تفسير سورة النمل
1 - في كتاب ثواب الأعمال باسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرأ سور الطواسين الثلاث في ليلة الجمعة كان من أولياء الله وفي جواره وكنفه، ولم يصبه في الدنيا بؤس أبدا وأعطى في الآخرة من الجنة حتى يرضى وفوق رضاه، وزوجه الله مأة زوجة من الحور العين.
2 - في مجمع البيان وروى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من قرء الطواسين الثلاث وذكر مثله وزاد في آخره وأسكنه الله في جنة عدن وسط الجنة مع النبيين والمرسلين والوصيين الراشدين.
3 - أبى ابن كعب قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ومن قرأ طس سليمان كان له من الاجر عشر حسنات بعدد من صدق سليمان وكذب به وهود وشعيب وصالح وإبراهيم ويخرج من قبره وهو ينادى: لا إله إلا الله.
4 - وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى.
5 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى سفيان بن سعيد الثوري عن الصادق حديث طويل يقول فيه عليه السلام: واما طس فمعناه: انا الطالب السميع.
6 - وباسناده إلى خلف بن حماد عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إن الله تبارك وتعالى قال لموسى عليه السلام: ادخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء قال: من غير برص والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
7 - في مجمع البيان - فلما جاءتهم آياتنا مبصرة وقرء علي بن الحسين عليهما السلام مبصرة بفتح الميم والصاد.
8 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: أخبرني عن وجوه الكفر في كتاب الله عز وجل. قال: الكفر في كتاب الله على خمسة أوجه: فمنها كفر الجحود على وجهين، إلى قوله: واما الوجه الاخر من الجحود على معرفة و هو أن يجحد الجاحد وهو يعلم أنه حق قد استقر عنده، وقد قال الله عز وجل: وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلما وعلوا والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
9 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله وروى عبد الله بن الحسن باسناده عن آبائه عليهم السلام انه لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة فدك وبلغها ذلك جاءت إليه و قالت له: يا ابن أبي قحافة أفي كتاب الله أن ترث أباك ولا أرث أبى لقد جئت شيئا فريا أفعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم، إذ يقول: وورث سليمان داود والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
10 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب وذكر مسلم عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة وفى حديث الليث بن سعد عن عقيل عن ابن عروة عن عائشة في خبر طويل تذكر فيه ان فاطمة أرسلت إلى أبى بكر تسأل ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وآله القصة قال: فهجرته ولم تكلمه حتى توفيت ولم يؤذن بها أبا بكر يصلى عليها.
11 - في بصائر الدرجات سلمة بن الخطاب عن عبد الله بن القاسم عن زرعة عن المفضل قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان داود ورث سليمان وانا ورثنا محمدا.
12 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن سيف عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال قلت له: انهم يقولون في حداثة سنك؟فقال: ان الله تعالى أوحى إلى داود ان يستخلف سليمان وهو صبي يرعى الغنم، فأنكر ذلك عباد بني إسرائيل وعلماؤهم فأوحى الله إلى داود: ان خذ عصى المتكلمين وعصى سليمان و اجعلها في بيت، واختم عليهما بخواتيم القوم فإذا كان من الغد فمن كانت عصاه قد أورقت وأثمرت فهو الخليفة، فأخبرهم داود عليه السلام فقالوا: قد رضينا وسلمنا.
13 - محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد ابن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله ورث النبيين كلهم؟قال: نعم قلت: من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه؟قال: ما بعث الله نبيا الا ومحمد صلى الله عليه وآله أعلم منه، قال: قلت: ان عيسى بن مريم كان يحيى الموتى بإذن الله، قال: صدقت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقدر على هذه المنازل.
14 - وباسناده إلى أبي بصير عن أبي الحسن عليه السلام قال: قال لي: يا أبا محمد ان الامام لا يخفى عليه كلام أحد من الناس ولا طير ولا بهيمة ولا شئ فيه الروح فمن لم يكن هذه الخصال فيه فليس هو بامام، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
15 - وباسناده إلى الفتح بن يزيد الجرجاني عن أبي الحسن عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: انما قلنا لطيف للخلق اللطيف، أو لا ترى وفقك الله وثبتك إلى أثر صنعه في النبات اللطيف وغير اللطيف ومن الخلق اللطيف ومن الحيوان الصغار ومن البعوض والجرجس وما هو أصغر منها، مما لا تكاد تستبينه العيون، بل لا يكاد يستبان لصغره الذكر من الأنثى، والحدث المولود من القديم، فلما رأينا صغر ذلك في لطفه و اهتدائه للسفاد (1) والهرب من الموت والجمع لما يصلحه، وما في لجج البحار وما في لحاء الأشجار (2) والمفاوز والقفار، وافهام بعضها عن بعض منطقها، وما يفهم به أولادها عنها إلى قوله: علمنا أن خالق هذا الخلق لطيف.
16 - محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن الحسين عن محمد بن علي عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنت عنده يوما إذ وقع زوج ورشان على الحائط وهدلا هديلهما (3) فرد أبو جعفر عليهما كلامهما ساعة ثم نهضا فلما طارا على الحائط هدل الذكر على الأنثى ساعة ثم نهضا، فقلت: جعلت فداك ما هذا الطير؟قال: يا ابن مسلم كل شئ خلقه الله من طير أو بهيمة أو شئ فيه روح فهو اسمع لنا وأطوع من ابن آدم، ان هذا الورشان ظن بامرأته فحلفت له ما فعلت فقالت: ترضى بمحمد بن علي فرضيا بي، فأخبرته انه لها ظالم فصدقها.
17 - في تفسير علي بن إبراهيم وقال الصادق عليه السلام: اعطى سليمان بن داود مع علمه معرفة المنطق بكل لسان ومعرفة اللغات ومنطق الطير والبهائم والسباع و كان إذا شاهد الحروب تكلم بالفارسية، وإذا قعد لعماله وجنوده وأهل مملكته تكلم بالرومية، وإذا خلا بنسائه تكلم بالسريانية والنبطية، وإذا قام في محرابه لمناجاة ربه تكلم بالعربية، وإذا جلس للوفود والخصماء تكلم بالعبرانية.
18 - وفيه قال: اعطى داود وسليمان عليهما السلام ما لم يعط أحد من أنبياء الله من الآيات، علمهما منطق الطير. وألان لهما الحديد والصفر من غير نار وجعلت الجبال يسبحن مع داود عليه السلام.
19 - في مجمع البيان وروى الواحدي بالاسناد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: اعطى سليمان بن داود ملك مشارق الأرض ومغاربها، فملك سبعمأة سنة وستة أشهر، ملك أهل الدنيا كلهم من الجن والإنس والشياطين والدواب والطير والسباع، وأعطى علم كل شئ ومنطق كل شئ وفى زمانه صنعت الصنائع العجيبة التي سمع بها الناس، وذلك قوله: وعلمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ انهذا لهو الفضل المبين.
20 - في الخرائج والجرائح قال بدر مولى الرضا عليه السلام: ان إسحاق بن عمار دخل على موسى عليه السلام فجلس عنده واستأذن عليه رجل من خراسان فكلمه بكلام لم أسمع بمثله كأنه كلام الطير. قال اسحق: فأجابه موسى عليه السلام: بمثله وبلغته إلى أن قضى وطره من مسائلته فخرج من عنده، فقلت: ما سمعت بمثل هذا الكلام فقال: هذا كلام قوم من أهل الصين وليس كل كلام أهل الصين مثله، ثم قال: أتعجب من كلامي بلغته؟فقلت: هو موضع العجب! قال عليه السلام: أخبرك بما هو أعجب منه: ان الامام يعلم منطق الطير، ونطق كل ذي روح خلقها الله تعالى وما يخفى على الامام شئ.
21 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب تفسير الثعلبي قال الصادق عليه السلام: قال الحسين بن علي صلوات الله عليهما: إذا صاح النسر قال: ابن آدم! عش ما شئت آخره الموت، وإذا صاح الغراب قال: إن في البعد عن الناس انسا، وإذا صاح القنبر قال: اللهم العن مبغضي آل محمد، وإذا صاح الخطاف قرء الحمد لله رب العالمين و يمد الضالين كما يمدها القارى.
22 - وفيه في مناقب أبى جعفر الباقر عليه السلام وسمع عصافير تصحن، قال: تدرى يا أبا حمزة ما يقلن؟قلت: لا، قال: يسبحن ربي عز وجل ويسألن قوت يومهن.
23 - محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: (علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ).
24 - في بصائر الدرجات يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي الوشا عمن رواه عن الميثمي عن منصور عن الثمالي قال: كنت مع علي بن الحسين عليهما السلام في داره وفيها شجرة فيها عصافير وهن يصحن فقال لي: أتدري ما يقلن هؤلاء؟قلت: لا أدرى قال: يسبحن ربهن ويطلبن رزقهن.
25 - محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت عند علي بن الحسين عليهما السلام فانتشرت العصافير وصوتت، فقال: يا أبا حمزة أتدري ما تقول؟قلت: لا قال: تقدس ربها وتسأله قوت يومها، ثم قال: يا أبا حمزة (علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ).
26 - أحمد بن محمد بن خالد عن بعض رجاله عن أبي عبد الله عليه السلام: وتلا رجل عنده هذه الآية (علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ) فقال أبو عبد الله عليه السلام: ليس فيها (من) انما هي (وأوتينا كل شئ).
27 - محمد بن محمد عن أحمد بن يوسف عن داود الحداد عن فضيل بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كنت عنده إذ نظرت إلى زوج حمام فهدر الذكر (4) على الأنثى فقال لي: أتدري ما يقول: قلت: لا قال: يقول: يا سكنى وعرسي ما خلق الله أحب إلى منك الا أن يكون مولاي جعفر بن محمد.
28 - علي بن إسماعيل عن محمد بن عمرو الزيات عن أبيه عن الفيض بن المختار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن سليمان بن داود قال: (علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ) وقد والله علمنا منطق الطير وعلم كل شئ.
29 - أحمد بن موسى عن محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن عمر بن خليفة عن شيبة بن الفيض عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: (يا أيها الناس علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ ان هذا لهو الفضل المبين).
30 - أحمد بن موسى عن محمد بن أحمد المعروف بغزال عن محمد بن الحسين عن سليمان من ولد جعفر بن أبي طالب قال: كنت مع أبي الحسن الرضا عليه السلام في حائط له إذ جاء عصفور فوقع بين يديه وأخذ يصيح ويكثر الصياح ويضطرب، فقال لي: يا فلان تدرى ما يقول هذا العصفور؟قال: قلت: الله ورسوله وابن رسوله أعلم، قال: إنها تقول ان حية تريد أن تأكل فراخي في البيت فخذ معك العصا وادخل البيت واقتل الحية، قال: فأخذت النبعة - وهي العصا - ودخلت إلى البيت وإذا حية تجول في البيت فقتلتها.
31 - أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة عن سالم مولى أبان بياع الزطي قال: كنا في حائط لأبي عبد الله عليه السلام معه ونفر معي، قال: فصاحت العصافير فقال: أتدري ما تقول هذه؟فقلنا: جعلنا الله فداك لا ندري ما تقول، قال: تقول: اللهم انا خلق من خلقك ولابد لنا من رزقك فأطعمنا واسقنا.
32 - أحمد بن محمد عن الحسين بن السعيد والبرقي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن عبد الله بن فرقد قال: خرجنا مع أبي عبد الله عليه السلام متوجهين إلى مكة حتى إذا كنا بسرف (5) استقبله غراب ينعق في وجهه (6) فقال: مت جوعا ما تعلم شيئا الا ونحن نعلمه الا انا أعلم بالله منك، فقلنا: هل كان في وجهه شئ؟قال: نعم سقطت ناقة بعرفات.
33 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن ابن مسكان عن أبي احمد عن شعيب بن الحسن قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالسا فسمع صوت فاختي، فقال: أتدرون ما تقول هذه؟فقلنا: والله ما ندري، فقال: تقول: فقدتكم فافقدوها قبل أن تفقدكم.
34 - محمد بن عبد الجبار عن الحسين بن الحسن اللؤلؤي عن أحمد بن الحسن الميثمي عن محمد بن الحسن بن زياد الميثمي عن مليح عن أبي حمزة قال: كنت عند علي بن الحسين عليه السلام وعصافير على الحائط يصحن، فقال: يا أبا حمزة أتدري ما يقلن؟قال: يتحدثن انهن في وقت يشكون قوتهن.
35 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد والبرقي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن علي بن سنان قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فسمع صوت فاختي في الدار فقال: أين هذه التي أسمع صوتها؟قلنا: هي في الدار أهديت لبعضهم، فقال أبو عبد الله عليه السلام: اما لنفقدنك قبل أن تفقدنا، قال: ثم أمر بها فأخرجت من الدار.
36 - أحمد بن محمد عن بكر بن صالح عن محمد بن أبي حمزة عن عمر بن أصبهاني قال أهديت لإسماعيل بن أبي عبد الله صلصلا (7) فدخل أبو عبد الله عليه السلام فلما رآها قال: ما هذا الطير الميشوم؟فإنه يقول: فقدتكم فافقدوه قبل أن يفقدكم.
37 - وعنه عن الجاموراني عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن محمد بن يوسف التميمي عن محمد بن جعفر عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: استوصوا بالصنانيات خيرا يعنى الخطاف، فإنه آنس طير الناس بالناس ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتدرون ما يقول الصنانية إذا هي ترنمت تقول: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين حتى تقرأ أم الكتاب، فإذا كان في آخر ترنمها قالت: ولا الضالين.
38 - عبد الله بن محمد عن محمد بن إبراهيم بن شمر عن بشر عن علي بن أبي - حمزة قال: دخل رجل من موالي أبى الحسن عليه السلام فقال: جعلت فداك أحب ان تتغذى عندي، فقام أبو الحسن حتى مضى معه فدخل البيت وإذا في البيت سرير فقعد على السرير وتحت السرير زوج حمام، فهدر الذكر على الأنثى وذهب الرجل ليحمل الطعام فرجع وأبو الحسن عليه السلام يضحك فقال: اضحك الله سنك مما ضحكت؟قال: إن هذا الحمام هدر على هذه الحمامة فقال: لها يا سكنى ويا عرسي والله ما على وجه الأرض أحب إلي منك ما خلا هذا القاعد على السرير، قلت: جعلت فداك وتفهم كلام الطير؟قال: نعم علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ.
39 - عبد الله بن محمد عمن رواه عن محمد بن عبد الكريم عن عبد الله بن عبد - الرحمن عن أبان بن عثمان عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام لابن عباس: ان الله علمنا منطق الطير كما علم سليمان بن داود ومنطق كل دابة في بر وبحر.
40 - في جوامع الجامع (ان هذا لهو الفضل المبين) وعن الصادق عليه السلام يعنى الملك والنبوة، ويروى انه خرج من بيت المقدس مع ستمأة الف كرسي عن يمينه و شماله وامر الطير فأظلتهم، وامر الريح فحملتهم حتى وردت بهم المدائن، ثم رجع فبات في إصطخر، فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا قط أعظم من هذا أو سمعتم؟قالوا: لا، فنادى ملك من السماء: لثواب تسبيحة واحدة في الله أعظم مما رأيتم.
41 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل وحشر لسليمان جنوده من الجن والإنس والطير فهم يوزعون فإنه قعد على كرسيه وحملته الريح فمرت به على وادى النمل وهو واد ينبت فيه الذهب والفضة وقد وكل به النمل، وهو قول الصادق عليه السلام: ان لله واديا ينبت الذهب والفضة وقد حماه الله بأضعف خلقه وهو النمل، لو رامته البخاتي (8) ما قدرت عليه.
42 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: (فهم يوزعون) قال: يحبس أولهم على آخرهم.
43 - في بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن شعيب العقرقوفي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان سليمان عنده اسم الله الأكبر الذي إذا سئل به اعطى، وإذا دعى به أجاب، ولو كان اليوم احتاج إلينا.
44 - في عيون الأخبار باسناده إلى داود بن سليمان الغازي قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول عن أبيه موسى بن جعفر عليهم السلام في قوله: فتبسم ضاحكا من قولها وقال: لما قالت النملة: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده حملت الريح صوت النملة إلى سليمان عليه السلام وهو مار في الهواء فالريح قد حملته فوقف وقال: علي بالنملة، فلما اتى بها قال سليمان: يا أيتها النملة اما علمت انى نبي الله وانى لا أظلم أحدا؟قالت النملة: بلى قال سليمان: فلم تحذرينهم ظلمي وقلت: يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم؟قالت النملة: خشيت ان ينظروا إلى زينتك فيقيسوا بها فيبعدون عن الله عز وجل، ثم قالت النملة: أنت أكبر أم أبوك داود؟قال سليمان: بل أبى داود، قالت النملة: فلم يزيد في حروف اسمك حرف على حروف اسم أبيك داود؟قال سليمان: مالي بهذا علم، قالت النملة لان أباك داود داوى جرحه بود فسمى داود، وأنت يا سليمان أرجو أن تلحق بأبيك، ثم قالت النملة: هل تدرى لم سخرت لك الريح من بين ساير المملكة؟قال سليمان عليه السلام: مالي بهذا علم، قالت النملة: يعنى عز وجل بذلك لو سخرت لك جميع المملكة كما سخرت لك هذه الريح لكان زوالها من يديك كزوال الريح، فحينئذ تبسم ضاحكا من قولها.
45 - في مجمع البيان وروى أن نمل سليمان هذا كان كأمثال الذئاب والكلاب.
46 - في بصائر الدرجات محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله ورث النبيين كلهم؟قال لي: نعم، قلت: من لدن آدم إلى أن انتهى إلى نفسه؟قال: ما بعث الله نبيا الا ومحمد أعلم منه قال: قلت: ان عيسى بن مريم كان يحيى الموتى بإذن الله؟قال: صدقت قلت: وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير هل كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقدر على مثل هذه المنازل؟قال: فقال: ان سليمان قال للهدهد حين تفقده وشك في أمره قال: مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين فغضب عليه فقال: لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين وانما غضب عليه لأنه كان يدله على الماء، فهذا وهو طير قد اعطى ما لم يعط سليمان، وقد كانت الريح والنمل والجن والانس والشياطين المردة له طائعين، ولم يكن يعرف ما تحت الهواء، وان في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر الآن إلى أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه للماضين، جعله الله لنا في أم الكتاب، ان الله يقول في كتابه: (ما من غائبة في السماء والأرض الا في كتاب مبين) ثم قال: (وأورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فنحن الذين اصطفانا الله فورثنا هذا الذي فيه كل شئ.
47 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر أو غيره عن محمد بن حماد عن أخيه أحمد بن حماد عن إبراهيم عن أبيه عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال: قلت له: جعلت فداك أخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله ورث النبيين كلهم؟قال: نعم قلت: من لدن آدم حتى انتهى إلى نفسه؟قال: ما بعث الله نبيا الا ومحمد صلى الله عليه وآله أعلم منه، قال: قلت: ان عيسى بن مريم كان يحيى الموتى بإذن الله؟قال: صدقت وسليمان بن داود كان يفهم منطق الطير وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقدر على هذه المنازل؟قال: فقال: ان سليمان بن داود قال للهدهد حين فقده وشك في أمره فقال: (مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين) حين فقد وغضب عليه فقال: (لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين) وانما غضب لأنه كان يدله على الماء فهذا وهو طائر قد اعطى ما لم يعط سليمان، وقد كانت الريح والنمل والجن والانس والشياطين المردة له طائعين، ولم يكن يعرف الماء تحت الهواء، وكان الطير يعرفه، وان الله يقول في كتابه: (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو كلم به الموتى) وقد ورثنا نحن هذا القرآن الذي فيه ما تسير به الجبال وتقطع به البلدان وتحيى به الموتى، ونحن نعرف الماء تحت الهواء وان في كتاب الله لايات ما يراد بها أمر الا أن يأذن الله به مع ما قد يأذن الله مما كتبه الماضون جعله الله لنا في أم الكتاب، ان الله يقول: (وما من غائبة في السماء والأرض الا في كتاب مبين) ثم قال: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) فنحن الذين اصطفانا الله عز وجل وأورثنا هذا الكتاب فيه تبيان كل شئ.
48 - في تفسير علي بن إبراهيم قال الصادق عليه السلام قال آصف بن برخيا وزير سليمان لسليمان عليه السلام أخبرني عنك يا سليمان صرت تحب الهدهد وهو أخس الطير منبتا وأنتنه ريحا؟قال: إنه يبصر الماء وراء الصفا الأصم، فقال: وكيف يبصر الماء من وراء الصفا وانما يوارى عنه الفخ بكف من تراب حتى يؤخذ بعنقه؟فقال سليمان: قف بأوقاف انه إذا جاء القدر حال دون البصر والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
49 - وفيه كان سليمان عليه السلام إذا قعد على كرسيه جاءت جميع الطير التي سخرها الله عز وجل لسليمان عليه السلام فتظل الكرسي والبساط بجميع من عليه عن الشمس، فغاب عنه الهدهد من بين الطير فوقع الشمس من موضعه في حجر سليمان؟فرفع رأسه وقال: كما حكى الله عز وجل.
50 - في مجمع البيان وروى العياشي بالاسناد قال: قال أبو حنيفة لأبي عبد الله عليه السلام: كيف تفقد سليمان الهدهد من بين الطير؟قال: لان الهدهد يرى الماء في بطن الأرض كما يرى أحدكم الدهن في القارورة، فنظر أبو حنيفة إلى أصحابه و ضحك قال أبو عبد الله عليه السلام: ما يضحكك؟قال: ظفرت بك جعلت فداك قال: وكيف ذلك؟قال: الذي يرى الماء في بطن الأرض لا يرى الفخ في التراب حتى يؤخذ بعنقه؟قال أبو عبد الله عليه السلام: يا نعمان أما علمت أنه إذا نزل القدر أغشى البصر.
51 - في عيون الأخبار باسناده إلى سليمان بن جعفر عن الرضا عليه السلام قال: حدثني أبي عن جدي عن آبائه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: في جناح كل هدهد خلقه الله عز وجل مكتوب بالسريانية آل محمد خير البرية.
52 - في كتاب الخصال عن داود بن كثير الرقي قال: بينما نحن قعود عند أبي عبد الله إذ مر رجل بيده خطاف مذبوح، فوثب إليه أبو عبد الله عليه السلام حتى أخذه من يده، ثم دحى به الأرض ثم قال: أعالمكم أمركم بهذا أم فقيهكم؟لقد أخبرني أبي عن جدي عليهما السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى عن قتل ستة: النملة والنحلة والضفدع والصرد والهدهد والخطاف إلى أن قال عليه السلام: واما الهدهد فإنه كان دليل سليمان عليه السلام إلى ملك بلقيس.
53 - في مجمع البيان وروى علقمة بن وعلت عن ابن عباس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن سبأ فقال: هو رجل ولد له عشرة من العرب، تيامن منهم ستة وتشام أربعة، فالذين تشاموا: اللخم والجذام وغسان وعاملة، والذين تيامنوا كندة و الأشعرون والأزد ومذحج وحمير وانمار، ومن الأنمار خثعم وبجيلة.
54 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم قال سليمان عليه السلام: سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين إلى قوله تعالى: ماذا يرجعون فقال الهدهد انها في حصن منيع في عرش عظيم أي سرير، قال سليمان عليه السلام: ألق كتابي على قبتها فجاء الهدهد فألقى الكتاب في حجرها فارتاعت من ذلك وجمعت جنودها، وقالت الهم كما حكى الله عز وجل: يا أيها الملاء انى القى إلى كتاب كريم أي مختوم.
55 - في جوامع الجامع (كتاب كريم) وصفته بالكرم لأنه من عند ملك كريم أو مختوم لقوله عليه السلام كرم الكتاب ختمه.
56 - في عيون الأخبار باسناده إلى الرضا عن آبائه عن علي عليهم السلام أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الله تبارك وتعالى قال لي: يا محمد (ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم) فأفرد على الامتنان بفاتحة الكتاب و جعلها بإزاء القرآن العظيم، وان فاتحة الكتاب أشرف ما في كنوز العرش، وان الله عز وجل خص محمدا وشرفه بها ولم يشرك معه فيها أحدا من أنبيائه ما خلا سليمان عليه السلام فإنه أعطاه منها (بسم الله الرحمن الرحيم) يحكى عن بلقيس حين قالت: انى القى إلى كتاب كريم انه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
57 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى أبي بصير عن أبي - عبد الله عليه السلام أنه قال عن القائم عليه السلام: ما يخرج الا في أولى قوة، وما يكون أولوا قوة الا عشرة آلاف.
58 - في تفسير علي بن إبراهيم فقالت لهم: ان الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة فقال الله عز وجل: وكذلك يفعلون.
59 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه يقول عليه السلام: والناظرة في بعض اللغة هي المنتظرة ألم تسمع إلى قوله: فناظرة بم يرجع المرسلون.
60 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الهدية على ثلاثة أوجه: هدية مكافاة، وهدية مصانعة، وهدية لله عز وجل.
61 - في تفسير علي بن إبراهيم متصل بما سبق قريبا من قوله: (وكذلك يفعلون) ثم قالت: إن كان نبيا من عند الله كما يدعى فلا طاقة لنا به فان الله عز وجل لا يغلب، و لكن سأبعث إليه بهدية فإن كان ملكا يميل إلى الدنيا قبلها وعلمت انه لا يقدر علينا، فبعث حقة فيها جوهرة عظيمة وقالت للرسول: قل له يثقب هذه الجوهرة بلا حديد ولا نار، فأتاه الرسول بذلك فأمر سليمان عليه السلام ببعض جنوده من الديدان فاخذ خيطا في فمه ثم ثقبها وأخذ الخيط من الجانب الآخر، قال سليمان عليه السلام لرسولها: ما آتاني الله خير مما آتاكم بل أنتم بهديتكم تفرحون ارجع إليهم فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها أي طاقة لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهو صاغرون فرجع إليها الرسول فاخبروها بذلك، وتفوه سليمان فعلمت انه لا محيص لها فخرجت وارتحلت نحو سليمان.
62 - في جوامع الجامع يروى انها أمرت عند خروجها إلى سليمان فجعل عرشها في آخر سبعة أبواب، ووكلت به حرسا يحفظونه، فأراد سليمان أن يريها بعض ما يخصه الله به من المعجزات الشاهدة لنبوته.
63 - وعن الباقر عليه السلام قال عفريت من عفاريت الجن وروى أن آصف بن برخيا قال لسليمان عليه السلام: مد عينيك حتى ينتهى طرفك، فمد عينيه فنظر نحو اليمن، ودعا آصف فغار العرش في مكانه بمأرب ثم نبع عند مجلس سليمان بالشام بقدرة الله قبل أن يرد طرفه.
64 - في تفسير علي بن إبراهيم متصل بآخر ما سبق عنه قريبا أعنى قوله: و ارتحلت نحو سليمان فلما علم سليمان باقبالها نحوه قال للجن والشياطين: أيكم يأتيني بعرشها قبل ان يأتوني مسلمين قال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل ان تقوم من مقامك وانى عليه لقوى امين قال سليمان: أريد أسرع من ذلك، فقال آصف بن برخيا: انا آتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك فدعا الله عز وجل باسمه الأعظم فخرج السرير من تحت كرسي سليمان.
65 - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الذي عنده علم الكتاب هو أمير المؤمنين عليه السلام، وسئل عن الذي عنده علم من الكتاب أعلم أم الذي عنده علم الكتاب؟فقال: ما كان علم الذي عنده علم من الكتاب عند الذي عنده علم الكتاب الا بقدر ما تأخذ البعوضة بجناحها من ماء البحر وقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: الا ان العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضلت به النبيون إلى خاتم النبيين في عترة خاتم النبيين.
66 - في روضة الواعظين للمفيد رحمه الله قال أبو سعيد الخدري: سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قول الله جل ثناؤه: (قال الذي علم من الكتاب) قال: ذاك وصى أخي سليمان بن داود.
67 - في بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل قال: أخبرني ضريس الكناسي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، وانما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس، ثم تناول السرير بيده، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين، وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفا، وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
68 - محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل عن ضريس الوابشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له: جعلت فداك قول العالم: (انا آتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك) فقال: يا جابر ان الله جعل اسمه الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، فكان عند العالم منها حرف فأخسفت الأرض ما بينه وبين السرير التفت القطعتان وحول من هذه على هذه، وعندنا اسم الله الأعظم اثنان وسبعون حرفا وحرف في علم الغيب عنده المكنون 69 - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل عن سعدان عن عمر الحلال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا وانما كان عند آصف منها حرف فتكلم به فخسف بالأرض بينه وما بين سرير بلقيس، ثم تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين، وعندنا نحن من الاسم اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله استأثر به في علم الغيب عنده.
70 - في عيون الأخبار باسناده إلى عمر بن واقد قال: إن هارون الرشيد لما ضاق صدره مما كان يظهر له من فضل موسى بن جعفر عليه السلام وما كان يبلغه عنه من قول الشيعة بإمامته واختلافهم في السير إليه بالليل والنهار، خشيه على نفسه وملكه، ففكر في قتله بالسم إلى أن قال: ثم إن سيدنا موسى عليه السلام دعا بالمسيب وذلك قبل وفاته بثلاثة أيام وكان موكلا به، فقال له: يا مسيب! قال: لبيك يا مولاي، قال: انى ظاعن في هذه الليلة إلى المدينة مدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله لاعهد إلى ابني على ما عهده إلي أبي وأجعله وصيي وخليفتي وآمره أمرى، قال المسيب: فقلت: يا مولاي كيف تأمرني ان أفتح لك الأبواب وأقفالها والحرس معي على الأبواب؟فقال: يا مسيب ضعف يقينك بالله عز وجل وفينا؟قلت: لا يا سيدي قال: فمه؟قلت: يا سيدي ادع ان يثبتني فقال: اللهم ثبته، ثم قال: انى أدعو الله عز وجل باسمه العظيم الذي دعا به آصف حتى جاء بسرير بلقيس ووضعه بين يدي سليمان عليه السلام قبل ارتداد طرفه إليه حتى يجمع بيني وبين ابني علي بالمدينة، قال المسيب: فسمعته عليه السلام يدعو ففقدته عن مصلاه فلم أزل قائما على قدمي حتى رأيته قد عاد إلى مكانه وأعاد الحديد إلى رجله فخررت لله ساجدا لوجهي شكرا على ما أنعم به على من معرفته، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
71 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر عن الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (قال الذي عنده علم من الكتاب انا آتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك) قال: ففرج أبو عبد الله عليه السلام بين أصابعه فوضعها في صدره ثم قال: وعندنا والله علم الكتاب كله.
72 - محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل قال: أخبرني شريس الوابشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، وانما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتى تناول السرير بيده، ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين، وعندنا نحن من الاسم الأعظم اثنان وسبعون حرفا وحرف عند الله تبارك وتعالى استأثر به في علم الغيب عنده، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
73 - الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن علي بن محمد النوفلي عن أبي الحسن صاحب العسكر عليه السلام قال: سمعته يقول: اسم الله الأعظم على ثلاثة وسبعين حرفا، كان عند آصف حرف فتكلم به فانخرقت له الأرض فيما بينه وبين سبأ، فتناول عرش بلقيس حتى صيره إلى سليمان، ثم انبسطت الأرض في أقل من طرفة عين وعندنا منه اثنان وسبعون حرفا، وحرف عند الله مستأثر به في علم الغيب.
74 - أحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن عباد بن سليمان عن محمد بن سليمان عن أبيه عن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يا سدير ألم تقرأ القرآن؟قلت: بلى قال: فهل وجدت فيما قرأت من كتاب الله عز وجل (قال الذي علم من الكتاب أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك) قال: قلت: جعلت فداك قد قرأته قال: فهل عرفت الرجل وهل علمت ما كان عنده من علم الكتاب؟قال: قلت: أخبرني به، قال: قدر قطرة من الماء في البحر الأخضر، فما يكون ذلك من علم، قال: قلت: جعلت فداك ما أقل هذا!.
75 - علي بن إبراهيم وأحمد بن مهران جميعا عن محمد بن علي عن الحسن بن راشد عن يعقوب بن جعفر قال: كنت عند أبي إبراهيم عليه السلام وأتاه رجل من أهل نجران اليمن من الرهبان ومعه راهبة فاستأذن لهما الفضل بن سوار، فقال له: إذا كان غدا فائت بهما عند بئر أم خير قال: فوافينا من الغد فوجدنا القوم قد وافوا، فامر بخصفة بواري (9) ثم جلس وجلسوا فبدأت الراهبة بالمسائل فسألت عن مسائل كثيرة كل ذلك يجيبها وسألها أبو إبراهيم عليه السلام عن أشياء لم يكن عندها فيه شئ، ثم أسلمت ثم اقبل الراهب يسأله فكان يجيبه في كل ما يسأله، فقال الراهب: قد كنت قويا على ديني وما خلفت أحدا من النصارى في الأرض يبلغ مبلغي في العلم، ولقد سمعت برجل في الهند إذا شاء حج بيت المقدس في يوم وليلة ثم يرجع إلى منزله بأرض الهند، فسألت عنه بأي ارض هو؟فقيل لي: أنه بسيدان (10) وسألت الذي أخبرني فقال: هو علم الاسم الذي ظفر به آصف صاحب سليمان لما اتى بعرش سبأ وهو الذي ذكره الله لكم في كتابكم، ولنا معشر الأديان في كتبنا. فقال له أبو إبراهيم عليه السلام: فكم لله من اسم لا يرد؟ (11) فقال الراهب الأسماء كثيرة فاما المختوم منها الذي لا يرد سائله فسبعة والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
76 - في مجمع البيان (قبل ان يرتد إليك طرفك) ذكر في ذلك وجوه إلى قوله: الخامس ان الأرض طويت له وهو المروى عن أبي عبد الله عليه السلام.
77 - وروى العياشي في تفسيره بالاسناد قال التقى موسى بن محمد بن علي بن موسى ويحيى بن أكثم فسأله قال: فدخلت على أخي علي بن محمد عليهما السلام إذ دار بيني و بينه من المواعظ حتى انتهيت إلى طاعته، فقلت له: جعلت فداك ان ابن أكثم سألني عن مسائل أفتيه فيها، فضحك ثم قال: هل أفتيته فيها؟قلت: لا قال: ولم؟قلت: لم أعرفها، قال هو ما هي؟قلت قال أخبرني عن سليمان أكان محتاجا إلى علم آصف بن برخيا؟ثم ذكرت المسائل قال: اكتب يا أخي بسم الله الرحمن الرحيم سألت عن قول الله تعالى في كتابه: (قال الذي عنده علم من الكتاب) فهو آصف بن برخيا ولم يعجز سليمان عن معونة ما عرف آصف، لكنه صلوات الله عليه أحب أن يعرف من الجن والإنس انه الحجة من بعده، وذلك من علم سليمان أودعه آصف بأمر الله ففهمه الله ذلك لئلا يختلف في إمامته ودلالته كما فهم سليمان في حياة داود، ولتعرف إمامته ونبوته من بعده لتأكيد الحجة على الخلق.
78 - في الخرائج والجرائح روى أن خارجيا اختصم مع آخر إلى علي عليه السلام فحكم بينهما بحكم الله ورسوله، فقال الخارجي: لا عدلت في القضية! فقال عليه السلام: اخسأ يا عدو الله فاستحال كلبا وطارت ثيابه في الهواء، فجعل يبصبص وقد دمعت عيناه، فرق له عليه السلام فدعا الله فأعاده إلى حال الانسانية وتراجعت إليه ثيابه من الهواء، فقال: آصف وصى سليمان قص الله عنه بقوله: (قال الذي عنده علم من الكتاب انا آتيك به قبل ان يرتد إليك طرفك) أيهما أكبر على الله نبيكم أم سليمان؟فقيل: ما حاجتك إلى قتال معاوية إلى الأنصار؟قال: انما أدعو على هؤلاء بثبوت الحجة وكمال المحنة ولو أذن لي في الدعاء لما تأخر.
79 - وباسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: إن الله أوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله علم النبيين بأسره وعلمه الله ما لم يعلمهم، وأسر ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام فيكون على أعلم أو بعض الأنبياء؟وتلا (قال الذي عنده علم من الكتاب) ثم فرق بين أصابعه ووضعها على صدره وقال: وعندنا والله علم الكتاب.
80 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القاسم بن بريد عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الوجه الثالث من الكفر كفر النعم وذلك قوله تعالى يحكى قول سليمان: هذا من فضل ربى ليبلوني أ أشكر أم أكفر ومن شكر فإنما شكر لنفسه ومن كفر فان ربى غنى كريم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
81 - في تفسير علي بن إبراهيم وقول سليمان عليه السلام (ليبلوني أأشكر) لما آتاني من الملك (أم أكفر) إذا رأيت من هو دون منى أفضل منى علما، فعزم الله له على الشكر.
82 - في مهج الدعوات في دعاء العلوي المصري: الهى وأسألك باسمك الذي دعاك به آصف بن برخيا على عرش ملكة سبأ فكان أقل من لحظ الطرف حتى كان مصورا بين يديه فلما رأته قيل أهكذا عرشك قلت كأنه هو.
83 - في تفسير علي بن إبراهيم وكان سليمان عليه السلام قد أمر أن يتخذ لها بيتا من قوارير ووضعه على الماء ثم قيل لها ادخلي الصرح وظنت انه ماء فرفعت ثوبها وأبدت ساقيها فإذا عليها شعر كثير، فقيل لها انه صرح ممرد من قوارير قالت رب انى ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين فتزوجها سليمان وهي بلقيس بنت الشرح الحميرية، وقال سليمان عليه السلام للشياطين: اتخذوا لها شيئا يذهب هذا الشعر عنها فعملوا لها الحمامات وطبخوا النورة، فالحمامات والنورة مما اتخذته الشياطين لبلقيس، وكذا الأرحية التي تدور على الماء.
84 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن محمد القاساني عمن ذكره عن عبد الله بن القاسم عن أبي عبد الله عن أبيه عبد الله عن جده عليهم السلام قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو إلى أن قال عليه السلام: وخرجت ملكة سبأ فأسلمت مع سليمان عليه السلام.
85 - في تفسير علي بن إبراهيم وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا فإذا هم فريقان يختصمون يقول مصدق و مكذب قال الكافرون منهم: أتشهدون ان صالحا مرسل من ربه قال المؤمنون: انا بالذي ارسل به مؤمنون قال الكافرون منهم انا بالذي آمنتم به كافرون واما قوله عز وجل: لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة فإنهم سألوه قبل ان تأتيهم الناقة أن يأتيهم بعذاب اليم، فأرادوا بذلك امتحانه فقال: يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة يقول: بالعذاب قبل الرحمة، واما قوله عز وجل: اطيرنا بك وبمن معك فإنهم أصابهم جوع شديد قالوا هذا من شؤمك وشؤم من معك أصابنا هذا القحط وهي الطيرة قال انما طائركم عند الله يقول: خيركم وشركم من عند الله بل أنتم قوم تفتنون يقول: تبتلون بالاختبار.
86 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قام رجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام في الجامع بالكوفة فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن يوم الأربعاء والتطير منه وثقله وأي أربعاء هو؟فقال عليه السلام: آخر أربعاء في الشهر وهو المحاق وفيه قتل قابيل هابيل أخاه، ويوم الأربعاء القى إبراهيم عليه السلام في النار. ويوم الأربعاء قال الله: انا دمرناهم وقومهم أجمعين والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
وفى عيون الأخبار مثله.
87 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا قال: لا تكون الخلافة في آل فلان ولا آل فلان ولا آل فلان ولا آل طلحة ولا الزبير.
88 - في أصول الكافي الحسين بن محمد عن محمد بن أحمد النهدي عن عمرو ابن عثمان عن رجل عن أبي الحسن عليه السلام قال: حق على الله عز وجل ان لا يعصى في دار الا أضحاها للشمس حتى تطهرها.
89 - في تفسير علي بن إبراهيم وقال علي بن إبراهيم رحمه الله في قوله تعالى: قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آالله خير قال: هم آل محمد صلوات الله عليهم.
90 - في جوامع الجامع وعنهم عليم السلام ان الذين اصطفى محمد وآله عليه وعليهم السلام.
91 - في تهذيب الأحكام في الموثق عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الرجل إذا قرأ (آ الله خير أم ما يشركون) أن يقول: الله خيرا الله خيرا الله أكبر قلت: فإن لم يقل الرجل شيئا من هذا إذا قرأ؟قال: ليس عليه شئ، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
92 - في جوامع الجامع الصادق عليه السلام يقول إذا قرأها: الله خير ثلاث مرات.
93 - في تفسير علي بن إبراهيم بل هم قوم يعدلون قال: عن الحق وقوله عز وجل أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض فإنه حدثني أبي عن الحسن بن علي بن فضال عن صالح بن عقبة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت في القائم من آل محمد عليهم السلام، هو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين ودعا إلى الله عز وجل، فأجابه ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض.
94 - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام والله لكأني انظر إلى القائم عليه السلام وقد أسند ظهره إلى الحجر ثم ينشد الله حقه إلى أن قال عليه السلام: هو والله المضطر في كتاب الله في قوله: (أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) فيكون أول من يبايعه جبرئيل عليه السلام ثم الثلاثمأة والثلاثة عشر رجلا، فمن كان ابتلى بالمسير وافى ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام: هم المفقودون عن فرشهم، وذلك قول الله: (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) قال: الخيرات الولاية.
95 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى عمران بن الحصين قال: كنت انا وعمر بن الخطاب جالسين عند النبي صلى الله عليه وآله وعلي جالس إلى جنبه إذ قرء رسول الله: (أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون) قال: فانتفض علي عليه السلام انتفاض العصفور فقال له النبي صلى الله عليه وآله: ما شأنك تجزع؟فقال: ومالي لا أجزع والله يقول إنه يجعلنا خلفاء الأرض؟فقال له النبي صلى الله عليه وآله: لا تجزع والله لا يحبك الا مؤمن ولا يبغضك الا منافق.
1. السفاد نزو الذكر على الأنثى. .
2. اللحاء: قشر الشجر أو ما على العود من قشره. .
3. الهديل صوت الحمام وأضرابه. .
4. هدر الحمام: قرقر وكرر صوته في حنجرته .
5. سرف - ككتف -: موضع على ستة أميال من مكة. .
6. نعق الغراب: صاح. .
7. الصلصل - بضم الأول والثالث -: طائر أو الفاختة. .
8. البخاتي جمع البخت: الإبل الخراسانية. .
9. الخصف: البواري والجلة تعمل من خوص النخل. .
10. كذا في النسخ، وفى المصدر (بسبذان) وفى الوافي (بسندان) .
11. أي لا يرد سائله كما قاله المحدث الكاشاني (ره). .