قال عز من قائل: ﴿دينا قيما ملة إبراهيم﴾
375 - في كتاب الخصال عن زرارة قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله بنى الاسلام على عشرة أسهم، على شهادة ان لا إله إلا الله، وهي الملة والصلة وهي الفريضة الحديث.
376 - في تفسير العياشي عن عبد الرحمن عن أبي كلدة عن أبي جعفر (ع) عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث طويل يقول فيه وقد ذكر إبراهيم (ع) دينه ديني وديني دينه وسنته سنتي وسنتي سنته وفضلي فضله، وانا أفضل منه.
377 - عن زرارة عن أبي جعفر (ع) قال ما أبقت الحنيفية شيئا حتى أن منها قص الشارب والأظفار، والاخذ من الشارب (1) والختان.
378 - عن جابر الجعفي عن محمد بن علي (ع) قال مامن أحد من هذه الأمة يدين بدين إبراهيم غيرنا وشيعتنا.
379 - عن طلحة بن زيد عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله بعث خليله بالحنيفية، وأمره بأخذ الشارب وقص الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة والختان.
380 - عن عمر بن أبي ميثم قال: سمعت الحسين بن علي صلوات الله عليه يقول: ما أحد على ملة إبراهيم الا نحن وشيعتنا وساير الناس منها براء.
381 - في كتاب الخصال عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: هذه شرايع الدين إلى أن قال: ولا يأخذ الله عز وجل البرئ بالسقيم، ولا يعذب الله عز وجل الأطفال بذنوب الاباء، فإنه قال في محكم كتابه: ولا تزر وازرة وزر أخرى.
382 - في مجمع البيان وروى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لا تجن يمينك على شمالك.
383 - في عيون الأخبار حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن عبد السلام بن صالح الهروي قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام يا بن رسول الله ما تقول في حديث روى عن الصادق عليه السلام أنه قال إذا خرج القائم قتل ذرارى قتلة الحسين عليه السلام بفعال آبائها؟فقال عليه السلام هو كذلك، فقلت قول الله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى) ما معناه؟قال: صدق الله تعالى في جميع أقواله ولكن ذرارى قتلة الحسين عليه السلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضى شيئا كان كمن أتاه ولو أن رجلا قتل بالمشرق فرضى بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عند الله عز وجل شريك القاتل وانما يقتل القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم
384 - وفيه في باب ما كتبه الرضا (ع) للمأمون من محض الاسلام وشرايع الدين ولا يأخذ الله تعالى البرئ بالسقيم، ولا يعذب الله تعالى الأطفال بذنوب الآباء، ولا تزر وازرة وزر أخرى
385 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) باسناده إلى الباقر عليه السلام حديث طويل يقول فيه: ان علي بن الحسين عليه السلام كان يذكر حال من مسخهم الله قردة من بني إسرائيل و يحكى قصتهم وفيه قال الباقر عليه السلام: فلما حدث علي بن الحسين عليه السلام بهذا الحديث قال له بعض من في مجلسه: يا بن رسول الله كيف يعاتب الله ويوبخ هؤلاء الاخلاف على قبايح أتاها أسلافهم وهو يقول: (ولا تزر وازرة وزر أخرى، فقال زين العابدين عليه السلام ان القرآن نزل بلغة العرب فهو يخاطب فيه أهل اللسان بلغتهم، يقول الرجل لتميمي قد أغار قومه على بلد وقتلوا من فيه: أغرتم على بلد كذا أو فعلتم كذا؟ويقول العرب نحن فعلنا ببنى فلان، ونحن سبينا آل فلان، ونحن خربنا بلد كذا لا يريد انهم باشروا ذلك، ولكن يريد هؤلاء بالعذل وأولئك بالامتحان ان قومهم فعلوا كذا، فقول الله عز وجل في هذه الآيات انما هو توبيخ لاسلافهم وتوبيخ العذل على هؤلاء الموجودين، لان ذلك هو اللغة التي نزل بها القرآن، ولان هؤلاء الاخلاف أيضا راضون بما فعل أسلافهم، مصوبون ذلك لهم، فجاز أن يقال أنتم فعلتم أي رضيتم قبيح فعلهم.
386 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات قال: في القدر والمال ليبلوكم أي يختبركم فيما آتيكم ان ربك لسريع العقاب وانه لغفور رحيم.
تم الجزء الأول من نور الثقلين واتفق الفراغ منه على يد مؤلفه العبد الفقير الجاني والحقير أقل العباد وأحوجهم إلى عفو ربه يوم التناد عبد علي بن جمعة العروسي الحويزي بدار العلم شيراز صانها الله عن الأحزان في المدرسة المباركة عمرها الله بتعمير بانيها جزيل الاحسان ومعدن الفضل.
وقد فرغت من تصحيحه والتعليق عليه في 16 صفر سنة 1383 من الهجرة النبوية وانا العبد الفاني السيد هاشم الحسيني المحلاتي المشتهر برسولي عفى عنه وعن والديه بحق محمد وآله
1- وفى المصدر (وأخذ الشارب).