تفسير سورة النور
1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: حصنوا أموالكم وفروجكم بتلاوة سورة النور، وحصنوا بها نسائكم، فان من أدمن قرائتها في كل يوم أو في كل ليلة لم يزن أحد (1) من أهل بيته أبدا حتى يموت، فإذا مات شيعه إلى قبره سبعون ألف ملك، كلهم يدعون ويستغفرون له حتى يدخل في قبره .
2 - في مجمع البيان أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من قرأ سورة النور أعطى من الاجر عشر حسنات، بعدد كل مؤمنة ومؤمن فيما مضى وفيما بقي .
3 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تنزلوا النساء الغرف، ولا تعلموهن الكتابة وعلموهن المغزل وسورة النور .
4 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن عمه يعقوب بن سالم رفعه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا تعلموا نساءكم سورة يوسف، ولا تقرؤهن إياها، فان فيها الفتن وعلموهن سورة النور فان فيها المواعظ .
5 - في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: وسورة النور أنزلت بعد سورة النساء، وتصديق ذلك ان الله عز وجل أنزل عليه في سورة النساء: " واللاتي يأتين الفاحشة من نسائكم فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فان شهدوا فامسكوهن في البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا " والسبيل الذي قال الله عز وجل: سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات لعلكم تذكرون الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مأة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين.
6 - في تهذيب الأحكام يونس بن عبد الرحمن عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يرجم الرجل والمرأة حتى يشهد عليهما أربعة شهداء، على الجماع والايلاج والادخال كالميل في المكحلة .
7 - يونس بن عبد الرحمن عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الحر والحرة إذا زنيا جلد كل واحد منهما مأة جلدة، فأما المحصن والمحصنة فعليهما الرجم .
8 - عنه عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: الرجم في القرآن قوله تعالى الشيخ والشيخة فارجموهما البتة فإنها قضيا الشهوة .
9 - عنه عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: المحصن يرجم والذي قد أملك ولم يدخل بها يجلد مأة جلدة ونفى سنة .
10 - علي بن إبراهيم عن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: قضى أمير المؤمنين عليه السلام في الشيخ والشيخة ان يجلدا مأة وقضى للمحصن الرجم، وقضى في البكر والبكرة إذا زنيا جلد مأة، ونفى سنة في غير مصرهما، وهما اللذان قد أملكا ولم يدخل بها .
11 - محمد بن يحيى عن إبراهيم عن صالح بن سعيد عن محمد بن حفص عن عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا زنى الشيخ والعجوز جلدا ثم رجما عقوبة لهما، وإذا زنى النصف من الرجال رجم ولم يجلد إذا كان قد أحصن، وإذا زنى الشاب الحديث السن جلد ونفى سنة من مصره .
12 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عمرو بن عثمان عن إبراهيم بن الفضل عن أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا زنى المجنون أو المعتوه جلد الحد وإن كان محصنا رجم قلت: وما الفرق بين المجنون والمجنونة والمعتوه والمعتوهة؟
13 - في تفسير علي بن إبراهيم والزنا على وجوه والحد فيه على وجوه، فمن ذلك أنه أحضر عمر بن الخطاب ستة نفر أخذوا بالزنا، فأمر ان يقام على كل واحد منهم الحد وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه جالسا عند عمر، فقال: يا عمر ليس هذا حكمهم، قال: فأقم أنت عليهم الحد، فقدم واحدا منهم فضرب عنقه، وقدم الثاني فرجمه، وقدم الثالث فظربه الحد، وقدم الرابع فظربه نصف الحد، وقدم الخامس فعزره، وأطلق السادس، فتعجب عمر وتحير الناس! فقال عمر: يا أبا الحسن ستة نفر في قضية واحدة أقمت عليهم خمس عقوبات وأطلقت واحدا ليس منها حكم يشبه الاخر؟فقال: نعم اما الأول فكان ذميا زنى بمسلمة فخرج عن ذمته فالحكم فيه بالسيف، واما الثاني فرجل محصن زنى فرجمناه، واما الثالث فغير محصن حددناه واما الرابع فرق زنى ضربناه نصف الحد، واما الخامس فكان منه ذلك الفعل بالشبهة فعزرناه وأدبناه، واما السادس مجنون مغلوب على عقله سقط من التكليف .
14 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: يضرب الرجل الحد قائما، والمرأة قاعدة، ويضرب كل عضو وترك الرأس والمذاكير .
15 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس عن إسحاق بن عمار قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن الزاني كيف يجلد؟قال: أشد الجلد قلت: فمن فوق ثيابه؟قال: بل يخلع ثيابه، قلت: فالمفترى؟قال: يضرب بين الضربين جسده كله فوق ثيابه .
16 - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار قال: سألت أبا إبراهيم عليه السلام عن الزاني كيف يجلد؟قال: أشد الجلد، فقلت: فوق الثياب؟فقال: بل يجرد .
17 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: وليشهد عذابهما يقول: ضربهما طائفة من المؤمنين يجمع لهما الناس إذا جلدوا .
18 - في تهذيب الأحكام الحسين بن سعيد عن ابن محبوب عن حماد بن زياد عن سليمان بن خالد وذكر حديثا طويلا ثم قال: عنه عن محمد بن يحيى عن غياث بن إبراهيم عن جعفر عن أبيه عن أمير المؤمنين عليه السلام في قول الله عز وجل: " ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله " قال: في إقامة الحدود وفى قوله تعالى: " وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين " قال: الطائفة واحد .
19 - في عوالي اللئالي وعن الباقر عليه السلام أن أقل الطائفة الحاضرة للحد هي الواحد .
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: لحد الزنا شروط وتفاصيل واحكام ولذلك مدارك، وهي مذكورة في محالها فلتطلب من هناك .
20 - في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: وانزل بالمدينة: الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين فلم يسم الله الزاني مؤمنا، ولا الزانية مؤمنة، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله ليس يمترى فيه أهل العلم أنه قال: لا يزنى الزاني حين يزنى وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، فإنه إذا فعل ذلك خلع عنه الايمان كخلع القميص .
21 - في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي - نصر عن داود بن سرحان عن زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة " قال: هن نساء مشهورات بالزنا، ورجال مشهورون بالزنا، شهروا به وعرفوا به والناس اليوم بذلك المنزل، فمن أقيم عليه حد الزنا أو متهم بالزنا لم ينبغ لاحد أن يناكحه حتى يعرف منه التوبة .
22 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح الكناني قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة " فقال: كن نسوة مشهورات بالزنا، ورجال مشهورون بالزنا، قد عرفوا بذلك والناس اليوم بتلك المنزلة، فمن أقيم عليه حد زنى أو شهر به لم ينبغ لاحد أن يناكحه حتى يعرف منه التوبة .
23 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن أبان بن عثمان عن محمد بن سالم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة " قال: هم رجال ونساء كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله مشهورين بالزنا، فنهى الله عن أولئك الرجال والنساء والناس اليوم على تلك المنزلة، من شهر شيئا من ذلك أو أقيم عليه الحد فلا تزوجوه حتى تعرف توبته .
24 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن معاوية بن وهب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل تزوج امرأة فعلم بعد ما تزوجها انها كانت زنت، قال: إن شاء زوجها أن يأخذ الصداق ممن زوجها، ولها الصداق بما استحل من فرجها وان شاء تركها .
25 - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبان عن حكم بن حكيم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " والزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك " قال: انما ذلك في الجهر، ثم قال: لو أن انسانا زنى ثم تاب تزوج حيث شاء .
26 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل قال: سأل رجل أبا الحسن الرضا عليه السلام وانا أسمع: عن رجل تزوج المرأة متعة ويشترط عليها الا يطلب ولدها، فتأتي بعد ذلك بولد فشدد في إنكار الولد، وقال: أتجحده اعظاما لذلك؟فقال الرجل: فان اتهمها؟فقال: لا ينبغي لك أن تتزوج الا مؤمنة أو مسلمة، فان الله عز وجل يقول: " الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها الا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين " .
ورواه في الاستبصار كذلك الا ان في: لا ينبغي لك ان تتزوج الا مأمونة ان الله تعالى يقول :..الخ .
27 - في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: ونزل بالمدينة: والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا وأولئك هم الفاسقون الا الذين تابوا من بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم فبرأه الله ما كان مقيما على الفرية من أن يسمى بالايمان، قال الله عز وجل: " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون " وجعله الله منافقا فقال الله عز وجل: " ان المنافقين هم الفاسقون " وجعله الله عز وجل من أولياء إبليس قال: " الا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه " وجعله ملعونا فقال: " ان الذين يرمون المحصنات الغافلات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم * يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " وليست تشهد الجوارح على مؤمن أنما تشهد على من حقت عليه كلمة العذاب، فاما المؤمن فيعطى كتابه بيمينه، قال الله عز وجل: " فأما من أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرؤن كتابهم ولا يظلمون فتيلا " .
28 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: القاذف يجلد ثمانين جلدة ولا يقبل له شهادة أبدا الا بعد التوبة أو يكذب نفسه .
29 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى علي بن أشيم عمن رواه من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام انه قيل له: لم جعل في الزنا أربعة من الشهود وفى القتل شاهدان؟فقال: ان الله عز وجل أحل لكم المتعة، وعلم أنها ستنكر عليكم، فجعل الأربعة الشهود احتياطا لكم لولا ذلك لأتى عليكم، وقل ما يجتمع أربعة شهادة بأمر واحد .
30 - حدثنا محمد بن الحسن رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن علي بن أحمد بن محمد عن أبيه عن إسماعيل بن حماد عن أبي حنيفة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أيهما أشد الزنا أم القتل؟قال: فقال: القتل، قال: فقلت: فما بال القتل جاز فيه شاهدان ولا يجوز في الزنا الا أربعة؟فقال لي: ما عندكم فيه يا أبا حنيفة؟قال قلت: ما عندنا فيه الا حديث عمر ان الله أجرى في الشهادة كلمتين على العباد قال ليس كذلك يا أبا حنيفة ولكن الزنا فيه حدان ولا يجوز أن يشهد كل اثنين على واحد، لان الرجل والمرأة جميعا عليهما الحد، والقتل انما يقام الحد على القاتل، ويدفع عن المقتول .
31 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألت عن رجل افترى على قوم جماعة قال: إن أتوا به مجتمعين ضرب حدا واحدا، وان اتوا به متفرقين ضرب لكل واحد منهم حد .
32 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن ابان عن عثمان عن الحسن العطار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل قذف قوما؟قال: قال: بكلمة واحدة؟قلت: نعم قال: يضرب حدا واحدا، فان فرق بينهم بالقذف ضرب لكل واحد منهم حدا .
33 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن رجل افترى على قوم جماعة؟قال: فقال: ان اتوا به مجتمعين ضرب حدا واحدا، وان أتوا به متفرقين ضرب لكل رجل حدا - عنه عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام مثله .
34 - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن إلى الحسن عليه السلام قال: يجلد المفترى ضربا بين الضربين يضرب جسده كله .
35 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن زرعة عن سماعة قال: سألته عن شهود الزور قال: فقال: يجلدون حدا ليس له وقت، وذلك إلى الامام ويطاف بهم حتى يعرفهم الناس، واما قول الله عز وجل: ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا الا الذين تابوا قال: قلت: كيف تعرف توبته؟قال: يكذب نفسه على رؤس الخلايق حتى يضرب و يستغفر ربه، وإذا فعل فقد ظهرت توبته .
36 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد وحماد عن القاسم ابن سليمان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يقذف الرجل فيجلد حدا ثم يتوب ولا يعلم منه الا خيرا أتجوز شهادته؟قال: نعم، ما يقال عندكم؟قلت: يقولون: توبته فيما بينه وبين الله، ولا تقبل شهادته ابدا فقال: بئس ما قالوا كان أبى يقول: إذا تاب ولم يعلم منه الا خير جازت شهادته .
37 - في تهذيب الأحكام سهل بن زياد عن ابن محبوب عن نعيم بن إبراهيم عن عباد البصري عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: إذا قذف الرجل الرجل فقال: انه ليعمل عمل قوم لوط ينكح الرجال؟قال: يجلد حد القاذف ثمانين جلدة .
38 - الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن أبي مريم الأنصاري قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الغلام لم يحتلم يقذف الرجل هل يجلد؟قال: لا وذاك لو أن رجلا قذف الغلام لم يجلد .
39 - سهل بن زياد عن أبي نصر عن عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يقذف الصبية يجلد؟قال: لا حتى تبلغ .
40 - الحسن بن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن عبيد بن زرارة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أو أتيت برجل قذف عبدا مسلما بالزنا لا يعلم منه الا خيرا لضربته الحد حد الحر الا سوطا .
41 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قذف العبد الحر جلد ثمانين، وقال: هذا من حقوق الناس .
42 - أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن سماعة قال: سئلته عن المملوك يفترى على الحر؟قال: عليه ثمانون قلت: فإذا زنى؟قال: يجلد خمسين .
43 - يونس بن عبد الرحمن عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام انه نهى عن قذف من ليس على الاسلام الا أن يطلع على ذلك منهم، وقال: أيسر ما يكون أن يكون قد كذب .
44 - محمد بن الحسن الصفار عن الحسين بن علي عن يونس بن عبد الرحمان عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: جعلت فداك ما تقول في الرجل يقذف بعض جاهلية العرب؟قال: يضرب الحد ان ذلك يدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله .
45 - في عيون الأخبار في باب ما كتب به الرضا عليه السلام إلى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل: وعلة ضرب القاذف وشارب الخمر ثمانين جلدة لان في القذف نفى الولد وقطع النسل، وذهاب النسب، وكذلك شارب الخمر لأنه إذا شرب هذى، و إذا هذى افترى فوجب حد المفترى .
46 - في الاستبصار عن إسماعيل بن زياد عن الصادق والباقر عليهما السلام ان عليا عليه السلام قال: ليس بين خمس نساء وأزواجهن ملاعنة، إلى قوله: والمجلود في الفرية، لان الله تعالى يقول: " ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا " .
47 - في مجمع البيان " ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون * الا الذين تابوا " واختلف في هذا الاستثناء إلى ماذا يرجع؟على قولين: أحدهما انه يرجع إلى الفسق خاصة دون قوله: " ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا " فيزول عنه اسم الفسق بالتوبة، و لا تقبل شهادته إلى قوله: والاخر أن الاستثناء يرجع إلى الامرين، فإذا تاب قبلت شهادته حد أو لم يحد عن ابن عباس إلى قوله: وقول أبى جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام .
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: لحد القذف وأحكام كثيرة ومدارك تطلب من محالها .
48 - في الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي - نصر عن المثنى عن زرارة قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء الا أنفسهم قال: هو القاذف الذي يقذف امرأته فإذا قذفها ثم أقر أنه كذب عليها جلد الحد، وردت إليه امرأته، وان أبى الا أن يمضى فليشهد عليها أربع شهادات بالله انه لمن الصادقين، والخامسة يلعن فيها نفسه إن كان من الكاذبين، وان أرادت ان تدرء عن نفسها العذاب - والعذاب هو الرجم - شهدت أربع شهادات بالله انه لمن الكاذبين، والخامسة ان غضب الله عليها إن كان من الصادقين، فإن لم تفعل رجمت وان فعلت درأت عن نفسها الحد، ثم لا تحل له إلى يوم القيامة، قلت: أرأيت ان فرق بينهما ولهما ولد فمات؟قال ترثه أمه، وان ماتت أمه ورثه أخواله، و من قال: إنه ولد زنا جلد الحد، قلت: يرد إليه الولد إذا أقر به؟قال: لا ولا كرامة ولا يرث الابن ويرثه الابن .
49 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسين بن سيف عن محمد بن سليمان عن أبي - جعفر الثاني عليه السلام قال: قلت له: كيف صار الزوج إذا قذف امرأته كانت شهادته أربع شهادات بالله؟وكيف لا يجوز ذلك لغيره وصار إذا قذفها غير الزوج جلد الحد ولو كان ولدا أو أخا؟فقال: قد سئل جعفر عليه السلام عن هذا فقال: الا ترى انه إذا قذف الزوج امرأته قيل له: وكيف علمت أنها فاعلة؟فان قال: رأيت ذلك منها بعيني كانت شهادته أربع شهادات بالله، وذلك أنه قد يجوز للرجل أن يدخل المدخل في الخلوة التي لا يصلح لغيره أن يدخلها، ولا يشهدها ولد ولا والد في الليل والنهار، فلذلك صارت شهادته أربع شهادات إذا قال: رأيت ذلك بعيني، وإذا قال: انى لم أعاين صار قاذفا وضرب الحد الا أن يقيم عليها البينة وان زعم غير الزوج إذا قذف وادعى انه رآه بعينه قيل له: وكيف رأيت ذلك وما أدخلك ذلك المدخل الذي رأيت فيه هذا وحدك؟أنت متهم في دعواك، فان كنت صادقا فأنت في حد التهمة، فلابد ممن أدبك بالحد الذي أوجبه الله عليك، قال: وانما صارت شهادة الزوج أربع شهادات لمكان الأربعة شهداء مكان كل شاهد يمين .
50 - في عوالي اللئالي روى في الحديث ان هلال بن أمية قذف زوجته بشريك ابن السحماء فقال النبي صلى الله عليه وآله .
البينة والا حد في ظهرك، فقال: والذي بعثك بالحق انني لصادق وسينزل الله ما يبرئ ظهري من الجلد، فنزل قوله تعالى: " والذين يرمون أزواجهم " الآية .
51 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن عبد الرحمن ابن الحجاج قال: إن عباد البصري سئل أبا عبد الله عليه السلام وانا حاضر: كيف يلاعن الرجل المرأة فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان رجلا من المسلمين أتى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله أرأيت لو أن رجلا دخل منزله فوجد مع امرأته رجلا يجامعها ما كان يصنع؟قال: فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله فانصرف الرجل وكان ذلك الرجل هو الذي ابتلى بذلك من امرأته، قال: فنزل الوحي من عند الله عز وجل بالحكم فيهما فأرسل رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ذلك الرجل فدعاه فقال: أنت الذي رأيت مع امرأتك رجلا؟فقال: نعم فقال له: انطلق فأتني بامرأتك: فان الله قد انزل الحكم فيك وفيها، قال: فأحضرها زوجها فأوقفهما رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال للزوج: اشهد أربع شهادات بالله انك لمن الصادقين فيما رميتها، قال: فشهد ثم قال له: اتق الله فان لعنة الله شديدة، ثم قال له: اشهد الخامسة ان لعنة الله عليك ان كنت من الكاذبين، قال: فشهد قال: فأمر به فنحى ثم قال للمرأة: اشهدي أربع شهادات بالله ان زوجك لمن الكاذبين فيما رماك به قال: فشهدت ثم قال لها: أمسكي فوعظها وقال لها: اتقى الله فان غضب الله شديد ثم قال لها: اشهدي الخامسة ان غضب الله عليك إن كان زوجك من الصادقين فيما رماك به، قال: فشهدت ففرق بينهما وقال لهما: لا تجتمعا بنكاح أبدا بعد ما تلاعنتما .
52 - الحسن بن محبوب عن عباد بن صهيب عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل أوقفه الامام للعان فشهد شهادتين ثم نكل فاكذب نفسه قبل أن يفرغ من اللعان، قال: يجلد حد القاذف ولا يفرق بينه وبين امرأته .
53 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قذف الرجل امرأته فإنه لا يلاعنها حتى يقول: رأيت بين رجليها رجلا يزنى بها، قال: وسئل عن الرجل يقذف امرأته؟قال: يلاعنها ثم يفرق بينهما فلا تحل له أبدا، فإذا أقر على نفسه قبل الملاعنة جلد حدا وهي امرأته، قال: وسألته عن المرأة الحرة يقذفها زوجها وهو مملوك؟قال: يلاعنها، قال: وسألته عن الحر تحته أمة فيقذفها قال: يلاعنها قال: وسئلته عن الملاعنة التي يرميها زوجها وينتفى من ولدها و يلاعنها ويفارقها ثم يقول بعد ذلك: الولد ولدى ويكذب نفسه؟فقال: اما المرأة فلا ترجع إليه ابدا، واما الولد فانى أرده إليه إذا ادعاه ولا أدع ولده وليس له ميراث ويرث الابن الأب ولا يرث الأب الابن ويكون ميراثه لأخواله، فإن لم يدعه أبوه فان أخواله يرثونه ولا يرثهم، وان دعاه أحد ابن الزانية جلد الحد .
54 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن بن علي عن ابان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا يكون الملاعنة ولا ايلاء الا بعد الدخول .
55 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الحر بينه وبين المملوكة لعان؟فقال: نعم وبين المملوك والحرة وبين العبد والأمة وبين المسلم واليهودية والنصرانية ولا يتوارثان ولا يتوارث الحر والمملوكة .
56 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي ومحمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في رجل قذف امرأته وهي خرساء قال: يفرق بينهما .
57 - محمد بن يحيى عن العمركي بن علي عن علي بن جعفر عن أخيه أبى الحسن عليه السلام قال: سألته عن رجل لاعن امرأته فحلف أربع شهادات بالله ثم نكل في الخامسة قال: إن نكل في الخامسة فهي امرأته وجلد، وان نكلت المرأة عن ذلك إذا كانت اليمين عليها فعليها مثل ذلك، قال: وسألته عن الملاعنة قائما يلاعن أو قاعدا قال: الملاعنة وما أشبهها من قيام .
58 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن بعض أصحابه عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ثلاث من كن فيه كان منافقا وان صام وصلى وزعم أنه مسلم، من إذا اؤتمن خان، وان حدث كذب، وإذا وعد اخلف، ان الله عز وجل قال في كتابه: " ان الله لا يحب الخائنين " وقال: ان لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين وفى قوله تعالى: " واذكر في الكتاب إسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا " .
59 - في تفسير علي بن إبراهيم واما قوله عز وجل: " والذين يرمون أزواجهم " إلى قوله تعالى: " إن كان من الصادقين " فإنها نزلت في اللعان، وكان سبب ذلك أنه لما رجع رسول الله صلى الله عليه وآله من غزوة تبوك جاء إليه عويمر بن ساعدة العجلاني وكان من الأنصار فقال: يا رسول الله ان امرأتي زنى بها شريك بن السمحاء وهي منه حامل، فأعرض عنه رسول الله صلى الله عليه وآله فأعاد عليه القول فاعرض عنه حتى فعل ذلك أربع مرات، فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله منزله فنزل عليه آية اللعان، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وصلى بالناس العصر وقال لعويمر: أتيني بأهلك فقد أنزل الله عز وجل فيكما قرآنا، فجاء إليها فقال لها: رسول الله يدعوك وكانت في شرف من قومها فجاء معها جماعة فلما دخلت المسجد قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعويمر: تقدم إلى المنبر والتعنا، فقال: كيف اصنع؟فقال: تقدم وقل: اشهد بالله انى لمن الصادقين فيما رميتها به، فتقدم وقالها، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أعدها فأعادها حتى فعل ذلك أربع مرات، فقال له في الخامسة: عليك لعنة الله ان كنت من الكاذبين فيما رميتها به، فقال له في الخامسة، ان لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين فيما رماها به (2) ثم قال رسول الله صلى الله: ان اللعنة موجبة ان كنت كاذبا . ثم قال له: تنح فتنحى ثم قال لزوجته: تشهدين كما شهد والا أقمت عليك حد الله فنظرت في وجوه قومها فقالت: لا اسود هذه الوجوه في هذه العشية فتقدمت إلى المنبر وقالت: اشهد بالله ان عويمر بن ساعدة من الكاذبين فيما رماني، فقال لها رسول الله: أعيديها فاعادتها حتى اعادتها أربع مرات فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله: العني نفسك في الخامسة إن كان من الصادقين فيما رماك به فقالت في الخامسة ان غضب الله عليها إن كان من الصادقين فيما رماني به، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ويلك انها موجبة ان كنت كاذبة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله لزوجها: اذهب فلا تحل لك أبدا قال: يا رسول الله فمالى الذي أعطيتها؟قال: إن كنت كاذبا فهو أبعد لك منه، وان كنت صادقا فهو لها بما استحللت من فرجها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان جاءت بالولد أحمش الساقين أخفش العينين جعد قطط (3) فهو للامر السيئ وان جاءت به أشهل أصهب (4) فهو لأبيه فيقال انها جاءت به على الامر السيئ فهذه لا تحل لزوجها وان جاءت بولد لا يرثه أبوه و ميراثه لامه وان لم يكن له أم فلأخواله، وان قذفه أحد جلد حد القاذف .
قال مؤلف هذا الكتاب عفى عنه: لتحقق اللعان شروط وله مسائل وأحكام و مدارك، فمن أرادها فليطلبها من محالها .
60 - في تفسير علي بن إبراهيم واما قوله عز وجل: ان الذين جاؤوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم فان لعلة روت انها نزلت في عائشة وما رميت به في غزوة بنى المصطلق من خزاعة، واما الخاصة فإنهم رووا انها نزلت في مارية القبطية وما رمتها به عائشة حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا محمد بن عيسى عن الحسن بن علي بن فضال قال: حدثني عبد الله بن بكير عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: لما هلك إبراهيم بن رسول الله صلى الله عليه وآله حزن عليه حزنا شديدا فقالت عائشة: ما الذي يحزنك عليه؟ما هو الا ابن جريح، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله عليا صلوات الله عليه وأمره بقتله، فذهب على صلوات الله عليه ومعه السيف وكان جريح القبطي في حائط، فضرب على باب البستان فأقبل جريح له ليفتح الباب، فلما رآى عليا صلوات الله عليه عرف في وجهه الغضب فأدبر راجعا ولم يفتح باب البستان، فوثب علي عليه السلام على الحائط ونزل إلى البستان واتبعه وولى جريح مدبرا، فلما خشي ان يرهقه (5) صعد في نخلة وصعد على في اثره فلما دنى منه رمى بنفسه ممن فوق النخلة فبدت عورته، فإذا ليس له ما للرجال ولا له ما للنساء، فانصرف علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال له: يا رسول الله إذا بعثتني في الامر أكون كالمسمار المحمى في الوبر أم أثبت، قال: لا بل تثبت، قال: والذي بعثك بالحق ما له ما للرجال وما له ما للنساء، فقال: الحمد لله الذي صرف عنا السوء أهل البيت .
61 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام: لا تدع اليقين بالشك، والمكشوف بالخفي، ولا تحكم على ما لم تره بما يروى لك عنه، وقد عظم الله عز وجل أمر الغيبة و سوء الظن باخوانك من المؤمنين، فكيف بالجرأة على اطلاق قول واعتقاد بزور و بهتان في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، قال الله تعالى: إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم .
62 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده إلى محمد بن الفضيل عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك الرجل من اخواني بلغني عنه الشئ الذي أكرهه فسأله عنه فينكر ذلك وقد أخبرني عنه قوم ثقات؟فقال لي: يا محمد كذب سمعك وبصرك عن أخيك، وان شهد عندك خمسون قسامة وقال لك قول فصدقه وكذبهم، ولا تذيعن عليه شيئا تشينه به، وتهدم به مروته، فتكون من الذين قال الله عز وجل: ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة .
في روضة الكافي سهل بن زياد عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن محمد ابن الفضيل عن أبي الحسن الأول عليه السلام مثل ما في كتاب ثواب الأعمال .
63 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال في مؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو من الذين قال الله عز وجل: " ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم " .
64 - وباسناده إلى إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أذاع فاحشة كان كمبتديها .
65 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قال في مؤمن ما لا رأته ولا سمعت أذناه كان من الذين قال الله عز وجل: " ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة " .
66 - في أمالي الصدوق رحمه الله حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال: حدثنا أيوب بن نوح قال: حدثنا محمد بن أبي عمير قال: حدثني محمد بن حمران عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال: من قال في أخيه المؤمن ما رأته عيناه وسمعته أذناه فهو ممن قال جل جلاله: " ان الذين يحبون ان تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب اليم في الدنيا والآخرة " .
67 - في مجمع البيان - لا تتبعوا خطوات الشيطان وروى عن علي عليه السلام خطئات بالهمز .
68 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: ولا يأتل أولوا الفضل منكم والسعة أو يؤتوا أولى القربى وهم قرابة رسول الله صلى الله عليه وآله واليتامى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا يقول: يعفو بعضكم عن بعض، ويصفح بعضكم بعضا، فإذا فعلتم كانت رحمة من الله لكم يقول الله عز وجل: الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم .
69 - في مجمع البيان وروى عن النبي صلى الله عليه وآله: " ولتعفوا ولتصفحوا " بالتاء كما روى بالياء أيضا .
70 - في نهج البلاغة من كلام له عليه السلام على سبيل الوصية: ان أبق فانا ولى دمى، وان أفن فالفناء ميعادي وان أعف فالعفو لي قربة ولكم حسنة فاعفوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم .
71 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب في مناقب زين العابدين عليه السلام وكان إذا دخل شهر رمضان يكتب على غلمانه ذنوبهم حتى إذا كان آخر ليلة دعاهم، ثم أظهر الكتاب وقال: يا فلان فعلت كذا ولم أؤدبك؟فيقرون أجمع فيقوم وسطهم و يقول لهم: ارفعوا أصواتكم وقولوا: يا علي بن الحسين ربك قد أحصى عليك ما عملت كما أحصيت علينا ولديه كتاب ينطق بالحق ولا يغادر صغيرة ولا كبيرة، فاذكر ذل مقامك بين يدي ربك الذي لا يظلم مثال ذرة وكفى بالله شهيدا، فاعف واصفح يعف عنك المليك لقوله تعالى: " وليعفوا وليصفحوا الا تحبون ان يغفر الله لكم " ويبكى وينوح .
72 - في أصول الكافي علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسن بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل يقول فيه: ونزل بالمدينة: " والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة ابدا وأولئك هم الفاسقون * الا الذين تابوا منم بعد ذلك واصلحوا فان الله غفور رحيم " فبرأه الله ما كان مقيما على الفرية من أن يسمى بالايمان، قال الله عز وجل: " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون " وجعله الله عز وجل من أولياء إبليس قال: " الا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه " وجعله ملعونا فقال: ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون وليست تشهد الجوارح على مؤمن انما تشهد على من حقت عليه كلمة العذاب، فأما المؤمن فيعطى كتابه بيمينه قال الله عز وجل: " فاما من أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرأون كتابهم ولا يظلمون فتيلا " .
73 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل: واجعل ذهابك ومجيئك في طاعة الله، والسعي في رضاه، فان حركاتك كلها مكتوبة في صحيفتك، قال الله عز وجل: " يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعملون " .
74 - في روضة الكافي أحمد بن محمد عن علي بن الحسن الميثمي عن محمد ابن عبد الله عن زرارة عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول لرجل من الشيعة: أنتم الطيبون ونساؤكم الطيبات، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
75 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن الحسن بن علي عليهما السلام حديث طويل يقول فيه - وقد قام من مجلس معاوية وأصحابه بعد ان القمهم الحجر -: الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات هم والله يا معاوية أنت وأصحابك هؤلاء وشيعتك والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات أولئك مبرؤن مما يقولون لهم مغفرة ورزق كريم هم علي بن أبي طالب وأصحابه وشيعته .
76 - في مجمع البيان قيل في معناه أقوال إلى قوله الثالث: الخبيثات من النساء للخبيثين من الرجال والخبيثون من الرجال للخبيثات من النساء، والطيبات من النساء للطيبين من الرجال والطيبون من الرجال للطيبات من النساء، عن أبي مسلم والجبائي وهو المروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قال: هي مثل قوله: " الزاني لا ينكح الا زانية أو مشركة " الا ان أناسا هموا أن يتزوجوا منهن فنهاهم الله عن ذلك وكره ذلك لهم .
77 - في كتاب الخصال عن عبد الله بن عمر وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا طاب قلب المرء طاب جسده، وإذا خبث القلب خبث الجسد .
78 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد مرفوعا عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها قال الاستيناس وقع النعل والتسليم .
79 - في مجمع البيان عن أبي أيوب الأنصاري قال: قلنا: يا رسول الله ما الاستيناس؟قال: يتكلم الرجل بالتسبيحة والتحميدة والتكبيرة يتنحنح على أهل البيت.
80 - وعن سهل بن سعيد قال: اطلع رجل في حجرة من حجر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله ومعه مدرى (6) يحك رأسه: لو أعلم انك تنظر لطعنت به في عينيك، انما الاستيذان من النظر .
81 - وروى أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وآله: أستأذن على أمي؟فقال: نعم، قال: إنها ليس لها خادم غيري أفأستأذن عليها كما دخلت؟قال: أتحب أن تراها عريانة؟قال الرجل: لا، قال: فاستأذن عليها .
82 - وروى أن رجلا استأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله فتنحنح فقال صلى الله عليه وآله لامرأة يقال لها روضة: قومي إلى هذا فعلميه وقولي له: قل: السلام عليكم أأدخل؟فسمعها الرجل فقالها، فقال: ادخل .
83 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني علي بن الحسين قال: حدثني أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن ابان عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الاستيناس وقع النعل والتسليم .
84 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن هارون ابن الجهم عن جعفر بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نهى رسول الله ان يدخل الرجل على النساء الا بإذن أوليائهن .
85 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب الخزاز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يستأذن الرجل إذا دخل على أبيه ولا يستأذن الأب على الابن، قال: ويستأذن الرجل على ابنته وأخته إذا كانتا متزوجتين .
86 - أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن علي الحلبي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الرجل يستأذن على أبيه؟فقال: نعم، وقد كنت استأذن على أبى وليست أمي عنده، وانما هي امرأة انى توفيت أمي وانا غلام وقد يكون من خلوتهما ما لا أحب ان أفجأهما عليه، ولا يحبان ذلك منى، والسلام أصوب وأحسن .
87 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن إسماعيل بن مهران عن عبيد بن معاوية بن شريح عن سيف بن عميرة عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله يريد فاطمة عليها السلام وانا معه: فلما انتهيت إلى الباب وضع يده فدفعه ثم قال: السلام عليكم، فقالت فاطمة عليها السلام: عليك السلام يا رسول الله، قال: أدخل؟قالت: ادخل يا رسول الله، قال: ادخل ومن معي؟قالت: يا رسول الله ليس على قناع، فقال: يا فاطمة خذي فضل ملحفتك فقنعي به رأسك ففعلت، ثم قال: السلام عليكم، فقالت: وعليك السلام يا رسول الله، قال: أدخل؟قالت: نعم يا رسول الله، قال: أنا ومن معي؟قالت: ومن معك، قال جابر: فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله ودخلت فإذا فاطمة عليها السلام أصفر كأنه وجه جرادة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما لي أرى وجهك أصفر؟قالت: يا رسول الله الجوع فقال صلى الله عليه وآله اللهم مشبع الجوعة ودافع الضيعة أشبع فاطمة بنت محمد، قال جابر: فوالله لنظرت إلى الدم ينحدر من قصصها حتى عاد وجهها أحمر، فما جاعت بعد ذلك اليوم .
88 - في من لا يحضره الفقيه وروى عن جراح المدايني قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن دار فيها ثلاثة أبيات وليس لهن حجر؟قال: انما الاذن على البيوت، ليس على الدار اذن .
89 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم أدب الله عز وجل خلقه فقال: " يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم " إلى قوله: " فلا تدخلوها حتى يؤذن " قال: معناه وان لم تجدوا فيها أحدا يأذن لكم فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم .
90 - وفيه ثم رخص الله تعالى فقال: ليس عليكم جناح ان تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم قال الصادق عليه السلام: هي الحمامات والخانات والأرحية تدخلها بغير اذن، وقوله: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم فإنه حدثني أبي عن محمد ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كل آية في القرآن في ذكر الفروج فهي من الزنا الا هذه الآية فإنها من النظر .
91 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم ابن بريد قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثا طويلا قال فيه عليه السلام بعد ان قال: إن الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها وفرقه فيها: وفرض على البصر ان لا ينظر إلى ما حرم الله عليه، وان يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له، وهو عمله وهو من الايمان، فقال تبارك وتعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " فنهاهم أن ينظروا إلى عوراتهم، وان ينظر المرء إلى فرج أخيه، ويحفظ فرجه أن ينظر إليه، وقال: وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن من أن ينظر إحداهن إلى فرج أختها، ويحفظ فرجها ممن ان ينظر إليها وقال: كل شئ في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الآية فإنها من النظر .
92 - في جوامع الجامع وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وعنده ميمونة فأقبل ابن أم مكتوم وذلك بعد ان أمرنا بالحجاب فقال: احتجبا فقلنا: يا رسول الله أليس أعمى لا يبصرنا؟فقال: أفعمياوان أنتما، ألستما تبصرانه؟ .
93 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليه السلام قال: استقبل شاب من الأنصار امرأة بالمدينة وكان النساء يتقنعن خلف آذانهن، فنظر إليها وهي مقبلة، فلما جازت نظر إليها ودخل في زقاق (7) قد سماه يعنى فلان، فجعل ينظر خلفها واعترض وجهه عظم في الحائط أو زجاجة فشق وجهه، فلما مضت المرأة نظر فإذا الدماء تسيل على ثوبه وصدره، فقال: والله لاتين رسول الله صلى الله عليه وآله ولأخبرنه، قال: فأتاه فلما رآه رسول الله قال له: ما هذا؟فأخبره، فهبط جبرئيل عليه السلام بهذه الآية: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ان الله خبير بما يصنعون " .
94 - في من لا يحضره الفقيه قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد ابن الحنفية: وفرض على البصر ان لا ينظر إلى ما حرم الله عز وجل عليه، فقال عز من قائل: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم " محرم أن ينظر أحد إلى فرج غيره .
95 - في كتاب الخصال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما للرجل ان يرى من المرأة إذا لم تكن له بمحرم؟قال: الوجه والكفين و القدمين .
96 - وفى قال النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام: يا علي أول نظرة لك والثانية عليك لا لك .
97 - وفيه أيضا فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه: ليس في البدن شئ أقل شكرا من العين، فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله إذا تعرى الرجل نظر الشيطان وطمع فيه فاستتروا، ليس للرجل ان يكشف ثيابه عن فخذيه ويجلس بين قوم، لكم أول نظرة إلى المرأة فلا تتبعوها بنظرة أخرى واحذروا الفتنة، إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه فليأت أهله فان عند أهله مثل ما رأى، ولا يجعلن للشيطان على قلبه سبيلا ليصرف بصره عنها، فإذا لم تكن له زوجة فليصل ركعتين ويحمد الله كثيرا، ويصلى على النبي وآله ثم يسأل الله من فضله فإنه يبيح له برحمته ما يغنيه .
98 - عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كل عين باكية يوم القيامة الا ثلاثة أعين: عين بكت من خشية الله، وعين غضت من محارم الله، وعين باتت ساهرة في سبيل الله .
99 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أربعة لا يشبعن من أربعة: الأرض من المطر و العين من النظر، الحديث .
علي بن الحسين بن علي قال: قال أمير المؤمنين عليهم السلام للشامي الذي سأله عن المسائل في جامع الكوفة: أربعة لا يشبعن من أربعة وذكر كالسابق .
100 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سلم من نساء أمتي من أربع خصال فلها الجنة، إذا حفظت ما بين رجليها، وأطاعت زوجها، وصلت خمسها، وصامت شهرها .
101 - في قرب الإسناد للحميري أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت الرضا عليه السلام عن الرجل أيحل له أن ينظر إلى شعر أخت امرأته؟فقال: لا الا أن تكون من القواعد، قلت له: أخت امرأته والعربية سواء؟قال: نعم، قلت: فما لي النظر إليه منها فقال: شعرها وذراعها، وقال: ان أبا جعفر مر بامرأة محرمة وقد استترت بمروحة على وجهها فأماط المروحة (8) بقضيبه عن وجهها .
102 - وباسناده إلى علي بن جعفر عن أخيه موسى عليه السلام قال: سألته عن الرجل ما يصلح له ان ينظر إليه من المرأة التي لا تحل له؟قال: الوجه والكف وموضع السوار .
103 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن سويد قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: انى مبتلى بالنظر إلى المرأة الجميلة يعجبني النظر إليها؟فقال لي: يا علي لا بأس إذا عرف الله من نيتك الصدق، وإياك والزنا فإنه يمحق البركة ويهلك الدين .
104 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا حرمة لنساء أهل الذمة ان ينظر إلى شعورهن وأيديهن .
105 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن مروك بن عبيد عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: ما يحل للرجل أن يرى من المرأة إذا لم يكن محرما؟قال: الوجه والكفان والقدمان .
106 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن عباد ابن صهيب قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا بأس بالنظر إلى رؤس أهل تهامة و الاعراب وأهل السواد والعلوج، لأنهم إذا نهوا لا ينتهون (9) قال: والمجنونة و المغلوبة على عقلها، لا بأس بالنظر إلى شعرها وجسدها ما لم يتعمد ذلك .
107 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الرجل يريد أن يتزوج المرأة أينظر إليها؟قال: نعم يشتريها بأعلى الثمن .
108 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وحفص بن البختري كلهم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا بأس بأن ينظر الرجل إلى وجهها ومعاصمها (10) إذا أراد أن يتزوجها .
109 - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن مسكان عن الحسن بن علي السرى قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الرجل يريد ان يتزوج المرأة يتأملها وينظر إلى خلفها والى وجهها؟قال: لا باس بأن ينظر الرجل إلى المرأة إذا أراد أن يتزوجها ينظر إلى خلفها والى وجهها .
110 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن الفضل عن أبيه عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أينظر الرجل إلى المرأة يريد تزويجها فينظر إلى شعرها ومحاسنها؟قال: لا بأس بذلك إذا لم يكن متلذذا .
111 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعبد الله ابني محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن المملوك يرى شعر مولاته: قال: لا بأس .
112 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام المملوك يرى شعر مولاته وساقها؟قال: لا بأس .
113 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن يونس بن عمار و يونس بن يعقوب جميعا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا يحل للمرأة ان ينظر عبدها إلى شئ من جسدها الا إلى شعرها غير متعمد لذلك .
114 - وفى رواية أخرى: لا بأس ان ينظر إلى شعرها إذا كان مأمونا .
115 - أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد والحسين بن سعيد عن القاسم ابن عروة عن عبد الله بن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى: الا ما ظهر منها قال: الزينة الظاهرة الكحل والخاتم .
116 - الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله تعالى: " ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها " قال: الخاتم والمسكة وهي القلب (11) .
117 - في جوامع الجامع فالظاهرة لا يجب سترها وهي الثياب إلى قوله: وعنهم عليهم السلام الكفان والأصابع .
118 - في مجمع البيان وفى تفسير علي بن إبراهيم الكفان والأصابع .
119 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها فهي الثياب والكحل والخاتم، وخضاب الكف والسوار، والزينة ثلاث: زينة للناس، وزينة للمحرم، وزينة للزوج، فاما زينة الناس فقد ذكرناها، واما زينة المحرم فوضع القلادة فما فوقها، والدملج وما دونه، والخلخال وما أسفل منه، وما زينة الزوج فالجسد كله .
120 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن جميل عن الفضيل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الذارعين من المرأة هما من الزينة التي قال الله تعالى: " ولا يبدين زينتهن الا لبعولتهن "؟قال: نعم وما دون الخمار من الزينة، وما دون السوارين .
121 - في مجمع البيان الا لبعولتهن أي أزواجهن يبدين مواضع زينتهن لهم، استدعاء لميلهم وتحريكا لشهوتهم، فقد روى أن رسول الله صلى الله عليه وآله لعن السلتاء من النساء والمرهاء، فالسلتاء التي لا تخضب، والمرهاء التي لا تكتحل، ولعن عليه السلام المسوفة والمفسلة، فالمسوفة التي إذا دعاها زوجها إلى المباشرة قالت: سوف أفعل، والمفسلة هي التي إذا دعاها قالت: أنا حائض وهي غير حائض .
122 - في مجمع البيان أو نسائهن يعنى النساء المؤمنات، ولا يحل لها أن تتجرد ليهودية أو نصرانية أو مجوسية الا إذا كانت أمة، وهو معنى قوله: أو ما ملكت ايمانهن أي من الإماء عن ابن جريج والمجاهد والحسن وسعيد المسيب قالوا: ولا يحل للعبد أن ينظر إلى شعر مولاته، وقيل معناه العبيد والإماء، وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام .
123 - في من لا يحضره الفقيه وروى حفص بن البختري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا ينبغي للمرأة أن تنكشف بين يدي اليهودية والنصرانية، فإنهن يصفن ذلك لأزواجهن .
124 - في الكافي محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان وأبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن زرارة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال إلى آخر الآية قال: الأحمق الذي لا يأتي النساء .
125 - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن عبد الرحمان بن أبي عبد الله قال: سألته عن أولى الإربة من الرجال؟قال: الأحمق المولى عليه الذي لا يأتي النساء .
126 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: كان بالمدينة رجلان يسمى أحدهما هيت (12) والاخر مانع، فقالا لرجل - ورسول الله صلى الله عليه وآله يسمع -: إذا فتحتم الطائف إن شاء الله فعليكم بابنة غيلان الثقفية فإنها شموع بخلاء مبتلة هيفاء شنباء إذا جلست تثنت وإذا تكلمت غنت تقبل بأربع وتدبر بثمان (13) بين رجليها مثل القدح، فقال النبي صلى الله عليه وآله: لا أراكما من أولى الإربة من الرجال، فأمر بهما رسول الله صلى الله عليه وآله فغرب بهما إلى مكان يقال له العرايا، فكانا يتسوفان في كل جمعة .
127 - في تفسير علي بن إبراهيم واما قوله عز وجل: أو التابعين غير أولى - الإربة من الرجال فهو الشيخ الفاني الذي لا حاجة له في النساء .
128 - في مجمع البيان " أو التابعين غير أولى الإربة من الرجال " اختلف في معناه فقيل: التابع الذي يتبعك لينال من طعامك شيئا، ولا حاجة له في النساء وهو الأبله المولى عليه عن ابن عباس وقتادة وسعيد بن جبير وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام.
129 - وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون وفى الحديث انه عليه السلام قال: يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فانى أتوب إلى الله تعالى في كل يوم مأة مرة أورده مسلم في الصحيح .
130 - في الكافي باسناده إلى عاصم بن حميد قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فاتاه رجل فشكا إليه الحاجة، فأمره بالتزويج قال: فاشتدت به الحاجة فاتى أبا عبد الله عليه السلام فسأله عن حاله، فقال له: اشتدت بي الحاجة، قال: ففارق ثم اتاه فسأله عن حاله قال: أثريت وحسن حالي (14) فقال أبو عبد الله عليه السلام: انى أمرتك بأمرين أمر الله بهما، قال الله عز وجل: وانكحوا الأيامى منكم إلى قوله والله واسع عليم وقال: " ان يتفرقا يغن الله كلا من سعته " .
131 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن عبد المؤمن عن إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الحديث الذي يرويه الناس ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فشكى إليه الحاجة فأمره بالتزويج ففعل، ثم أتاه فشكى إليه الحاجة فأمره بالتزويج حتى أمره ثلاث مرات؟فقال أبو عبد الله عليه السلام: هو حق ثم قال: الرزق من النساء والعيال .
132 - عنه عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن محمد بن يوسف التميمي عن محمد بن جعفر عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من ترك التزويج مخافة العيلة (15) فقد أساء ظنه بالله عز وجل، ان الله عز وجل يقول: إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله .
133 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبان بن عثمان عن جرير عن وليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ترك التزويج مخافة العيلة فقد أساء الظن بالله .
134 - محمد بن يحيى عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وشكى إليه الحاجة فقال: تزوج، فتزوج فوسع عليه .
135 - علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اتى رسول الله صلى الله عليه وآله شاب من الأنصار فشكى إليه الحاجة، فقال له: تزوج فقال الشاب: انى لأستحيي ان أعود إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فلحقه رجل من الأنصار فقال: ان لي بنتا وسيمة (16) فزوجها إياه قال: فوسع الله عليه فاتى الشاب النبي صلى الله عليه وآله فأخبره، فقال رسول الله: يا معشر الشباب عليكم بالباه (17).
136 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن ابن القداح قال قال أبو عبد الله عليه السلام: ركعتان يصليهما المتزوج أفضل من سبعين ركعة يصليها الأعزب .
عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام مثله .
137 - علي بن محمد بن بندار عن أحمد بن محمد بن خالد عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن كليب بن معاوية الأسدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من تزوج أحرز نصف دينه، وفى حديث آخر: فليتق الله في النصف الآخر أو الباقي .
138 - وعنه عن محمد بن علي عن محمد بن خالد عن محمد الأصم عن أبي - عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رذال موتاكم العزاب .
139 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمار عن عبد الله بن سنان عن أبي - عبد الله عليه السلام قال: لما لقى يوسف عليه السلام أخاه قال: يا اخى كيف استطعت ان تتزوج النساء بعدى؟قال: إن أبى امرني قال: إن استطعت أن يكون لك ذرية تثقل الأرض بالتسبيح فافعل .
140 - علي بن محمد بن بندار وغيره عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن ابن فضال وجعفر بن محمد عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاء رجل إلى أبى - عبد الله عليه السلام فقال: هل لك من زوجة؟فقال: لا فقال أبى: وما أحب ان لي الدنيا وما فيها وانى بت ليلة وليست لي زوجة، ثم قال: لركعتان يصليهما رجل متزوج أفضل من رجل أعزب يقوم ليله ويصوم نهاره، ثم أعطاه أبى سبعة دنانير ثم قال: تزوج بهذه، ثم قال أبى: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اتخذوا الأهل فإنه أرزق لكم .
141 - في من لا يحضره الفقيه وروى عن محمد بن أبي عمير عن حريز عن الوليد قال: قال أبو عبد الله: من ترك التزويج مخافة الفقر فقد أساء الظن بالله عز وجل ان الله عز وجل يقول: " ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله " .
142 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن عمر بن أبي بكار عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله زوج المقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب، وانما زوجه لتتضع المناكح، وليتأسوا برسول الله صلى الله عليه وآله، وليعلموا ان أكرمهم عند الله أتقاهم .
143 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله زوج المقداد بن الأسود ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب ثم قال: انما زوجها المقداد لتتضع المناكح، وليتأسوا برسول الله صلى الله عليه وآله، وليعلموا ان أكرمكم عند الله أتقاكم، وكان الزبير أخا عبد الله وأبي طالب لأبيهما وأمهما .
144 - في تهذيب الأحكام علي بن الحسن بن فضال عن محمد بن عبد الله عن محمد بن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله زوج ضبيعة بنت الزبير بن عبد المطلب من مقداد بن الأسود، فتكلمت في ذلك بنو هاشم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انى انما أردت أن تتضع المناكح .
145 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى محمد بن طلحة الصيرفي قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إياكم وخضراء الدمن (18) قيل: يا رسول الله وما خضراء الدمن؟قال: المرأة الحسناء في منبت السوء .
146 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان صاحبتي هلكت وكانت لي موافقة وقد هممت أن أتزوج، فقال: انظر أين تضع نفسك، ومن تشرك في مالك وتطلعه على دينك وسترك وأمانتك، فان كنت لابد فاعلا فبكرا تنسب إلى الخير، والى حسن الخلق . واعلم أن النساء خلقن شتى * فمنهن الغنيمة والغرام (19) ومنهن الهلال إذا تجلى * لصاحبه ومنهن الظلام فمن يظفر بصالحهن يسعد * ومن يغبن فليس له انتقام وهن ثلاث: فامرأة ولود ودود تعين زوجها على دهره لدنياه وآخرته، ولا تعين الدهر عليه، وامرأة عقيم لا ذات جمال ولا خلق، ولا تعين زوجها على خير، وامرأة صخابة ولاجة همازة (20) تستقل الكثير ولا تقبل اليسير .
147 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من أخبار هذه المجموعة وباسناده قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام: للمرأة عشر عورات، فإذا زوجت استترت لها عورة، وإذا ماتت تستر عوراتها كلها .
148 - في كتاب الخصال عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر عليهما السلام عليه السلام قال: ثلاثة يستظلون بظل عرش الله يوم القيامة يوم لا ظل الا ظله: رجل زوج أخاه المسلم أو أخدمه أو كتم له سرا .
149 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أربعة ينظر الله تعالى إليهم يوم القيامة: من أقال نادما، أو أغاث لهفان، أو أعتق نسمة، أو زوج عزبا .
150 - عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: النساء أربع: جامع مجمع، وربيع مربع، وكرب مقمع، وغل قمل (21) .
151 - عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أربع من سنن المرسلين: العطر والنساء والسواك والحنا .
152 - وباسناده إلى زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا زيد تزوجت؟قال: قلت: لا، قال: تزوج تستعف من عفتك ولا تتزوجن خمسا قال زيد: ما هن يا رسول الله؟فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تتزوجن شهبرة ولا لهبرة ولا نهبرة ولا هيدرة ولا لفوتا قال زيد: يا رسول الله ما عرفت مما قلت شيئا وانى بأمرهن لجاهل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: ألستم عربا؟اما الشهبرة فالزرقاء البذية، واما اللهبرة فالطويلة المهزولة واما النهبرة فالقصيرة الدميمة، واما الهيدرة فالعجوز المدبرة، واما اللفوت فذات الولد من غيرك .
153 - في كتاب التوحيد باسناده إلى عبد الاعلى مولى آل سام عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله " تزوجوا الابكار فإنهن أطيب شئ أفواها، وأدر شئ اخلافا وأفتح شئ أرحاما، أما علمتم انى أباهي بكم الأمم يوم القيامة حتى بالسقط، يظل محبنطئا على باب الجنة (22) فيقول الله عز وجل له: ادخل فيقول: لا حتى يدخل أبواي قبلي .
فيقول الله عز وجل لملك من الملائكة: أتيني بابويه فيأمر بهما إلى الجنة فيقول: هذا بفضل رحمتي لك .
154 - في الكافي أبو علي الأشعري عن بعض أصحابه عن صفوان بن يحيى عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: وليستعفف الذين لا يجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله قال: يتزوجوا حتى يغنيهم الله من فضله .
155 - في من لا يحضره الفقيه روى العلا عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا قال: الخير أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويكون بيده عمل يكتسب به أو يكون له حرفة .
156 - في تهذيب الأحكام الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا " قال: كاتبوهم ان علمتم لهم مالا .
157 - في الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن ابن مسكان عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " ان علمتم فيهم خيرا " قال: إن علمتم دينا ومالا .
158 - وباسناده عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال: سألته عن قوله: " فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا " قال: الخير ان علمت أن عنده مالا .
159 - علي بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي - عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا " قال: كاتبوهم ان علمتم لهم مالا .
160 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن أخيه الحسن عن زرعة عن سماعة قال: سألته عليه السلام عن العبد يكاتبه مولاه وهو يعلم أنه ليس له قليل ولا كثير، قال: يكاتبه وإن كان يسأل الناس، ولا يمنعه المكاتبة من أجل أن ليس له مال، فان الله يرزق العباد بعضهم من بعض والمؤمن معان ويقال: المحسن معان .
161 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن العلا بن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قوله عز وجل: " فكاتبوهم ان علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الله الذي آتاكم " قال: تضع عنه من نجومه التي لم تكن تريد ان تنقصه ولا تزيد فوق ما في نفسك، فقلت: كم؟فقال: وضع أبو جعفر عليه السلام عن مملوك ألفا من ستة آلاف .
162 - وباسناده عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: وآتوهم من مال الله الذي آتاكم قال: الذي ان تكاتبه عليه لا تقول: أكاتبه بخمسة آلاف وأترك له ألفا، ولكن انظر إلى الذي أضمرت عليه فأعطه .
163 - في من لا يحضره الفقيه وروى عن القاسم بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " وآتوهم من مال الله الذي آتاكم " قال: سمعت أبي يقول: لا يكاتبه على الذي أراد أن يكاتبه، ثم يزيد عليه ثم يضع عنه، ولكنه يضع عنه مما نوى ان يكاتبه عليه .
164 - في تفسير علي بن إبراهيم ومعنى قوله: " وآتوهم من مال الله الذي آتاكم " قال: إذا كاتبتهم تجعل لهم من ذلك شيئا .
165 - في مجمع البيان " وآتوهم من مال الله الذي آتاكم " من قال إنه خطاب للسادة اختلفوا في قدر ما يجب فقيل يتقدر بربع المال عن الثوري وروى ذلك عن علي عليه السلام .
166 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء ان أردن تحصنا قال: كانت العرب وقريش يشترون الإماء ويضعون عليهم الضريبة الثقيلة ويقولون: اذهبوا وازنوا واكتسبوا، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك فقال: " ولا تكرهوا فتياتكم على البغاء " إلى قوله تعالى: " غفور رحيم " أي لا يؤاخذهن الله تعالى بذلك إذا أكرهن عليه، وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: هذه الآية منسوخة نسختها " فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب " .
167 - في مجمع البيان في الشواذ قراءة ابن عباس وسعيد بن جبير " من بعد اكراههن لهن غفور رحيم " وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام .
168 - لتبتغوا عرض الحياة الدنيا قيل: إن عبد الله بن أبي كانت له ست جواري يكرههن على الكسب بالزنا، فلما نزل تحريم الزنا أتين رسول الله صلى الله عليه وآله فشكون إليه فنزلت الآية .
169 - في أصول الكافي علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن عبد الله بن القاسم عن صالح بن سهل الهمداني قال: قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فاطمة عليها السلام فيها مصباح الحسن المصباح في زجاجة الحسين الزجاجة كأنها كوكب درى فاطمة كوكب درى بين نساء أهل الدنيا توقد من شجرة مباركة إبراهيم (ع) زيتونة لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور امام منها بعد امام يهدى الله لنوره من يشاء يهدى الله للأئمة عليهم السلام من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وستسمع تتمته عند قوله تعالى: " أو كظلمات " الخ إن شاء الله تعالى .
170 - وباسناده إلى يعقوب بن سالم عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام حديث طويل و فيه ان الله تعالى بعث إلى أهل البيت عليهم السلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وآله من يعزيهم فسمعوا صوته ولم يروا شخصه، فكان في تعزيته: جعلكم أهل بيت نبيه واستودعكم علمه و أورثكم كتابه، وجعلكم تابوت علمه وعصى عزه، وضرب لكم مثلا من نوره .
171 - في كتاب التوحيد حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن العباس بن هلال قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل: " الله نور السماوات والأرض " فقال: هادي لأهل السماوات وهادي لأهل الأرض، و في رواية البرقي: هدى من في السماوات وهدى من في الأرض .
172 - وقد روى عن الصادق عليه السلام انه سئل عن قول الله عز وجل: " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح " فقال: هو مثل ضربه الله لنا، فالنبي والأئمة صلوات الله عليهم من دلالات الله وآياته التي يهتدى بها إلى التوحيد، ومصالح الدين و شرايع الاسلام والسنن والفرائض، ولا قوة الا بالله العلي العظيم .
173 - وتصديق ذلك ما حدثنا به إبراهيم بن هارون الهيثي بمدينة السلام قال: حدثنا محمد بن أحمد بن أبي الثلج قال: حدثنا الحسين بن أيوب عن محمد بن غالب عن علي بن الحسين بن أيوب عن الحسين بن سليمان عن محمد بن مروان الذهلي عن الفضيل ان يسار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: " الله نور السماوات والأرض " قال: كذلك الله عز وجل، قال: قلت: " مثل نوره " قال: محمد صلى الله عليه وآله قلت: " كمشكاة " قال: صدر محمد صلى الله عليه وآله، قلت: " فيها مصباح " قال: فيه نور العلم يعنى النبوة، قلت: " المصباح في زجاجة " قال: علم رسول الله صلى الله عليه وآله إلى قلب علي عليه السلام، قلت: " كأنها كوكب درى " قال: لأي شئ تقرأ كأنها؟قلت: فكيف جعلت فداك؟قال: " كأنه " قلت: " توقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لا يهودي ولا نصراني، قلت: " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار " قال: يكاد العلم يخرج من فم العالم من آل محمد من قبل أن ينطق به، قلت: نور على نور " قال: الامام في اثر الامام .
174 - وباسناده إلى عيسى بن راشد عن محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام في قوله عز وجل: " كمشكاة فيها مصباح " قال: المشكاة نور العلم في صدر النبي صلى الله عليه وآله " المصباح في زجاجة " الزجاجة صدر علي عليه السلام صار علم النبي إلى صدر على، علم النبي عليا عليه السلام " الزجاجة كأنها كوكب درى يوقد من شجرة مباركة " قال: نور العلم " لا شرقية ولا غربية " قال: لا يهودية ولا نصرانية " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار " قال: يكاد العالم من آل محمد يتكلم بالعلم قبل أن يسأل " نور على نور " يعنى إماما مؤيدا بنور العلم والحكمة في اثر الامام من آل محمد، وذلك من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة، فهؤلاء الأوصياء الذين جعلهم الله عز وجل خلفاء في أرضه وحججه على خلقه لا تخلو الأرض في كل عصر من واحد منهم .
175 - وباسناده إلى جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة " فالمشكوة صدر النبي صلى الله عليه وآله " فيها مصباح " والمصباح هو العلم " في زجاجة " والزجاجة أمير المؤمنين عليه السلام وعلم نبي الله عنده .
176 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إسحاق بن جرير قال سألتني امرأة ان ادخلها على أبى عبد الله عليه السلام فاستأذنت لها، فاذن لها فدخلت ومعها مولاة لها، فقالت له: يا أبا عبد الله قول الله: " زيتونة لا شرقية ولا غربية " ما عنى بهذا؟فقال لها: أيتها المرأة ان الله لم يضرب الأمثال للشجر انما ضرب الأمثال لبنى آدم .
محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن إسحاق بن جرير مثله والحديثان طويلان أخذنا منهما موضع الحاجة .
177 - في روضة الكافي علي بن محمد عن علي بن العباس عن علي بن حماد عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال في حديث طويل: ثم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وضع العلم الذي كان عنده عند الوصي وهو قول الله عز وجل: " الله نور السماوات والأرض " يقول: انا هادي السماوات والأرض مثل العلم الذي أعطيته ونوري الذي يهتدى به " مثل المشكاة فيها المصباح " فالمشكوة قلب محمد صلى الله عليه وآله والمصباح النور الذي فيه العلم وقوله: " المصباح في زجاجة " يقول: انى أريد ان أقبضك فاجعل الذي عندك عند الوصي كما يجعل المصباح في الزجاجة " كأنها كوكب درى " فأعلمهم فضل الوصي " توقد من شجرة مباركة " فأصل الشجرة المباركة إبراهيم صلى الله عليه وهو قول الله عز وجل: " رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت انه حميد مجيد " وهو قول الله عز وجل: " ان الله اصطفى آدم وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " " لا شرقية ولا غربية " يقول: لستم بيهود فتصلوا قبل المغرب، ولا نصارى فتصلوا قبل المشرق، وأنتم على ملة إبراهيم صلى الله عليه وقد قال الله عز وجل: " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين " وقوله: " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى لنوره من يشاء " يقول: مثل أولادكم الذين يولدون مثل الزيت الذي يعصر من الزيتون " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدى الله لنوره من يشاء " يكادون ان يتكلموا بالنبوة وان لم ينزل عليهم ملك .
178 - في أمالي الصدوق رحمه الله باسناده إلى الصادق عليه السلام حديث طويل يقول فيه: انا فرع من فرع الزيتونة، وقنديل من قناديل بيت النبوة، وأديب السفرة وربيب الكرام البررة، ومصباح من مصابيح المشكاة التي فيها نور النور، وصفو الكلمة الباقية في عقب المصطفين إلى يوم الحشر .
179 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا حميد بن زياد عن محمد بن الحسين عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام في هذه الآية: " الله نور السماوات والأرض " قال: بدأ بنور نفسه " مثل نوره " مثل هداه في قلب المؤمن " كمشكاة فيها مصباح " والمشكاة جوف المؤمن والقنديل قلبه والمصباح النور الذي جعله الله في قلبه " توقد من شجرة مباركة " قال: الشجرة المؤمن " زيتونة لا شرقية ولا غربية " قال: على سواد الجبل لا غربية أي لا شرق لها ولا شرقية أي لا غرب لها، إذا طلعت الشمس طلعت عليها، وإذا غربت غربت عليها " يكاد زيتها يضئ " يكاد النور الذي جعله الله في قلبه يضئ وان لم يتكلم " نور على نور " فريضة على فريضة وسنة على سنة " يهدى الله لنوره من يشاء " يهدى الله لفرائضه وسننه من يشاء " ويضرب الله الأمثال للناس " فهذا مثل ضربه الله للمؤمن ثم قال: فالمؤمن يتقلب في خمسة من النور، مدخله نور، ومخرجه نور وعلمه نور، وكلامه نور، ومصيره يوم القيامة إلى الجنة نور، قلت لجعفر عليه السلام: انهم يقولون مثل نور الرب؟قال: سبحان الله ليس لله مثل، قال الله: " فلا تضربوا لله الأمثال " .
180 - قال علي بن إبراهيم رحمه الله في قول الله عز وجل: " الله نور السماوات و الأرض " إلى قوله تعالى: " والله بكل شئ عليم " فإنه حدثني أبي عن عبد الله بن جندب قال: كتبت إلى أبى الحسن الرضا صلوات الله عليه أسأله عن تفسير هذه الآية؟فكتب إلى الجواب: أما بعد فان محمدا صلى الله عليه وآله كان أمين الله في خلقه، فلما قبض النبي كنا أهل البيت ورثته، فنحن أمناء الله في أرضه عندنا علم المنايا والبلايا وأنساب العرب ومولد الاسلام، وما من فئة تضل مأة وتهدى مأة الا ونحن نعرف سائقها وقائدها وناعقها، وانا لنعرف الرجل إذا رأيناه بحقيقة الايمان وحقيقة النفاق، وان شيعتنا لمكتوبون بأسمائهم وأسماء آبائهم، أخذ الله عز وجل علينا وعليهم الميثاق، يردون موردنا ويدخلون مدخلنا ليس على ملة الاسلام (23) غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة، نحن الآخذون بحجزة نبينا ونبينا الآخذ بحجزة ربنا، والحجزة النور وشيعتنا آخذون بحجزتنا، من فارقنا هلك ومن تبعنا نجى، والمفارق لنا والجاحد لولايتنا كافر، ومتبعنا وتابع أوليائنا مؤمن لا يحبنا كافر ولا يبغضنا مؤمن، فمن مات وهو يحبنا كان حقا على الله ان يبعثه معنا، نحن نور لمن تبعنا وهدى لمن اهتدى بنا، ومن لم يكن ما فليس من الاسلام في شئ، بنا فتح الله الدين وبنا يختمه، وبنا أطعمكم الله عشب الأرض (24) وبنا انزل الله قطر السماء، وبنا آمنكم الله عز وجل من الغرق في بحركم، ومن الخسف في بربكم، وبنا نفعكم الله في حياتكم وفى قبوركم وفى محشركم وعند الصراط وعند الميزان وعند دخولكم الجنان، مثلنا في كتاب الله عز وجل " كمثل مشكاة " المشكاة في القنديل فنحن المشكاة " فيها مصباح " المصباح محمد صلى الله عليه وآله " المصباح في زجاجة " من عنصره " الزجاجة كأنها كوكب درى توقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية " لا دعية ولا منكرة " يكاد زيتها يضئ ولو لم تمسسه نار " القرآن " نور على نور " امام بعد امام " يهدى الله لنوره من يشاء ويضرب الله الأمثال للناس والله بكل شئ عليم " فالنور على صلوات الله عليه، يهدى لولايتنا من أحب وحق على الله أن يبعث ولينا مشرقا وجهه، منيرا برهانه، ظاهرة عند الله حجته، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
181 - حدثنا محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا القاسم بن الربيع عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن منخل عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه قال: هي بيوت الأنبياء وبيت على منها .
182 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب أبو حمزة الثمالي في خبر لما كانت السنة التي حج فيها أبو جعفر محمد بن علي ولقيه هشام بن عبد الملك أقبل الناس يتسائلون عليه فقال عكرمة: من هذا؟عليه سيماء زهرة العلم لأخزينه، فلما مثل بين يديه ارتعدت فرائصه وأسقط في أيدي أبى جعفر عليه السلام، وقال: يا بن رسول الله لقد جلست مجالس كثيرة بين يدي ابن عباس وغيره، فما أدركني ما أدركني آنفا، فقال له أبو جعفر عليه السلام: ويلك يا عبيد أهل الشام انك بين يدي بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيه اسمه .
183 - في عيون الأخبار في الزيارة الجامعة لجميع الأئمة عليهم السلام المنقولة عن الجواد عليه السلام: خلقكم الله أنورا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من علينا بكم فجعلكم الله " في بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه " .
184 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة في باب اتصال الوصية من لدن آدم عليه السلام باسناده إلى محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام: انما الحجة في آل إبراهيم لقول الله عز وجل: " ولقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما " والحجة الأنبياء وأهل بيوتات الأنبياء حتى تقوم الساعة لان كتاب الله ينطق بذلك، ووصية الله جرت بذلك في العقب، من البيوت التي رفعها الله تبارك وتعالى على الناس، فقال: " في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه " وهي بيوتات الأنبياء والرسل والحكماء وأئمة الهدى .
185 - في روضة الكافي ابان عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " في بيوت اذن الله ان ترفع " قال: هي بيوت النبي صلى الله عليه وآله .
186 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: وصل الله طاعة ولى أمره بطاعة رسوله، وطاعة رسوله بطاعته، فمن ترك طاعة ولاة الامر لم يطع الله ولا رسوله، وهو الاقرار بما انزل من عند الله عز وجل: " خذوا زينتكم عند كل مسجد " والتمسوا البيوت التي اذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، فإنه أخبركم انهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
187 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي حمزة عن عقيل الخزاعي ان أمير المؤمنين صلوات الله عليه كان إذا حضر الحرب يوصى المسلمين بكلمات: يقول: تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها واستكثروا منها، وقد عرف حقها من طرقها (25) وأكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم عنها زين متاع ولا قرة عين من مال ولا ولد، يقول الله تعالى: " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة " والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
188 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أسباط سالم قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فسألنا عن عمير بن مسلم ما فعل؟فقلت: صالح ولكنه قد ترك التجارة، فقال أبو عبد الله عليه السلام: عمل الشيطان ثلاثا، أما علم أن رسول الله صلى الله عليه وآله اشترى عيرا أتت من الشام فاستفضل فيها ما قضى دينه وقسم في قرابته، يقول الله عز وجل: " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " إلى آخر الآية يقول القصاص: ان القوم لم يكونوا يتجرون، كذبوا ولكنهم لم يكونوا يدعون الصلاة في ميقاتها وهو أفضل ممن حضر الصلاة ولم يتجر .
189 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسين بن بشار عن رجل رفعه في قول الله عز وجل: " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " قال: هم التجار الذين لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، إذا دخل مواقيت الصلاة أدوا إلى الله حقه فيها .
190 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر عليه السلام لقتادة: من أنت؟قال: انا قتادة ابن دعامة البصري فقال له أبو جعفر عليه السلام: أنت فقيه أهل البصرة؟قال: نعم، فقال له أبو جعفر: ويحك يا قتادة ان الله خلق خلقا من خلقه فجعلهم حججا على خلقه، فهم أوتاد في أرضه قوام بأمره نجباء في علمه اصطفاهم قبل خلقه، أظله عن يمين عرشه قال: فسكت قتادة طويلا ثم قال: أصلحك الله والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدام (26) فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك، فقال له أبو جعفر عليه السلام: أتدري أين أنت؟بين بين يدي " بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة " فأنت ثم ونحن أولئك فقال له قتادة: صدقت والله جعلني الله فداك والله ما هي بيوت حجارة ولا طين، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
191 - في نهج البلاغة قال عليه السلام بعد ان ذكر الصلاة وحث عليها: من المؤمنين الذين لا يشغلهم عنها زينة متاع ولا قرة عين من ولد ولا مال، يقول الله سبحانه: " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة " .
192 - وفيه أيضا من كلام له عليه السلام عند تلاوته: " رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " وان للذكر لأهلا أخذوه من الدنيا بدلا، فلم يشغلهم تجارة ولا بيع عنه يقطعون به أيام الحياة، ويهتفون بالزواجر عن محارم الله في أسماع الغافلين، ويأمرون بالقسط ويأتمرون به، وينهون عن المنكر ويتناهون عنه، كأنما قطعوا الدنيا إلى الآخرة وهم فيها، فشاهدوا ما وراء ذلك، فكأنما أطلعوا غيوب أهل البرزخ في طول الإقامة فيه، وحققت القيامة عليهم عذابها، فكشفوا غطاء ذلك لأهل الدنيا حتى كأنهم يرون ما لا يرى الناس، ويسمعون ما لا يسمعون .
193 - في من لا يحضره الفقيه وروى عن روح بن عبد الرحيم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله " قال: كانوا أصحاب تجارة فإذا حضرت الصلاة تركوا التجارة وانطلقوا إلى الصلاة وهم أعظم أجرا ممن لا يتجر .
194 - في مجمع البيان " في بيوت " الآية وقيل: هي بيوت الأنبياء وروى ذلك مرفوعا انه سئل النبي صلى الله عليه وآله لما قرأ الآية: أي بيوت هذه؟فقال: بيوت الأنبياء، فقام أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها؟- لبيت على وفاطمة - قال: نعم من أفاضلها .
195 - وروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام انهم قوم إذا حضرت الصلاة تركوا التجارة، وانطلقوا إلى الصلاة، وهم أعظم أجرا ممن لم يتجر والله سريع الحساب وسئل أمير المؤمنين عليه السلام: كيف يحاسبهم في حالة واحدة؟فقال: كما يرزقهم في حالة واحدة .
196 - في أصول الكافي علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن عبد الله بن القاسم عن صالح بن سهل الهمداني قال: قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " الله نور السماوات والأرض " إلى قوله: قلت: أو كظلمات قال: الأول وصاحبه يغشاه موج الثالث من فوقه موج ظلمات الثاني بعضها فوق بعض معاوية لعنه الله وفتن بنى أمية إذا اخرج يده المؤمن في ظلمة فتنتهم لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا إماما من ولد فاطمة عليها السلام فماله من نور امام يوم القيامة .
197 - محمد بن يحيى عن عبد الله بن جعفر عن السياري عن محمد بن بكر عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق وأكرم أهل بيته ما من شئ يطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو افلات دابة من صاحبها أو ضالة أو آبق الا وهو في القرآن، فمن أراد ذلك فليسألني عنه قال: فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الآبق؟فقال: اقرأ: " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج " إلى قوله: " فمن لم يجعل الله له نورا فما له من نور " فقرأ الرجل فرجع إليه الآبق، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
198 - في من لا يحضره الفقيه وروى عن أبي جميلة عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اكتب للآبق في ورقة أو في قرطاس: بسم الله الرحمان الرحيم يد فلان مغلولة إلى عنقه إذا أخرجها لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور، ثم لفها واجعلها بين عودين، ثم القها في كوة بيت مظلم في الموضع الذي كان يأوى فيه .
199 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا محمد بن همام عن جعفر بن محمد بن مالك عن محمد بن الحسين الصائغ عن الحسن بن علي عن صالح بن سهل قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عز وجل: " أو كظلمات " فلان وفلان " في بحر لجي يغشاه موج " يعنى نعثل (27) " من فوقه موج " طلحة والزبير " ظلمات بعضها فوق بعض معاوية ويزيد وفتن بنى أمية " إذا اخرج يده " في ظلمة فتنتهم " لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا " يعنى إماما من ولد فاطمة عليها السلام " فما له من نور " فما له من امام يوم القيامة يمشى بنوره كما في قوله تعالى: " يسعى نورهم بين أيديهم وبايمانهم " قال: انما المؤمنون يوم القيامة نورهم يسعى بين أيديهم وبايمانهم حتى ينزلوا منازلهم من الجنان .
200 - حدثني أبي عن بعض أصحابه يرفعه إلى الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: ان لله ملكا في صورة الديك الأملح الأشهب، براثنه (28) في الأرضين السابعة، وعرفه (29) تحت العرش له جناحان: جناح بالمشرق وجناح بالمغرب، فأما الجناح الذي في المشرق فمن ثلج، واما الجناح الذي في المغرب فمن نار، فكلما حضر وقت الصلاة قام على براثنه ورفع عرفه تحت العرش، ثم أمال أحد جناحيه في الاخر يصفق بهما كما يصفق الديك في منازلكم، فلا الذي من الثلج يطفى النار ولا الذي من النار يذيب الثلج، ثم ينادى بأعلى صوته: أشهد ان لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله خاتم النبيين وان وصيه خير الوصيين سبوح قدوس رب الملائكة و الروح، فلا يبقى في الأرض ديك الا أجابه، وذلك قوله عز وجل: والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه .
201 - وباسناده إلى إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما من طير يصاد في بر ولا بحر ولا يصاد شئ من الوحش الا بتضييعه التسبيح .
202 - في كتاب التوحيد باسناده إلى الأصبغ بن نباتة قال: جاء ابن الكواء إلى أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا أمير المؤمنين والله ان في كتاب الله آية قد أفسدت على قلبي وشككتني في ديني؟فقال له علي عليه السلام .
ثكلتك أمك وعدمتك وما تلك الآية؟قال: قول الله عز وجل: " والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه " فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: يا ابن الكواء ان الله تبارك وتعالى خلق الملائكة في صور شتى، الا ان لله تعالى ملكا في صورة ديك أبلج أشهب، براثنه في الأرضيين السابعة السفلى وعرفه مثنى تحت العرش، له جناحان: جناح في المشرق وجناح في المغرب، واحد من نار والاخر من ثلج، فإذا حضر وقت الصلاة قام على براثنه ثم رفع عنقه تحت العرش، ثم صفق بجناحيه كما تصفق الديوك في منازلكم فلا الذي من النار يذيب الثلج، ولا الذي من الثلج يطفئ النار فينادى أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا سيد النبيين، وان وصيه سيد الوصيين، وان الله سبوح قدوس رب الملائكة والروح، قال: فتخفق الديكة بأجنحتها في منازلكم فتجيبه عن قوله، وهو قوله عز وجل: " والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه " من الديكة في الأرض .
203 - في من لا يحضره الفقيه وقال أبو جعفر عليه السلام: ان لله عز وجل ملكا على صورة ديك أبيض رأسه تحت العرش ورجلاه في تخوم الأرض السابعة، له جناح في المشرق وجناح في المغرب، لا تصيح الديوك حتى يصيح، فإذا صاح خفق بجناحيه، ثم قال: سبحان الله سبحان الله سبحان الله العظيم الذي ليس كمثله شئ، قال: فيجيبه الله عز وجل فيقول: لا يحلف بي كاذبا من يعرف ما تقول، وروى أن فيه نزلت: " والطير صافات كل قد علم صلاته وتسبيحه " .
204 - في كتاب الإهليلجة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل يذكر فيه الرياح: وبها يتألف المفترق، وبها يفترق الغمام المطبق حتى ينبسط في السماء كيف يشاء مدبره، فيجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله بقدر معلوم لمعاش مفهوم، و أرزاق مقسومة وآجال مكتوبة .
205 - في كتاب التوحيد حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله يذكر فيه عظمة الله جل - جلاله قال عليه السلام بعد ان ذكر الأرضين السبع: والديك والصخرة والحوت والبحر المظلم والهواء والثرى بمن فيه ومن عليه عند السماء كحلقة في فلاة في (30) وهذا وسماء الدنيا ومن فيها ومن عليها عند التي فوقها كحلقة في فلاة في، وهذا وهاتان السماءان عند الثالثة كحلقة في فلاة في، وهذه الثلاث ومن فيهن ومن عليهن عند الرابعة كحلقة في فلاة حتى انتهى إلى السابعة، وهذه السبع ومن فيهن ومن عليهن عند البحر المكفوف عن أهل الأرض كحلقة في فلاة في، وهذه السبع والبحر المكفوف عند جبال البرد كحلقة فلاة في، ثم تلا هذه الآية: وينزل من السماء من جبال فيها من برد .
في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمان بن أبي - نجران عن صفوان عن خلف بن حماد عن الحسين بن زيد الهاشمي عن أبي عبد الله عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله مثله .
206 - وفيها أيضا علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلمة عن مسعدة بن صدقة قال: حدثني أبو عبد الله عليه السلام قال: قال لي أبى عليه السلام قال أمير المؤمنين: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله عز وجل جعل السحاب غرابيل للمطر، هي تذيب البرد حتى يصير ماءا لكي لا يضر شيئا يصيبه، والذي ترون فيه من البرد والصواعق نقمة من الله عز وجل يصيب بها من يشاء من عباده، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
207 - في الكافي محمد بن يحيى عن عمران بن موسى عن علي بن أسباط عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: البرد لا يؤكل لان الله عز وجل يقول: " يصيب به من يشاء " .
208 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: والله خلق كل دابة من ماء أي من منى فمنهم من يمشى على بطنه ومنهم من يمشى عن رجلين ومنهم من يمشى عن أربع يخلق الله ما يشاء ان الله على كل شئ قدير قال: على رجلين الناس وعلى بطنه الحيات، وعلى أربع البهائم، وقال أبو عبد الله عليه السلام: ومنهم من يمشى على أكثر من ذلك .
209 - في مجمع البيان قال البلخي: ان الفلاسفة تقول: كل ما له قوائم كثيرة فان اعتماده إذا سعى على أربعة قوائم فقط، وقال أبو جعفر عليه السلام: ومنهم من يمشى على أكثر من ذلك .
210 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: ويقولون آمنا بالله و بالرسول وأطعنا إلى قوله: وما أولئك بالمؤمنين فإنه حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين عليه السلام وعثمان، و ذلك أنه كان بينهما منازعة في حديقة فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: نرضى برسول الله صلى الله عليه وآله فقال عبد الرحمن بن عوف: لا تحاكمه إلى رسول الله فإنه يحكم له عليك، و لكن حاكمه إلى ابن شيبة اليهودي، فقال عثمان لأمير المؤمنين عليه السلام: لا نرضى الا بابن شيبة اليهودي، فقال ابن شيبة لعثمان: تأمنوا رسول الله على وحى السماء وتتهموه في الاحكام؟فأنزل عز وجل على رسوله: وإذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم إلى قوله: أولئك هم الظالمون ثم ذكر أمير المؤمنين صلوات الله عليه فقال: انما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا وأطعنا إلى قوله تعالى: فأولئك هم الفائزون .
211 - في مجمع البيان وحكى البلخي انه كانت بين علي عليه السلام وعثمان منازعة في أرض اشتراها من علي عليه السلام، فخرجت فيها أحجار فأراد ردها بالعيب فلم يأخذها، فقال: بيني وبينك رسول الله صلى الله عليه وآله فقال الحكم بن أبي العاص: ان حاكمته إلى ابن عمه حكم له فلا تحاكمه إليه ونزلت الآيات وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام أو قريب منه .
212 - وروى عن علي عليه السلام انه قرأ " قول المؤمنين " بالرفع " وأولئك هم المفلحون " أي الفائزون بالثواب الظافرون بالمراد، وروى عن أبي جعفر عليه السلام ان المعنى بالآية أمير المؤمنين عليه السلام .
213 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى عبد الله بن عجلان قال: ذكرنا خروج القائم عليه السلام عند أبي عبد الله فقلت له: وكيف لنا نعلم ذلك؟فقال: يصبح أحدكم وتحت رأسه صحيفة عليها مكتوب: طاعة معروفة .
214 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان تولوا فإنما عليه ما حمل قال: ما حمل النبي صلى الله عليه وآله من النبوة وعليكم ما حملتم من الطاعة .
215 - في أصول الكافي باسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام خطبة طويلة في وصف النبي صلى الله عليه وآله وفيها: وادى ما حمل من أثقال النبوة .
216 - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي نجران عن أبي - جميلة عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معاشر قراء القرآن اتقوا الله عز وجل فيما حملكم من كتابه فانى مسؤول وانكم مسؤولون، انى مسؤول عن تبليغ الرسالة، واما أنتم فتسألون عما حملتم من كتاب الله وسنتي .
217 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الوشاء عن عبد الله بن سنان قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله جل جلاله: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم قال: هم الأئمة .
218 - وباسناده إلى أبى جعفر عليه السلام قال: ولقد قال الله عز وجل في كتابه لولاة الامر من بعد محمد صلى الله عليه وآله خاصة: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم " إلى قوله: " فأولئك هم الفاسقون " يقول: استخلفكم لعلمي وديني وعبادتي بعد نبيكم كما استخلف وصاة آدم من بعده حتى يبعث النبي الذي يليه يعبدوني لا يشركون بي شيئا يقول: يعبدونني بايمان لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وآله فمن قال غير ذلك فأولئك هم الفاسقون فقد مكن ولاة الامر بعد محمد بالعلم ونحن هم، فاسألونا فان صدقناكم فأقروا وما أنتم بفاعلين، والحديث طويل أخذنا منه موضع ا لحاجة .
219 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سدير الصيرفي عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام: واما ابطاء نوح عليه السلام: فإنه لما استنزل العقوبة على قومه من السماء بعث الله تبارك وتعالى جبرئيل روح الأمين معه سبع نوايات فقال: يا نبي الله ان الله تبارك وتعالى يقول لك: ان هؤلاء خلايقي وعبادي لست أبيدهم (31) بصاعقة من صواعقي الا بعد تأكيد الوعدة والزام الحجة، فعاود اجتهادك في الدعوة لقومك، فانى مثيبك عليه واغرس هذا النوى فان لك في نباتها وبلوغها وادراكها إذا أثمرت، الفرح والخلاص فبشر بذلك من اتبعك من المؤمنين، فلما نبتت الأشجار وتأزرت وتسوقت وتغصنت وزهى الثمر (32) على ما كان بعد زمان طويل استنجز من الله العدة، فأمر الله تبارك وتعالى أن يغرس نوى تلك الأشجار ويعاود الصبر والاجتهاد، ويؤكد الحجة على قومه، فأمر بذلك الطوائف التي آمنت به فأرتد منهم ثلاثمأة رجل، وقالوا: لو كان ما يدعيه نوح حقا لما وقع في وعد ربه خلف، ثم إن الله تبارك وتعالى لم - يزل يأمره عند كل مرة بان يغرسها مرة بعد أخرى إلى أن غرسها سبع مرات، فما زالت تلك الطوائف من المؤمنين ترتد منهم طائفة بعد طائفة إلى أن عاد إلى نيف وسبعين رجلا، فأوحى الله تبارك وتعالى عند ذلك إليه وقال: يا نوح الان أسفر الصبح عن الليل بعينك! عن صرح الحق محضه، وصفا الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة فلو انى أهلكت الكفار وأبقيت من قد ارتد من الطوائف التي كانت آمنت بك لما كنت صدقت وعدى السابق للمؤمنين الذين أخلصوا التوحيد من قومك، واعتصموا بحبل نبوتك، فانى استخلفهم في الأرض وأمكن لهم دينهم وأبدل خوفهم بالأمن لكي تخلص العبادة لي بذهاب الشرك من قلوبهم، وكيف يكون الاستخلاف والتمكين وبدل الامر منى لهم مع ما كنت اعلم من ضعف يقين الذين ارتدوا وخبث طينتهم وسوء سرائرهم التي كانت نتائج النفاق وشبوح الضلالة (33) فلوا انهم تنسموا من الملك الذي أرى المؤمنين (34) وقت الاستخلاف وإذا أهلكت أعدائهم لنشقوا (35) روائح صفائه ولاستحكمت سرائر نفاقهم وثارت خبال ملالة قلوبهم (36) ولكاشفوا اخوانهم بالعداوة، وحاربوهم على طلب الرياسة، والتفرد بالامر والنهى، وكيف يكون التمكين في الدين وانتشار الامر في المؤمنين مع إثارة الفتن وايقاع الحروب، كلا " فاصنع الفلك بأعيننا ووحينا " قال الصادق عليه السلام: وكذلك القائم فإنه تمتد أيام غيبته فيصرح الحق عن محضه ويصفو الايمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يختص عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف والتمكين، والامر المنتشر في عهد القائم، قال الفضل: فقلت: يا ابن رسول الله فان هذه النواصب تزعم أن هذه الآية نزلت في أبى بكر وعمر وعثمان وعلي عليه السلام؟فقال: لا يهدى الله قلوب الناصبة، متى كان الدين الذي ارتضاه الله ورسوله متمكنا بانتشار الامر في الأمة وذهاب الخوف من قلوبها، و ارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من هؤلاء، وفى عهد علي عليه السلام مع ارتداد المسلمين، والفتن التي كانت تثور في أيامهم، والحروب التي كانت تنسب إليهم بين الكفار وبينهم .
220 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا " نزلت في القائم من آل محمد عليه وعلى آبائه السلام .
221 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه يقول بعد ذكر معائب الثلاثة وإمهال الله إياهم: كل ذلك لتتم النظرة التي أوجبها الله تبارك وتعالى لعدوه إبليس إلى أن يبلغ الكتاب أجله، ويحق القول على الكافرين، ويقترب الوعد الحق الذي بينه الله في كتابه، بقوله: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم " و ذلك إذا لم يبق من السلام الا اسمه، ومن القرآن الا رسمه، وغاب صاحب الامر بايضاح العذر له في ذلك لاشتمال الفتنة على القلوب حتى يكون أقرب الناس إليه أشد عداوة له، وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها، ويظهر دين نبيه صلى الله عليه وآله على يديه على الدين كله ولو كره المشركون .
222 - في كشف المحجة لابن طاوس رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه فاما الآيات اللواتي في قريش فهي قوله إلى قوله: والثانية: " وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات " إلى قوله: " هم الفاسقون " .
223 - في مصباح شيخ الطائفة قدس سره زيارة للحسين عليه السلام مروية عن أبي - عبد الله عليه السلام وفيها: اللهم وضاعف صلواتك ورحمتك وبركاتك على عترة نبيك العترة الضائعة الخائفة المستذلة، بقية الشجرة الطيبة الزاكية المباركة، وأعل اللهم كلمتهم وافلج حجتهم واكشف البلاء واللاواء وحنادس الأباطيل (37) والغم عنهم، وثبت قلوب شيعتهم وحزبك على طاعتهم ونصرتهم وموالاتهم، وأعنهم وامنحهم الصبر على الأذى فيك، واجعل لهم أياما مشهودة وأوقاتا محمودة مسعودة توشك منها فرجهم، توجب فيها تمكينهم ونصرتهم، كما ضمنت لأوليائك في كتابك المنزل فإنك قلت وقولك الحق -: " وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين " من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم ولنبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا " .
224 - في مجمع البيان " وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا " قيل: معناه: وليبدلنهم من بعد خوفهم في الدنيا أمنا في الآخرة، ويعضده ما روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال حاكيا عن الله سبحانه: انى لا أجمع على عبد واحد بين خوفين ولا بين أمنين، ان خافني في الدنيا أمنته في الآخرة، وان أمنني في الدنيا أخفته في الآخرة .
225 - واختلف في الآية، والمروى عن أهل البيت عليهم السلام انها في المهدى من آل محمد.
226 - وروى العياشي باسناده عن علي بن الحسين عليهما السلام انه قرأ الآية و قال: هم والله شيعتنا أهل البيت يفعل ذلك بهم على يدي رجل منا وهو مهدى هذه الأمة، و هو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من عترتي اسمه اسمى يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، وروى مثل ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام . فعلى هذا يكون المراد بالذين آمنوا وعملوا الصالحات، النبي وأهل بيته .
227 - في جوامع الجامع قال عليه السلام: زويت لي الأرض (38) فأريت مشارقها ومغاربها، وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها، وروى المقداد عنه عليه السلام أنه قال: لا يبقى على الأرض بيت مدر ولا وبر الا أدخله الله كملة الاسلام بعز عزيز أو ذل ذليل، اما ان يعزهم الله فيجعلهم من أهلها، واما أن يذلهم فيدينون بها .
228 - في تفسير علي بن إبراهيم واما قوله: يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم إلى قوله: ثلاث عورات لكم قال: إن الله تبارك وتعالى نهى أن يدخل أحد في هذه الثلاثة الأوقات على أحد، لا أب ولا أخت ولا أم ولا خادم لا بأذن، و الأوقات بعد طلوع الفجر ونصف النهار وبعد العشاء الآخرة، ثم اطلق بعد هذه الثلاثة الأوقات فقال: ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن يعنى بعد هذه الثلاثة الأوقات طوافون عليكم بعضكم من بعض .
229 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد جميعا عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدايني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " يستأذن الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات " كما أمركم الله عز وجل ومن بلغ الحلم فلا يلج على أمه ولا على أخته ولا على خالته، ولا على ما سوى ذلك الا بإذن، فلا يأذنوا حتى يسلموا، والسلام طاعة لله عز وجل، وقال أبو عبد الله عليه السلام: ليستأذن عليك خادمك إذا بلغ الحلم في ثلاث عورات إذا دخل في شئ منهن ولو كان بيته في بيتك، قال: وليستأذن عليك بعد العشاء التي تسمى العتمة وحين يصبح وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة انما أمر الله عز وجل بذلك للخلوة، فإنها ساعة عزة وخلوة .
230 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: ملكت ايمانكم قال: هي خاصة في الرجال دون النساء، قلت: فالنساء يستأذن في هذه الثلاث ساعات قال: لا ولكن يدخلن ويخرجن والذين لم يبلغوا الحلم منكم قال: من أنفسكم قال: عليكم استيذان كاستيذان من قد بلغ في هذه الثلاث ساعات .
231 - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد وعدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي - عبد الله جميعا عن محمد بن عيسى عن يوسف بن عقيل عن محمد بن قيس عن أبي جعفر عليه السلام قال: " ليستأذن الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعده طوافون عليكم ومن بلغ الحلم منكم " فلا يلج على أمه ولا على أخته ولا على ابنته ولا على من سوى ذلك الا بإذن، ولا يأذن لاحد حتى يسلم فان السلام طاعة الرحمن .
232 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن خلف بن حماد عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام في قول ا لله عز وجل: " يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت ايمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات " قيل: من هم؟فقال: المملوكون من الرجال والنساء والصبيان الذين لم يبلغوا يستأذنون عليكم عند هذه الثلاث عورات، من بعد صلاة العشاء وهي العتمة، وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة، ومن قبل صلاة الفجر، ويدخل مملوككم وغلمانكم من بعد هذه الثلاث عورات بغير اذن ان شاؤوا .
233 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى الزهري انه سمع سهل بن سعد الساعدي يقول: اطلع رجل في حجرة من حجر النبي صلى الله عليه وآله ومعه مدرى يحك بها رأسه، فقال: لو انى اعلم أن تنظر لطعنت به في عينك انما جعل الاستيذان من أجل النظر .
234 - في عيون الأخبار في باب ذكر ما كتب له الرضا عليه السلام إلى محمد بن سنان في جواب مسائله في العلل: وحرم النظر إلى شعور النساء المحجوباب بالأزواج إلى غيرهن من النساء، لما فيه من تهييج الرجال وما يدعو التهييج إليه من الفساد والدخول فيما لا يحل، وكذلك ما أشبه الشعور الا الذي قال الله عز وجل: والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير الجلباب فلا بأس بالنظر إلى شعور مثلهن .
235 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة " قال: نزلت في العجائز اللاتي يئسن من المحيض والتزويج أن يضعن النقاب ثم قال: " وان يستعففن خير لهن " أي لا يظهرن للرجال .
236 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن عمرو بن جبير العرزمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وآله فسألته عن حق الزوج على المرأة فخبرها ثم قالت: فما حقها عليه؟قال: يكسوها من العرى ويطعمها من الجوع، وإذا أذنبت غفر لها فقالت فليس لها شئ غير هذا؟قال: لا، قالت: لا والله لا تزوجت أبدا ثم ولت فقال النبي صلى الله عليه وآله: ارجعي فرجعت فقال: ان الله عز وجل يقول: " وان يستعففن خير لهن " .
237 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام انه قرأ " ان يضعن ثيابهن " قال: الخمار والجلباب، قلت: بين يدي من كان؟قال: بين يدي من كان، غير متبرجة بزينة، فإن لم تفعل فهو خير لها، و الزينة التي يبدين لهن شئ في الآية الأخرى .
238 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن محمد بن أبي حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: " القواعد من النساء ليس عليهن جناح ان يضعن ثيابهن " قال: تضع الجلباب وحده .
239 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قول الله عز وجل: " والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا " ما الذي يصلح لهن أن يضعن من ثيابهن؟قال: الجلباب.
240 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي - عبد الله عليه السلام انه قرأ " ان يضعن من ثيابهن " قال: الجلباب والخمار إذا كانت المرأة مسنة .
241 - في مجمع البيان " غير متبرجات بزينة " وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: للزوج ما تحت الدرع، وللابن والأخ ما فوق الدرع، ولغير ذي محرم أربعة أثواب: درع وخمار وجلباب وازار .
242 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية من أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: ليس على الأعمى حرج ولا على الأعرج حرج ولا على المريض حرج وذلك أن أهل المدينة قبل أن يسلموا كانوا يعزلون الأعمى والأعرج والمريض ان يأكلوا معهم، كانوا لا يأكلون معهم وكان الأنصار فيهم تيه (39) وتكرم فقالوا: إن الأعمى لا يبصر الطعام، والأعرج لا يستطيع الزحام على الطعام، والمريض لا يأكل كما يأكل الصحيح فعزلوا لهم طعامهم على ناحية: وكانوا يرون عليهم في مؤاكلتهم جناح، وكان الأعمى والأعرج والمريض يقولون: لعلنا نؤذيهم إذا أكلنا معهم، فاعتزلوا من مؤاكلتهم، فلما قدم النبي صلى الله عليه وآله سألوه عن ذلك فأنزل الله عز وجل: ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا أو اشتاتا .
243 - وقال علي بن إبراهيم في قوله تعالى: ان تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم أو بيوت اخوانكم وبيوت أخواتكم أو بيوت أعمامكم وبيوت عماتكم أو بيوت أخوالكم أو بيوت خالاتكم أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا أو اشتاتا فإنها نزلت لما هاجر رسول الله صلى الله عليه وآله إلى المدينة، وآخى بين المسلمين من المهاجرين والأنصار، وآخى بين أبى بكر وعمر وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف، وبين طلحة والزبير، وبين سليمان وأبي ذر، وبين المقداد وعمار، وترك أمير المؤمنين صلوات الله عليه فاغتم من ذلك غما شديدا، وقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي لا تواخى بيني وبين أحد؟فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي ما حبستك الا لنفسي، أما ترضى أن تكون أخي وانا أخوك؟أنت أخي في الدينا والآخرة، وأنت وصيي ووزيري وخليفتي في أمتي، تقضى ديني وتنجز عداتي وتتولى غسلي ولا يليه غيرك، وأنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدى . فاستبشر أمير المؤمنين صلوات الله عليه بذلك، فكان بعد ذلك إذا بعث رسول الله أحدا من أصحابه في غزاة أو سرية يدفع الرجل مفتاح بيته إلى أخيه في الدين، ويقول له: خذ ما شئت وكل ما شئت، فكانوا يمتنعون من ذلك حتى ربما فسد الطعام في البيت، فأنزل الله: " ليس عليكم جناح ان تأكلوا جميعا وا أشتاتا " يعنى ان حضر صاحبه أو لم يحضر إذا ملكتم مفاتحه .
244 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الرجل لابنه مال فيحتاج الأب؟قال: يأكل منه فاما الام فلا تأكل منه الا قرضا على نفسها .
245 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط عن علي بن جعفر عن علي بن إبراهيم عليه السلام قال: سألته عن الرجل يأكل من مال ولده قال: لا الا ان يضطر إليه فيأكل بالمعروف، ولا يصلح للولد ان يأخذ من مال والده شيئا الا بإذن والده .
246 - سهل بن زياد عن ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل: أنت ومالك لأبيك ثم قال أبو جعفر عليه السلام: وما أحب له أن يأخذ من مال ابنه الا ما احتاج إليه مما لا بد له منه ان الله لا يحب الفساد .
247 - أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يكون لولده مال فأحب أن يأخذ منه قال: فليأخذ فإن كانت أمه حية فما أحب أن تأخذ منه شيئا الا قرضا على نفسها .
248 - سهل بن زياد عن ابن محبوب عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي - جعفر عليه السلام قال: سألته عن الرجل يحتاج إلى مال ابنه قال: يأكل منه ما شاء من غير سرف، وقال: في كتاب على صلوات الله عليه: ان الولد لا يأخذ من مال والده شيئا الا بأذنه، والولد يأخذ من مال ابنه ما شاء، وله أن يقع على جارية ابنه إذا لم يكن الابن وقع عليها، وذكر ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال لرجل: أنت وما لك لأبيك .
249 - محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن علي بن الحكم عن الحسين بن أبي العلا قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ما يحل للرجل من مال ولده قال: قوت لغير سرف إذا اضطر إليه، قال: فقلت له: فقول رسول الله صلى الله عليه وآله للرجل الذي أتاه فقدم أباه فقال له: أنت ومالك لأبيك؟فقال: انما جاء بأبيه إلى النبي فقال: يا رسول الله هذا أبى وقد ظلمني ميراثي من أمي فأخبره الأب انه قد أنفقه عليه وعلى نفسه، فقال: أنت ومالك لأبيك، ولم يكن عند الرجل شئ أو كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبس الأب للابن؟ .
250 - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن محمد بن الحلبي قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية: " ليس عليكم جناح أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم " إلى آخر الآية قلت: ما يعنى بقوله: " أو صديقكم " قال: هو والله الرجل يدخل بيت صديقه فيأكل بغير اذنه .
251 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن صفوان عن موسى بن بكر عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " أو ما ملكتم مفاتحه أو صديقكم " قال: هؤلاء الذين سمى الله عز وجل في هذه الآية يأكل بغير اذنهم من التمر والمأدوم، وكذلك تطعم المرأة من منزل زوجها بغير اذنه، فاما ما خلا ذلك من الطعام فلا .
252 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن جميل ابن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال: للمرأة ان تأكل وان تصدق وللصديق ان يأكل من منزل أخيه ويتصدق .
253 - في جوامع الجامع وعن الصادق عليه السلام من عظم حرمة الصديق ان جعله من الانس والثقة، والانبساط وطرح الحشمة، بمنزلة النفس والأب والأخ والابن .
254 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن القاسم بن عروة عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال: سألت أحدهما عليهما السلام عن هذه الآية: " ليس عليكم جناح ان تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم " الآية قال: ليس عليكم جناح فيما أطعمت أو أكلت مما ملكت مفاتحه ما لم تفسده .
255 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " أو ما ملكتم مفاتحه " قال: الرجل يكون له وكيل يقوم في ما له فيأكل بغير اذنه .
256 - في مجمع البيان " ان تأكلوا من بيوتكم " وقيل: معناه من بيوت أولادكم، ويدل عليه قوله عليه السلام: أنت ومالك لأبيك، وقوله عليه السلام: ان أطيب ما يأكل المرء من كسبه وان ولده من كسبه .
257 - في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حسين بن مختار عن أبي أسامة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: " ليس عليكم جناح " الآية قال: بإذن وبغير اذن .
258 - في كتاب معاني الأخبار أبى رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن محمد بن الفضيل عن أبي الصباح قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم الآية فقال: هو تسليم الرجل على أهل البيت حين يدخل، ثم يردون عليه فهو سلامكم على أنفسكم .
259 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: يقول: إذا دخل الرجل منكم بيته فإن كان فيه أحد يسلم عليهم، وان لم يكن فيه أحد فليقل: السلام علينا من عند ربنا، يقول الله عز وجل: تحية من عند الله مباركة طيبة وقيل: إذا لم ير الداخل بيتا أحدا فيه يقول: السلام عليكم ورحمة الله يقصد به الملكين الذين عليه شهود .
260 - في جوامع الجامع وصفها بالبركة والطيب لأنها دعوة مؤمن لمؤمن يرجو بها من الله زيادة الخير وطيب الرزق ومنه قوله عليه السلام: سلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك .
261 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحاب من الأربعمأة باب: إذا دخل أحدكم منزلا فليسلم على أهله يقول: السلام عليكم فإن لم يكن أهل فليقل: السلام علينا من ربنا، وليقرأ قل هو الله أحد حين يدخل منزله فإنه ينفى الفقر .
262 - في تفسير علي بن إبراهيم وقال علي بن إبراهيم رحمه الله في قوله عز وجل: انما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله إلى قوله حتى يستأذنوه فإنها نزلت في قوم كانوا إذا جمعهم رسول الله صلى الله عليه وآله لأمر من الأمور في بعث يبعثه أو حرب قد حضرت يتفرقون بغير اذنه فنهاهم الله عز وجل عن ذلك .
263 - قوله عز وجل: فإذا استأذنونك لبعض شانهم فائذن لمن شئت منهم قال: نزلت في حنظلة بن أبي عياش، وذلك أنه تزوج في الليلة التي كان في صبيحتها حرب أحد فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وآله أن يقيم عند أهله فأنزل الله عز وجل هذه الآية " فائذن لمن شئت منهم " فأقام عند أهله ثم أصبح وهو جنب فحضر القتال واستشهد، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: رأيت الملائكة تغسل حنظلة بماء المزن في صحائف فضة بين السماء والأرض فكان غسيل الملائكة .
264 - وقوله عز وجل: لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا قال: لا تدعوا رسول الله صلى الله عليه وآله كما يدعوا بعضكم بعضا .
وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا " يقول: لا تقولوا: يا محمد ولا يا أبا القاسم، ولكن قولوا: يا نبي الله ويا رسول الله .
265 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب، القاضي أبو محمد الكرخي في كتابه عن الصادق عليه السلام قالت فاطمة عليها السلام: لما نزلت: " لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا " هبت رسول الله ان أقول له: يا أبة، فكنت أقول: يا رسول الله فأعرض عنى مرة أو ثنتين أو ثلاثا، ثم أقبل على فقال: يا فاطمة انها لم تنزل فيك ولا في أهلك ولا في نسلك، أنت منى وانا منك، انما نزلت في أهل الجفاء والغلظة من قريش، أصحاب البذخ والكبر قولي: يا أبة فإنها أحيى للقلب وأرضى للرب .
266 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن حسين بن عمر بن يزيد عن أبيه قال: اشتريت إبلا وأنا بالمدينة مقيم، فأعجبتني اعجابا شديدا فدخلت على أبى الحسن الأول عليه السلام فذكرتها له فقال: ما لك وللإبل أما علمت أنها كثيرة المصائب؟قال: فمن اعجابي بها أكريتها وبعثت بها مع غلمان لي إلى الكوفة قال: فسقطت كلها فدخلت عليه فأخبرته فقال: فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم .
267 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم قال جل ذكره: " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة " يعنى بلية " أو يصيبهم عذاب اليم " قال: القتل، وفيه أيضا قال الله تبارك وتعالى: " فليحذر الذين يخالفون عن أمره " أي يعصون امره " ان تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب اليم ".
268 - في جوامع الجامع وعن جعفر بن محمد عليهما السلام: يسلط عليهم سلطان جائر أو عذاب اليم في الآخرة.
قد تم الجزء الثالث حسب تجزئتنا والله الموفق والمعين وقد فرغت من تصحيحه والتعليق عليه في السادس من شهر صفر المظفر من شهور سنة 1384 من الهجرة النبوية وانا العبد الفاني السيد هاشم بن السيد حسين الحسيني المحلاتي المشتهر برسولي عفى عنه وعن والديه بحق محمد وآله الطاهرين .
وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
1. هذا هو الظاهر الموافق للمصدر وفى بعض النسخ و " لم بزر أحدا ". .
2. كذا في النسخ وفى المصدر هكذا: " فقال له في الخامسة: عليك لعنة الله ان كنت من الكاذبين فيما رميتها به، فقال: والخامسة ان لعنة الله... اه ". .
3. الأحمش: الدقيق الساقين. والخفش: صغر العين وضعف البصر خلقة. والجعد من الشعر: ما فيه النواء وتقبض أو القصير منه. والقطط: القصير الجعد من الشعر. .
4. الشهل: ان يشوب سواد العين زرقة، والأصهب: ما يخالط بياض شعره حمرة. .
5. ارهقه: أدركه. .
6. المدرى: المشط. .
7. الزقاق: السكة. .
8. أماط عنه الشئ: ابعده. .
9. قال في مرآة العقول: لعل ارجاع ضمير المذكر للتجوز أو التغليب أو المراد ان رجالهن إذا نهوا عن كشفهن وأمروا بسترهن لا ينتهون ولا يأتمرون. .
10. المعاصم جمع المعصم: موضع السوار من الساعد. .
11. المسك - بالتحريك -: الذبل والأسورة والخلاخيل من القرون والعاج. و القلب - بالضم - السوار. .
12. هيت - بالمثناة التحتانية أولا والفوقانية ثانيا على ما ضبطه أهل الحديث: مخنث نفاه رسول الله صلى الله عليه وآله من المدينة. .
13. في هامش المصدر: الشموع كصبور: المزاح. والمبتلة - كمعظمة -: الجميلة التامة الخلق، والتي لم يركب بعض لحمها بعضا، ولا يوصف به الرجل، والهيف - بالتحريك -: ضمر البطن ورقة الخاصرة. والشب - محركة -: عذوبة في الأسنان. وفى بعض النسخ " شيناء " بالمثناة التحتانية أولا والنون ثانيا وهو كما في القاموس: الحسناء، والنثى: رد بعض الشئ على بعض، وفى بعض النسخ " تنبت " بالمثناة الفوقانية أولا والياء الموحدة ثانيا والنون أخيرا: وهو تباعد ما بين الفخذين، والمراد بالأربع اليدان والرجلان وبالثمان هي مع الكتفين والأليتين واقبالها بأربع كناية عن سرعتها في الاتيان وقبولها الدعوة، و ادبارها بثمان كناية عن بطؤها ويأسها من حاجتها فيها. وفى بعض النسخ " فعزب " بالعين المعجمة والزاي أي بعد. .
14. اثرى فلان: كثر ماله واستغنى. .
15. العيلة: الفقر. .
16. الوسيمة: الحسنة الوجه. .
17. الباه: النكاح. .
18. قال الجزري: فيه إياكم وخضراء الدمن: الدمن جمع دمنة وهي ما تدمنه الإبل والغنم بأبوالها وأبعارها، أي تلبده في مرابضها، فربما نبت فيها النبات الحسن النضير. .
19. كذا في النسخ، وفى المصدر " الا ان النساء.. اه ". .
20. الصخابة، شديدة الصياح، والولاجة: كثيرة الدخول والخروج. والهمازة: العيابة الطعانة. .
21. قال الصدوق (ره) بعد ذكر الحديث: جامع مجمع أي كثيرة الخير مخصبة، وربيع مربع التي في حجرها ولد وفى بطنها آخر، وكرب مقمع أي سيئة الخلق من زوجها، وغل قمل أي هي عند زوجها كالغل القمل، وهو غل من جلد يقع فيه القمل فيأكله، فلا يتهيأ له أن يحك منه شئ وهو مثل للعرب. .
22. قال الجزري: في حديث السقط: يظل محبنطئا على باب الجنة، المحبنطئ بالهمز وتركه: المتغضب المستبطئ للشئ، وقيل: هو الممتنع امتناع طلبه، لا امتناع اباء " انتهى " وقال ابن منظور في اللسان: المحبنطئ: الممتلى غضبا، والنون والهمزة والألف والباء زوائد للالحاق إلى أن قال: والمحبنطئ: اللازق بالأرض. .
23. هذا هو الظاهر الموافق للمصدر وفى نسخة " جملة " وفى أخرى " حملة " مكان " ملة " ولا تخلو النسخ عن التصحيف. .
24. العشب - بالضم -: الكلاء الرطب في أول الربيع، ولا يقال له حشيش حتى يهيج ويدخل فيه أحرار البقول وذكورها. .
25. قال المجلسي (ره) أي اتى بها ليلا، من الطروق بمعنى الاتيان بالليل، أي واظب عليها في الليالي، وقيل: جعلها دأبه وصنعه. .
26. كذا في النسخ والظاهر " قدامهم ". .
27. نعثل: اسم رجل كان طويل اللحية، وكان عثمان إذا نيل منه وعيب شبه بذلك، قاله الجزري في النهاية والجوهري وغيرهما. .
28. براثن جمع البرثن وهو من السباع والطير بمنزلة الأصابع من الانسان. .
29. العرف: لحمة مستطيلة في أعلى رأس الديك. .
30. القى: القفر من الأرض. .
31. أباده: أهلكه. .
32. المؤازرة: أن يقوى الزرع بعضه بعضا فيلتف، والتأزير: التغطية والتقوية. وتسوقت: أي قوى ساقها وتغصنت أي كثرت وقويت أغصانها وزهو الثمرة: احمرارها واصفرارها. .
33. شبوح جمع شبح - بالتحريك -: الشخص. وفى بعض النسخ " شيوخ الضلالة " قال المجلسي (ره) أو بالسين المهملة والنون بمعنى الظهور، أو بالخاء المعجمة جمع سنخ بالكسر بمعنى الأصل أو بمعنى الرسوخ وعلى التقادير لا يخلو من تكلف. .
34. كذا في النسخ وفى البحار: فلو أنهم تنسموا منى الملك الذي أوتي.. اه ". وتنسم النسيم: تشممه، واحتمل بعض المحشين أن يكون مصحف تسنم أي ركب الملك وعلاه. .
35. نشقة: شمه. .
36. الخبال: الجنون والفساد، قال في البحار: والحاصل ان هذه الفتن لتخليص المؤمنين عن النافقين وظهور ما كتموه من الشرك والفساد لكي لا يفسدوا في الأرض بعد ظهور دولة الحق باختلاطهم بالمؤمنين. .
37. اللاواء: الشدة والبلاء. والحنادس جمع الحندس: الليل المظلم. .
38. زوى الشئ: جمعه .
39. التيه: التكبر.