قال عز من قائل ﴿الا عبادك منهم المخلصين﴾

50 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه قال: جاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله، فقال له النبي: يا جبرئيل ما تفسير الاخلاص؟ قال: المخلص الذي لا يسأل الناس شيئا حتى يجد، وإذا وجد رضى، وإذا بقي عنده شيئا أعطاه، فان من لم يسأل المخلوق أقر الله عز وجل بالعبودية، وإذا وجد فرضى فهو عن الله راض، والله تبارك وتعالى عنه راض، وإذا أعطى الله عز وجل فهو على حد الثقة بربه عز وجل، والحديث طويل أخذنا منه موضوع الحاجة.

51 - في أصول الكافي أحمد عن عبد العظيم عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: هذا صراط على مستقيم.

52 - في تفسير العياشي عن أبي جميلة عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبي جعفر عن أبيه (1) عن قوله: " هذا صراط على مستقيم " قال: هو أمير المؤمنين عليه السلام.

53 - في مجمع البيان قرأ يعقوب " هذا صراط على " بالرفع وروى ذلك عن أبي عبد الله عليه السلام.

54 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى علي بن النعمان عن بعض أصحابنا رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام في قوله: ان عبادي ليس لك عليهم سلطان قال: ليس على هذه العصابة خاصة سلطان، قال: قلت: وكيف جعلت فداك وفيهم ما فيهم؟ قال: ليس حيث تذهب، انما قوله: " ليس لك عليهم سلطان " أن يحبب إليهم الكفر، ويبغض إليهم الايمان.

55 - في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: " ان عبادي ليس لك عليهم سلطان " والله ما أراد بهذا الا الأئمة عليهم السلام وشيعتهم، والحديث طويل أخذنا منه موضوع الحاجة.

56 - في تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: أرأيت قول الله " ان عبادي ليس لك عليهم سلطان " ما تفسير هذه الآية؟ قال: قال الله: انك لا تملك أن تدخلهم جنة ولا نارا.

57 - عن أبي بصير قال: سمعت جعفر بن محمد عليه السلام وهو يقول: نحن أهل الرحمة وبيت النعمة وبيت البركة، نحن في الأرض بنيان وشيعتنا عرى الاسلام (2) وما كانت دعوة إبراهيم الا لنا ولشيعتنا، ولقد استثنى الله إلى يوم القيمة على إبليس، فقال: " ان عبادي ليس لك عليهم سلطان ".

58 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام انه إذا كان يوم القيمة يؤتى بإبليس في سبعين غلا، وسبعين كبلا (3) فينظر الأول إلى زفر في عشرين ومأة كبل وعشرين ومأة غل، فينظر إبليس فيقول: من هذا الذي أضعف الله له العذاب وانا أغويت هذا الخلق جميعا؟ فيقال: هذا زفر فيقال: بما جدد له هذا العذاب؟ فيقال ببغيه على علي عليه السلام فيقول له إبليس: ويل لك وثبوره لك، أما علمت أن الله أمرني بالسجود لآدم فعصيته، و سألته ان يجعل لي سلطان على محمد وأهل بيته وشيعته فلم يجبني إلى ذلك، وقال: " ان عبادي ليس لك عليهم سلطان الا من اتبعك من الغاوين ".

59 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: وان جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم قال: يدخل في كل باب أهل ملة، وللجنة ثمانية أبواب.

60 - وفى رواية أبى الجارود عن أبي جعفر (ع) في قوله: " وان جهنم لموعدهم أجمعين " وقوفهم على الصراط، واما " لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم " فبلغني والله أعلم ان الله جعلها سبعة درجات أعلاها الجحيم، يقوم أهلها على الصفا منها، تغلى أدمغتهم فيها كغلى القدور بما فيها، والثانية " لظى نزاعة للشوى تدعوا من أدبر وتولى وجمع فأوعى " والثالثة " سقر لا تبقى ولا تذر لواحة للبشر عليها سبعة عشر " والرابعة الحطمة ومنها تثور " شرر كالقصر كأنه جمالة صفر " تدق من صار إليها مثل الكحل، فلا تموت الروح، كلما صاروا مثل الكحل عادوا والخامسة الهاوية فيها مالك، يدعون يا مالك أغثنا فإذا أغاثهم جعل لهم آنية من صفر من نار فيها صديد ما يسيل من جلودهم كأنه مهل، فإذا رفعوه ليشربوا منه تساقطت لحم وجوههم من شدة حرها، وهو قول الله " وان يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا " ومن هوى فيها هوى سبعين عاما في النار، كلما احترق جلده بدل جلدا غيره والسادسة هي السعير فيها ثلاثمائة سرادق من نار، في كل سرادق ثلاثمائة قصر من نار، في كل قصر ثلاثمائة بيت من نار، في كل بيت ثلاثمائة لون من العذاب من غير عذاب النار، فيها حياة من نار، وعقارب من نار، وجوامع من نار، وسلاسل من نار، وأغلال من نار، وهو الذي يقول الله: " انا اعتدنا للكافرين سلاسل واغلالا وسعيرا " والسابعة جهنم وفيها الفلق، وهو جب في جهنم إذا فتح أسعر النار سعرا، وهو أشد النار عذابا، واما صعود فجبل من صفر من نار وسط جهنم، واما آثاما فهو واد من صفر مذاب يجرى حول الجبل، فهو أشد النار عذابا.

61 - في تفسير العياشي عن أبي بصير قال: يؤتى بجهنم لها سبعة أبواب، بابها الأول للظالم (4) وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، و الرابع لمعاوية، والخامس لعبد الملك، والسادس لعكر بن هو سر (5) والسابع لأبي سلامة فهم أبواب لمن اتبعهم (6).

62 - في كتاب الخصال في سؤال بعض اليهود عليا عليه السلام عن الواحد إلى المائة قال له اليهودي: فما السبعة؟ قال: سبعة أبواب النار متطابقات.

63 - عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه عن جده عليهم السلام قال: إن للنار سبعة أبواب يدخل منه فرعون وهامان، وقارون وباب يدخل منه المشركون والكفار من لم يؤمن بالله طرفة عين، وباب يدخل منه بنو أمية هو لهم خاصة لا يزاحمهم فيه أحد، و هو باب لظى وهو باب سقر وهو باب الهاوية يهوى بهم سبعين خريفا، فكلما هوى بهم سبعين خريفا فار بهم فورة قذف بهم في أعلاها سبعين خريفا، ثم هوى بهم هكذا سبعين خريفا، فلا يزالون هكذا أبدا خالدين مخلدين، وباب يدخل منه مبغضونا ومحاربونا وخاذلونا، وانه لأعظم الأبواب وأشدها حرا، قال محمد بن الفضيل الزرقي: فقلت لأبي عبد الله عليه السلام: الباب الذي ذكرت عن أبيك عن جدك عليهما السلام انه يدخل منه بنو أمية يدخله من مات منهم على الشرك أو ممن أدرك الاسلام منهم؟ فقال: لا أم لك ألم تسمعه يقول وباب يدخل منه المشركون والكفار، فهذا باب يدخل منه كل مشرك وكل كافر لا يؤمن بيوم الحساب، وهذا الباب الآخر يدخل منه بنو أمية لأنه هو لأبي سفيان و معاوية وآل مروان خاصة، يدخلون من ذلك الباب فتحطمهم النار فيه حطما لا يسمع لهم واعية ولا يحيون فيها ولا يموتون.

64 - في مجمع البيان " لها سبعة أبواب " فيه قولان: أحدهما ما روى عن أمير المؤمنين عليه السلام ان جهنم لها سبعة أبواب اطباق بعضها فوق بعض، ووضع إحدى يديه على الأخرى فقال: هكذا، وان الله وضع الجنان على العرض ووضع النيران بعضها فوق بعض فأسفلها جهنم، وفوقها لظى، وفوقها الحطمة وفوقها سقر، وفوقها الجحيم، وفوقها السعير، وفوقها الهاوية، وفى رواية الكلبي: أسلفها الهاوية وأعلاها جهنم.

65 - في تهذيب الأحكام محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن عليه السلام عن رجل أوصى بجزء من ماله؟ فقال: واحد من سبعة ان الله تعالى يقول: " لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ".

66 - أحمد بن محمد بن عيسى عن إسماعيل بن همام الكندي عن الرضا عليه السلام في رجل أوصى بجزء من ماله؟ قال: الجزء من سبعة، ان الله تعالى يقول: " لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم ".

عنه عن أبي همام عن الرضا عليه السلام مثله.

67 - في روضة الكافي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام وفيها: الا وان التقوى مطايا ذلل حمل عليها، وأعطوا أزمتها فأوردتهم الجنة، وفتحت أبوابها ووجدوا ريحها و طيبها، وقيل لهم: ادخلوها بسلام آمنين.

68 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه عليه السلام وقد ذكر عليا وأولاده عليهم السلام: الا ان أولياءهم الذين يدخلون الجنة آمنين، وتتلقاهم الملائكة بالتسليم أن طبتم فادخلوها خالدين.

69 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي عليه السلام يقول: لا تغضبوا ولا تغضبوا، إفشوا السلام وأطيبوا الكلام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام ثم تلا عليهم قول الله عز وجل: " السلام المؤمن المهيمن ".

والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

70 - في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن عن عبد الله بن القاسم عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال " أنتم والله الذين قال الله عز وجل: ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين.

71 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن زياد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لأبي بصير: يا أبا محمد لقد ذكركم الله في كتابه فقال: " اخوانا على سرر متقابلين " والله ما أراد بهذا غيركم والحديثان طويلان أخذنا منهما موضع الحاجة.

72 - في تفسير العياشي عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ليس منكم رجل ولا امرأة الا وملائكة الله يأتونه بالسلام، وأنتم الذين قال الله: " ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين ".

73 - عن محمد بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن سارة قالت لإبراهيم عليه السلام: قد كبرت فلو دعوت الله ان يرزقك ولدا فتقر أعيننا؟ فان الله قد أتخذك خليلا و هو مجيب دعوتك إن شاء الله، فسأل إبراهيم ربه أن يرزقه غلاما عليما، فأوحى الله إليه: انى واهب لك غلاما عليما، ثم أبلوك فيه بالطاعة لي، قال أبو عبد الله عليه السلام: فمكث إبراهيم بعد البشارة ثلث سنين، ثم جائته البشارة من الله بإسماعيل مره أخرى بعد ثلث سنين.

74 - عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن لوطا لبث في قومه ثلثين سنة يدعوهم إلى الله ويحذرهم عقابه، قال: وكانوا قوما لا يتنظفون من الغائط ولا يتطهرون من الجنابة وكان لوط وآله يتنظفون من الغائط ويتطهرون من الجنابة، و كان لوط ابن خالة إبراهيم وإبراهيم ابن خالة لوط وكانت امرأة إبراهيم سارة أخت لوط، وكان إبراهيم ولوط نبيين مرسلين منذرين، وكان لوط رجلا سخيا كريما يقرى الضيف (7) إذا نزل به ويحذره قومه، قال: فلما رأى قوم لوط ذلك قالوا، انا ننهاك عن العالمين لا تقرى ضيفا ينزل بك، فإنك ان فعلت فضحنا ضيفك وأخزيناك فيه، وكان لوط إذا نزل به الضيف كتم أمره مخافة أن يفضحه قومه، وذلك أن لوطا كان فيهم لا عشيرة له.

قال: وان لوطا وإبراهيم لا يتوقعان نزول العذاب على قوم لوط، وكانت لإبراهيم ولوط منزلة من الله شريفة، وان الله تبارك وتعالى كان اذاهم بعذاب قوم لوط أدركته فيهم مودة إبراهيم وخلته ومحبة لوط فيراقبهم فيه فيؤخر عذابهم: قال أبو جعفر: فلما اشتد اسف الله على قوم لوط وقدر عذابهم وقضاه أحب أن يعوض إبراهيم من عذاب قوم لوط بغلام عليم فيسلى به مصابه بهلاك قوم لوط، فبعث الله رسلا إلى إبراهيم يبشرونه بإسماعيل، فدخلوا عليه ليلا ففزع منهم وخاف أن يكونوا سراقا، قال: فلما ان رأته الرسل فزعا وجلا قالوا: سلاما قال سلام قال انا منكم وجلون قالوا لا توجل انا نبشرك بغلام عليم قال أبو جعفر عليه السلام: والغلام العليم هو إسماعيل من هاجر فقال إبراهيم للرسل: أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون قالوا بشرناك بالحق فلا تكن من القانطين فقال إبراهيم للرسل: فما خطبكم بعد البشارة؟ قالوا انا أرسلنا إلى قوم مجرمين انهم كانوا قوما فاسقين لننذرهم عذاب رب العالمين، قال أبو جعفر: عليه السلام فقال إبراهيم للرسل: " ان فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله الا امرأته كانت من الغابرين فلما جاء آل لوط المرسلين قال إنكم قوم منكرون قالوا بل جئناك بما كانوا فيه يمترون " يقول: من عذاب الله لننذر قومك العذاب " فأسر باهلك " يا لوط إذا مضى من يومك هذا سبعة أيام ولياليها " بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد الا امرأتك انه مصيبها ما أصابهم " قال أبو جعفر عليه السلام فقضوا إلى لوط ذلك الامر " ان دابر هؤلاء مقطوع مصبحين " قال أبو جعفر عليه السلام: فلما كان يوم الثامن من طلوع الفجر قدم الله رسلا إلى إبراهيم يبشرونه بإسحاق ويعزونه بهلاك قوم لوط " الحديث " وقد كتبناه بتمامه في هود.

75 - في كتاب الخصال عن الصباح مولى أبى عبد الله عليه السلام قال: كنت مع أبي عبد الله فلما مررنا بأحد قال: ترى الثقب الذي فيه؟ قلت: نعم، قال اما انا فلست أراه.

وعلامة الكبر ثلث: كلال البصر (8) وانحناء الظهر ورقة القدم.

76 - في تفسير العياشي عن صفوان الجمال قال: صليت خلف أبى عبد الله عليه السلام فأطرق ثم قال: اللهم لا تقنطني من رحمتك، ثم جهر فقال: ومن يقنط من رحمة ربه الا الضالون.

77 - في كتاب التوحيد باسناده إلى معاذ بن جبل حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله يقول فيه: قال الله يا بن آدم باحسانى إليك قويت على طاعتي وبسوء ظنك بي قنطت من رحمتي.

78 - في بصائر الدرجات حدثني السندي بن الربيع عن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن رئاب عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام قال: ليس مخلوق الا وبين عينيه مكتوب: مؤمن أو كافر، وذلك محجوب عنكم وليس محجوبا عن الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم، ثم ليس يدخل عليهم أحد الا عرفوه مؤمن أو كافر، ثم تلا هذه الآية: ان في ذلك لايات للمتوسمين.

79 - أحمد بن الحسن عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن البرة عن علي بن حسان عن عبد الكريم بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ويحك يا أبا سليمان! انه ليس من عبد يولد الا كتب بين عينيه مؤمن أو كافر، قال الله عز وجل: " ان في ذلك لايات للمتوسمين " نعرف عدونا من ولينا، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

80 - في أصول الكافي أحمد بن مهران عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى عن ابن أبي عمير قال: أخبرني أسباط بياع الزطي قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسئله رجل عن قول الله عز وجل: ان في ذلك لايات للمتوسمين وانها لبسبيل مقيم " قال: نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم.

81 - محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن يحيى بن إبراهيم، قال حدثني أسباط بن سالم قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل عليه رجل من أهل هيت (9) فقال له: أصلحك الله ما تقول في قول الله عز وجل: " ان في ذلك لايات للمتوسمين " قال: نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم.

82 - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " ان في ذلك لآيات للمتوسمين " قال: هم الأمة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله عز وجل في قول الله (10) عز وجل " ان في ذلك لآيات للمتوسمين ".

83 - محمد بن يحيى عن الحسن بن علي الكوفي عن عبيس بن هشام عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: " ان في ذلك لآيات للمتوسمين " فقال: هم الأئمة " وانها لبسبيل مقيم " قال: لا يخرج منا أبدا.

84 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن أسلم عن إبراهيم بن أيوب عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في قوله: " ان في ذلك لآيات للمتوسمين " قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله المتوسم وأنا من بعده، والأئمة من ذريتي المتوسمون وفى نسخة أخرى: أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن محمد بن أسلم عن إبراهيم بن أيوب باسناده مثله.

85 - أحمد بن إدريس ومحمد بن يحيى عن الحسن بن علي الكوفي عن عبيس بن هشام عن عبد الله بن سليمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الامام فوض الله إليه كما فوض إلى سليمان بن داود؟ فقال: نعم وذلك أن رجلا سأله عن مسألة فاجابه فيها، وسأله آخر عن تلك المسألة فأجابه بغير جواب الأول، ثم سأله آخر فاجابه بغير جواب الأولين ثم قال: " هذا عطاؤنا فامنن أو أعط بغير حساب " وهكذا هي في قراءة علي عليه السلام، قال: فقلت: أصلحك الله فحين أجابهم بهذا الجواب يعرفهم الامام؟ قال: سبحان الله أما تسمع الله يقول: " ان في ذلك لآيات للمتوسمين " وهم الأئمة " وانها لبسبيل مقيم " لا تخرج منها أبدا، ثم قال لي: نعم ان الامام إذا أبصر إلى الرجل عرفه وعرف لونه، وان سمع كلامه من خلف حائط عرفه وعرف ما هو، ان الله يقول: " ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم وألوانكم ان في ذلك لآيات للعالمين " وهم العلماء فليس يسمع شيئا من الامر ينطق به الا عرفه ناج أو هالك، فلذلك يجيبهم بالذي يجيبهم.

86 - في روضة الواعظين للمفيد (ره) بعد أن ذكر الصادق عليه السلام وروى عنه حديثا وقال عليه السلام: إذا قام قائم آل محمد عليه السلام حكم بين الناس بحكم داود لا يحتاج إلى بينة، يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه.

ويخبر كل قوم بما استنبطوه، ويعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله عز وجل: " ان في ذلك لايات للمتوسمين وانها لبسبيل مقيم ".

87 - في مجمع البيان وقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، قال: إن لله عبادا يعرفون الناس بالتوسم، ثم قرء هذه الآية.

88 - وروى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: نحن المتوسمون والسبيل فينا مقيم، و السبيل طريق الجنة، ذكره علي بن إبراهيم في تفسيره (11).

89 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام في وجه دلائل الأئمة و الرد على الغلاة والمفوضة لعنهم الله، حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال: حدثني أبي قال، حدثنا أحمد بن علي الأنصاري عن الحسن بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون يوما وعنده علي بن موسى الرضا عليه السلام وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة فسأله بعضهم فقال له: يا بن رسول الله بأي شئ تصح الإمامة لمدعيها؟ قال: بالنص والدليل، قال له: فدلالة الامام فيما هي؟ قال: في العلم واستجابة الدعوة قال فما وجه اخباركم مما يكون؟ قال ذلك بعهد معهود إلينا من رسول الله، قال: فما وجه اخباركم مما في قلوب الناس؟ قال له: أما بلغك قول رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله على قدر ايمانه ومبلغ استبصاره وعلمه، وقد جمع الله للأئمة منا ما فرقه في جميع المؤمنين، وقال عز وجل في كتابه العزيز: " ان في ذلك لايات للمتوسمين " فأول المتوسمين رسول الله صلى الله عليه وآله، ثم أمير المؤمنين عليه السلام من بعده، ثم الحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين إلى يوم القيمة، قال: فنظر إليه المأمون فقال له: يا أبا الحسن زدنا مما جعل الله لكم أهل البيت، فقال الرضا عليه السلام: ان الله تعالى قد أيدنا بروح منه مقدسة مطهرة، ليست بملك، لم تكن مع أحد ممن مضى الا مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وهي مع الأئمة منا تسددهم وتوفقهم، وهو عمود من نور بيننا وبين الله تعالى.

90 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى أبان بن تغلب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام لم يقم بين يديه أحد من خلق الرحمان الا عرفه صالح هو أم طالح، ألا وفيه آية للمتوسمين وهو سبيل المقيم.

91 - في كتاب معاني الأخبار الهلالي أمير المدينة يقول: سألت جعفر بن محمد فقلت له: يا بن رسول الله في نفسي مسألة أريد ان أسئلك عنها، قال: إن شئت أخبرتك بمسألتك قبل أن تسألني: وان شئت فاسئل، قال: فقلت له: يا بن رسول الله وبأي شئ تعرف ما في نفسي قبل سؤالي عنه؟ قال: بالتوسم والتفرس، أما سمعت قول الله عز وجل: " ان في ذلك لآيات للمتوسمين " وقول رسول الله صلى الله عليه وآله: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله.

92 - في تفسير العياشي عن عبد الرحمن بن سالم الأشل رفعه في قوله: " لآيات للمتوسمين " قال: هم آل محمد الأوصياء عليهم السلام.

93 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام ان في الامام آية للمتوسمين، وهو السبيل المقيم، ينظر بنور الله وينطق عن الله، لا يعزب عنه شئ مما أراد.

94 - عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر عليه السلام: بينما أمير المؤمنين عليه السلام جالس بمسجد الكوفة قد احتبى بسيفه والقى برنسه وراء ظهره (12) إذ أتته امرأة مستعدية على زوجها، فقضى للزوج على المرأة، فغضبت فقالت: لا والله ما هو كما قضيت، لا والله ما تقضى ولا تعدل بالرعية، ولا قضيتك عند الله بالمرضية، قال: فنظر إليها أمير المؤمنين عليه السلام فتأملها ثم قال لها: كذبت يا جرية يا بذية أيا سلسع أيا سلفع (13) أيا التي تحيض من حيث لا تحيض النساء، قال: فولت هاربة وهي تولول وتقول: يا ويلي ويلي ويلي ثلثا، قال فلحقها عمرو بن حريث (14) فقال لها: يا أمة الله أسئلك، فقالت: ما للرجال والنساء في الطرقات؟ فقال: انك استقبلت أمير المؤمنين عليا بكلام سررتيني به ثم قرعك أمير المؤمنين بكلمة فوليت مولولة؟ فقالت: ان ابن أبي طالب والله استقبلني فأخبرني بما هو كتمته من بعلى منذ ولى عصمتي، لا والله ما رأيت طمثا من حيث يرينه النساء، قال: فرجع عمرو بن حريث إلى أمير المؤمنين فقال: له يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة فقال له: وما ذلك يا ابن حريث؟ فقال له يا أمير المؤمنين ان هذه المرأة ذكرت انك أخبرتها بما هو فيها وانها لم تر طمثا قط من حيث تراه النساء، فقال له: ويلك يا بن حريث ان الله تبارك وتعالى خلق الأرواح قبل الأبدان بألفي عام، وركب الأرواح في الأبدان، فكتب بين أعينها كافر ومؤمن، وما هي مبتلاة به إلى يوم القيمة، ثم أنزل بذلك قرآنا على محمد صلى الله عليه وآله فقال: " ان في ذلك لآيات للمتوسمين " وكان رسول الله صلى الله عليه وآله المتوسم ثم انا من بعده، ثم الأوصياء من ذريتي من بعدي، انى لما رأيتها تأملتها فأخبرتها بما هو فيها ولم أكذب.

95 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام حديث طويل وفيه قال عليه السلام في قول الله عز وجل: فاصفح الصفح الجميل قال: العفو من غير عتاب.

96 - في أمالي الصدوق (ره) باسناده عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال قال علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام في قول الله عز وجل: " فاصفح الصفح الجميل " قال: العفو من غير عتاب.

97 - في تهذيب الأحكام محمد بن علي بن محبوب عن العباس عن محمد بن أبي عمير عن أبي أيوب عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن السبع المثاني والقرآن العظيم هي الفاتحة؟ قال: نعم، قلت بسم الله الرحمن الرحيم من السبع المثاني؟ قال: نعم هي أفضلهن.

98 - في تفسير العياشي ان عبد الرحمن عمن رفعه قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم قال: هي سورة الحمد، وهو سبع آيات: منها " بسم الله الرحمن الرحيم " وانما سميت المثاني لأنها تثنى في الركعتين.

99 - عن أبي بكر الحضرمي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: إذا كانت لك حاجة فاقرأ المثاني وسورة أخرى وصل ركعتين وادع الله.

قلت: أصلحك الله وما المثاني؟ فقال: فاتحة الكتاب: " بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ".

100 - عن سورة بن كليب عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: نحن المثاني التي أعطى نبينا.

101 - عن يونس بن عبد الرحمن عمن رفعه قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله: " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " قال: إن ظاهرها الحمد، وباطنها ولد الولد، والسابع منها القائم عليه السلام (15).

102 - قال حسان: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله: " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " قال: ليس هكذا تنزيلها، انما هي: " ولقد آتيناك سبعا من المثاني نحن هم والقرآن العظيم " ولد الولد.

103 - عن القاسم بن عروة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " قال: سبعة أئمة والقائم.

104 - عن السدى عمن سمع عليا عليه السلام يقول: " سبعا من المثاني " فاتحة الكتاب.

105 - عن سماعة قال: قال أبو الحسن عليه السلام: " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " قال: لم يعط الأنبياء الا محمد صلى الله عليه وآله، وهم السبعة الأئمة الذين يدور عليهم الفلك، " والقرآن العظيم " محمد صلى الله عليه وآله.

106 - عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليه السلام قال: سألته عن قوله: " آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " قال: فاتحة الكتاب يثنى فيها القول.

107 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) روى عن موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام لبعض أحبار اليهود في أثناء كلام طويل يذكر فيه مناقب النبي صلى الله عليه وآله: وزاد الله عز ذكره محمد صلى الله عليه وآله السبع الطوال، وفاتحة الكتاب، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم.

108 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام حديث طويل وفى آخره: وقيل لأمير المؤمنين عليه السلام: يا أمير المؤمنين أخبرنا عن " بسم الله الرحمن الرحيم " هي من فاتحة الكتاب؟ فقال: نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرأها ويعدها آية منها، ويقول: فاتحة الكتاب هي السبع المثاني.

109 - وباسناده إلى الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي بن أبيه الرضا عن آبائه عن علي عليه السلام أنه قال: إن " بسم الله الرحمن الرحيم " آية من فاتحة الكتاب، وهي سبع آيات تمامها بسم الله الرحمن الرحيم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الله تعالى قال لي: يا محمد " ولقد آتيناك سبعا من المثاني والقرآن العظيم " فأفرد الامتنان على بفاتحة الكتاب وجعلها بإزاء القرآن العظيم.

110 - في كتاب التوحيد باسناده إلى أبى سلام عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر عليه السلام قال: نحن المثاني التي أعطاها الله نبينا، صلى الله عليه وآله ونحن وجه الله، نتقلب في الأرض بين أظهركم عرفنا من عرفنا، ومن جهلنا فامامه اليقين (16).

وفى أصول الكافي مثله.

111 - في مجمع البيان السبع المثاني هي فاتحة الكتاب وهو قول علي عليه السلام وروى ذلك عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام.

112 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير عن سعد الإسكاف قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أعطيت السور الطوال مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل (17) وأعطيت المثاني مكان الزبور.

113 - أبو علي الأشعري عن الحسن بن علي بن عبد الله وحميد بن زياد عن الخشاب جميعا عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ومن أوتى القرآن فظن أن أحدا من الناس أوتى أفضل مما أوتى، فقد عظم ما حقر الله، وحقر ما عظم الله.

114 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن علي بن الحسين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أعطاه الله القرآن فرأى أن رجل اعطى أفضل مما أعطى، فقد صغر عظيما، وعظم صغيرا، والحديثان طويلان أخذنا منهما موضع الحاجة

115 - في تفسير العياشي عن حماد عن بعض أصحابه عن أحدهما عليهما السلام قول الله: لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله في نزل به ضيقة، فاستسلف من يهودي (18) فقال اليهودي: والله ما لمحمد ثاغية ولا راغية (19) فعلى ما أسلفه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انى لأمين الله في سمائه وأرضه ولو ائتمنتني على شئ لأديته إليك، قال: فبعث بدرقة (20) فرهنها عنده، وأنزلت عليه: " ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم زهرة الحياة الدنيا ".

116 - في تفسير علي بن إبراهيم أخبرنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية " لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ولا تحزن عليهم واخفض جناحك للمؤمنين " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من لم يتعز بعزاء الله تقطعت نفسه على الدنيا حسرات، ومن رمى ببصره إلى ما في يدي غيره كثر همه ولم يشف غيظه، ومن لم يعلم أن الله عليه نعمة الا في مطعم أو ملبس فقط قصر علمه ودنى عذابه، ومن أصبح على الدنيا حزينا أصبح على الله ساخطا، ومن شكى مصيبة نزلت به فإنما يشكو ربه، ومن دخل النار من هذه الأمة ممن قرأ القرآن فهو ممن يتخذ آيات الله هزوا، ومن أتى ذا ميسرة فتخشع له طلب ما في يديه ذهب ثلثا دينه.

117 - في مجمع البيان وكان رسول الله صلى الله عليه وآله لا ينظر إلى ما يستحسن من الدنيا.

118 - في تفسير علي بن إبراهيم قال علي بن إبراهيم في قوله: الذين جعلوا القرآن عضين قال: قسموا القرآن ولم يؤلفوه على ما أنزله الله، فقال: لنسئلنهم أجمعين عما كانوا يعملون.

119 - في تفسير العياشي عن محمد بن مسلم عن أحدهما قال: قال في الذين أبرزوا القرآن عضين، قال: هم قريش.

120 - في أصول الكافي محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن عباس بن الحريش عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: سئل رجل أبى فقال: يا ابن رسول الله سآتيك بمسألة صعبة، أخبرني عن هذا العلم ما له لا يظهر كما كان يظهر مع رسول الله صلى الله عليه وآله؟ قال: فضحك أبى عليه السلام وقال: أبى الله أن يطلع على علمه الا ممتحنا للايمان، كما قضى على رسول الله صلى الله عليه وآله أن يصبر على أذى قومه ولا يجاهدهم الا بأمره، فكم من اكتتام قد اكتتم به، حتى قيل له: اصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين وأيم الله انه لو صدع قبل ذلك لكان آمنا، ولكنه انما نظر في الطاعة وخاف الخلاف، فلذلك كف فوددت أن عينك تكون مع مهدى هذه الأمة، والملائكة بسيوف آل داود بين السماء والأرض، تعذب أرواح الكفرة من الأموات، وتلحق بهم أرواح أشباههم من الاحياء، ثم اخرج سيفا ثم قال: ها ان هذا منها قال: فقال أبى أي والذي اصطفى محمدا على البشر، قال: فرد الرجل اعتجاره (21) و قال: انا إلياس، ما سألتك عن أمرك وبي منه جهالة، غير انى أحببت أن يكون هذا الحديث قوة لأصحابك، والحديث طويل أخذنا منه موضوع الحاجة.

121 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اكتتم رسول الله صلى الله عليه وآله مختفيا خائفا خمس سنين، ليس يظهر أمره وعلي عليه السلام وخديجة، ثم أمره الله عز وجل أن يصدع بما أمر، فظهر رسول الله صلى الله عليه وآله فأظهر أمره.

122 - وفى خبر آخر انه عليه السلام كان مختفيا بمكة ثلث سنين.

123 - وباسناده إلى عبد الله بن علي الحلبي قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: مكث رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة بعد ما جاء الوحي عن الله تبارك وتعالى ثلاثة عشر سنة، منها ثلث سنين مختفيا خائفا لا يظهر، حتى أمره الله عز وجل ان يصدع بما أمر، فأظهر حينئذ الدعوة

124 - في تفسير العياشي عن محمد بن علي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اكتتم رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة سنين ليس يظهر وعلى معه وخديجة، ثم أمره الله أن يصدع بما يؤمر وظهر رسول الله صلى الله عليه وآله فجعل يعرض نفسه على قبائل العرب، فإذا أتاهم قالوا: كذاب امض عنا.

125 - عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها " قال: نسختها: " فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين ".

126 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين " فإنها نزلت بمكة بعد أن نبئ رسول الله صلى الله عليه وآله

بثلث سنين، وذلك أن النبوة نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله يوم الاثنين وأسلم على يوم الثلاثاء ثم أسلمت خديجة بنت خويلد زوجة رسول الله صلى الله عليه وآله ثم دخل أبو طالب إلى: النبي وهو يصلى وعلى بجنبه، وكان مع أبي طالب جعفر فقال له أبو طالب: صل جناح ابن عمك، فوقف جعفر على يسار رسول الله فبدر رسول الله صلى الله عليه وآله من بينهما، فكان يصلى رسول الله وعلي عليه السلام وجعفر وزيد بن حارثة و خديجة، فلما أتى لذلك ثلث سنين، أنزل الله عليه: " فاصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين انا كفيناك المستهزئين " وكان المستهزؤون برسول الله خمسة الوليد بن المغيرة، والعاص بن وائل، والأسود بن المطلب، والأسود بن عبد يغوث، و الحارث بن طلاطلة الخزاعي، فمر الوليد بن المغيرة وكان رسول الله صلى الله عليه وآله دعى عليه لما كان بلغه من اذائه واستهزائه، فقال: اللهم أعم بصره، وأثكله بولده، فعمى بصره وقتل ولده ببدر (22) فمر الوليد بن المغيرة برسول الله صلى الله عليه وآله ومعه جبرئيل عليه السلام، فقال جبرئيل: يا محمد هذا الوليد بن المغيرة وهو من المستهزئين بك.

قال: نعم، وقد كان مر برجل من خزاعة وهو يريش نبالا له، فوطئ على بعضها فأصاب أسفل عقبه قطعة من ذلك، فدميت فلما مر بجبرئيل عليه السلام أشار إلى ذلك، فرجع الوليد إلى منزله ونام على سريره، وكانت ابنته نائمة أسفل منه فانفجر الموضع الذي أشار إليه جبرئيل عليه السلام أسفل عقبه فسال منه الدم حتى صار إلى فراش ابنته: فانتبهت ابنته فقالت: يا جارية أتحل وكاء القربة (23)؟ قال الوليد: ما هذا وكاء القربة ولكنه دم أبيك: فاجمعي لي ولدى وولد أخي فانى ميت فجمعتهم فقال لعبد الله بن أبي ربيعة: ان عمارة بن الوليد بأرض الحبشة بدار مضيعة، فخذ كتابا من محمد إلى النجاشي ان يرده، ثم قال لابنه هاشم وهو أصغر ولده: يا بنى أوصيك بخمس خصال فاحفظها: أوصيك بقتل أبى دهم الدوسي فإنه غلبني على امرأتي وهي بنته، ولو تركها وبعلها كانت تلد لي ابنا مثلك، ودمى في خزاعة وما تعمدوا قتلى، وأخاف ان تفتنوا بعدي، ودمى في بنى خزيمة بن عامر (24) في ثقيف فخده ولأسقف نجران على مائتا دينار فاقضها، ثم فاضت نفسه، ومر ربيعة بن الأسود برسول الله صلى الله عليه وآله فأشار جبرئيل إلى بصره فعمى ومات، ومر به الأسود بن عبد يغوث، فأشار جبرئيل إلى بطنه فلم يزل يستسقى حتى شق بطنه، ومر العاص بن وائل فأشار جبرئيل إلى رجله فدخل يداه (25) في أخمص قدميه وخرجت من ظاهره ومات، ومر ابن الطلاطلة فأشار جبرئيل إلى وجهه فخرج إلى جبال تهامة فأصابته السمائم (26) واستسقى حتى انشق بطنه، وهو قول الله: " انا كفيناك المستهزئين " فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله فقام على الحجر فقال: يا معشر قريش، يا معاشر العرب أدعوكم إلى شهادة ان لا إله إلا الله، وانى رسول الله، وآمركم بخلع الأنداد و الأصنام فأجيبوني تملكون بها العرب، وتدين لكم العجم، وتكونون ملوكا في الجنة، فاستهزؤوا منه وقالوا: جن محمد بن عبد الله، ولم يجسروا عليه لموضع أبى طالب، فاجتمعت قريش إلى أبى طالب فقالوا: يا أبا طالب ان ابن أخيك قد سفه أحلامنا وسب آلهتنا، وأفسد شباننا، وفرق جماعتنا، فإن كان يحمله على ذلك الغرم جمعنا له مالا فيكون أكثر قريش مالا، ونزوجه أي امرأة شاء من قريش، فقال له أبو طالب: ما هذا يا بن أخي؟ فقال: يا عم هذا دين الله الذي ارتضاه لأنبيائه ورسله، بعثني الله رسولا إلى الناس، فقال: يا بن أخي ان قومك قد أتوني يسألوني ان أسئلك أن تكف عنهم، فقال: يا عم انى لا أستطيع ان أخالف أمر ربى، فكف عنه أبو طالب، ثم اجتمعوا إلى أبى طالب فقالوا: أنت سيد من ساداتنا فادفع إلينا محمدا لنقتله وتملك علينا، فقال أبو طالب قصيدته الطويلة: ويقول فيها: ولما رأيت القول لا ود بينهم (27) * وقد قطعوا كل العرى والوسائل كذبتم وبيت الله يبزى محمد * ولما نطاعن دونه ونناضل (28) وننصره حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل (29) قال: فلما اجتمعت قريش على قتل رسول الله صلى الله عليه وآله وكتبوا الصحيفة القاطعة، جمع أبو طالب بني هاشم وحلف لهم بالبيت والركن والمقام والمشاعر في الكعبة، لئن شاكت محمدا شوكة لأتين عليكم يا بني هاشم فأدخله الشعب، وكان يحرسه بالليل والنهار قائما بالسيف على رأسه أربع سنين، فلما خرجوا من الشعب حضرت أبا طالب الوفاة، فدخل عليه رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يجود بنفسه، فقال: يا عم ربيت صغيرا وكلفت يتيما، فجزاك الله عنى خيرا اعطني كلمة اشفع لك بها عند ربى، فروى أنه لم يخرج من الدنيا حتى أعطى رسول الله الرضا، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لو قمت المقام المحمود لشفعت لأبي وأمي وعمى وأخ كان لي مواخيا في الجاهلية (30)

126 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) روى موسى بن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الحسين بن علي عليهم السلام قال: إن يهوديا من يهود الشام وأحبارهم قال لأمير المؤمنين عليه السلام: فان هذا موسى بن عمران قد أرسله الله إلى فرعون وأراه الآية الكبرى؟ قال له علي عليه السلام: لقد كان كذلك ومحمد صلى الله عليه وآله أرسله الله إلى فراعنة شتى مثل أبى جهل بن هشام، وعتبة بن ربيعة وشيبة وأبى البختري والنضر بن الحرث، وأبى بن خلف، ومنبه ونبيه ابني الحجاج، والى المستهزئين: الوليد بن المغيرة المخزومي، والعاص بن وائل السهمي، والأسود بن عبد يغوث الزهري، والأسود بن المطلب، والحارث بن الطلاطلة فأراهم الآيات في الآفاق وفى أنفسهم حتى تبين لهم انه الحق، قال اليهودي: لعد انتقم الله لموسى من فرعون؟ قال له علي عليه السلام: لقد كان كذلك ولقد انتقم الله جل اسمه لمحمد صلى الله عليه وآله من الفراعنة، فاما المستهزؤون فقد قال الله عز وجل: " انا كفيناك المستهزئين " فقتل الله خمستهم كل واحد منهم بغير قتلة صاحبه في يوم واحد، فاما الوليد بن المغيرة فمر بنبل لرجل من خزاعة قد راشه ووضعه في الطريق، فأصابه شظية منه (31) فانقطع أكحله حتى أدماه فمات، وهو يقول قتلني رب محمد، واما العاص بن وائل السهمي فإنه خرج في حاجة له إلى موضع فتدهده (32) حتى حجر فسقط فتقطع قطعة قطعة فمات وهو يقول: قتلني رب محمد، واما الأسود بن عبد يغوث فإنه خرج يستقبل ابنه زمعة فاستظل بشجرة فأتاه جبرئيل عليه السلام فأخذ رأسه فنطح به الشجرة فقال لغلامه: امنع عنى هذا فقال: ما أرى أحدا يصنع بك شيئا الا نفسك فقتله، وهو يقول: قتلني رب محمد، واما الأسود بن الحارث فان النبي صلى الله عليه وآله دعى عليه أن يعمى بصره وان يثكله ولده، فلما كان في ذلك اليوم خرج حتى صار إلى موضع، فاتاه جبرئيل عليه السلام بورقة خضراء فضرب بها وجهه فعمى، وبقى حتى أثكله الله عز وجل ولده، واما الحارث بن الطلاطلة فإنه خرج من بيته في السموم فتحول حبشيا فرجع إلى أهله فقال: أنا الحارث فغضبوا عليه فقتلوه وهو يقول: قتلني رب محمد، وروى أن الأسود بن الحارث أكل حوتا مالحا فأصابه عليه العطش فلم يزل يشرب الماء حتى انشق بطنه فمات، وهو يقول: قتلني رب محمد كل ذلك في ساعة واحدة: و ذلك انهم كانوا بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا له: يا محمد ننتظر بك إلى الظهر فان رجعت عن قولك والا قتلناك، فدخل النبي صلى الله عليه وآله منزله فأغلق عليه بابه مغتما لقولهم، فأتاه جبرئيل عليه السلام عن الله من ساعته فقال: يا محمد السلام يقرء عليك السلام وهو يقول: " اصدع بما تؤمر واعرض عن المشركين " يعنى أظهر أمرك لأهل مكة وادعهم إلى الايمان قال: يا جبرئيل كيف أصنع بالمستهزئين وما أوعدوني؟ قال له: " انا كفيناك المستهزئين " قال: يا جبرئيل كانوا الساعة بين يدي! قال: قد كفيتهم فأظهر امره عند ذلك، واما بقيتهم من الفراعنة فقتلوا يوم بدر بالسيف، وهزم الله الجمع وولوا الادبار، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

127 - في كتاب الخصال عن أبان الأحمر رفعه قال: المستهزؤون للنبي صلى الله عليه وآله خمسة الوليد بن المغيرة المخزومي، والعاص بن وائل السهمي والأسود بن عبد يغوث الزهري والأسود بن المطلب، والحارث بن عطية الثقفي.

128 - في أصول الكافي محمد بن الحسين وغيره عن سهل عن محمد بن عيسى و محمد بن يحيى ومحمد بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم بن عمرو عن عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه حاكيا عن رسول الله صلى الله عليه وآله ذكر من فضل وصيه ذكرا فوقع النفاق في قلوبهم فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله

ذلك وما يقولون، فقال الله جل ذكره: يا محمد ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون لكنهم يجحدون بغير حجة لهم وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يتألفهم ويستعين بعضهم على بعض، ولا يزال يخرج لهم شئ في فضل وصيه حتى نزلت هذه السورة، فاحتج عليهم حين أعلم بموته ونعيت إليه نفسه.

129 - علي بن إبراهيم عن أبيه وعلي بن محمد القاساني جميعا عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا حفص ان من صبر صبر قليلا، وان من جزع جزع قليلا، ثم قال: عليك بالصبر في جميع أمورك، فان الله عز وجل بعث محمد فأمر بالصبر والرفق فصبر صلى الله عليه وآله حتى نالوه بالعظايم ورموه بها فضاق صدره فأنزل الله عز وجل: " ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين " الحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

130 - في مجمع البيان: وكن من الساجدين أي المصلين عن الضحاك وابن عباس قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا حزنه أمر فرغ إلى الصلاة (33).


1. قوله (ع): فوق لكم سهم الوعيد قال الشارح المعتزلي أي جعل له فوقا وهو موضع الوتر وهذا كناية عن التهيؤ والاستعداد، قوله (ع): وأغرق لكم بالنزع الشديد أي استوفى مد القوس وبالغ في نزعها ليكون مرماه أبعد ووقع سهامه أشد. .

2. وفى بعض النسخ وكذا في شرح ابن أبي الحديد " ورجما بظن غير مصيب وقال: هذه الرواية أشهر بوجوه فمن شاء الوقوف عليها فليراجع ج 3: 230 ط مصر. .

3. وفى المصدر " عن عبد الله بن أبي جعفر عن أخيه " لكن الظاهر هو المختار ففي الصافي: " العياشي عن السجاد ". .

4. هذا هو الظاهر الموافق للمصدر وساير الموسوعات الكبيرة الناقلة عنه لكن في الأصل " غرس الاسلام " والعرى جمع العروة كلما يؤخذ باليد وما يوثق به ويعول عليه. وقولهم " عرى الايمان - أو عرى الاسلام " على التشبيه بالعروة التي يستمسك بها ويستوثق. .

5. الكبل: القيد. .

6. هذا هو الظاهر الموافق للمصدر والبحار وغيره لكن في الأصل " الظالمين " على صيغة الجمع. .

7. وفى المصدر والبحار " عسكر " بالسين، وسيأتي من المجلسي (ره) بيان فيه. .

8. قال المجلسي (ره): ، زريق كناية عن الأول لان العرب يتشأم بزرقة العين، والحبتر هو الثعلب ولعله انما كنى عنه لحيلته ومكره، وفى غيره من الاخبار وقع بالعكس وهو أظهر إذا لحبتر بالأول أنسب، ويمكن أن يكون هنا أيضا المراد ذلك، وانما قدم الثاني لأنه أشقى وأفظ وأغلظ. وعسكر بن هو سر كناية عن بعض خلفاء بنى أمية أو بنى العباس. وكذا أبى سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عايشة وساير أهل الجمل، إذ كان اسم جمل عايشة عسكرا وروى أنه كان شيطانا " انتهى ". وقال في غير هذا الموضع: ويحتمل أن يكون كناية عن بعض ولاة بنى أمية كأبى سلامة، ويحتمل أن يكون أبو سلامة كناية عن أبي مسلم إشارة إلى من سلطهم من بنى العباس. .

9. قرى الضيف: أضافه وأجاره وأكرمه. .

10. كل بصره: أعيا ونبأ ولم يحقق المنظور. .

11. هيت: بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار ذات نخل كثير وخيرات واسعة واسم قرية في نواحي دمشق أيضا. .

12. متعلق بقوله: قال رسول الله صلى الله عليه وآله. .

13. " الذي في تفسير علي بن إبراهيم الرواية الأخيرة، وانما لم نأخذها منه لأنها فيه بلفظ " قال " كما هي عادته، فأخذناها من مجمع البيان للتصريح باسمه فيه عليه السلام. منه عفى عنه " (عن هامش بعض النسخ). .

14. احتبى احتباءا: جمع بين ظهره وساقيه بعمامة ونحوها ليستند إذ لم يكن للعرب في البوادي جدران تستند إليها في مجالسها، والبرنس، قلنسوة طويلة كانت تلبس في صدر الاسلام. كل ثوب رأسه ملتزق به. .

15. البذية: الفحاشة. والسلفع: السليط. وامرأة سلفع يستوى فيه المذكر والمؤنث. يقال: سلطية جريئة. ولم أجد للسلسع معنى في كتب اللغة. .

16. عمرو بن حريث القرشي المخزومي من أعداء أمير المؤمنين عليه السلام وأولياء بنى أمية ويظهر من هذا الحديث خبثه وزندقته وعداوته له عليه السلام، وقد ورد في ذمة روايات كثيرة فراجع تنقيح المقال وغيره. .

17. قال المحدث الكاشاني (ره): ولعلهم انما عدوا سبعا باعتبار أسمائهم فإنها سبعة، وعلى هذا فيجوز أن يجعل المثاني من الثناء، وأن يجعل من التثينة باعتبار تثنيتهم مع القرآن، وأن يجعل كناية عن عددهم الأربعة عشر بأن يجعل نفسه واحدا منهم بالتغاير الاعتباري بين المعطى والمعطى له " انتهى ". وقال بعض: ان المراد بالسبع المثاني النبي والأئمة وفاطمة عليهم السلام فهم أربعة عشر سبعة وسبعة، لقوله: المثاني، فكل واحد من السبعة مثنى وللعلامة المجلسي (ره) وكذا المحدث الحر العاملي قدس سرهما أيضا بيان في هذا الحديث وما يتلوه في التعبير فراجع البحار ج 7: 114 واثبات الهداة ج 7: 102. .

18. كذا في النسخ لكن في تفسير العياشي وتفسير علي بن إبراهيم والمنقول عنهما في البحار وغيره " فامامه السعير " وهو الظاهر ويحتمل التصحيف أيضا، ولم أظفر على الحديث في مظانه في أصول الكافي. .

19. قد مر في المجلد الأول صفحة 258 لهذا الحديث بيان عن الطبرسي (ره) في الذيل فراجع. .

20. استسلف: اقترض. .

21. الثاغية: الشاة: والراغية: الناقة. .

22. الدرقة - محركة -: الترس من الجلود. ليس فيه خشب ولا عقب. .

23. الاعتجار: لف العمامة على رأسه. والرد هنا في مقابل الفتح المذكور في صدر الحديث في قوله: " ففتح الرجل عجيرته واستوى جالسا وتهلل وجه.. ا. " وان شئت الوقوف على تمام الحديث راجع الأصول: باب شأن انا أنزلناه في ليلة القدر الحديث الأول. .

24. وفى المصدر بعد قوله " ببدر " هكذا: " وكذلك دعا على الأسود بن عبد يغوث والحارث بن طلاطلة الخزاعي، فمر الوليد.... اه ". .

25. الوكاء - ككتاب -: رباط القربة. .

26. وفى السيرة لابن هشام " ربائى ". وفى المصدر " ديانى ". .

27. كذا في النسخ والظاهر أنه مصحف وفى المصدر والمنقول عنه في البحار وغيره " فدخل عود في أخمص قدمه اه ". .

28. السمائم جمع السموم: الريح الحارة. .

29. قوله: " بينهم " في المصدر " عندهم " والعرى جمع العروة: كلما يوثق به ويعول عليه. .

30. قوله " يبزى " أي يقهر ويغلب، قال في البحار أراد " لا يبزى " فحذف لا من جواب القسم وهي مرادة أي لا يقهر ولم نقاتل وندافع " انتهى " والصحيح كما في الغدير ج 7: 338 " نبزى " أي نقهر، وناضل عنه: حامى وجادل ودافع وتكلم عنه بعذره. .

31. صرعه: طرحه على الأرض شديدا. وذهل عنه: نسيه. والحلائل جمع الحليلة: الزوجة. .

32. غير خفى على المحقق الخبير والمطالع البصير لاخبار أهل بيت العصمة صلوات الله عليهم ان أبا طالب كان مؤمنا يتقى قومه ويستر دينه، وعليه الشيعة الإمامية، ويعرف ذلك من سيرته وكلماته وأشعاره أيضا، وقد أفرد العلامة الأستاذ الأميني دام ظله في كتابه الغدير لذلك بابا يذكر فيه اشعاره وأحواله، ويدفع الشبهات الواهية المنقولة عن بعض العامة في ايمانه واسلامه رضي الله عنه فراجع ج 7 -: 330 - 409. فما في هذا الخبر اما هو مأخوذ عن العامة وأورده القمي (ره) على عقيدتهم. أو كان منه صلى الله عليه وآله على ظاهر حال أبى طالب والله العالم. .

33. الشظية: كل فلقة من شئ كفلقة العود أو القصبة. .