قال عز من قائل: ﴿إِلاَّ مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾
102 - فيمن لا يحضره الفقيه قال الصادق عليه السلام: القضاة أربعة، ثلاثة في النار وواحد في الجنة، رجل قضى بجور وهو يعلم أنه جور فهو في النار، ورجل قضى بجور و هو لا يعلم أنه جور، فهو في النار ورجل قضى بالحق وهو لا يعلم فهو في النار، ورجل قضى بالحق وهو يعلم فهو في الجنة.
103 - في أصول الكافي علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد و محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن أبي هاشم الجعفري قال: سألت أبا جعفر الثاني عليه السلام ما معنى الواحد؟فقال: اجماع الألسن عليه بالوحدانية، لقوله: ولئن سئلتهم من خلقهم ليقولن الله.
104 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن عبد الله بن محمد الجعفري عن أبي جعفر عليه السلام: قال: إن الله عز وجل خلق الخلق فخلق ما أحب مما أحب، وكان ما أحب أن خلقه من طينة الجنة، وخلق ما أبغض مما أبغض وكان ما أبغض أن خلقه من طينة النار ثم بعثهم في الظلال، فقلت: وأي شئ الظلال؟قال: ألم تر إلى ظلك في الشمس شئ و ليس بشئ، ثم بعث الله فيهم النبيين يدعوهم إلى الاقرار بالله وهو قوله (ولئن سئلتهم من خلقهم ليقولن الله) ثم دعاهم إلى الاقرار بالنبيين فأقر بعضهم وأنكر بعض، ثم دعاهم إلى ولايتنا فأقر بها والله من أحب وأنكرها من أبغض وهو قوله: (وما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل) ثم قال أبو جعفر عليه السلام كان التكذيب ثم.
105 - محمد بن الحسن وغيره عن سهل عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى و محمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في حديث طويل ثم أنزل الله جل ذكره: أن أعلن فضل وصيك فقال: رب ان العرب قوم جفاة لم يكن فيهم كتاب ولم يبعث إليهم نبي، ولا يعرفون فضل نبوات الأنبياء ولا شرفهم، ولا يؤمنون بي ان أنا أخبرتهم بفضل أهل بيتي؟فقال الله جل ذكره: (ولا تحزن عليهم) وقل سلام فسوف يعلمون فذكر من فضل وصيه ذكرا فوقع النفاق في قلوبهم.
106 - في بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الصمد بن بشير قال: ذكر أبو عبد الله عليه السلام بدو الاذان وقصته في اسراء النبي صلى الله عليه وآله حتى قال: حتى انتهى إلى سدرة المنتهى قال: فقالت السدرة: ما جازني مخلوق قبل، قال: (ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى) قال: فدفع إليه كتاب أصحاب اليمين وأصحاب الشمال، إلى قوله: وفتح صحيفة أصحاب الشمال فإذا فيها أسماء أهل النار وأسماء آبائهم وقبايلهم، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: رب ان هؤلاء قوم لا يؤمنون؟قال الله تعالى: فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون.
107 - في تفسير علي بن إبراهيم متصل بما سبق من قوله: لمن عبدهم، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا رب ان هؤلاء قوم لا يؤمنون؟فقال الله عز وجل: (فاصفح عنهم وقل سلام فسوف يعلمون).