائر الفادحة التي منى بها الأدب العربي بما فقده من نفائس الآثار، وروائع الفنون ولولا العناية التي بذلها العلماء المتأخرون لحفظ ما تبقى من كتب السلف وآثارهم لانطمس القسم الأوفر من آثار المدنية الاسلامية.

وكان أول من صنف في غريب القرآن وعني بجمعه وترتيبه أبو سعيد أبان بن تغلب بن رباح الجريري التابعي المتوفى سنة 141 وهو من أصحاب الإمام الصادق والباقر عليهما السلام.

ثم تبعه جماعة من جهابذة العلماء أفردنا قائمة بتراجمهم بعد أن تصفحنا الكثير من المراجع والمظان وهم: محمد بن السائب بن بشر الكلبي الكوفي النسابة (3) المتوفى سنة 146.

أبو فيد مؤرج بن عمر النحوي السدوسي البصري (4) المتوفى سنة 174.

أبو جعفر محمد بن الحسن بن أبي سارة الرواسي الكوفي (5) المتوفى سنة 190.

أبو الحسن النضر بن شميل المازني البصري المتوفى سنة 203.

أبو عمر إسحاق بن مرارة الشيباني (6) المتوفى سنة 206.

أبو زكريا يحيي بن زياد الديلمي المعروف بالفراء المتوفى سنة 207.

أبو عبيد معمر بن مثنى التميمي البصري المتوفى سنة 211.

أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط المتوفى سنة 215.

أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي البصري المتوفى سنة 216.

أبو عبيد القاسم بن سلام الحريري الهروي الخزاعي الكوفي (7) المتوفى سنة 224.

محمد بن سلام الجمحي المتوفى سنة 231.

أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد الأزدي القحطاني البصري المتوفى سنة 231.

أبو بكر محمد بن حبيب المغزني المتوفى سنة 248.

أبو عثمان بكر بن محمد بن بقية المازني البصري المتوفى سنة 248.

أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الباهلي الدينوري (8) المتوفى سنة 267.

أبو العباس محمد بن الحسن بن دينار الأحول المتوفى في المائة الثالثة.

أبو عبد الله محمد بن العباس بن أبي محمد بن المبارك بن المغيرة العدوي المتوفى سنة 310.

أبو زيد أحمد بن سهل البلخي المتوفى سنة 322.

أبو عبد الله إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي المعروف بنفطويه المتوفى سنة 323.

أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار الأنباري المتوفى سنة 328.

أبو بكر محمد بن عزيز السجستاني (9) المتوفى سنة 330.

أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد (10) المتوفى سنة 345.

أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي (11) المتوفى في المائة الرابعة.

أبو بكر محمد بن الحسن بن زياد النقاش الموصلي (12) المتوفى سنة 351.

أبو بكر أحمد بن عبد الله بن خلف الدوري الوراق المتوفى سنة 379.

أبو الحسن علي بن محمد العدوي السميساطي " الشمشاطي " المتوفى سنة 390.

أبو عبد الله محمد بن يوسف الكفرطابي المتوفى سنة 503.

أبو القاسم الحسين بن محمد بن المفضل الاصفهاني (13) المتوفى سنة 565.

أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الجوزي (14) المتوفى سنة 597.

أبو عبد الله محمد بن أبي بكر بن يوسف الفرغاني (15) المتوفى في المائة السابعة.

زين الدين محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي (16) الذي كان موجودا سنة 768.

أبو يحيى محمد بن رضوان بن محمد بن أحمد النميري الوادياشي (17) المتوفى سنة 657.

أبو حيان أثير الدين محمد بن يوسف بن علي بن حيان الأندلسي (18) المتوفى سنة 745 علاء الدين علي بن عثمان التركماني المارديني الحنفي (19) المتوفى سنة 750.

نظام الدين الحسن بن محمد بن الحسين القمي النيسابوري (20) المتوفى سنة 827.

الشهاب أحمد بن يوسف بن عبد الدائم بن محمد المعروف بابن السمين الحلبي (21) المتوفى سنة 756.

زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي (22) المتوفى سنة 806.

أبو العباس شهاب الدين أحمد بن محمد بن الهائم الشافعي المصري (23) المتوفى سنة 815.

عبد الرحمن (أبو عبد الرحمن عبد الله) بن مخلوف المالكي الأشعري (24) المتوفى سنة 875.

جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي (25) المتوفى سنة 910.

فخر الدين بن محمد علي الطريحي النجفي (26) المتوفى سنة 1085.

محمد مراد بن علي الكشميري النقشبندي (27) المتوفى سنة 1132.

أبو الباقر علي بن محمد بن حيدر (28) المتوفى سنة 1314.

مصطفى بن يوسف الأسير الحسيني البيروتي (29).

محمود بن إبراهيم وهبه (30).

عبد الرؤوف المصري المحامي (31).

الشيخ قاسم بن الحسن آل محي الدين الجامعي (32).

ومن بحوث مجمع فؤاد الأول للغة العربية، البحث الذي لا يزال ينشر تباعا في مجلة رسالة الاسلام (33) بعنوان معجم ألفاظ القرآن الكريم.

وللأستاذ منير القاضي (34) محاضرة في أسلوب القرآن الكريم ومفردات ألفاظه نشر في مجلة المجمع العلمي العراقي (35).

ومن الكتب الغير معروف مؤلفها: الأنموذج القويم في تفسير غريب القرآن العظيم (36).

أثير الغريب في نظم الغريب (37).

كما عنى جماعة في غريبي القرآن والحديث فألفوا فيهما بترتيب الحروف الهجائية وكان أول من عنى بذلك: أبو عبيد أحمد بن محمد (بن عبد الرحمن) بن أبي عبيد العبيدي الهروي الفاشاني (الباشاني) (38) المتوفى سنة 401.

محمد طاهر الصديقي الفتني الهندي (39) المقتول سنة 981 (984).

فخر الدين بن محمد على الطريحي النجفي (40) المتوفى سنة 1085.

هذا الكتاب ولم يبق من الكتب المصنفة في غريب القرآن إلا النادر القليل، ومن هذا النادر القليل كتابنا هذا تأليف العلامة الثقة الجليل المحقق الشيخ فخر الدين بن محمد علي الطريحي.

فإنه بعد أن عثر على كتاب غريب القرآن لأبي بكر السجستاني الذي يصفه بأنه: كتاب فائق رائق عجيب غريب، والذي يظهر مما كتبه الشيخ وما اشتملت عليه قائمة مؤلفاته، و تاريخ تأليفه لهذا الكتاب، إنه كان بحاجة لمثل كتاب السجستاني لمراجعته في تدوين تفسيره الشهير بالمشارق الطريحية.

ولما رأى الصعوبة في الاستفادة منه كما يقول في المقدمة: لأن المطلوب منه يعسر تناوله للقصور في ترتيبه والخلل في تبويبه ولأن السجستاني رحمه الله اقتصر على قسم من الألفاظ الغريبة واختصر تفسيرها مما لا يفي بالغرض ويجعل الباحث مضطرا للمراجعة في كتب اللغة والتفسير، خصوصا وقد تضاعفت الكلمات الغريبة في عصر الطريحي بتباعد الزمن، ولهذه الأسباب ولغيرها عرضت للشيخ فخر الدين فكرة التأليف في هذا العلم الخطير ليفي بالحاجة ويسد الفراغ الذي أحس به - والكتب في زمانه نادرة الحصول - ولهذا كله شرع في تأليفه هذا ورتبه على الحروف الهجائية جاعلا كل باب على أنواع منها ثم أفرد بابا لما يناسبه الانفراد من الألفاظ الغريبة مستخرجا للكلمات الغريبة حسب ترتيبها الهجائي ومثبتها في نوعها من الحروف ذاكرا لتفسيرها ومعانيها، جامعا بالإضافة لما في كتاب السجستاني ما في كتب اللغة والتفسير، مضيفا عليها ما تتبعه من كلمات غريبة لم تكن في واحد من الكتب المصنفة قبله، فجاء كتابه هذا جامعا للحسن بين الإضافة والوضع، وافيا بالغرض في إشباع التفسير وايراد الحجة وذكر النظائر، وتخليص المعاني، و تعريف القراءات وبيان الاعراب، وسماه نزهة الناظر وسرور الخاطر وتحفة الحاضر ومتاع المسافر، كما سماه ربيع الاخوان الموضح لكلمات القرآن، وعرف بعده بكشف غوامض القرآن، والغرائب القرآنية، وتفسير غريب القرآن.

نسخة المخطوطة كنت أسمع عن هذا الأثر النفيس وأقرء عنه كثيرا في المراجع التاريخية والمعاجم اللغوية فيحثني الشوق وتزداد بي الرغبة للعثور عليه وكانت منه نسختان في النجف وواحدة ببغداد لم يمكنني الاستفادة منهما لأسباب لا أرى موجبا لذكرها، ولدى وجودي في طهران عام 1371 للمشاركة في التحضير لمهرجان الشيخ الرئيس ابن سينا قيل لي إن نسخة منه قد سلمت من تصرف النساخ وإنها موجودة في مكتبة الأستاذ الجليل السيد مرتضى مدرسي چهاردهي فذهبت لزيارته بصحبة العالم الفقيه الشيخ محمد باقر المازندراني، وعرضنا عليه رغبتي في نشر هذا الكتاب فتفضل به مشجعا إياي على اقتحام هذا العمل الخطير، وفي الأيام التي قضيتها في خراسان بضيافة المحسن الشهير الكبير الحاج حسين آقا ملك أقبلت على قراءته ثم استنسخت لي نسخة منه وأكببت على تحقيقه ومراجعة نصوصه، وكم كان عملي شاقا إذ ظهر لي أن دون تحقيق أمنيتي عقبات كأداء وإنها ليست بالنسخة الموثوق فيها لكثرة التحريف والسقط واشتباه الحروف والكلمات على أنها لم تخلو من قراءات حسنة كان لها قيمتها في المراجعة والتصحيح، وتتكون هذه النسخة من 391 صفحة ومسطرتها عشرون سطرا مكتوبة بالخط الفارسي وقد كتبت الأبواب والأنواع بالحبر الأحمر إنتهى ناسخها من إتمامها كما هو مثبت في آخرها في مراغه يوم الجمعة وقت العصر الرابع والعشرين من شهر جمادى الثانية سنة 1241، وعليها تمليكات وتواقيع متعددة.

ولدى عودتي إلى العراق أخبرني الأستاذ المؤرخ عباس العزاوي المحامي بوجود نسخة من هذا السفر في مكتبة الأوقاف العامة ببغداد فاسترحت من العناء الذي كنت أكابده والمصاعب التي أتصورها وأنا مباشر في طبع الكتاب، وقابلتها مع نسختي مقابلة كاملة فأكملت السقط الموجود في النسخة الأولى وأصلحت ما بان لي نقصانه وأغلب الظن ان هذه النسخة منقولة عن أصل جيد ولعلها نقلت عن نسخة المؤلف وذلك لسلامة كلماتها من التحريف إلا النادر منها وأغلب ما فيها من الأخطاء مرده إلى السهو أو الاسراع في النقل وتتكون هذه النسخة من 270 صفحة ومسطرتها 21 سطرا مكتوبة بالخط النسخي إنتهى ناسخها من كتابتها كما في الصفحة الأولى ما نصه: هذا من الكتب التي استكتبه لنفسه في سنة 1121 وقد مسح الختم المذيل بها وعليها تمليكات منها ما نصه: جاءت النوبة إلى الفقير الحقير إلى ربه الغني ملا عبد الله بن ملا محمود بن ملا عثمان بن الشيخ محمد الرحبي في شهر صفر سنة 1189، وفي الورقة المقابلة صورة وقفية الكتاب على المدرسة السليمانية ببغداد، والنسخة مسجلة في المكتبة عدد 2398 م ومن المصادر المباشرة أيضا كتاب مجمع البحرين ومطلع النيرين للمؤلف نفسه، وهو موسوعة في جزئين كبيرين كتبه الشيخ فخر الدين على طريقة شراح الألفاظ اللغوية بالأحاديث والاخبار وقد أضاف إليها كثيرا من المعارف والعلوم الاسلامية، أما ما يتعلق بضبط السور والوقوف على الآيات وإملاء الكلمات وإعرابها فقد اعتمدت في مراجعة القرآن الكريم نسخة حافظ عثمان، وفيما يتعلق بالتعليق عليه، وتحقيق نصوصه، وتبسيط معانيه، وترجمة الاعلام الواردة فيه راجعت المشهور من كتب اللغة والتفسير وقواميس الرجال، وفيما يلي ثبت بأهم المصادر التي استفدت منها: الإصابة في تمييز الصحابة لأحمد بن حجر العسقلاني، القاهرة، عام 1327.

الأنساب لأبي سعيد عبد الكريم السمعاني، لندن، عام 1912.

الأعلام لخير الدين الزركلي، القاهرة، عام، 1345.

أسد الغابة في معرفة الصحابة لأبي الحسن ابن الأثير الجزري، القاهرة، عام 1319.

إيضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون لإسماعيل بن محمد أمين الباباني، الآستانة، عام 1364.

التبيان في علوم القرآن لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي، القاهرة، عام 1306.

تأويل مختلف الحديث لأبي محمد عبد الله بن مسلم الدينوري، القاهرة، عام 1326.

تنقيح المقال في علم الرجال للشيخ عبد الله المامقاني، النجف، عام 1349.

بغية الوعاة في طبقات اللغيين والنحاة، القاهرة، عام 1326.

تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام للسيد حسن الصدر، بغداد، عام 1370.

تهذيب الألفاظ لأبي يعقوب بن إسحاق بن السكيت، بيروت، عام 1895.

جامع التثانيف الحديثة ليوسف اليان سركيس، القاهرة، عام 1345.

حسن المحاضرة لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي، القاهرة، عام 1324.

خلاصة الأقوال في معرفة الرجال للعلامة الحلي جمال الدين، طهران، عام 1310.

الرجال للشيخ أبو العباس أحمد بن علي النجاشي، بمبي، عام 1317.

طبقات النحويين واللغويين مجلة الدروس الشرقية، روما، عام 1919.

غاية النهاية في طبقات القراء لشمس الدين محمد بن الجزري، القاهرة، عام 1351.

القاموس المحيط لمجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي، القاهرة، عام 1330.

الفهرست لابن النديم محمد بن إسحاق، القاهرة، عام 1348.

الفهرست لأبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي، النجف، عام 1356.

فهرس الآداب العربية للمستشرق الألماني بروكلمن الجزء الثاني من الذيل، ليدن، عام 1938.

الكامل لأبى العباس المبرد، الآستانة، عام 1276.

كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون لحاجي خليفة ملا مصطفى، الآستانة، عام 1362.

الكنى والألقاب للشيخ عباس القمي، صيدا، عام 1358.

المرشد إلى آيات القرآن الكريم وكلماته لمحمد فارس بركات، دمشق، عام 1358.

المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم لمحمد فؤاد عبد الباقي، القاهرة، عام 1364. مختا.

لمحمد بن أبي بكر الرازي، القاهرة عام 1355.

معرفة أخبار الرجال لأبي عمرو محمد الكشي، بمبي، عام 1317.

معجم المطبوعات العربية والمعربة ليوسف اليان سركيس، القاهرة، عام 1346.

معجم البلدان لأبي عبد الله ياقوت الحموي، القاهرة، عام 2 13.

مجلة المجمع العلمي العراقي العدد الأول من السنة الأولى، بغداد، عام 1369.

مجلة رسالة الاسلام السنة الثانية والثالثة والرابعة، القاهرة، عام 1369، 1370، 1371.

مجمع البيان في تفسير القرآن لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي، صيدا، عام 1355.

وفيات الأعيان لابن خلكان شمس الدين أحمد الأربلي، القاهرة، عام 1299.

بعض المتاعب ومما لا بد منه الإشارة إلى ما حدث لي - أثناء تهيئة ملازم الكتاب وطبعه والانفاق عليه - من المحن والملابسات التي كادت تعيقني عن إتمامه لولا أني وطدت نفسي على اقتحام الصعاب مهما كلفني الامر من تضحيات ليس من اللائق ذكرها، وحسبي إحياء هذا الأثر الرائع الذي طالما ناشدني أهل العلم بنشره، راجيا منه تعالى أن يجمل عملي خالصا لوجهه الكريم.


1. قال أبو سليمان حمد بن محمد الخطابي في معالم السنن: الغريب من الكلام إنما هو الغامض البعيد من الفهم كما أن الغريب من الناس إنما هو البعيد عن الوطن المنقطع عن الأهل، والغريب من الكلام يقال به على وجهين، أحدهما: أن يراد به إنه بعيد المعنى غامضه لا يتناوله الفهم إلا عن بعد ومعاناة فكر، والوجه الآخر: أن يراد به كلام من بعدت به الدار من شواذ قبائل العرب فإذا وقعت الينا الكلمة من لغاتهم استغربنا انتهى، ولا يقصد من هذا التعريف غريب القرآن لأن القرآن الكريم نزل بلغة فهمها الناس على مختلف طبقاتهم وتفاوتهم في المعرفة والفهم.

2. مقدمة النهاية ص 3، 4، وكشف الظنون ج 3 ص 1203.

3. صاحب التفسير الكبير من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام.

4. واسمه " مرثد بن الحارث بن ثور بن علقمة بن سدوس ".

5. يروي هو وأبوه عن الباقر والصادق عليهما السلام.

6. اختصره أبو عبيد القاسم بن سلام الحريري المتوفى سنة 224، وأبو يحيى محمد ابن رضوان الوادياشي " الوادي آشي " المتوفى سنة 657 ورده علي بن حمزة البصري المتوفى سنة 375، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد الأصفهاني المتوفى سنة 430، وشرحه يوسف بن حسن السيرافي المتوفى سنة 385، وأبو العباس أحمد بن محمد المريسي المتوفى سنة 460 تقريبا.

7. ولعله المختصر المار الذكر.

8. ولم يتمه.

9. سماه نزهة القلوب وفرحة المكروب، ويعرف بالعزيزي طبع في القاهرة عام 1295 بهامش تبصرة الرحمن وتيسير المنان لعلي بن أحمد المعروف بالمخدوم علي المهايمي وطبع منفردا في القاهرة عام 1325، وترجمه " شرحه " محمد سعيد بن پير عثمان الرومي الحنفي وسماه رغائب الفرقان في ترجمة غرائب القرآن.

10. صاحب ثعلب.

11. معاصر ابن الفرات " الوزير أبو الحسن علي بن محمد المقتول سنة 312 ".

12. سماه الإشارة في غريب القرآن.

13. الشهير بالراغب الاصفهاني سماه المفردات في غريب القرآن، ويعرف بمفردات الراغب طبع في القاهرة عام 1324 بهامش تفسير غريب الحديث والأثر لابن الأثير " أبي السعادات " وطبع منفردا في القاهرة عام 1318.

14. سماه الأريب بما في القرآن من الغريب، ويسمى الأريب في تفسير الغريب.

15. سماه البيان في غريب القرآن فرغ من تأليفه سنة 591.

16. فرغ من تعليقه سنة 668.

17. ولعله المختصر المار الذكر.

18. سماه إتحاف الأريب بما في القرآن من الغريب ويسمى الأريب في تفسير الغريب.

19. سماه بهجة الأريب لما " مما " في كتاب الله العزيز من الغريب.

20. المعروف بالنظام الأعرج، سماه غرائب القرآن ورغائب الفرقان، طبع في طهران بثالثة أجزاء عام 1280، وفي مجلد واحد عام 1313، وطبع في القاهرة عام 1900 بهامش جامع البيان في تفسير القرآن لابن جرير الطبري.

21. سماه عمدة الألفاظ في تفسير أشرف الألفاظ، ويعرف بمفردات القرآن، ورأيت منه الجزء الأول في مكتبة الأوقاف ببغداد عدد 1080 م.

22. رتبه نظما.

23. سماه التبيان في غريب القرآن.

24. المعروف بالثعالبي الجزائري سماه الذهب الابريز في غريب " غرائب " القرآن العزيز.

25. سماه مفحمات الأقران في مبهمات القرآن، وهو النوع الرابع والسبعون " المفردات القرآنية " ضمن الجزء الثاني من كتابه التبيان في علوم القرآن المطبوع في القاهرة عام 1306، و 1318، والمطبوع منفردا في ليدن عام 1839 وفي القاهرة عام 1284، وعام 1309، وطبع في القاهرة عام 1309 مع شرح منظومة السجاعي في بيان الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم، قال في مقدمته " ان السهيلي أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الأندلسي الغساني المالقى المتوفى سنة 581 " صنف التعريف وذيل عليه تلميذ تلامذته ابن عسكر (محمد بن علي الغساني المالقي المتوفي سنة 636) وسماه التكميل والاتمام، وجمعها البدر ابن جماعة " بدر الدين محمد بن سعد الدين بن جماعة الشافعي " فنهج المؤلف طريقتهم.

26. كتابنا هذا.

27. سماه جامع المفردات القرآنية.

28. المعروف بالشيخ علي حيدر.

29. سماه هدية الاخوان في تفسير ما أبهم علي العامة من ألفاظ القرآن طبع في بيروت عام 1307، وفي دمشق عام 1331.

30. سماه تفسير غريب القرآن طبع في القاهرة عام 1913.

31. سماه معجم القرآن الكريم طبع في جزئين عام 1367.

32. رتبه نظما على الحروف وسماه التبيان في نظم غريب القرآن، وعلق على النظم نثرا وسماه البيان في غريب القرآن.

33. العدد الرابع من السنة الثانية عام 1369 إلى العدد الأول من السنة الرابعة عام 1371.

34. رئيس المجمع العلمي العراقي وعميد كلية الحقوق.

35. العدد الأول من السنة الأولى عام 1369.

36. الموجود في مكتبة الزيتونة " بتونس " ذيل كشف الظنون ج 1 ص 136.

37. كشف الظنون ج 1 ص 10.

38. سماه الغريبين، رده عبد الواحد بن أحمد بن أبي القاسم بن محمد المليحي الهروي المتوفى سنة 463، ولخصه أبو المظفر عمر بن محمد بن أحمد النسفي المتوفى سنة 537 وسمى تلخيصه بعث الرغائب لبحث الغرائب، واختصره أبو المكارم الوزير علي بن محمد النحوي المتوفى سنة 561، وصنف تكملة له الحافظ أبو موسى محمد بن أبي بكر الاصفهاني المتوفى سنة 581، وسماه المغيث، وله كتاب آخر في هفوات الغريبين، وزاد عليه محمد بن علي الغساني المالقي " المعروف بابن عسكر " المتوفى سنة 636 وسماه المشرع المروي في " على " غريب الهروي.

39. المعروف بملك المحدثين، سماه مجمع البحار في غرائب التنزيل ولطائف الأخبار طبع في جزئين بلكنا وعام 1248، وفي أربعة أجزاء بلكنا وعام 1284، 1314.

40. مؤلف هذا الكتاب، سماه مجمع البحرين ومطلع النيرين الآتي ذكره.