تفسير سورة المؤمنون
1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سورة المؤمنين ختم الله له بالسعادة، إذا كان يدمن قرائتها في كل جمعة، وكان منزله في الفردوس الاعلى من النبيين والمرسلين .
2 - في مجمع البيان أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من قرأ سورة المؤمنين بشرته الملائكة يوم القيامة بالروح والريحان وما تقر به عينه عند نزول ملك الموت .
3 - في تفسير علي بن إبراهيم قال الصادق عليه السلام لما خلق الله عز وجل الجنة قال لها: تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون .
4 - في عيون الأخبار عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله تعالى اعطى المؤمن ثلاث خصال: العزة في الدنيا، والفلاح في الآخرة، والمهابة في قلوب الظالمين ثم قرأ: " فلله العزة ولرسوله وللمؤمنين " وقرأ " قد أفلح المؤمنون " إلى قوله " هم فيها خالدون " .
5 - عن عبد المؤمن الأنصاري عن أبي جعفر عليه السلام قال إن الله عز وجل اعطى المؤمن ثلاث خصال: العز في الدنيا في دينه، والفلاح في الآخرة، والمهابة في صدور العالمين .
6 - في أصول الكافي باسناده إلى كامل التمار قال قال أبو جعفر عليه السلام: " قد أفلح المؤمنون " أتدري من هم؟قلت أنت أعلم، قال قد أفلح المؤمنون المسلمون ان المسلمين هم النجباء، فالمؤمن غريب فطوبى للغرباء .
7 - في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن كامل التمار قال: قال أبو جعفر عليه السلام: يا كامل المؤمن غريب، المؤمن غريب، ثم قال: أتدري ما قول الله: " قد أفلح المؤمنون "؟قلت: قد أفلحوا فازوا وادخلوا الجنة، فقال: قد أفلح المؤمنون المسلمون، ان المسلمين هم النجباء .
8 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كنت في صلاتك فعليك بالخشوع والاقبال على صلاتك، فان الله تعالى يقول: الذين هم في صلاتهم خاشعون .
9 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن ابن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما زاد خشوع الجسد على ما في القلب فهو عندنا نفاق .
10 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: " الذين هم في صلاتهم خاشعون " قال: غضك بصرك في صلاتك واقبالك عليها .
11 - في مجمع البيان " هم في صلاتهم خاشعون " روى أن النبي صلى الله عليه وآله رأى رجلا يعبث بلحيته في صلاته فقال: اما انه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه .
12 - وروى أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يرفع بصره إلى السماء في صلاته، فلما نزلت الآية طأطأ رأسه ورمى ببصره إلى الأرض .
13 - في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام: ليخشع الرجل في صلاته فإنه من خشع قلبه لله عز وجل، خشعت جوارحه فلا يعبث بشئ .
14 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم ابن بريد قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام بعد أن قال: فان الله تبارك وتعالى فرض الايمان على جوارح ابن آدم وقسمه عليها، وفرقه فيها، وفرض الله على السمع أن يتنزه عن الاستماع إلى ما حرم الله، وأن يعرض عما لا يحل له مما نهى الله عز وجل عنه، والاصغاء إلى ما أسخط الله عز وجل، فقال في ذلك: " وقد نزل عليكم في الكتاب ان إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزء بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره " ثم استثنى الله عز وجل موضع النسيان فقال: " واما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين " وقال: " فبشر عبادي الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب " وقال عز وجل: " قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون والذين هم عن اللغو معوضون والذين هم للزكوة فاعلون " وقال: " وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه " وقال: " وإذا مروا باللغو مروا كراما " فهذا ما فرض الله عز وجل على السمع من الايمان ان لا يصغى إلى ما لا يحل له وهو عمله وهو من الايمان .
15 - في ارشاد المفيد كلام طويل لأمير المؤمنين عليه السلام وفيه يقول عليه السلام: كل قول ليس فيه لله ذكر فهو لغو .
16 - في مجمع البيان والذين هم عن اللغو معرضون روى عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن يتقول الرجل عليك بالباطل أو يأتيك بما ليس فيك فتعرض عنه لله .
17 - وفى رواية أخرى: انه الغناء والملاهي .
18 - في اعتقادات الامامية للصدوق (ره) وسئل عليه السلام عن القصاص أيحل الاستماع لهم؟فقال: لا .
19 - في عيون الأخبار باسناده إلى محمد بن أبي عباد وكان مشتهرا بالسماع وشرب النبيذ، قال: سئلت الرضا عليه السلام عن السماع؟فقال: لأهل الحجاز رأى فيه وهو في حيز الباطل واللهو، اما سمعت قول الله عز وجل يقول: " وإذا مروا باللغو مروا كراما " .
20 - في تفسير علي بن إبراهيم: " والذين هم عن اللغو معرضون " يعنى عن الغنا والملاهي .
21 - والذين هم للزكوة فاعلون قال الصادق صلوات الله عليه: من منع قيراطا من الزكاة فليس هو بمؤمن ولا مسلم ولا كرامة والذين هم لفروجهم حافظون الا على أزواجهم أو ما ملكت ايمانهم يعنى الإماء فإنهم غير ملومين والمتعة حدها حد الإماء .
22 - في مجمع البيان وملك اليمين في الآية المراد به الإماء، لان الذكور من المماليك لا خلاف في وجوب حفظ الفرج منهم .
23 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم ابن بريد قال: حدثنا أبو عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثا طويلا يقول فيه عليه السلام بعد أن قال: وفرض على البصر ان لا ينظر إلى ما حرم الله وأن يعرض عما نهى الله عنه مما لا يحل له وهو عمله وهو من الايمان وذكر قوله تعالى: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " إلى قوله: " ويحفظن فروجهن " وفسرها: وكل شئ في القرآن من حفظ الفرج فهو من الزنا الا هذه الآية فإنها من النظر .
24 - في كتاب الخصال عن مسعدة بن زياد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يحرم من الإماء عشرة: لا يجمع بين الام والبنت، ولا بين الأختين، ولا أمتك وهي أختك من الرضاعة، ولا أمتك وهي حامل من غيرك حتى تضع، ولا أمتك ولها زوج، ولا أمتك وهي عمتك من الرضاعة، ولا أمتك وهي خالتك من الرضاعة، ولا أمتك وهي حائض حتى تطهر ولا أمتك وهي رضيعتك، ولا أمتك ولك فيها شريك .
25 - عن أمير المؤمنين عليه السلام أبعد ما يكون العبد من الله إذا كان همه فرجه وبطنه .
26 - عن نجم عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال لي: يا نجم كلكم في الجنة معنا الا انه ما أقبح بالرجل منكم أن يدخل الجنة قد هتك ستره وبدت عورته، قال: قلت له: جعلت فداك وان ذلك لكائن؟قال: نعم ان لم يحفظ فرجه وبطنه .
27 - عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن أول ما يدخل به النار من أمتي الأجوفان، قالوا: يا رسول الله وما الأجوفان؟قال: الفرج والفم، وأكثر ما يدخل به الجنة تقوى الله وحسن الخلق .
28 - عن الحسن بن المختار باسناده يرفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ملعون ملعون من نكح بهيمة .
29 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سلم من أمتي من أربع خصال فله الجنة: عن الدخول في الدنيا واتباع الهوى، وشهوة البطن، و شهوة الفرج .
30 - عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: تحل الفروج بثلاثة وجوه: نكاح بميراث، ونكاح بلا ميراث، ونكاح بملك يمين .
31 - في الكافي عن أحمد بن محمد عن العباس بن موسى عن إسحاق بن أبي - سارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عنها يعنى المتعة فقال لي: حلال فلا تتزوج الا عفيفة، ان الله عز وجل يقول: " والذين هم لفروجهم حافظون " فلا تضع فرجك حيث لا تأمن على درهمك .
32 - في تفسير علي بن إبراهيم: فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون قال: من جاوز ذلك والذين هم على صلواتهم يحافظون قال: على أوقاتها وحدودها .
33 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد ومحمد بن يحيى عن أحمد عن حماد بن عيسى عن حريز عن الفضيل بن يسار قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: " الذين هم على صلواتهم يحافظون " قال: هي الفريضة قلت: " الذين هم على صلاتهم دائمون "؟قال: هي النافلة .
34 - في عيون الأخبار باسناده عن علي عليه السلام قال في قوله تعالى: أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفرودس هم فيها خالدون: في نزلت .
35 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما خلق الله خلقا الا جعل له في الجنة منزلا، وفى النار منزلا، فإذا سكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة أشرفوا فيشرفون على أهل النار، وترفع لهم منازلهم فيها ثم يقال لهم: هذه منازلكم التي في النار لو عصيتم الله لدخلتموها، قال: فلو أن مات فرحا لمات أهل الجنة في ذلك اليوم فرحا لما صرف عنهم من العذاب، ثم ينادى مناد: يا أهل النار ارفعوا رؤسكم، فيرفعون رؤسهم فينظرون إلى منازلهم في الجنة وما فيها من النعيم فيقال لهم: هذه منازلكم التي لو أطعتم ربكم لدخلتموها، قال: فلو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار حزنا، فيورث هؤلاء منازل هؤلاء، ويورث هؤلاء منازل هؤلاء، وذلك قول الله: " أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون " .
36 - في مجمع البيان روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ما منكم من أحد الا له منزلان: منزل في الجنة ومنزل في النار، فان مات ودخل النار ورث أهل الجنة منزله .
37 - في من لا يحضره الفقيه في خبر بلال عن النبي صلى الله عليه وآله الذي يذكر فيه صفة الجنة، قال الراوي: فقلت لبلال: هل فيها غيرها؟قال: نعم جنة الفردوس، قلت: وكيف سورها؟قال: سورها نور، قلت: الغرف التي هي فيها؟قال: هي من نور رب العالمين .
38 - في كتاب علل الشرايع أبى رحمه الله قال: حدثني محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سهام المواريث من ستة أسهم لا يزيد عليها فقيل له: يا ابن رسول الله ولم صارت ستة أسهم؟قال: لان الانسان خلق من ستة أشياء، وهو قول الله عز وجل: ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما .
39 - وباسناده إلى الحسين بن خالد قال: قلت للرضا عليه السلام: انا روينا عن النبي - صلى الله عليه وآله ان من شرب الخمر لم تحسب صلاته أربعين صباحا؟فقال: صدقوا، فقلت: و كيف لا تحسب صلاته أربعين صباحا لا أقل من ذلك ولا أكثر؟قال: لان الله تبارك و تعالى قدر خلق الانسان النطفة أربعين يوما، ثم نقلها فصيرها علقة أربعين يوما ثم نقلها فصيرها مضغة أربعين يوما، وهذا إذا شرب الخمر بقيت في مثانته على قدر ما خلق منه وكذلك يجتمع غذاؤه واكله وشربه تبقى في مثانته أربعين يوما .
40 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام: كان فيما وعظ لقمان ابنه أنه قال: يا بنى ليعتبر من قصر يقينه، وضعفت نيته في طلب الرزق - إلى قوله عليه السلام -: اما أول ذلك فإنه كان في بطن أمه يرزقه هناك في قرار مكين حيث لا يؤذيه حر ولا برد، ثم أخرجه من ذلك " الحديث " .
41 - في كتاب مصباح الزائر لابن طاوس رحمه الله في دعاء الحسين بن علي عليهما السلام يوم عرفة: ابتدأتني بنعمتك قبل ان أكون شيئا مذكورا، وخلقتني من التراب، وأسكنتني الأرحام، آمنا لريب المنون واختلاف الدهور، فلم أزل ظاعنا من صلب إلى رحم في تقادم الأيام الماضية، والقرون الخالية، لم تخرجني لرأفتك بي واحسانك إلى في دولة أيام الكفرة، الذين نقضوا عهدك وكذبوا رسلك، لكنك أخرجتني رأفة منك وتحننا على للذي سبق لي من الهدى الذي يسرتني، وفيه أنشأتني ومن قبل ذلك رؤفت لي بجميع صنعك وسوابغ نعمك، وابتدعت خلقي من منى يمنى، ثم أسكنتني في ظلمات ثلاث بين لحم وجلد ودم، لم تشهرني بخلقي ولم تجعل إلى شيئا من امرى ثم أخرجتني إلى الدنيا تاما سويا .
42 - في الصحيفة السجادية في دعائه عليه السلام بعد الفراغ من صلاة الليل: اللهم وأنت حدرتنى (1) ماءا مهينا من صلب متضايق العظام حرج المسالك (2) إلى رحم ضيقة سترتها بالحجب، تصرفني حالا عن حال حتى انتهيت بي إلى تمام الصورة وأثبت في الجوارح كما نعت في كتابك نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم عظاما ثم كسوت العظام لحما ثم أنشأتني خلقا آخر كما شئت، حتى إذا احتجت إلى رزقك ولم استغن عن غياث فضلك جعلت لي قوتا من فضل طعام وشراب أجريته لامتك التي أسكنتني جوفها، و أودعتني قرار رحمها، ولو تكلني يا رب في تلك الحالات إلى حولي وتضطرني إلى قوتي لكان الحول عنى معتزلا، ولكانت القوة منى بعيدة فغذوتني بفضلك غذاء البر اللطيف تفعل بي ذلك تطولا على إلى غايتي هذه .
43 - في الكافي ابن محبوب عن رفاعة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان النطفة إذا وقعت في الرحم تصير إلى علقة، ثم إلى مضغة، ثم إلى ما شاء الله، وان النطفة إذا وقعت في غير الرحم لم يخلق منه شئ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
44 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحجال عن ابن بكير عن أبي منهال عن الحارث بن المغيرة قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن النطفة إذا وقعت في الرحم بعث الله عز وجل ملكا فأخذ من التربة التي يدفن فيها، فماثها في النطفة (3) فلا يزال قلبه يحن إليها .
45 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن الحسن بن الجهم قال: سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول: قال أبو جعفر عليه السلام: ان النطفة تكون في الرحم أربعين يوما، ثم تصير علقة أربعين يوما ثم تصير مضغة أربعين يوما، فإذا كمل أربعة أشهر بعث الله ملكين خلاقين فيقولان: يا رب ما نخلق، ذكرا أو أنثى؟فيؤمران فيقولان: يا رب شقى أو سعيد؟فيؤمران فيقولان: يا رب ما أجله وما رزقه وكل شئ من حاله، وعدد من ذلك أشياء، ويكتبان الميثاق بين عينيه (4) فإذا كمل الاجل بعث الله إليه ملكا فزجره زجرة فيخرج وقد نسي الميثاق، فقال الحسن بن الجهم أفيجوز أن يدعو الله فيحول الأنثى ذكرا أو الذكر أنثى؟فقال: ان الله يفعل ما يشاء .
46 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الله عز وجل إذا أراد ان يخلق النطفة (5) التي مما أخذ عليها الميثاق في صلب آدم أو ما يبدو له فيه (6) ويجعلها في الرحم حرك الرجل للجماع وأوحى إلى الرحم ان افتحي بابك حتى يلج فيك خلقي وقضائي النافذ وقدري، فتفتح الرحم بابها فتصل النطفة إلى الرحم فتردد (7) فيه أربعين صباحا ثم تصير علقة أربعين يوما، ثم تصير مضغة أربعين يوما، ثم تصير لحما تجرى فيه عروق مشتبكة ثم يبعث الله ملكين خلاقين يخلقان في الأرحام ما يشاء الله فيقتحمان (8) في بطن المرأة من فم المرأة فيصلان الرحم، وفيها الروح القديمة المنقولة في أصلاب الرجال وأرحام النساء (9) فينفخان فيها روح الحياة والبقاء، ويشقان له السمع والبصر وجميع الجوارح وجميع ما في البطن بإذن الله، ثم يوحى الله إلى الملكين: اكتبا عليه قضائي وقدري ونافذ أمرى واشترطا له البداء فيما تكتبان، فيقولان: يا رب ما نكتب؟قال: فيوحى الله عز وجل إليهما: ارفعا رؤسكما إلى رأس أمه، فيرفعان رؤسهما فإذا اللوح يقرع جبهة أمه، فينظران فيه فيجدان في اللوح صورته ورؤيته وأجله وميثاقه شقيا أو سعيدا وجميع شأنه، قال: فيملي أحدهما على صاحبه فيكتبان جميع ما في اللوح ويشترطان البداء فيما يكتبان (10) ثم يختمان الكتاب ويجعلانه بين عينيه، ثم يقيمانه قائما في بطن أمه قال: وربما عتى (11) فانقلب و لا يكون ذلك الا في كل عات أو مارد، فإذا بلغ أوان خروج الولد تاما أو غير تام أوحى الله عز وجل إلى الرحم ان افتحي بابك حتى يخرج خلقي إلى أرضى وينفذ فيه أمرى فقد بلغ أوان خروجه، قال: فتفتح الرحم باب الولد فيبعث الله عز وجل إليه ملكا يقال له: زاجر فيزجره زجرة فيفزع منها الولد، فينقلب فيصير رجلاه فوق رأسه ورأسه في أسفل البطن، ليسهل الله على المرأة وعلى الولد الخروج، قال: فإذا احتبس زجره الملك زجرة أخرى فيفزع منها فيسقط الولد إلى الأرض باكيا فزعا من الزجرة .
47 - محمد عن أحمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن الخلق فقال: ان لله تبارك وتعالى لما خلق الخلق من طين أفاض بها كإفاضة القداح (12) فأخرج المسلم فجعله سعيدا، وجعل الكافر شقيا، فإذا وقعت النطفة تلقتها الملائكة فصوروها ثم قالوا: يا رب أذكر أو أنثى فيقول الرب جل جلاله أي ذلك شاء، فيقولان: تبارك الله أحسن الخالقين، ثم توضع في بطنها فتردد تسعة أيام في كل عرق ويفصل منها، وللرحم ثلاثة أقفال: قفل في أعلاها مما يلي أعلى السرة من الجانب الأيمن، والقفل الاخر وسطها، والقفل الاخر أسفل الرحم، فيوضع بعد تسعة أيام في القفل الاعلى فيمكث فيه ثلاثة أشهر فعند ذلك يصيب المرأة خبث النفس والتهوع، ثم ينزل إلى القفل الأوسط فيمكث فيه ثلاثة أشهر وصرة الصبي (13) فيها مجمع العروق وعروق المرأة كلها منها يدخل طعامه وشرابه من تلك العروق، ثم ينزل إلى القفل الأسفل فيمكث فيه ثلاثة أشهر، فذلك تسعة أشهر، ثم تطلق المرأة فكلما طلقت انقطع عرق من صرة الصبي فأصابها ذلك الوجع، ويده على صرته حتى يقع على الأرض ويده مبسوطة، فيكون رزقه حينئذ من فيه .
48 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل أو غيره قال قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك الرجل يدعو للحبلى أن يجعل الله ما في بطنها ذكرا سويا؟فقال: يدعو ما بينه وبين أربعة أشهر، فإنه أربعين ليلة نطفة أربعين ليلة علقة، وأربعين ليلة مضغة، فذلك تمام أربعة أشهر، ثم يبعث الله ملكين خلاقين فيقولان: يا رب ما نخلق ذكرا أو أنثى شقيا أو سعيدا؟فيقال ذلك فيقولان: يا رب ما رزقه وما أجله وما مدته؟فيقال ذلك وميثاقه بين عينيه ينظر إليه، فلا يزال منتصبا في بطن أمه حتى إذا دنى خروجه بعث الله إليه ملكا فزجره زجرة فيخرج وينسى الميثاق .
49 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعلي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إذا وقعت النطفة في الرحم استقرت فيها أربعين يوما، ويكون علقة أربعين ويوما، ويكون مضغة أربعين يوما، ثم يبعث الله ملكين خلاقين فيقال لهما: اخلقا كما أراد الله تعالى ذكرا أو أنثى، صوراه واكتبا أجله ورزقه ومنيته (14) وشقيا أو وسعيدا، واكتبا لله الميثاق الذي أخذه عليه في الذر بين عينيه، فإذا دنى خروجه من بطن أمه بعث الله إليه ملكا يقال له زاجر فيزجره فيفزع فزعا، فينسى الميثاق ويقع على الأرض يبكى من زجرة الملك .
50 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين " قال: السلالة الصفوة من الطعام والشراب الذي يصير نطفة، والنطفة أصلها من السلالة، والسلالة هو من صفو الطعام والشراب، والطعام من أصل الطين، فهذا معنى قوله جل ذكره: " من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين " يعنى في الأنثيين ثم في الرحم " ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين " وهذه استحالة من أمر إلى أمر، فحد النطفة إذا وقعت في الرحم أربعين يوما ثم تصير علقة، وزعمت المعتزلة انا نخلق أفعالنا واحتجوا بقوله عز وجل: أحسن الخالقين و زعموا ان هيهنا خالقين غير الله عز وجل، ومعنى الخلق هيهنا التقدير مثل ذلك قول الله عز وجل لعيسى عليه السلام (15) ليس ذلك كما ذهبت إليه المعتزلة انهم خالقون لأفعالهم وقوله عز وجل: " خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين " إلى قوله عز وجل: " ثم أنشأناه خلقا آخر " فهي ستة أجزاء وستة استحالات، وفى كل جزء واستحالة دية محدودة: ففي النطفة عشرون دينارا، وفى العلقة أربعون دينارا وفى المضغة ستون دينارا، وفى العظم ثمانون دينارا، وإذا كسى لحما فمأة دينار حتى يستهل (16) فإذا استهل فالدية كاملة .
فحدثني أبى بذلك عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: يا ابن رسول الله فان خرج في النطفة قطرة دم؟قال: في القطرة عشر النطفة، ففيها اثنان وعشرون دينارا، قلت: فقطرتان؟قال: أربعة وعشرون دينارا، قلت: فثلاث، قال: ستة وعشرون دينارا، قلت: فأربعة؟قال: ثمانية وعشرون دينارا، قلت: فخمس؟قال: ثلاثون دينارا، وما زاد على النصف فهو على هذا الحساب حتى تصير علقة، فيكون فيها أربعون دينارا، قلت: فان خرجت متخضخضة بالدم؟(17) قال قد علقت إن كان ماءا صافيا فيها أربعون دينارا، وإن كان دما اسود فذلك من الجوف فلا شئ عليه الا التعزير، لأنه ما كان من دم صاف فذلك للولد، وما كان من دم أسود فهو من الجوف، قال: فقال أبو شبل: فان العلقة صارت فيها شبه العروق واللحم؟قال: اثنان وأربعون دينارا العشر، قلت إن عشر الأربعين دينارا أربعة دنانير؟قال: لا انما هو عشر المضغة، لأنه انما ذهب عشرها، فكلما ازدادت زيد حتى تبلغ الستين، قلت: فان رأيت في المضغة مثل العقدة عظم يابس؟قال: إن ذلك عظم أول ما يبتدى ففيه أربعة دنانير، فان زاد فزاد أربعة دنانير حتى يبلغ الثمانين، قلت: فان كسى العظم لحما؟قال: كذلك إلى مأة، قلت: فان وكزها (18) فسقط الصبي لا يدرى حيا كان أو ميتا؟قال هيهات يا أبا شبل إذا بلغ أربعة أشهر فقد صارت فيه الحياة وقد استوجب الدية .
51 - في الكافي أيضا بعد أن قال: عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن الأصم عن مسمع عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قضى أمير المؤمنين عليه السلام قال: وبهذا الاسناد عن أمير المؤمنين قال: جعل دية الجنين مأة دينار، وجعل منى الرجل إلى أن يكون جنينا خمسة أجزاء، فإذا كان جنينا قبل أن تلجها الروح مأة دينار، وذلك أن الله عز وجل خلق الانسان من سلالة وهي النطفة، فهذا جزء ثم علقة فهو جزئان، ثم مضغة ثلاثة اجزاء، ثم عظما فهو أربعة أجزاء، ثم يكسى لحما فحينئذ تم جنينا فكملت له خمسة أجزاءه مأة دينار، والمأة دينار خمسة أجزاء، فجعل للنطفة خمس المأة عشرين دينارا، وللعلقة خمسي المأة أربعين دينارا، وللمضغة ثلاثة أخماس المأة ستين دينارا، وللعظم أربعة أخماس المأة ثمانين دينارا، فإذا كسى اللحم كانت له مأة كاملة، فإذا نشأ فيه خلق آخر وهو الروح فهو حينئذ نفس ألف دينار كامله إذا كان ذكرا وإن كان أنثى فخمسمأة دينار .
52 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن محبوب عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: ما صفة النطفة التي تعرف بها؟فقال: النطفة تكون بيضاء مثل النخامة الغليظة فتمكث في الرحم إذا صارت فيه أربعين يوما ثم تصير إلى علقة قلت: فما صفة خلقة العلقة التي تعرف بها؟قال: هي علقة كعلقة دم الجمجمة الجامدة، تمكث في الرحم بعد تحويلها عن النطفة أربعين يوما ثم تصير مضغة، قلت: فما صفة المضغة وخلقتها التي تعرف بها؟قال: هي مضغة لحم حمراء فيها عروق خضر مشتبكة، ثم تصير إلى عظم، قلت: فما صفة خلقته إذا كان عظما قال: إذا كان عظما شق السمع والبصر ورتبت جوارحه، فإذا كان كذلك فان فيه الدية كاملة .
53 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن عبد الله بن غالب عن أبيه عن سعيد بن المسيب قال: سألت علي بن الحسين عليهما السلام عن رجل ضرب امرأة حاملا برجله فطرحت ما في بطنها ميتا؟فقال: إن كان نطفة، فعليه عشرون دينارا، قلت فما حد النطفة؟قال: هي إذا وقعت في الرحم فاستقرت فيه أربعين يوما وان طرحته و وهو علقة فان عليه أربعين دينارا، قلت فما حد العلقة؟قال: هي التي إذا وقعت في الرحم فاستقرت فيه ثمانين يوما قال: وان طرحته وهو مضغة فان عليه ستين دينارا، قلت: فما حد المضغة؟فقال: هي التي إذا وقعت في الرحم فاستقرت فيه مأة وعشرين يوما قال وان طرحته وهو نسمة مخلقة له عظم ولحم مزيل الجوارح (19) قد نفخ فيه روح العقل فان عليه دية كاملة، قلت له: أرأيت تحوله في بطنها إلى حال أبروح كان ذلك أو بغير روح؟قال: بروح عدا الحياة القديم المنقول في أصلاب الرجال وأرحام النساء ولولا أنه كان فيه روح عدا الحياة ما تحول عن حال بعد حال في الرحم، وما كان إذا على من يقتله دية وهو في تلك الحال .
54 - محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن إسماعيل بن عمرو عن شعيب العقرقوفي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن للرحم أربعة سبل، في أي سبيل سلك فيه الماء كان منه الولد، واحد واثنين وثلاثة وأربعة لا يكون إلى سبيل أكثر من واحد .
55 - أحمد بن محمد رفعه عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل خلق للرحم أربعة أوعية، فما كان في الأول فللأب، وما كان في الثاني فللام، وما كان في الثالث فللعمومة، وما كان في الرابع فللخؤلة .
56 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " ثم أنشأناه خلقا آخر " فهو نفخ الروح فيه .
57 - في تهذيب الأحكام محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن موسى الوراق عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي جرير القمي قال: سألت العبد الصالح عليه السلام عن النطفة ما فيها من الدية وما في العلقة وما في المضغة المخلقة وما يقر في الأرحام؟قال: إنه يخلق في بطن أمه خلقا بعد خلق يكون نطفة أربعين يوما، ثم يكون علقة أربعين يوما، ثم مضغة أربعين يوما، ففي النطفة أربعون دينارا، وفى العلقة ستون دينارا، وفى المضغة ثمانون دينارا، فإذا كسى العظام لحما ففيه مأة دينار، قال الله عز وجل: " ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين " فإن كان ذكرا ففيه الدية، وإن كان أنثى ففيها ديتها .
58 - في كتاب التوحيد باسناده إلى الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن الرضا عليه السلام حديث طويل وفيه: قلت: جعلت فداك وغير الخالق الجليل خالق؟قال: إن الله تبارك وتعالى يقول: " تبارك الله أحسن الخالقين " فقد أخبر أن في عباده خالقين و غير خالقين، منهم عيسى بن مريم صلى الله عليه خلق من الطين كهيئة الطير بإذن الله فنفخ فيه فصار طائرا بإذن الله والسامري أخرج لهم عجلا جسدا له خوار .
59 - في كتاب الخصال عن زيد بن وهب قال سئل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن قدرة الله عز وجل فقام خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: إن لله تبارك و تعالى ملائكة لو أن ملكا منهم هبط إلى الأرض ما وسعته لعظم خلقته وكثرة أجنحته، ومنهم من لو كلفت الجن والإنس أن يصفوه ما وصفوه لبعد ما بين مفاصله وحسن تركيب صورته، وكيف يوصف من ملائكته من سبعمأة عام ما بين منكبيه وشحمة اذنيه، ومنهم من يسد الأفق بجناح من أجنحته دون عظم بدنه، ومنهم من السماوات إلى حجزته، ومنهم من لو القى في نقرة ابهامه جميع المياه لوسعتها، ومنهم من لو ألقيت السفن في دموع عينيه لجرت دهر الداهرين، فتبارك الله أحسن الخالقين .
وفى كتاب التوحيد مثله.
60 - وفى كتاب الخصال أيضا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: خمسة خلقوا ناريين الطويل الذاهب، والقصير القمي (20) والأزرق بخضرة، والزائد والناقص .
61 - في مجمع البيان وروى أن عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله فلما بلغ إلى قوله " خلقا آخر " خطر بباله " فتبارك الله أحسن الخالقين " فلما املاها رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك قال عبد الله: إن كان محمد نبيا يوحى إليه فأنا نبي يوحى إلى، فلحق بمكة مرتدا، ولو صح هذا فان هذا القدر لا يكون معجزا، ولا يمتنع ان يتفق ذلك من الواحد منا لكن هذا الشقي انما اشتبه عليه وأشبه على نفسه لما كان في صدره من الكفر والحسد للنبي صلى الله عليه وآله " انتهى " .
62 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: وأنزلنا من السماء ماءا بقدر فأسكناه في الأرض فهي الأنهار والعيون والآبار (21) .
63 - في الكافي عنه عن أحمد بن محمد عن العباس بن معروف عن النوفلي عن اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله عن سليمان بن جعفر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام في قول - الله عز وجل: " وأنزلنا من السماء ماءا بقدر فأسكناه في الأرض وانا على ذهاب به لقادرون " قال: يعنى ماء العتيق .
64 - في مجمع البيان روى مقاتل عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال: إن الله تعالى انزل من الجنة خمسة انهار، سيحون وهو نهر الهند، وجيحون وهو نهر بلخ، ودجلة والفرات وهما نهر العراق، والنيل وهو نهر مصر، أنزلها الله من عين واحدة، وأجراها في الأرض، وجعل فيها منافع للناس في أصناف معايشهم، فذلك قوله: " وأنزلنا من السماء ماءا بقدر " الآية .
65 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للاكلين قال: شجرة الزيتون وهو مثل رسول الله صلى الله عليه وآله، وأمير المؤمنين صلوات الله عليه، فالطور الجبل وسيناء الشجرة .
66 - في مجمع البيان " تنبت بالدهن وصبغ للاكلين " وقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: الزيت شجرة مباركة، فائتدموا منه وادهنوا .
67 - في تهذيب الأحكام باسناده إلى الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام انه كان في وصية أمير المؤمنين عليه السلام ان أخرجوني إلى الظهر، فإذا تصوبت أقدامكم واستقبلتكم ريح فادفنوني، فهو أول طور سينا، ففعلوا ذلك .
68 - وباسناده إلى أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه وقد ذكر أمير المؤمنين عليه السلام والغري وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله عليه موسى تكليما، وقدس عليه عيسى تقديسا، واتخذ عليه إبراهيم خليلا، واتخذ محمدا صلى الله عليه وآله حبيبا وجعله للنبيين مسكنا، فوالله ما سكن بعد أبويه الطيبين آدم ونوح أكرم من أمير المؤمنين عليه السلام .
69 - في جوامع الجامع فإذا جاء أمرنا وفار التنور الآية روى أنه قيل لنوح عليه السلام: إذا رأيت الماء يفور من التنور فاركب أنت ومن معك في السفينة: فلما نبع الماء من التنور أخبرته امرأته فركب .
70 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: هل للشكر حد إذا فعله العبد كان شاكرا؟قال: نعم قلت: ما هو؟قال: يحمد الله على كل نعمة عليه في أهل ومال، وإن كان فيما أنعم الله عليه في ماله حق أداه ومنه قوله تعالى أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
71 - في من لا يحضره الفقيه قال النبي صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام: يا علي إذا نزلت منزلا فقل: اللهم أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين، ترزق خيره ويدفع عنك شره .
72 - في كتاب الخصال فيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه من الأربعمأة باب فيما يصلح للمسلم في دينه ودنياه: وإذا نزلتم منزلا فقولوا: اللهم أنزلنا منزلا مباركا وأنت خير المنزلين .
73 - في نهج البلاغة أيها الناس ان الله قد أعاذكم ممن أن يجور عليكم ولم يعذكم من أن يبتليكم، وقد قال جل من قائل: ان في ذلك لايات وان كنا لمبتلين .
74 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: فجعلناهم غثاءا الغثاء اليابس الهامد من نبات الأرض (22) .
75 - وقال علي بن إبراهيم رحمه الله في قوله عز وجل: وجعلنا ابن مريم و أمه آية إلى قوله ومعين قال: الربوة الحيرة، وذات قرار ومعين الكوفة .
76 - في مجمع البيان " وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين " وقيل: حيرة الكوفة وسوادها .
والقرار مسجد الكوفة والمعين الفرات عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، وفى جوامع الجامع مثله .
77 - وفى مجمع البيان يا أيها الرسل كلوا ممن الطيبات وروى عن النبي صلى الله عليه وآله ان الله طيب لا يقبل الا طيبا، وانه أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال: " يا أيها الرسل كلوا من الطيبات " وقال: " يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم " .
77 - في تفسير علي بن إبراهيم أمة واحدة قال: على مذهب واحد .
78 - وقوله عز وجل: كل حزب بما لديهم فرحون قال: كل من اختار لنفسه دينا فهو فرح به .
79 - في نهج البلاغة فلو رخص الله في الكبر لاحد لرخص لأنبيائه ورسله، ولكنه سبحانه كره لهم التكابر ورضى لهم لتواضع، فالصقوا بالأرض خدودهم، و عفروا في التراب وجوههم، وخفضوا أجنحتهم للمؤمنين، فكونوا قوما مستضعفين قد اختبرهم الله بالمخمصة، وابتلاهم بالمجهدة، وامتحنهم بالمخاوف ومحصهم بالمكاره، فلا تعتبروا الرضا والسخط بالمال والولد جهلا بمواقع الفتنة والاختبار في موضع الغنا والاقتار، فقد قال سبحانه: أيحسبون انما نمدهم به من مال و بنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون فان الله سبحانه يختبر عباده المستكبرين في أنفسهم بأوليائه المستضعفين في أعينهم .
80 - في مجمع البيان " أيحسبون انما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم في الخيرات بل لا يشعرون " وروى السكوني عن أبي عبد الله عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله تعالى يقول: يحزن عبدي المؤمن إذا قترت عليه شيئا من الدنيا، وذلك أقرب له منى، ويفرح إذا بسطت له الدنيا، وذلك أبعد له منى، ثم تلا هذه الآية إلى قوله: " بل لا يشعرون " ثم قال: إن ذلك فتنة لهم .
81 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان المنقري عن حفص بن غياث قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن قدرت أن لا تعرف فافعل، وما عليك ان لا يثنى عليك الناس، وما عليك أن تكون مذموما عند الناس إذا كنت محمودا عند الله، ثم قال: انى (23) علي بن أبي طالب لا خير في العيش الا لرجلين، رجل يزداد كل يوم خيرا، ورجل يتدارك منيته بالتوبة، وأنى له بالتوبة، والله لو سجد حتى ينقطع عنقه ما قبل الله تبارك وتعالى منه الا بولايتنا أهل البيت، ألا ومن عرف حقنا ورجا الثواب فينا ورضى بقوته نصف مد في كل يوم وما ستر عورته وما أكن رأسه وهم والله في ذلك خائفون وجلون ودوا انه حظهم من الدنيا، وكذلك وصفهم الله عز وجل فقال: والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة انهم إلى ربهم راجعون ثم قال: ما الذي أتوا، اتوا والله مع الطاعة والمحبة والولاية وهم في ذلك خائفون ليس خوفهم خوف شك ولكنهم خافوا أن يكونوا مقصرين في محبتنا وطاعتنا .
82 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم ذكر عز وجل من يريد بهم الخير فقال: " ان الذين هم من خشية ربهم مشفقون " إلى قوله: " يؤتون ما آتوا " قال: من العبادة والطاعة .
83 - في روضة الكافي وهيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة " قال: هي شفاعتهم و رجاؤهم يخافون أن ترد عليهم أعمالهم ان لم يطيعوا الله عز ذكره ويرجون ان يقبل منهم .
84 - في مجمع البيان " وقلوبهم وجلة " وقال أبو عبد الله عليه السلام: معناه خائفة ان لا يقبل منهم وفى رواية أخرى أتى وهو خائف راج .
85 - في محاسن البرقي عنه عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي جميلة عن محمد الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: " الذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة انهم إلى ربهم راجعون " قال: يعملون ما عملوا وهم يعلمون انهم يثابون عليه .
86 - وروى عثمان بن عيسى عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يعملون و يعلمون انهم سيثابون عليه .
87 - عنه عن أبيه عن ابن سنان عن ابن بكير عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لو أن العباد وصفوا الحق وعملوا به ولم تعقد قلوبهم على أنه الحق ما انتفعوا .
88 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس عن حارث بن المغيرة أو أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت له: ما كان في وصية لقمان؟قال: كان فيها الأعاجيب وكان أعجب ما كان فيها ان قال: خف الله عز وجل خيفة لو جئته ببر الثقلين لعذبك، وارج الله رجاءا لو جئته بذنوب الثقلين لرحمك .
89 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن حمزة بن حمران قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن مما حفظ من خطب النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: الا ان المؤمن يعمل بين مخافتين، بين أجل قد مضى لا يدرى ما الله صانع فيه وبين أجل قد بقي لا يدرى ما الله عز وجل قاض فيه، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
90 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: أولئك يسارعون في الخيرات وهم لها سابقون يقول: هو علي بن أبي طالب صلوات الله عليه لم يسبقه أحد .
91 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب في مناقب زين العابدين عليه السلام وكان إذا دخل شهر رمضان يكتب على غلمانه ذنوبهم حتى إذا كان آخر ليلة دعاهم ثم أظهر الكتاب وقال: يا فلان فعلت كذا وكذا ولم أؤدبك؟فيقرون أجمع فيقوم وسطهم ويقول لهم: ارفعوا أصواتكم وقولوا: يا علي بن الحسين ربك قد أحصى عليك ما عملت كما أحصيت علينا ولديه كتاب ينطق بالحق لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا أحصاها فاذكر ذل مقامك بين يدي ربك الذي لا يظلم مثقال ذرة وكفى بالله شهيدا، فاعف واصفح يعف عنك المليك لقوله تعالى: " وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون ان يغفر الله لكم " ويبكى وينوح .
92 - في جوامع الجامع حتى إذا خذنا مترفيهم بالعذاب والعذاب قتلهم يوم بدر، أو الجوع حين دعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: اللهم اشدد وطأتك على مضر واجعلها عليهم سنين كسنى يوسف (24) فابتلاهم الله بالقحط حتى اكلوا الجيف والكلاب والعظام المحترقة والقد (25) والأولاد .
وفى مجمع البيان ذكر نحو الثاني ونقله قولا عن الضحاك .
93 - وفى جوامع الجامع - أم جاءهم ما لم يأت آبائهم الأولين حيث خافوا الله فآمنوا به وأطاعوه، وآباءهم إسماعيل وأعقابه وعن النبي صلى الله عليه وآله: لا تسبوا مضر ولا ربيعة فإنهما كانا مسلمين، ولا تسبوا الحارث بن كعب ولا أسد بن خزيمة ولا تميم بن مر فإنهم كانوا على الاسلام، وما شككتم فيه من شئ فلا تشكوا في أن تبعا كان مسلما .
94 - في تفسير علي بن إبراهيم - ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن قال: الحق رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام .
95 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: أم تسألهم خرجا فخراج ربك خير وهو خير الرازقين يقول: أم تسألهم أجرا فأجر ربك خير وقوله: وانك لتدعوهم إلى صراط مستقيم قال: إلى ولاية أمير المؤمنين .
96 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه صلى الله عليه وآله لعلى عليه السلام، من أحبك لدينك واخذ بسبيلك فهو ممن هدى إلى صراط مستقيم، ومن رغب عن هواك وأبغضك وانجلاك لقى الله يوم القيامة لا خلاق له .
97 - في تفسير علي بن إبراهيم قال: وان الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون قال: عن الامام لحادون .
98 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن جمهور عن عبد الله بن عبد الرحمن عن الهيثم بن واقد عن صفوان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان الله تبارك وتعالى لو شاء لعرف العباد نفسه، ولكن جعلنا أبوابه وصراطه وسبيله والوجه الذي يؤتى منه، فمن عدل عن ولايتنا أو فضل علينا غيرنا فإنهم عن الصراط لناكبون، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة .
99 - في روضة الكافي خطبة مسندة لأمير المؤمنين عليه السلام: وهي خطبة الوسيلة يقول فيها عليه السلام وقد ذكر الأشقيين: يقول لقرينه إذا التقيا: " يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين " فيجيبه الأشقى على رثوثة: " يا ليتني لم اتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جائني وكان الشيطان للانسان خذولا " فأنا الذكر الذي عنه ضل، والسبيل الذي عنه مال، والايمان الذي به كفر، والقرآن الذي إياه هجر، والدين الذي به كذب، والصراط الذي عنه نكب .
100 - في جوامع الجامع - ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ولما أسلم ثمامة بن أثال الحنفي ولحق باليمامة ومنع الميرة من أهل مكة وأخذهم الله بالسنين حتى أكلوا العلهز وهو دم القراد مع الصوف، جاء أبو سفيان بن حرب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال له: أنشدك الله والرحم، ألست تزعم انك بعثت رحمة للعالمين؟فقال: بلى، فقال له: قتلت الاباء بالسيف والأبناء بالجوع .
101 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل، فما استكانوا لربهم و ما يتضرعون فقال: الاستكانة هو الخضوع، والتضرع هو رفع اليدين والتضرع بهما .
102 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: " فما استكانوا لربهم وما يتضرعون " قال: الاستكانة هي الخضوع، والتضرع رفع اليدين والتضرع بهما .
103 - في مجمع البيان وروى عن مقاتل بن حيان عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: رفع الأيدي من الاستكانة، قلت: وما الاستكانة؟قال: الا تقرء هذه الآية: " فما استكانوا لربهم وما يتضرعون " أورده الثعلبي والواحدي في تفسيريهما .
104 - وقال أبو عبد الله عليه السلام: الاستكانة الدعاء والتضرع رفع اليدين في الصلاة .
105 - حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد وذلك حين دعا النبي صلى الله عليه وآله عليهم فقال: اللهم اجعلها عليهم سنين كسنى يوسف فجاعوا حتى أكلوا العلهز وهو الوبر بالدم، وقال أبو جعفر عليه السلام: هو في الرجعة .
1. حدر الشئ: أنزله من علو إلى أسفل. .
2. الحرج: المكان الضيق. .
3. ماث الشئ في الماء: أذابه فيه. وبالشئ: خلطه به. .
4. قال الفيض (ره): وكتابة الميثاق بين عينيه كناية عن مفطوريته على التوحيد وشهادته بلسان عجزه وافتقاره على عبوديته وبوتيه معبوده كما أشار إليه في الحديث النبوي: كل مولود يولد على الفطرة وانما أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه وانما ينسى الميثاق بالزجرة والخروج لدخوله بها في عالم الأسباب الحائلة بينه وبين مسببها المانعة له عن ادراكه. .
5. أي يخلقها بشرا تاما .
6. أي يبدو له في خلقه فلا يتم خلقه بان يجعله سقطا قاله المجلسي (ره). .
7. أي تتحول من حال إلى حال. .
8. أي يدخلان من غير استرضاء واختيار لها. .
9. قال المجلسي (ره): أي الروح المخلوقة في الزمان المتقادم قبل خلق جسده و كثيرا ما يطلق القديم على هذا المعنى في اللغة والعرف كما لا يخفى على من تتبع كتب اللغة و موارد الاستعمالات، والمراد بها النفس النباتية أو الحيوانية أو الانسانية، وقيل: عطف البقاء على الحياة دال على أن النفس الحيوانية باقية في تلك النشأة وانها مجردة عن المادة وان النفس النباتية بمجردها لا تبقى. .
10. وللفيض (ره) هنا كلام طويل فراجع الوافي ج 3 أبواب الولادات باب .
11. .
12. عتا عتوا: استكبر وجاوز الحد. .
13. إفاضة القداح: الضرب بها، والقداح جمع القدح - بالكسر - وهو السهم قبل ان يراش أو ينصل كأنهم كانوا يخلطونها ويقرعون بها بعد ما يكتبون عليها أسمائهم، قال المحدث الكاشاني (ره): وفى التشبيه إشارة لطيفة إلى اشتباه خير بني آدم بشرهم إلى أن يميز الخبيث من الطيب. .
14. كذا في النسخ وفى الوافي: " سرة " بالسين في المواضع وهو الصحيح ولعله من تصرفات النساخ. .
15. المنية: الموت. .
16. إشارة إلى قوله تعالى: " وإذ تخلق من الطين كهيئة الطير بإذني فننفخ فيها فتكون طيرا بإذني.. " سورة المائدة، الآية (110). .
17. استهل الصبي: رفع صوته بالبكاء عند الولادة، وكذا كل متكلم رفع صوته أو خفضه فقد أهل واستهل. .
18. خضخض الماء ونحو: حركه. وفى رواية الكليني (ره) في الكافي " متحصحصة " بالحاء والصاد المهملتين، والحصحصة: تحريك الشئ في الشئ حتى يستمكن ويستقر فيه، تحصحص: لزق بالأرض واستوى. .
19. وكز فلانا: ضربه بجمع الكف. .
20. أي امتازت وافترقت جوارحه. وفى الوافي " مرمل الجوارح " والترميل بالمهملة: التزين، وفى التهذيب " مرتب " بدل " مرمل ". .
21. القمي - بضم القاف وفتح الميم -: السمن، وفى المصدر " العمى " بالعين وليس له معنى يناسب لمقام. .
22. الأبار جمع البئر. .
23. الهامد: اليابس من النبات والشجر. .
24. كذا في النسخ ولم أظفر على الحديث في مظانه في كتاب الكافي. .
25. قال الجزري: الوطأة في الأصل: الدوس بالقدم، فسمى به لغزو والقتل: لان من يطأ الشئ برجله فقد استقصى في اهلاكه واهانته ومنه الحديث اللهم أشدد وطأتك على مضر أي خذهم أخذا شديدا، وقال: السنة: الجدب. .