قال عز من قائل: ﴿وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر﴾
128 - في مجمع البيان قال الزجاج ليس بين النسابين اختلاف ان اسم أبى إبراهيم تارخ، وهذا الذي قاله الزجاج يقوى ما قاله أصحابنا ان آزر كان جد إبراهيم لامه، أو كان عمه من حيث صح عندهم ان آباء النبي صلى الله عليه وآله إلى آدم كلهم كانوا موحدين وأجمعت الطائفة على ذلك وروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا.
129 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن أبي أيوب الخزاز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن آذر أبا إبراهيم صلى الله عليه كان منجما لنمرود، ولم يصدر الا عن أمره، فنظر ليلة في النجوم فأصبح وهو يقول لنمرود: لقد رأيت عجبا قال: وما هو؟قال رأيت مولودا يولد في أرضنا يكون هلاكنا على يديه ولا يلبث الا قليلا حتى يحمل به، قال: فتعجب من ذلك.
قال: وهل حملت به النساء؟قال: لا فحجب النساء عن الرجال فلم يدع امرأة الا جعلها في المدينة لا يخلص إليها، ووقع آزر بأهله فعلقت بإبراهيم صلى الله عليه فظن أنه صاحبه، فأرسل إلى نساء من القوابل في ذلك الزمان لا يكون في الرحم شئ الا علموا به، فنظرن فالزم الله عز وجل ما في الرحم الظهر فقلن ما نرى في بطنها شيئا، وكان فيما أوتي من العلم انه سيحرق بالنار، ولم يؤت علم أن الله تبارك وتعالى سينجيه، قال، فلما وضعت أم إبراهيم أراد آزر ان يذهب به إلى نمرود ليقتله، فقالت له امرأته، لا تذهب بابنك إلى نمرود فيقتله، دعني اذهب به إلى بعض الغيران (1) اجعله فيه حتى يأتي عليه اجله، ولا تكون أنت تقتل ابنك، فقال لها: فامضى به، قال: فذهبت به إلى غار ثم أرضعته ثم جعلت على باب الغار صخرة ثم انصرفت عنه قال: فجعل الله تبارك وتعالى رزقه في ابهامه فجعل يمصها فيشخب (2) لبنها وجعل يشب في اليوم كما يشب غيره في الجمعة ويشب في الجمعة كما يشب غيره في الشهر، ويشب في الشهر كما يشب غيره في السنة، فمكث ما شاء الله ان يمكث ثم إن أمه قالت لأبيه: لو أذنت لي حتى أذهب إلى ذلك الصبي فعلت قال: ففعل فذهبت، فإذا هي بإبراهيم صلى الله عليه وآله وسلم وإذا عيناه تزهران كأنهما سراجان قال: فأخذته فضمته إلى صدرها وأرضعته ثم انصرفت عنه فسألها آزر عنه فقالت قد واريته في التراب فمكثت تفعل فتخرج في الحاجة، فتذهب إلى إبراهيم صلى الله عليه فتضمه إلى صدرها وترضعه ثم تنصرف، فلما تحرك أتته كما كانت تأتيه فصنعت به كما كانت تصنع، فلما أرادت الانصراف أخذ بثوبها فقالت له: مالك؟فقال.
اذهبي بي معك، فقالت له.
حتى استأمر أباك، فقامت أم إبراهيم صلى الله عليه وآله إلى آزر فأعلمته القصة، فقال له أتيني به فاقعديه على الطريق فإذا مر به اخوته دخل معهم ولا يعرف قال وكان اخوة إبراهيم صلى الله عليه يعملون الأصنام ويذهبون بها إلى الأسواق ويبيعونها قال: فذهب إليه فجائت به حتى أقعدته على الطريق ومر اخوته فدخل معهم فلما رآه أبوه وقعت عليه المحبة منه، فمكث ما شاء الله قال: فبينما اخوته يعملون يوما من الأيام الأصنام إذ أخذ إبراهيم عليه السلام القدوم وأخذ خشبة فنجر منها صنما لم يروا قط مثله، فقال آزر لامه: انى لأرجو أن تصيب خيرا ببركة ابنك هذا قال فبينا هم كذلك إذ أخذ إبراهيم صلى الله عليه القدوم فكسر الصنم الذي عمله ففزغ أبوه من ذلك فزعا شديدا فقال له: أي شئ عملت؟فقال إبراهيم صلى الله عليه أتعبدون ما تنحتون؟فقا آزر.
هذا الذي يكون ذهاب ملكنا على يديه.
130 - في كتاب المناقب لابن شهرآشوب جابر بن يزيد قال، سألت أبا جعفر عليه السلام عن قوله تعالى.
وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات فرفع أبو جعفر عليه السلام بيده وقال.
ارفع رأسك.
فرفعته فوجدت السقف متفرقا ورمق ناظري في ثلمة حتى رأيت نورا حار عنه بصرى، فقال.
هكذا رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وانظر إلى الأرض ثم ارفع رأسك، فلما رفعته رأيت السقف كما كان، ثم أخذ بيدي وأخرجني من الدار وألبسني ثوبا وقال.
غمض عينيك ساعة تم قال.
أنت في الظلمات التي رأى ذو القرنين، ففتحت عيني فلم أر شيئا ثم تخطى خطا فقال، أنت على رأس عين الحياة للخضر، ثم خرجنا من ذلك العالم حتى تجاوزنا خمسة، فقال.
هذا ملكوت الأرض، قال، غمض عينيك وأخذ بيدي، فإذا نحن بالدار التي كنا فيها وخلع عنى ما كان البسنيه فقلت.
جعلت فداك كم ذهب من اليوم؟فقال، ثلث ساعات.
131 - في بصائر الدرجات الحسن بن أحمد بن سلمة عن الحسين بن علي بن نفاح عن ابن جبلة إلى أن قال في حديث بعده.
وعنه عن محمد المثنى عن عثمان بن يزيد عن جابر بن عبد الله عن أبي جعفر عليه السلام قال.
سألته عن قول الله عز وجل.
(وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) قال.
وكنت مطرقا إلى الأرض، فرفع يده إلى فوق ثم قال.
ارفع رأسك فرفعت رأسي ونظرت إلى السقف قد انفجر حتى خلص بصرى إلى نور ساطع حار بصرى منه، ثم قال.
رأى إبراهيم عليه السلام ملكوت السماوات والأرض هكذا ثم قال لي.
أطرق فأطرقت ثم.
قال ارفع رأسك، فرفعت رأسي فإذا السقف على حاله، ثم اخذ بيدي وقام وأخرجني من البيت الذي كنت فيه وأدخلني بيتا آخر، فخلع ثيابه التي كانت عليه، ولبس ثيابا غيرها ثم قال، غض بصرك فغضضت بصرى فقال لي لا تفتح عينيك، فلبثت ساعة ثم قال لي أتدري أين أنت؟قلت لاجعلت فداك، قال أنت في الظلمة التي سلكها ذو القرنين، فقلت له جعلت فداك أتأذن لي فأفتح عيني؟فقال افتح فإنك لا ترى شيئا، ففتحت فإذا أنا في ظلمة لا أبصر فيها موضع قدمي، قال ثم سار قليلا ووقف فقال هل تدرى أين أنت؟فقلت لا.
فقال: أنت واقف على عين الحياة التي شرب منها الخضر وشرب وخرجنا من ذلك العالم إلى عالم آخر فسلكنا فيه فرأيناه كهيئة عالمنا في بنيانه.
ومساكنه وأهله، ثم خرجنا إلى عالم ثالث كهيئة الأول و الثاني حتى وردنا خمسة عوالم، قال ثم قال لي، هذه ملكوت الأرض ولم يرها إبراهيم وانما رأى ملكوت السماوات وهي اثنى عشر عالما كهيئة ما رأيت، كلما مضى منا امام سكن أحد هذه العوالم حتى يكون آخرهم القائم في عالمنا الذي نحن ساكنوه، قال ثم قال غض بصرك فغضضت بصرى، فإذا نحن في البيت الذي خرجنا منه فنزع تلك الثياب ولبس الثياب التي كانت عليه وعدنا إلى مجلسنا فقلت.
جعلت فداك كم مضى من النهار قال ثلث ساعات.
132 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله.
(وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) فإنه حدثني أبي عن إسماعيل بن مرار عن يونس بن عبد الرحمن عن هشام عن أبي عبد الله عليه السلام قال كشط له عن الأرض (3) ومن عليها وعن السماء ومن فيها، والملك الذي يحملها والعرش ومن عليه، وفعل ذلك كله برسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام.
133 - وحدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال، لما رأى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض التفت فرأى رجلا يزنى، فدعا عليه فمات، ثم رأى آخر فدعا عليه فمات ثم رأى ثلاثة فدعا عليهم فماتوا، فأوحى الله إليه يا إبراهيم ان دعوتك مستجابة فلا تدع على عبادي، فانى لو شئت لم اخلقهم، انى خلقت خلقي على ثلاثة أصناف، صنف يعبدني ولا يشرك بي شيئا فأثيبه، وصنف يعبد غيري فليس يفوتني، وصنف يعبد غيري فأخرج من صلبه من يعبدني.
في روضة الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى وعلي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
134 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي رفعه قال سأل الجاثليق أمير المؤمنين عليه السلام فقال له أخبرني عن قوله (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية) فكيف قال ذاك وقلت إنه يحمل العرش والسماوات؟فقال أمير المؤمنين عليه السلام ان العرش خلقه الله من أنوار أربعة نور أحمر منه احمرت الحمرة، ونور اخضر منه اخضرت الخضرة، ونور أصفر منه اصفرت الصفرة، ونور أبيض منه البياض وهو العلم الذي حمله الله الحملة، وذلك نور من عظمته، فبعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماء والأرض من جميع خلايقه إليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والأديان المشتبهة، فكل محمول يحمله الله بنوره وعظمته وقدرته لا يستطيع لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، فكل شئ محمول والله تبارك وتعالى الممسك لهما ان تزولا، والمحيط بهما من شئ، وهو حياة كل شئ ونور كل شئ، سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا.
فالذين يحملون العرش هم العلماء الذين حملهم الله علمه، وليس يخرج من هذه الأربعة شئ خلق الله في ملكوته، وهو الملكوت الذي أراه الله أصفياءه و أراه خليله صلى الله عليه، فقال: (وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) وكيف يحمل حملة العرش الله وبحياته حييت قلوبهم، وبنوره اهتدوا إلى معرفته.
135 - محمد بن يحيى عن أحمد عن صفوان بن يحيى عن أبي حمزة عن أبي - جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلث جنان في ملكوت السماوات: الفردوس، وجنة عدن، وطوبى وشجرة (4) تخرج في جنة عدن غرسها ربنا بيده.
136 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: طوبى للمساكين بالصبر، وهم الذين يرون ملكوت السماوات والأرض.
137 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) حديث طويل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيه عليه السلام: يا أبا جهل أما علمت قصة إبراهيم الخليل عليه السلام لما رفع في الملكوت، وذلك قول ربى: (وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) قوى الله بصره لما رفعه دون السماء حتى أبصر الأرض ومن عليها طاهرين ومستترين.
138 - في تفسير العياشي عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام: (وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) قال، اعطى بصره من القوة ما بعد السماوات والأرض فرأى السماوات وما فيها، ورأى العرش وما فوقه، ورأى ما في الأرض وما تحتها.
139 - في بصائر الدرجات أحمد بن محمد عن محمد بن محمد بن عبد الله ابن محمد الحجال عن ثعلبة عن عبد الرحيم عن أبي جعفر عليه السلام في هذه الآية: (وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين) قال كشط له عن الأرض حتى رآها ومن فيها، والملك الذي يحملها، والعرش ومن عليه، وكذلك أرى صاحبكم.
140 - في الخرايج والجرايح عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن مسكان قال، قال أبو عبد الله عليه السلام: في قوله تعالى: (وكذلك نرى إبراهيم ملكوت السماوات والأرض) قال كشط الله لإبراهيم السماوات حتى نظر إلى ما فوق الأرض وكشطت له الأرض حتى رأى ما تحت نجومها (ط تخومها) وما فوق الهوى، وفعل بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم مثل ذلك وانى لأرى صاحبكم والأئمة من بعده فعل بهم مثل ذلك، وسأله أبو بصير هل رأى محمد ملكوت السماوات والأرض كما رأى ذلك إبراهيم عليه السلام؟قال: نعم وصاحبكم والأئمة من بعده.
141 - وقال أبو جعفر عليه السلام في ذلك كشط له السماوات السبع حتى نظر إلى السماء السابعة وما فيها، والأرضون السبع حتى نظر إليهن وما فيهن، وفعل بمحمد كما فعل بإبراهيم، وانى لأرى صاحبكم قد فعل به مثل ذلك والأئمة من بعده بمثل ذلك.
142 - وباسناده إلى بريدة السلمى عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: يا علي ان الله أشهدك معي سبع مواطن، فذكرها حتى ذكر الموطن الثاني فقال: أتاني جبرئيل عليه السلام فأسرى بي إلى السماء فقال: أين أخوك؟قلت: ودعته خلفي، فقال: ادع الله يأتيك به، فدعوت الله فإذا أنت معي كشط لي عن السماوات السبع والأرضين السبع حتى رأيت سكانها وعمارها، وموضع كل ملك فيها، لم أر من ذلك شيئا الا وقد رأيته.
143 - في كتاب الخصال عن يزداد بن إبراهيم عمن حدثنا من أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال، سمعته يقول، قال أمير المؤمنين عليه السلام: والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحدا قبلي خلا النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فتحت لي السبل، وعلمت الأسباب، وأجرى لي السحاب، وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب، ولقد نظرت في الملكوت بإذن ربى جل جلاله، فما غاب عنى ما كان قبلي وما يأتي بعدى الحديث.
144 - في عوالي اللئالي وقال عليه السلام: لولا أن الشياطين يحومون حول قلب ابن آدم لنظر إلى الملكوت.
145 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى علي بن سالم عن أبيه عن ثابت بن دينار قال: سألت زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام عن الله جل جلاله هل يوصف بمكان؟فقال: تعالى عن ذلك، قلت: فلم اسرى نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلى السماء؟قال: ليريه ملكوت السماوات وما فيها من عجايب صنعه و بدايع خلقه، قلت: فقول الله عز وجل: (ثم دنى فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دنا من حجب النور فرأى ملكوت السماوات، ثم تدلى عليه السلام فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض، حتى ظن أنه في القرب كقاب قوسين أو أدنى.
146 - في عيون الأخبار في باب ذكر مجلس الرضا عليه السلام عند المأمون في عصمة الأنبياء عليهم السلام حدثنا تميم بن عبد الله بن تميم القرشي رضي الله عنه قال: حدثني أبي عن حمدان بن سليمان النيسابوري عن علي بن محمد بن الجهم قال: حضرت مجلس المأمون وعنده الرضا عليه السلام، فقال له المأمون: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله أليس من قولك ان الأنبياء معصومون؟قال: بلى قال: فأخبرني عن قول الله تعالى في حق إبراهيم عليه السلام: فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى؟فقال الرضا عليه السلام: ان إبراهيم صلى الله عليه وقع على ثلاثة أصناف: صنف يعبد الزهرة وصنف يعبد القمر.
وصنف يعبد الشمس، وذلك حين خرج من السرب الذي أخفى فيه، فلما جن عليه الليل رأى الزهرة قال: هذا ربى؟على الانكار والاستخبار، فلما أفل الكوكب قال: لا أحب الآفلين لان الأفول من صفات المحدث لامن صفات القديم، (فلما رأى القمر بازغا قال هذا ربى)؟على الانكار والاستخبار، (فلما أفل قال لئن لم يهدني ربى لأكونن من القوم الضالين) يقول: لو لم يهدني ربى لكنت من القوم الظالمين، فلما أصبح رأى الشمس بازغة قال هذا ربى هذا أكبر من الزهرة والقمر؟على الانكار والاستخبار لاعلى الاخبار والاقرار، فلما أفلت قال للأصناف الثلاثة من عبدة الزهرة والقمر والشمس: (يا قوم انى برئ مما تشركون انى وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) وانما أراد إبراهيم عليه السلام بما قال أن يبين لهم بطلان دينهم ويثبت عندهم ان العبادة لا تحق لمن كان بصفة الزهرة والقمر والشمس، وانما تحق العبادة لخالقها وخالق السماوات والأرض، وكان ما احتج به على قومه ما ألهمه الله وآتاه، كما قال الله تعالى وتلك حجتنا آتيناها إبراهيم على قومه فقال المأمون: لله درك يا أبا الحسن.
147 - في تفسير العياشي عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام في قول إبراهيم صلوات الله عليه: (لئن لم يهدني ربى لأكونن من القوم الضالين) أي ناس للميثاق.
148 - عن مسعدة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله: (كان الناس أمة واحدة) الآية حديث طويل وفى آخره قلت له: أفضلال كانوا قبل النبي أم على هدى؟قال: لم يكونوا على هدى، كانوا على فطرة الله التي فطرهم عليها لا تبديل لخلق الله، ولم يكونوا ليهتدوا حتى يهديهم الله، اما تسمع يقول إبراهيم: (لئن لم يهدني ربى لأكونن من القوم الضالين) أي ناسيا للميثاق.
149 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى فلما افل قال لا أحب الآفلين) فإنه حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ان آزر أبا إبراهيم كان منجما لنمرود بن كنعان فقال له: انى أرى في حساب النجوم ان هذا الزمان يحدث رجلا فينسخ هذا الدين ويدعوا لي دين آخر، فقال له نمرود: في أي بلاد يكون؟قال: في هذا البلاد، وكان منزل نمرود بكوثىربا (5) فقال له نمرود: قد خرج إلى الدنيا؟قال آزر: لا، قال: فينبغي ان يفرق بين الرجال و النساء، ففرق بين الرجال والنساء، وحملت أم - إبراهيم بإبراهيم عليه السلام ولم يبين حملها، فلما حان ولادتها قالت: يا آزر انى قد اعتللت وأريد ان اعتزل عنك، وكان في ذلك الزمان المرأة إذا اعتلت اعتزلت عن زوجها، فخرجت و اعتزلت في غار، ووضعت بإبراهيم صلى الله عليه وهيئته وقمطته ورجعت إلى منزلها وسدت باب الغار بالحجارة، فأجرى الله لإبراهيم عليه السلام لبنا من ابهامه وكانت أمه تأتيه، ووكل نمرود بكل امرأة حامل، فكان يذبح كل ولد ذكر، فهربت أم إبراهيم بإبراهيم من الذبح، وكان يشب إبراهيم صلى الله عليه في الغار يوما كما يشب غيره في الشهر، حتى أتى له في الغار ثلث عشرة سنة، فلما كان بعد ذلك زارته أمه، فلما أرادت ان تفارقه تشبث بها فقال: يا أمي أخرجيني، فقالت له: يا بنى ان الملك ان علم انك ولدت في هذا الزمان قتلك، فلما خرجت أمه خرج من الغار وقد غابت الشمس نظر إلى الزهرة في السماء، فقال هذا ربى فلما غابت الزهرة قال: لو كان هذا ربى ما تحرك ولابرح، ثم قال: لا أحب الآفلين والآفل الغايب، فلما نظر إلى المشرق رأى وقد طلع القمر قال: هذا ربى هذا أكبر وأحسن فلما تحرك وزال قال: لئن لم يهدني ربى لأكونن من القوم الضالين، فلما أصبح وطلعت الشمس ورآى ضوءها وقد أضاءت الدنيا لطلوعها قال: هذا ربى هذا أكبر وأحسن فلما تحركت وزالت كشف الله له عن السماوات حتى رأى العرش ومن عليه، وأراه الله ملكوت السماوات والأرض، فعند ذلك (قال: يا قوم انى برئ مما تشركون انى وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين) فجاء إلى أمه وأدخلته دارها وجعلته بين أولادها.
وسئل أبو عبد الله عليه السلام عن قول إبراهيم: (هذا ربى) أشرك في قوله: هذا ربى؟فقال: لا، بل من قال هذا اليوم فهو مشرك، ولم يكن من إبراهيم شرك، وانما كان في طلب ربه وهو من غيره شرك، فلما أدخلت أم إبراهيم، إبراهيم دارها نظر إليه آزر فقال: من هذا الذي قد بقي في سلطان الملك والملك يقتل أولاد الناس؟قالت: هذا ابنك ولدته وقت كذا وكذا حين اعتزلت عنك، قال: ويحك ان علم الملك بهذا زالت منزلتنا عنده، وكان آزر صاحب أمر نمرود ووزيره، وكان يتخذ الأصنام له وللناس ويدفعها إلى ولده فيبيعونها، وكان على دار الأصنام: فقالت أم إبراهيم: لآزر لا عليك ان لم يشعر الملك به بقي لنا ولدنا، وان شعر به كفيتك الاحتجاج عنه، وكان آزر كلما نظر إلى إبراهيم أحبه حبا شديدا وكان يدفع إليه الأصنام ليبيعها كما يبيع اخوته فكان يعلق في أعناقها الخيوط ويجرها على الأرض، ويقول: من يشترى ما يضره ولا ينفعه ويغرقها في الماء والحماة، ويقول لها: اشربي وتكلمي، فذكر اخوته ذلك لأبيه، فنهاه فلم ينته، فحبسه في منزله ولم يدعه يخرج، (وحاجه قومه فقال إبراهيم أتحاجوني في الله وقد هداني) أي بين لي (ولا أخاف ما تشركون به الا ان يشاء ربى شيئا وسع ربى كل شئ علما أفلا تذكرون) ثم قال لهم: (وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون انكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا فأي الفريقين أحق بالأمن ان كنتم تعلمون) أي انا أحق بالأمن حيث أ عبد الله أو أنتم الذين تعبدون الأصنام.
150 - في تفسير العياشي عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال في إبراهيم عليه السلام: إذا رأى كوكبا قال: انما كان طالبا لربه ولم يبلغ كفرا وانه من فكر من الناس في مثل ذلك فإنه بمنزلته.
151 - عن حجر قال: ارسل العلا بن سيابة يسأل أبا عبد الله عليه السلام عن قول إبراهيم عليه السلام هذا ربى) قال: إنه من قال هذا اليوم فهو عندنا مشرك، قال: لم يكن من إبراهيم شرك، انما كان في طلب ربه وهو من غيره شرك.
152 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام يجيب لبعض الزنادقة وقد قال.
واجده قد شهر هفوات أنبيائه بوصفه إبراهيم انه عبد كوكبا مرة، ومرة قمرا ومرة شمسا - واما هفوات الأنبياء عليهم السلام وما بينه الله في كتابه فان ذلك من أدل الدلالة على حكمة الله عز وجل الباهرة وقدرته القاهرة وعزته الظاهرة، لأنه علم أن براهين الأنبياء عليهم السلام تكبر في صدور أممهم، وان منهم من يتخذ بعضهم الها كالذي كان من النصارى في ابن مريم، فذكرها دلالة على تخلفهم عن الكمال الذي تفرد به عز وجل.
153 - في من لا يحضره الفقيه وروى بكر بن محمد عن أبي عبد الله عليه السلام انه سأل سائل عن وقت المغرب فقال: ان الله تبارك وتعالى يقول في كتابه لإبراهيم عليه السلام: (فلما جن عليه الليل رأى كوكبا قال هذا ربى) فهذا أول الوقت وآخر ذلك غيبوبة الشفق.
154 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة ان رجلا دخل على أبى عبد الله عليه السلام فقال: رأيت كان الشمس طالعة على رأسي دون جسدي؟فقال تنال أمرا جسيما ونورا ساطعا ودينا شاملا، فلو غطتك لانغمست فيه ولكنها غطت رأسك، اما قرأت: (فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربى فلما أفلت) تبرأ منها إبراهيم صلى الله عليه، قال قلت: جعلت فداك انهم يقولون إن الشمس خليفة أو ملك؟فقال: ما أراك تنال الخلافة ولم يكن في آبائك وأجدادك ملك، وأي خلافة وملوكية أكبر من الدين والنور ترجو به دخول الجنة انهم يغلطون، قلت: صدقت جعلت فداك.
155 - في تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم الزنا منه؟قال.
أعوذ بالله من أولئك، لا ولكنه ذنب إذا تاب تاب الله عليه، وقال: مد من الزنا والسرقة وشارب الخمر كعابد الوثن.
156 - يعقوب بن شعيب عنه في قوله: (ولم يلبسوا ايمانهم بظلم) قال: الضلال فما فوقه.
157 - في مجمع البيان (الذين آمنوا ولم يلبسوا) الآية وروى عن عبد الله بن مسعود قال لما نزلت هذه الآية شق على الناس وقالوا: يا رسول الله وأينا لم يظلم نفسه؟فقال عليه السلام: انه ليس الذي يعنون ألم تسمعوا إلى ما قال العبد الصالح (يا بنى لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم) واختلف في هذه الآية فقيل: انه من تمام قول إبراهيم عليه السلام وروى ذلك عن علي عليه السلام.
158 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر عن الحسن ابن موسى الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم) قال بما حاء به محمد من الولاية ولم يخلطوها بولاية فلان وفلان.
159 - وباسناده إلى أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل: (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم) قال بشك.
160 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) باسناده إلى الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل وفيه خطبة الغدير وفيها قال صلى الله عليه وآله وسلم بعد ان ذكر عليا عليه السلام وأولاده الا ان أولياءهم الذين وصفهم الله عز وجل فقال (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون).
161 - وعن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه واما قوله ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن وقوله (وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) فان ذلك كله لا يغنى الا مع الاهتداء، وليس كل من وقع عليه اسم الايمان كان حقيقا بالنجاة مما هلك به الغواة، ولو كان ذلك كذلك لنجت اليهود مع اعترافها بالتوحيد واقرارها بالله، ونجى ساير المقرين بالوحدانية من إبليس فمن دونه في الكفر، وقد بين الله ذلك بقوله (الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون) وبقوله (الذين قالوا آمنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم)
162 - في الخرايج والجرايح وفى روايات الخاصة روى أن أبا عبد الله (ع) قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسير في بعض مسير فقال لأصحابه: يطلع عليكم من بعض هذه الفجاج شخص ليس له عهد بأنيس منذ ثلثه أيام، فما لبثوا ان أقبل أعر أبى قد يبس جلده على عظمه وغارت عيناه برأسه واخضرت شفتاه من أكل البقل، فسأل عن النبي في الزقاق حتى لقيه فقال له: أعرض على الاسلام، فقال: قل أشهد ان لا إله إلا الله و انى محمد رسول الله، قال: أقررت، قال: تصلى الخمس وتصوم شهر رمضان، قال أقررت قال تحج البيت وتؤدى الزكاة وتغتسل من الجنابة، قال: أقررت، فتخلف بعير الأعرابي ووقف النبي صلى الله عليه وآله فسأل عنه فرجع الناس في طلبه فوجدوه في آخر العسكر قد سقط بعيره في حفرة من حفر الجردان فسقط فانقذفت عنق الأعرابي وعنق العير وهما ميتان، فأمر النبي صلى الله عليه وآله فضربت خيمة فغسل فيها ثم دخل النبي صلى الله عليه وآله فكفنه فسمعوا للنبي حركة، فخرج وجبينه يرشح عرقا.
وقال: ان هذا الأعرابي مات وهو جائع، وهو ممن امن ولم يلبسوا ايمانهم بظلم، فابتدره الحور العين بثمان من الجنة يخشون بها شدقه (6) وهذه تقول يا رسول الله اجعلني في أزواجه.
163 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن الفضيل عن أبي حمزة الثمالي عن الباقر عليه السلام حديث طويل ذكره في باب اتصال الوصية من لدن آدم عليه السلام يقول فيه: وقال الله عز وجل (ووصى إبراهيم بنيه ويعقوب وقوله: ووهبنا له اسحق ويعقوب كلا هدينا لنجعلها في أهل بيته ونوحا هدينا من قبل لنجعلها في أهل بيته فامر العقب من ذرية الأنبياء من كان قبل إبراهيم لإبراهيم عليه السلام و كان بين هود وإبراهيم من الأنبياء عشرة أنبياء.
وقال فيه أيضا وقد ذكر الله تعالى في كتابه ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى والياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا كلا فضلنا على العالمين ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين فإنه من وكل بالفضل من أهل بيته من الأنبياء والاخوان والذرية وهو قول الله عز وجل في كتابه: فان يكفر بها أمتك فقد وكلنا أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون بها أبدا ولا أضيع الايمان الذي أرسلتك به، وجعلت أهل بيتك بعدك علما على أمتك وولاة من بعدك وأهل استنباط علمي الذي ليس فيه كذب ولا اثم ولا زور ولابطر ولا رياء.
في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام مثل ما في كتاب كمال الدين وتمام النعمة سواء.
164 - في تفسير علي بن إبراهيم قال وكان بين موسى وبين داود خمسمأة سنة وبين داود وعيسى النبي سنة.
!
165 - وحدثني أبي عن ظريف بن ناصح عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال لي أبو جعفر: يا أبا الجارود ما يقولون في الحسن والحسين قلت: ينكرون علينا انهما ابنا رسول الله قال: فبأي شئ احتججتم عليهم؟قلت بقول - الله عز وجل في عيسى بن مريم: (ومن ذريته داود وسليمان) إلى قوله: (وكذلك نجزى المحسنين) فجعل عيسى بن مريم من ذرية إبراهيم قال: فأي شئ قالوا لكم؟قال: قلت قالوا: قد يكون ولد الابنة من الولد ولا يكون من الصلب قال: فبأي شئ احتججتم؟عليهم؟قال قلت احتججنا عليهم بقول الله: (قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم) الآية قال: فأي شئ قالوا لكم؟قلت: قالوا: قد يكون في كلام العرب ابني رجل واحد فيقول: أبناؤنا، وانما هما ابن واحد، قال: فقال أبو جعفر عليه السلام والله يا أبا الجارود لأعطينكها من كتاب الله مسمى بصلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا يردها الا كافر، قال قلت جعلت فداك وأين؟قال: من حيث قال الله (حرمت عليكم أمهاتكم) إلى قوله: (وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم) فسلهم يا أبا الجارود هل حل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نكاح حليلتيهما؟فان قالوا: نعم.
فكذبوا والله وفجروا، وان قالوا: لا، فهما والله ابناه لصلبه وما حرمتا عليه الا للصلب.
166 - في تفسير العياشي عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إلى إبراهيم عليه السلام من قبل النساء ثم تلا: (ومن ذريته داود وسليمان) إلى آخر الآيتين وذكر عيسى عليه السلام.
167 - في أصول الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن الحسن بن ظريف عن عبد الصمد بن بشير عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال قال لي أبو جعفر عليه السلام: يا أبا الجارود ما يقولون لكم في الحسن والحسين عليهما السلام؟قلت: ينكرون علينا انهما ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فبأي شئ احتججتم عليهم؟قلت: احتججنا عليهم بقول الله عز وجل في عيسى بن مريم عليه السلام: (ومن ذريته داود و سليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين * وزكريا ويحيى وعيسى) فجعل عيسى بن مريم من ذرية نوح والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
168 - في عيون الأخبار في باب جمل من اخبار موسى بن جعفر عليه السلام مع هارون الرشيد ومع موسى بن المهدى حديث طويل بينه وبين هارون وفيه ثم قال: كيف قلتم انا ذرية النبي والنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يعقب وانما العقب للذكر لا للأنثى وأنتم ولد لابنته ولا يكون لها عقب؟فقلت: أسألك بحق القرابة والقبر ومن فيه الا ما أعفتني من هذه المسألة فقال: لا أو تخبرني بحجتكم فيه يا ولد على وأنت يا موسى يعسوبهم وامام زمانهم كذا انهى إلى ولست أعفيك في كل ما أسئلك عنه حتى تأتيني فيه بحجة من كتاب الله وأنتم تدعون معشر ولد على أنه لا يسقط عنكم منه شئ لا الف ولا واو الا تأويله عندكم، واحتججتم بقوله عز وجل: (ما فرطنا في الكتاب من شئ) واستغنيتم عن رأى العلماء وقياسهم، فقلت تأذن لي في الجواب؟قال: هات، فقلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم: (ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهارون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى) من أبو عيسى يا أمير - المؤمنين؟قال: ليس لعيسى أب، فقلت: انما ألحقنا بذراري الأنبياء عليهم السلام من طريق مريم عليها السلام، وكذلك ألحقنا بذراري النبي صلى الله عليه وآله وسلم من قبل أمنا فاطمة عليها السلام.
169 - في تفسير العياشي عن محمد بن حمران قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فجاءه رجل وقال: يا أبا عبد الله ما نتعجب من عيسى بن زيد بن علي يزعم أنه ما يتولى عليا عليه السلام الاعلى الظاهر، وما ندري لعله كان يعبد سبعين الها من دون الله؟قال فقال: وما اصنع؟قال الله: فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين وأومأ بيده فقلت: نعقلها والله (7).
170 - في محاسن البرقي عنه عن أبيه عن محمد بن سنان عن أبي عيينة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن قوما وسع الله عليهم في أرزاقهم حتى طغوا فاستخشنوا الحجارة فعمدوا إلى النقي فصنعوا منه كهيئة الافهار (8) فجعله في مذاهبهم فأخذهم الله بالسنين فعمدوا إلى أطعمتهم فجعلوها في الخزاين فبعث الله على ما في الخزاين ما أفسده حتى احتاجوا إلى ما كانوا يستطيبون به في مذاهبهم فجعلوا يغسلونه ويأكلونه ثم قال أبو عبد الله عليه السلام ولقد دخلت على أبى - العباس وقد أخذ القوم المجلس فمد يده إلى والسفرة بين يديه موضوعة فاخذ بيدي فذهبت لأخطو إليه فوقعت رجلي على طرف السفرة فدخلني من ذلك ما شاء الله ان يدخلني ان الله تعالى يقول: (فان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) قوما والله يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويذكرون الله كثيرا، قال ابن سنان وفى حديث أبي بصير قال نزلت فيهم هذه الآية (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة) إلى آخر الآية.
171 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام: ولا طريق للأكياس من المؤمنين أسلم من الاقتداء، لأنه المنهج الأوضح والمقصد الأصح، قال الله تعالى لاعز خلقه محمد صلى الله عليه وآله أولئك الذي هدى الله فبهديهم اقتده فلو كان لدين الله مسلك أقوم من الاقتداء لندب أولياءه وأنبياءه إليه.
172 - في تفسير علي بن إبراهيم خطبة له صلى الله عليه وآله وفيها وأحسن الهدى هدى الأنبياء
173 - في تفسير العياشي عن العباس بن هلال عن الرضا عليه السلام ان رجلا أتى عبد الله بن الحسن فسأله عن الحج؟فقال له هذاك جعفر بن محمد قد نصب نفسه لهذا فاسأله فأقبل الرجل إلى جعفر عليه السلام فسأله فقال له، قد رأيتك واقفا على عبد الله بن الحسن فما قال لك؟قال سألته فأمرني ان آتيك، وقال هذاك جعفر بن محمد قد نصب نفسه لهذا، فقال جعفر عليه السلام نعم انا من الذين قال الله في كتابه (أولئك الذين هدى الله فبهديهم اقتده) سل عما شئت فسأله الرجل فأنبأه عن جميع مسائله.
174 - في نهج البلاغة: فاقتدوا بهدى نبيكم فإنه أفضل الهدى.
175 - في أصول الكافي محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد ابن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ان الله لا يوصف وكيف يوصف وقد قال في كتابه وما قدروا الله حق قدره فلا يوصف بقدر الا كان أعظم من ذلك.
176 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن ربعي عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله عز وجل لا يوصف وكيف وقد قال: في كتابه (وما قدروا الله حق قدره) فلا يوصف بقدر الا كان أعظم من ذلك، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة
177 - الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن بكر بن (9) عن إسحاق بن عمار قال: قال: أبو عبد الله عليه السلام: ان الله عز وجل لا يقدر أحدا قدره، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
178 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: (وما قدروا الله حق قدرة) قال: لم يبلغوا من عظمة الله أن يصفوه بصفة، إذ قالوا ما انزل الله على بشر من شئ وهم قريش واليهود فرد الله عليهم واحتج وقال: قل لهم يا محمد من انزل الكتاب الذي جاء به موسى نورا وهدى للناس تجعلونه قراطيس تبدونها يعنى تقرؤن بعضها وتخفون كثيرا يعنى من أخبار رسول الله صلى الله عليه وآله وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آبائكم قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون يعنى فيما خاضوا فيه من التكذيب.
179 - في أصول الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان بن يحيى عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ قال: نزلت في ابن أبي سرح الذي كان عثمان استعمله على مصر، وهو ممن كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة هدر دمه وكان يكتب لرسول الله فإذا انزل الله عز وجل (ان الله عزيز حكيم) كتب (ان الله عليم حكيم) فيقول له رسول الله صلى الله عليه وآله: دعها فان الله عليم حكيم وكان ابن أبي سرح يقول للمنافقين: انى لاقول من نفسي مثل ما يجئ به فما يغير على فأنزل الله تبارك وتعالى فيه الذي انزل.
180 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله) فإنها نزلت في عبد الله بن سعد بن أبي سرح وكان أخا عثمان من الرضاعة.
181 - حدثني أبي عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن عبد الله بن سعد بن أبي سرح كان أخا عثمان من الرضاعة أسلم وقدم المدينة وكان له خط حسن، وكان إذا نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وآله دعى فكتب ما يمليه عليه رسول الله صلى الله عليه وآله فكان إذا قال له رسول الله صلى الله عليه وآله (سميع بصير) يكتب (سميع عليم) وإذا قال (والله بما تعملون خبير) يكتب (بصير) ويفرق بين التاء والياء وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: هو واحد فارتد كافرا ورجع إلى مكة، وقال لقريش: والله ما يدرى محمد ما يقول، انا أقول مثل ما يقول، فلا ينكر على ذلك، فانا انزل مثل ما ينزل، فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم في ذلك: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله) فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكة أمر بقتله، فجاء به عثمان قد أخذ بيده ورسول الله في المسجد فقال: يا رسول الله أعف عنه، فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم أعاد فسكت ثم أعاد فقال: هو لك، فلما مر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه.
ألم أقل من رآه فليقتله؟فقال رجل، كان عيني إليك يا رسول الله ان تشير إلى فأقتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الأنبياء لا يقتلون بالإشارة فكان من الطلقاء.
182 - في تفسير العياشي عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام: (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو قال أوحى إلى ولم يوح إليه شئ ومن قال سأنزل مثل ما انزل الله) قال: من ادعى الإمامة دون الامام.
183 - عن سلام عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: اليوم تجزون عذاب الهون قال: العطش يوم القيمة.
184 - عن الفضيل قال، سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قوله، (اخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون) قال، العطش.
185 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم حكى عز وجل ما يلقى أعداء آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (ولو ترى إذ الظالمون آل محمد حقهم في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون) قال: العطش (بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون) قال، ما أنزل الله في آل محمد يجحدون، ثم قال، (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خولناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم انهم فيكم شركاء) والشركاء أئمتهم (لقد تقطع بينكم) يعنى المودة (وضل عنكم) أي بطل (ما كنتم تزعمون).
186 - حدثنا على عن أبيه عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال، نزلت هذه الآية في معاوية وبنى أمية وشركائهم وأئمتهم: (لقد تقطع بينكم) يعنى المودة.
187 - في مجمع البيان (كما خلقناكم أول مرة) وقيل، معناه ما روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال، تحشرون حفاة عراة غرلا والغرل هم القلف.
وروى أن عايشة قالت، يا رسول الله - حين سمعت ذلك - وا سوأتاه أينظر بعضهم إلى سوء بعض من الرجال والنساء؟فقال عليه السلام، لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه) ويشغل بعضهم عن بعض.
188 - في الخرايج والجرايح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حديث طويل يذكر فيه فاطمة بنت أسد رضي الله عنهما وفيه قرأت عليها يوما: (ولقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة) (10) فقالت، وا سوأتاه بالله فسألت الله أن لا يبدي عوراتها، ثم سألتني عن منكر ونكير فأخبرتها بحالهما، قالت، وا غوثاه بالله، فسألت الله ان لا يريهما إياها و ان يفسح لها في قبرها، وان يحشرها في أكفانها.
189 - في أصول الكافي علي بن محمد بن عبد الله عن السياري عن محمد بن جمهور عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يحكى فيه ما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بفاطمة أم أمير المؤمنين عليهما السلام لما توفيت يقول فيه عليه السلام قال صلى الله عليه وآله وسلم: وانى ذكرت القيامة وان الناس يحشرون عراة كما ولدوا، فقالت: وا سوأتاه فضمنت لها أن يبعثها الله كاسية، وذكرت ضغطة القبر فقالت: واضعفاه فضمنت لها ان يكفيها الله ذلك فكفنتها بقميصي واضطجعت في قبرها لذلك.
190 - في الكافي محمد بن يحيى عن محمد بن أحمد عن محمد بن عيسى عن محمد بن الحسين عن عبد الرحمن بن أبي هاشم عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تتوقوا في الأكفان فإنكم تبعثون بها.
191 - في من لا يحضره الفقيه وقال عليه السلام: جيدوا أكفان موتاكم فإنها زينتهم
192 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي (ره) عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه قال السائل: اخبرني عن الناس يحشرون يوم القيامة عراة؟قال: بل يحشرون في أكفانهم، قال: انى لهم بالأكفان وقد بليت؟قال: إن الذي أحيى أبدانهم جدد أكفانهم قال: فمن مات بلا كفن قال: ستر الله عورته بما يشاء من عنده، قال: أفيعرضون صفوفا قال: نعم هم يومئذ عشرون ومائة ألف صف في عرض الأرض.
193 - في أصول الكافي علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد عن الحسين بن زيدعن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن إبراهيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله عز وجل لما أراد ان يخلق آدم عليه السلام بعث جبرئيل عليه السلام في أول ساعة من يوم الجمعة فقبض بيمينه قبضة بلغت قبضته من السماء السابعة إلى السماء الدنيا واخذ من كل سماء تربة وقبض قبضة أخرى من الأرض السابعة العليا إلى الأرض السابعة القصوى فأمر الله عز وجل كلمته فامسك القبضة الأولى بيمينه والقبضة الأخرى بشماله ففلق الطين فلقتين، فذرا من الأرض ذروا ومن السماوات ذروا فقال للذي بيمينه: منك الرسل والأنبياء والأوصياء والصديقون والمؤمنون والسعداء ومن أريد كرامته فوجب لهم ما قال كما قال.
وقال للذي بشماله: منك الجبارون والمشركون والكافرون والطواغيت ومن أريد هو انه وشقوته فوجب لهم ما قال كما قال ثم إن الطينتين خلطتا جميعا وذلك قول الله عز وجل: ان الله فالق الحب والنوى فالحب طينة المؤمنين التي القى الله عليها محبته، والنوى طينة الكافرين الذين نأوا عن كل خير وانما سمى النوى من أجل انه ناى عن كل خير وتباعد منه وقال الله عز وجل يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي فالحي المؤمن الذي تخرج طينته من طينة الكافر والميت الذي يخرج من الحي هو الكافر الذي يخرج من طينة المؤمن فالحي المؤمن والميت الكافر والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
194 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله: (ان الله فالق الحب والنوى) قال: الحب ما أحبه والنوى ما نأى عن الحق، وقال أيضا في قوله: (ان الله فالق الحب والنوى) قال: الحب ان يفلق العلم من الأئمة والنوى ما بعد عنه (يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي) قال: المؤمن من الكافر، والكافر من المؤمن.
195 - في تفسير العياشي عن المفضل قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قوله: (فالق الحب والنوى) قال: الحب المؤمن، وذلك قوله: (وألقيت عليك محبة منى) والنوى: الكافر الذي نأى عن الحق فلم يقبله.
196 - عن عبد الله بن الفضل النوفلي رفعه إلى أبى جعفر عليه السلام قال: إذا طلبتم الحوايج فاطلبوها بالنهار، فان الله جعل الحياء في العينين، فإذا تزوجتم فتزوجوا بالليل فان الله جعل الليل سكنا.
197 - عن علي بن عقبة عن أبيه عن أبي عبد الله قال: تزوجوا بالليل فان الله جعله سكنا ولا تطلبوا الحوايج بالليل فإنه مظلم.
1- أي يسيل.
2- كشط الغطاء عن الشئ نزعه وكشفه عنه.
3- قال الفيض (ره) في الوافي عد طوبى من الجنان لان فيه من أنواع الثمار، وقوله وشجرة عطف على ثلاث يعنى أطعمه الله من ثلاث جنان ومن شجرة في إحداها، غرس - الله بيده.
4- كوثى ربا: اسم موضع بالعراق وبها ولد إبراهيم.
5- كذا ولعله مصحف (بثمار من الجنة يخشون بها..) - م.
6- وفى بعض النسخ (نفعلها والله) وللمجلسي (ره كلام في شرح الحديث ذكرناه في ذيل تفسير العياشي فراجع ج 1: 368.
7- النقي: الخبز المعمول من لباب الدقيق، والفهر: الحجر قدر ما يدق به الجوز أو يملا به الكف.
8- كذا في النسخ ولم أظفر عليه في مظانه في المصدر.
9- كذا في النسخ وقد سقط من هذا الموضع شئ يظهر من الحديث الآتي.
10- وفى المصدر (سعيد) بدل (سعد):.