قال عز من قائل: ﴿فالق الاصباح وجعل الليل سكنا﴾
198 - في كتاب الإهليلجة للطبرسي (ره) قال الصادق عليه السلام بعد ان ذكر الليل والنهار: ولو جعل أحدهما سرمدا ما قام لهم معاش ابدا، فجعل مدبر هذه الأشياء وخالقها النهار مبصرا والليل سكنا
199 - في تهذيب الأحكام باسناده إلى أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام يأمر غلمانه ان لا يذبحوا حتى يطلع الفجر، ويقول: ان الله تعالى جعل الليل سكنا لكل شئ، قال: قلت جعلت فداك فان خفنا؟قال: إن كنت تخاف الموت فاذبح.
200 - في الكافي الحسين بن محمد عن علي بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: سمعته يقول في التزويج قال: من السنة التزويج بالليل لان الله جعل الليل سكنا، والنساء انما هن سكن.
201 - محمد بن يحيى عن أحمد بن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه ميسرة بن عبد العزيز عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال: يا ميسرة تزوج بالليل فان الله جعله سكنا.
202 - في نهج البلاغة ولا تسر أول الليل فان الله جعله سكنا، وقدره مقاما لاظعنا فأرح فيه بدنك وروح ظهرك.
203 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر قال النجوم آل محمد صلوات الله عليهم قوله وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة قال: من آدم، فمستقر ومستودع قال: المستقر الايمان الذي يثبت في قلب الرجل إلى أن يموت، والمستودع هو المسلوب منه الايمان.
204 - في تهذيب الأحكام في الدعاء بعد صلاة الغدير المسند إلى الصادق عليه السلام: اللهم إني أسئلك بالحق الذي جعلته عندهم وبالذي فضلتهم على العالمين جميعا ان تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه، وان يتم علينا نعمتك وتجعله عندنا مستقرا ولا تسلبنا أبدا، ولا تجعله مستودعا فإنك قلت: (مستقر ومستودع) فاجعله مستقرا ولا تجعله مستودعا.
205 - في تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت.
(هو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع) قال: ما يقول أهل بلدك الذي أنت فيه؟قال.
قلت.
يقولون مستقر في الرحم، ومستودع في الصلب، فقال.
كذبوا، المستقر ما استقر الايمان في قلبه فلا ينزع منه ابدا، والمستودع الذي يستودع الايمان زمانا ثم يسلبه وقد كان الزبير منهم.
206 - عن سعد بن أبي الأصبغ (1) قال.
سمعت أبا عبد الله عليه السلام وهو سئل عن مستقر ومستودع.
قال.
مستقر في الرحم ومستودع في الصلب.
وقد يكون مستودع الايمان ثم ينزع منه ولقد مشى الزبير في ضوء الايمان ونوره حين قبض رسول الله صلى الله عليه وآله حتى مشى بالسيف وهو يقول لا نبايع الا عليا.
207 - عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السلام.
(هو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقر ومستودع) قال ما كان من الايمان المستقر فمستقر إلى يوم القيامة أو أبدا (2) وما كان مستودعا سلبه الله قبل الممات.
208 - عن صفوان قال.
سألني أبو الحسن عليه السلام ومحمد بن خلف جالس فقال لي مات يحيى بن القاسم الحذاء؟فقلت له.
نعم، ومات زرعة، فقال.
كان جعفر عليه السلام يقول فمستقر ومستودع فالمستقر قوم يعطون الايمان ويستقر في قلوبهم والمستودع قوم يعطون الايمان ثم يسلبون.
209 - عن أبي الحسن الأول عليه السلام قال.
سألته عن قول الله.
(فمستقر ومستودع) قال.
المستقر الايمان الثابت، والمستودع المعار عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
210 - في مجمع البيان وجنات من أعناب قرأ أبو بكر عن عاصم برواية أبى - يوسف الأعشى والبرجمي (وجنات) بالرفع وهو قراءة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، بديع السماوات والأرض أي مبدعهما ومنشئهما بعلمه ابتداءا لامن شئ، ولا على مثال سبق وهو المروى عن أبي جعفر عليه السلام1- الترديد من الراوي.
2- وفى الكافي (بين نبيين).