قال عز من قائل: ﴿وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر﴾
322 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام حديث طويل وفيه يقول: قال أبى عليه السلام كل ذي ناب من السباع وذى مخلب من الطير حرام، وفيه أيضا وحرم الأرنب لأنها بمنزلة السنور ولها مخاليب كمخاليب السنور وسباع الوحش.
323 - وفى باب مكاتبه الرضا عليه السلام للمأمون من محض الاسلام وشرايع الدين و تحريم كل ذي ناب من السباع وكل ذي مخلب من الطير.
324 - في تفسير العياشي الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حرم على بني إسرائيل كل ذي ظفر والشحوم الا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم.
325 - في كتاب الخصال عن الأعمش عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال في حديث طويل وكل ذي ناب من السباع ومخلب من الطير حرام.
326 - في تفسير علي بن إبراهيم باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا) يعنى لحوم الإبل والبقر والغنم هكذا أنزلها الله فاقرأ هكذا، وما كان الله ليحل شيئا في كتابه ثم يحرمه بعد ما أحله، ولا يحرم شيئا ثم يحله بعد ما حرمه، قلت وكذلك أيضا (ومن البقر و الغنم حرمنا عليهم شحومهما)؟قال نعم.
327 - في كتاب معاني الأخبار خطبة طويلة لعلى عليه السلام وستقف عليها إن شاء الله بتمامها عند قوله (فاما بنعمة ربك فحدث) وفيها يقول عليه السلام انا قابض الأرواح وبأس الله الذي لا يرده عن القوم المجرمين.
328 - في تفسير علي بن إبراهيم فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم أجمعين قال لو شاء لجعلكم كلكم على أمر واحد، ولكن جعلكم على الاختلاف.
329 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه يقول (ع) ولو علم المنافقون لعنهم الله ما عليهم من ترك هذه الآيات التي بينت لك تأويلها لأسقطوها مع ما أسقطوا منه، ولكن الله تبارك اسمه ماض حكمه بايجاب الحجة على خلقه، كما قال الله (فلله الحجة البالغة) أغشى أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة عن تأمل ذلك فتركوه بحاله، وحجبوا عن تأكيد الملبس بابطاله، فالسعداء ينتبهون عليه، والأشقياء يعمهون عنه.
330 - في أمالي شيخ الطايفة قدس سره باسناد إلى مسعدة بن صدقة قال سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام وقد سئل عن قول الله: (فلله الحجة البالغة) فقال: ان الله تعالى يقول للعبد يوم القيامة: عبدي أكنت عالما؟فان قال: نعم، قال له: أفلا عملت بما علمت وان قال: كنت جاهلا قال له: أفلا تعلمت حتى تعمل فيخصمه فتلك الحجة البالغة.
331 - في أصول الكافي بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام يا هشام ان لله على الناس حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة، فاما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة عليهم السلام، واما الباطنة فالعقول.
332 - محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن الحسن بن محبوب عن داود الرقي عن العبد الصالح عليه السلام قال إن الحجة لا تقوم لله على خلقه الا بامام حتى يعرف.
333 - علي بن موسى عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد ومحمد بن خالد البرقي عن النضر بن سويد رفعه عن سدير عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له جعلت فداك ما أنتم؟قال: نحن خزان علم الله، ونحن تراجمة وحى الله، ونحن الحجة البالغة على من دون السماء ومن فوق الأرض.
334 - أحمد بن مهران عن محمد بن علي ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (ع) قال كان أمير المؤمنين (ع) باب الله الذي لا يؤتي الامنه، وسبيله الذي من سلك بغيره هلك، وكذلك يجرى الأئمة الهدى واحدا بعد واحد، جعلهم الله أركان الأرض أن تميد بأهلها، وحجته البالغة على من فوق الأرض ومن تحت الثرى.
335 - محمد بن يحيى ومحمد بن عبد الله عن عبد الله بن جعفر عن الحسن بن ظريف وعلي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن بكر بن صالح عن عبد الرحمن بن سالم عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) أنه قال في اللوح الذي أنزله الله وفيه أسماء الأئمة عليهم الاسلام وجعلت حسينا خازن وحيى، وأكرمته بالشهادة، وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد، وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه وحجتي البالغة عنده، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
336 - محمد بن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن العباس بن الحريش عن أبي جعفر الثاني قال قال أبو عبد الله عليه السلام سأل الياس أبى عليه السلام (1) فقال: يا بن رسول الله باب غامض أرأيت ان قالوا: حجة الله القرآن قال: اذن أقول لهم: ان القرآن ليس بناطق يأمر وينهى و لكن للقرآن أهل يأمرون وينهون، وأقول لهم: قد عرضت لبعض أهل الأرض مصيبة ما هي في السنة والحكم الذي ليس فيه اختلاف وليست في القرآن أبى الله لعلمه بتلك الفتنة ان تظهر في الأرض وليس في حكمه راد لها ومفرج عن أهلها، فقال ههنا تفلجون يا بن رسول الله.
أشهد ان الله عز ذكره قد علم بما يصيب الخلق من مصيبة في الأرض أو في أنفسهم من الدين أو غيره، فوضع القرآن دليلا قال: فقال: هل تدرى يا بن رسول الله دليل ما هو؟قال أبو جعفر عليه السلام، نعم فيه جمل الحدود وتفسيرها عند الحكم فقال، أبى الله ان يصيب عبدا بمصيبة في دينه أو في نفسه أو ما له ليس في ارضه من حكمه قاض بالصواب في تلك المصيبة، قال: فقال، اما في هذا الباب فقد فلجتم بحجة الا ان يفترى خصمكم على الله، فيقول ليس لله جل ذكره حجة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
337 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم قال لنبيه (ص): قل لهم تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم اأا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا قال: الوالدين رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام.
338 - في مجمع البيان ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن روى عن أبي جعفر عليه السلام ان ما ظهر هو الزنا وما بطن هو المحالة.
339 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى غيور يحب كل غيور، ولغيرته حرم الفواحش ظاهرها وباطنها.
340 - في كتاب الخصال عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سأله أبى وانا حاضر عن اليتيم متى يجوز امره؟قال، حتى يبلغ أشده، قال، قلت: وما أشده؟قال: احتلامه، قلت: قد يكون الغلام ابن ثمانية عشر سنة أو أقل أو أكثر ولا يحتلم قال: إذا بلغ وكتب عليه الشئ جاز امره الا أن يكون سفيها أو ضعيفا.
341 - عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال، إذا بلغ الغلام أشده ثلث عشرة سنة ودخل في الأربعة عشر وجب عليه ما وجب على المحتلمين احتلم أو لم يحتلم وكتبت عليه السيئات وكتبت له الحسنات.
342 - في تفسير العياشي عن أبي بصير قال، كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام وهو متك على فراشه إذ قرأ الآيات المحكمات التي لم ينسخهن شئ من الانعام قال، شيعها سبعون الف ملك، (قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا).
343 - عن بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام قال: وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله قال، تدرى ما يعنى بصراطي مستقيما؟قلت، لا، قال، ولاية على والأوصياء، قال، أتدري ما يعنى (فاتبعوه) قال، يعنى علي بن أبي طالب صلوات الله عليه قال، وتدري ما يعنى (ولا تتبعوا السبيل فتفرق بكم عن سبيله)؟قلت، لا، قال، ولاية فلان وفلان، والله، قال، وتدري ما يعنى (فتفرق بكم عن سبيله) قلت لا، قال.
يعنى سبيل علي عليه السلام.
344 - عن سعد عن أبي جعفر عليه السلام، (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه) قال آل محمد عليهم السلام الصراط الذي دل عليه.
345 - في روضة الواعظين للمفيد (ره) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل) سألت الله ان يجعلها لعلى مفضل (2).
346 - في بصائر الدرجات عمران بن موسى بن جعفر عن علي بن أسباط عن محمد بن فضيل عن أبي حمزة الثمالي عن أبي عبد الله عليه السلام قال، سألته عن قول الله تبارك وتعالى، (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه) قال، هو والله على هو والله الميزان والصراط.
347 - في تفسير علي بن إبراهيم أخبرنا الحسن بن علي عن أبيه عن الحسين ابن سعيد عن محمد بن سنان عن أبي خالد القماط عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله) وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) قال، نحن السبيل فمن أبى فهذه السبل.(3).
348 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) باسناده إلى الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام عن النبي عليه السلام حديث طويل وفيه خطبة الغدير وفيها، معاشر الناس ان - الله قد امرني ونهاني وقد أمرت عليه ونهيته، فعلم الامر والنهى من ربه عز وجل، فاسمعوا لامره تسلموا وأطيعوه تهتدوا.
وانتهوا لنهيه ترشدوا، وصيروا إلى مراده، ولا تتفرق بكم السبل عن سبيله، معاشر الناس انا صراطه المستقيم الذي أمركم باتباعه، ثم على من بعدى، من ولدى من صلبه أئمة يهدون بالحق وبه يعدلون.
349 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى الحسين بن المختار قال: دخل حيان السراج على الصادق جعفر بن محمد عليه السلام فقال له: يا حيان ما يقول أصحابك في محمد بن الحنفية؟قال: يقولون إنه حي يرزق.
فقال الصادق عليه السلام.
حدثني أبي عليه السلام انه كان فيمن عاده في مرضه وفيمن اغمضه وادخله حفرته وزوج نساءه وقسم ميراثه، فقال: يا أبا عبد الله انما مثل محمد في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم عليه السلام شبه امره للناس، فقال الصادق عليه السلام: شبه امره على أوليائه أو على أعدائه قال.
بلى على أعدائه، فقال، أتزعم ان أبا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام عد وعمه محمد بن حنيفة؟فقال، لا.
فقال الصادق عليه السلام.
يا حيان انكم صدفتم عن آيات الله وقال الله تبارك وتعالى: سنجزي الذين يصدفون عن آياتنا سوء العذاب بما كانوا يصدفون.
350 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه ومعنى قوله: هل ينظرون الا ان تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك فإنما خاطب نبينا صلى الله عليه وآله وسلم هل ينظر المنافقون والمشركون الا ان تأتيهم الملائكة فيعاينوهم أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك يعنى بذلك أمر ربك والآيات هي العذاب في دار الدنيا، كما عذب الأمم السالفة والقرون الخالية.
351 - في عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام من العلل باسناده إلى أبى إبراهيم بن محمد الهمداني قال: قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام.
لأي علة غرق الله تعالى فرعون وقد آمن به وأقر بتوحيده قال لأنه آمن عند روية الباس، والايمان عند روية البأس غير مقبول وذلك حكم الله تعالى ذكره في السلف والخلف، قال الله تعالى: (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا باسنا وقال عز وجل يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا الحديث وستقف عليه بتمامه إن شاء الله في سورة يونس عند قوله تعالى (حتى إذا أدركه الغرق) الآية.
352 - في كتاب الخصال عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئل رجل أبى عليه السلام عن حروب أمير المؤمنين عليه السلام وكان السائل من محبينا فقال له أبى: ان الله تعالى بعث محمدا بخمسة أسياف ثلاثة منها شاهرة لا تغمدا الا ان تضع الحرب أوزارها ولن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن الناس كلهم في ذلك اليوم فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة وفى الكافي مثله سواء.
353 - في كتاب التوحيد حديث طويل عن علي عليه السلام يقول فيه وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من الآيات وقوله: (هل ينظرون الا أن تأتيهم الملائكة) يخبر محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عن المشركين والمنافقين الذين لم يستجيبوا لله ولرسوله فقال: هل ينظرون الا أن تأتيهم الملائكة) حيث لم يستجيبوا لله ولرسوله (أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك) يعنى بذلك العذاب في دار الدنيا كما عذب القرون الأولى، فهذا خبر يخبر به النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهم ثم قال: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت به قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) يعنى من قبل أن تجئ هذه الآية، وهذه الآية طلوع الشمس من مغربها، وانما يكتفى أولوا الألباب والحجى وأولوا النهى أن يعلموا انه إذا انكشف الغطاء رأوا ما يوعدون.
354 - في تفسير العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى - عبد الله عليهما السلام في قوله: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها) قال: طلوع الشمس من المغرب، وخروج الدابة، والدجال والرجل يكون مصرا ولم يعمل عمل الايمان ثم تجئ الآيات فلا ينفعه ايمانه.
355 - عن عمرو بن شمر عن أحدهما عليهما السلام في قوله: (أو كسبت في ايمانها خيرا قال: المؤمن حالت المعاصي بينه وبين ايمانه لكثرة ذنوبه وقلة حسناته فلم يكسب في ايمانه خيرا.
356 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة أبى (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله عليه السلام قال، في قول الله عز وجل.
(يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل) فقال: الآيات هم الأئمة عليهم السلام والآية المنتظر القائم عليه السلام (فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل) قيامه بالسيف وان آمنت بمن تقدمه من آبائه عليهم السلام.
357 - وباسناده إلى علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام، في قول الله عز وجل.
(يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) يعنى خروج القائم المنتظر منا.
358 - وباسناده إلى النزال بن سترة عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يذكر فيه خروج الدجال وقاتله وفى آخره يقول: خرج دابة من الأرض (4) من عند الصفا معها خاتم سليمان وعصى موسى عليهما السلام تضع الخاتم على وجه كل مؤمن فيطبع فيه هذا مؤمن حقا وتضعه على وجه كل كافر فيكتب فيه: هذا كافر حقا، حتى أن المؤمن لينادي: الويل لك يا كافر، وان الكافر ينادى: طوبى لك يا مؤمن وددت انى اليوم مثلك فأفوز فوزا عظيما ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين بإذن الله جل جلاله وذلك بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل ولاعمل يرفع ولا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا ثم قال عليه السلام: لا تسألوني عما تكون بعد هذا فإنه عهد إلى حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان لا أخبربه غير عترتي.
359 - وباسناده إلى محمد بن المسلى عن عبد الله بن سليمان العامري عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما زالت الأرض الا ولله تعالى ذكره فيها حجة يعرف الحلال والحرام ويدعو إلى سبيل الله جل وعز؟ولا تنقطع الحجة من الأرض الا أربعين يوما قبل يوم القيامة فإذا رفعت الحجة أغلق باب التوبة ولا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل ان ترفع الحجة أولئك شرار من خلق الله وهم الذين تقوم عليهم القيمة.
360 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن حمدان بن سليمان عن عبد الله بن محمد اليماني عن منيع بن الحجاج عن يونس عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل يعنى في الميثاق (أو كسبت في ايمانها خيرا قال: الاقرار بالأنبياء والأوصياء وأمير المؤمنين عليه السلام خاصة، قال.
لا ينفع ايمانها لأنها سلبت.
361 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قوله.
(يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا) قال: نزلت.
(أو اكتسبت في ايمانها خيرا) قل انتظروا انا منتظرون) قال: إذا طلعت الشمس من مغربها فكل من آمن في ذلك اليوم لم ينفعه ايمانه قوله: ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ انما أمرهم إلى إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون قال: فارقوا أمير المؤمنين عليه السلام وصاروا أحزابا.
262 - حدثني أبي عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: (ان الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا) قال: فارق القوم والله دينهم.
363 - في مجمع البيان قرأ حمزة والكسائي ههنا وفى الروم (فارقوا) بالألف وهو المروى عن علي عليه السلام، واختلف في المعنيين بهذه الآية على أقوال إلى قوله: وثالثها منهم أهل الضلالة وأصحاب الشبهات والبدع من هذه الأمة، رواه أبو هريرة وعايشة مرفوعا وهو المروى عن الباقر عليه السلام.
364 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن حمران بن أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: فهل للمؤمن فضل على المسلم في شئ من الفضائل والاحكام والحدود وغير ذلك فقال: لا، هما يجريان في ذلك مجرى واحد، ولكن للمؤمن فضل على المسلم في اعمالهما وما يتقربان به إلى الله عز وجل.
قلت أليس الله عز وجل يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وزعمت أنهم مجتمعون على الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن قال: أليس قد قال الله عز وجل: (يضاعفه له اضعافا كثيرة) فالمؤمنون هم الذين يضاعف - الله عز وجل لهم حسناتهم لكل حسنة سبعين ضعفا، فهذا فضل المؤمن ويزيده الله في حسناته على قدر صحة ايمانه اضعافا كثيرة، ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
365 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثنا محمد بن سلمة قال: حدثنا يحيى بن زكريا اللؤلؤي عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) قال؟هي للمسلمين عامة، والحسنة الولاية، فمن عمل حسنة كتبت له عشرة، فان قال! ولم يكن ولاية دفع عنه بما عمل من حسنة في الدنيا وماله في الآخرة من خلاق.
366 - حدثني أبي عن ابن عمير عن جميل عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما اعطى الله تعالى إبليس ما أعطاه من القوة قال آدم عليه السلام: يا رب سلطت إبليس على ولدى وأجريته فيهم مجرى الدم في العروق وأعطيته ما أعطيته فما لي ولولدي فقال لك ولولدك السيئة بواحدة والحسنة بعشر أمثالها قال رب زدني قال: التوبة مبسوطة إلى أن تبلغ النفس الحلقوم فقال: يا رب زدني، قال اغفر ولا أبالي قال: حسبي.
367 - في مجمع البيان وروى عن الصادق عليه السلام أنه قال لما نزلت هذه الآية: (من جاء بالحسنة فله خير منها) قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رب زدني فأنزل الله سبحانه: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
368 - في الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن البرقي عن القاسم بن محمد عن العيص عن نجم بن حطيم عن أبي جعفر عليه السلام قال: من نوى الصوم ثم دخل على أخيه فسأله ان يفطر عنده فليفطر وليدخل عليه السرور فإنه يحتسب له بذلك اليوم عشرة أيام، وهو قول الله تعالى: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
369 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي - عبد الله عليه السلام انه سأله عن الصوم في الحضر؟فقال ثلاثة أيام في كل شهر الخميس من جمعة والأربعاء من جمعة والخميس من جمعة أخرى.
370 - قال: وقال أمير المؤمنين عليه السلام صيام شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر يذهبن ببلابل الصدر (5) وصيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر، ان الله عز وجل يقول (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
371 - في أمالي شيخ الطائفة باسناده إلى بكر بن محمد عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام الناس في الجمعة على ثلاثة منازل رجل شهدها بانصات وسكوت قبل الأيام وذلك كفارة لذنوبه من الجمعة إلى الجمعة الثانية، وزيادة ثلاثة أيام لقول الله تعالى (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
372 - في كتاب معاني الأخبار أبى (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: كان علي بن الحسين عليه السلام يقول: ويل لمن غلبت آحاده، فقلت له: وكيف هذا؟فقال: اما سمعت الله عز وجل يقول: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها) فالحسنة الواحدة إذا عملها كتبت له عشرا، والسيئة الواحدة إذا عملها كتبت له واحدة، فنعوذ بالله ممن يركب في يوم واحد عشر سيئات، ولا يكون له حسنة واحدة فتغلب حسناته سيئاته.
373 - في كتاب التوحيد باسناده إلى زيد بن علي قال: سألت أبى سيد العابدين عليه السلام فقلت له: يا أبت أخبرني عن جدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما عرج به إلى السماء وأمره ربه عز وجل بخمسين صلاة كيف لم يسأله التخفيف عن أمته قال له موسى بن عمران ارجع إلى ربك فاسأله التخفيف فان أمتك لا تطيق؟فقال: يا بنى ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يقترح على ربه عز وجل ولا يراجعه في شئ يأمره به، فلما سأله موسى عليه السلام ذلك وصار شفيعا لامته إليه لم يجز له رد شفاعة أخيه موسى عليه السلام، فرجع إلى ربه عز وجل فسأله التخفيف إلى أن ردها خمس صلوات، قال: فقلت له يا أبة فلم لم يرجع إلى ربه عز وجل ولم يسأله التخفيف بعد خمس صلوات؟فقال: يا بنى أراد عليه السلام ان يحصل لامته التخفيف مع اجر خمسين صلاة لقول الله عز وجل: (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
374 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه لعلى عليه السلام: من أحبك لدينك وأخذ بسبيلك فهو ممن هدى إلى صراط مستقيم.
1- هذا الحديث طويل ذكره الكليني (ره) في أصول الكافي في باب شأن انا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها ج 1: 246.
2- كذا في النسخ.
3- كذا في النسخة المصححة وفى نسخة (فمن أتى فهذه السبيل) وفى المصدر (فمن أبى فهذه السبل فقد كفر) والكل لا تخلو عن التصحيف والتحريف.
4- وقد ذكرناه في ذيل الحديث الماضي المنقول عن تفسير العياشي في ذلك الكتاب كلاما في معنى دابة الأرض وما ورد فيها من الأحاديث عن المعصومين (ع) فراجع ان شئت ج 1: 384 - 385 من كتاب تفسير العياشي.
5- بلابل الصدور: وساوسها.