قال عز من قائل: ﴿فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ﴾

173 - في كتاب الخصال عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه: ومن تردد في الريب سبقه الأولون وأدركه الآخرون وقطعته سنابك الشياطين (1).

174 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: ومن تردد في الريب وطأته سنابك الشياطين.

175 - في تفسير العياشي عن المغيرة قال: سمعته يقول في قول الله: ولو أرادوا الخروج لاعدوا له عدة قال: يعني بالعدة النية، يقول: لو كان لهم نية لخرجوا.

176 - في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: إذا أردتم الحج فتقدموا في شراء الحوائج ببعض ما يقوتكم على السفر فان الله يقول: " ولو أرادوا الخروج لاعدوا له عدة ".

قال مؤلف هذا الكتاب " عفى عنه " قوله: ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني الآية قد سبق بيانه وفيمن نزل في تفسير قوله تعالى: " لو كان عرضا قريبا " عن علي ابن إبراهيم قدس سره.

177 - في تفسير علي بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: ان تصبك حسنة تسؤهم وان تصبك مصيبة اما الحسنة فالغنيمة والعافية، واما المصيبة فالبلاء والشدة يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل ويتولوا وهم فرحون قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولينا وعلى الله فليتوكل المؤمنون وقوله عز وجل: قل هل تربصون بنا الا إحدى الحسنيين يقول: الغنيمة والجنة إلى قوله: انا معكم متربصون.

178 - في روضة الكافي علي بن محمد عن علي بن عباس عن الحسن بن عبد الرحمان عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: قوله عز وجل: " هل تربصون بنا الا إحدى الحسنيين " قال: اما موت في طاعة الله أو ادراك ظهور امام " ونحن نتربص " بهم مع ما نحن فيه من الشدة " ان يصيبهم الله بعذاب من عنده " قال: هو المسخ " وبأيدينا " وهو القتل، قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وآله: " قل تربصوا فانا معكم متربصون " والتربص انتظار وقوع البلاء بأعدائهم.

179 - في نهج البلاغة قال عليه السلام: وكذلك المرء المسلم البرئ من الخيانة ينتظر إحدى الحسنيين اما داعي الله فما عند الله خير له، واما رزق الله فإذا هو ذو أهل و مال ومعه دينه وحسبه.

180 - في روضة الكافي أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن أبي أمية يوسف بن ثابت بن أبي سعيد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في حديث طويل: والله لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقى الله عز وجل بغير ولايتنا أهل البيت للعنه الله وهو عنه غير راض أو ساخط عليه، ثم قال: و ذلك قول الله عز وجل: وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله و برسوله ولا يأتون الصلاة الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم انما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ثم قال: وكذلك الايمان لا يضر معه العمل، وكذلك الكفر لا ينفع معه العمل.

181 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي " رحمه الله " عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل وفيه: فكل عمل يجري على غير أيدي الأصفياء (الأوصياء خ ل) وحدودهم و عهودهم وشرايعهم وسننهم ومعالم دينهم مردود غير مقبول، وأهله بمحل كفر وان شملتهم صفة الايمان ألم تسمع إلى قول الله تعالى: " وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله " فمن لم يهتد من أهل الايمان إلى سبيل النجاة لم يغن عنه ايمانه بالله مع دفع حق أوليائه، وحبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين.

182 - في أصول الكافي محمد بن عيسى عن يونس عن ابن بكير عن أبي أمية يوسف بن ثابت قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لا يضر مع الايمان عمل، ولا ينفع مع الكفر عمل، ألا ترى أنه قال: " وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم كافرون ".

183 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن ثعلبة عن أبي أمية يوسف بن ثابت بن أبي سعدة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: الايمان لا يضر معه عمل وكذلك الكفر لا ينفع معه عمل.

184 - في كتاب الخصال عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: لا يقومن أحدكم في الصلاة متكاسلا ولا ناعسا، ولا ينكرن في نفسه فإنه بين يدي الله عز وجل، وانما للعبد من صلاته ما اقبل عليه منها.

185 - في روضة الكافي عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي ابن الحكم عن أبي المغرا عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أوصيك بتقوى الله وصدق الحديث والورع والاجتهاد واعلم أنه لا ينفع اجتهاد لا ورع معه، وإياك أن تطمح نفسك (2) إلى من فوقك، وكفى بما قال الله عز وجل لرسول الله صلى الله عليه وآله: فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.

186 - في مجمع البيان أو مدخلا قيل أسرابا (3) في الأرض عن ابن عباس وأبي جعفر عليه السلام.

187 - أبو سعيد الخدري قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله يقسم قسما - وقال ابن عباس: كانت غنايم هوازن يوم حنين إذ جاءه ابن ذي الخويصرة التميمي وهو حرقوص ابن زهير أصل الخوارج فقال: اعدل يا رسول الله. فقال: ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟فقال عمر: يا رسول الله ائذن لي فأضرب عنقه، فقال النبي صلى الله عليه وآله: دعه فان له أصحابا يحتقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصومهم مع صومه (4) يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فينظر في قذذه فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شئ ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شئ (5) وقد سبق الفرث والدم صاحب رايتهم رجل اسود في أحدى قدميه (6) - أو قال في إحدى يديه - مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر (7) يخرجون على فترة من الناس - وفي حديث آخر فإذا خرجوا فاقتلوهم ثم إذا خرجوا فاقتلوهم - فنزلت: ومنهم من يلمزك الآية قال أبو سعيد الخدري: أشهد انى سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وآله. وأشهد ان عليا عليه السلام حين قتلهم وانا معه جئ بالرجل على النعت الذي نعته رسول الله صلى الله عليه وآله. رواه الثعلبي باسناده في تفسيره.

188 - في أصول الكافي علي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد عن إسحاق بن غالب قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كم ترى أهل هذه الآية: ان أعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها إذا هم يسخطون قال: ثم قال: هم أكثر من ثلثي الناس.

189 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن صباح بن سيابة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أيما مؤمن أو مسلم مات وترك دينا ولم يكن في فساد ولا اسراف فعلى الامام أن يقضيه فإن لم يقضيه فعليه اثم ذلك ان الله تبارك وتعالى يقول: انما الصدقات للفقراء والمساكين الآية فهو من الغارين وله سهم عند الامام فان حبسه فاثمه عليه.

190 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة ومحمد بن مسلم انهما قالا لأبي عبد الله عليه السلام: أرأيت قول الله عز وجل: " انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلبهم وفى الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله " اكل هؤلاء يعطى وإن كان لا يعرف؟فقال: ان الامام يعطي هؤلاء جميعا لأنهم يقرون له بالطاعة، قال: قلت: فان كانوا لا يعرفون؟فقال: يا زرارة لو كان يعطي من يعرف دون من لا يعرف لم يوجد لها موضع، وانما يعطي من لا يعرف ليرغب في الدين فيثبت عليه، فاما اليوم فلا تعطها أنت وأصحابك الا من يعرف.

فمن وجدت من هؤلاء المسلمين عارفا فأعطه دون الناس ثم قال: سهم المؤلفة قلوبهم وسهم الرقاب عام (8) والباقي خاص، قال: قلت: فإن لم يوجدوا؟قال: لا يكون فريضة فرضها الله عز وجل لا يوجد لها أهل قال: قلت: فإن لم تسعهم الصدقات؟فقال: ان الله فرض للفقراء في مال الأغنياء ما يسعهم، ولو علم أن ذلك لا يسعهم لزادهم انهم لم يؤتوا من قبل فريضة الله، ولكن أوتوا (9) من منع من منعهم حقهم لا مما فرض الله لهم ولو أن الناس أدوا حقوقهم لكانوا عايشين بخير.

191 - علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن عبد الله بن يحيى عن عبد الله مسكان عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قول الله عز وجل: " انما الصدقات للفقراء والمساكين " قال: الفقير الذي لا يسأل الناس، والمسكين أجهد منه، والبائس أجهدهم، فكل ما فرض الله عز وجل عليك فاعلانه أفضل من اسراره، وكل ما كان تطوعا فاسراره أفضل من اعلانه، ولو أن رجلا حمل زكاة ماله فقسمها علانية كان ذلك حسنا جميلا.

192 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي قال: كنت قاعدا عند أبي عبد الله عليه السلام بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة فيهم عمرو بن عبيد إلى أن قال: قال: عليه السلام لعمرو بن عبيد: ما تقول في الصدقة؟فقرأ عليه الآية: " انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها " إلى آخر الآية، قال نعم فكيف تقسمها؟قال: أقسمها على ثمانية أجزاء، فاعطي كل جزء من الثمانية جزءا قال: وإن كان صنف منهم عشرة آلاف وصنف منهم رجلا واحدا أو رجلين أو ثلاثة جعلت لهذا الواحد ما جعلت للعشرة آلاف؟قال نعم، قال: و تجتمع صدقات أهل الحضر وأهل البوادي وتجعلهم فيها سواء؟قال: نعم قال: فقد خالفت رسول الله صلى الله عليه وآله في كل ما قلت في سيرته، كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقسم صدقة أهل البوادي في أهل البوادي وصدقة أهل الحضر في أهل الحضر ولا يقسمه بينهم بالسوية وانما يقسمه على قدر ما يحضره منهم وما يرى، وليس في ذلك شئ موقت موظف، وانما يصنع ذلك بما يرى على قدر ما يحضره منهم فإن كان في نفسك مما قلت شئ فالق فقهاء أهل البصرة فإنهم لا يختلفون في أن رسول الله صلى الله عليه وآله كذا كان يصنع.

193 - في مجمع البيان قيل: إن الفقير هو المتعفف الذي لا يسأل، والمسكين الذي يسأل عن ابن عباس والحسن والزهري ومجاهد ذهبوا إلى أن المسكين مشتق من المسكنة بالمسألة وروى ذلك عن أبي جعفر الباقر عليه السلام.

194 - وقيل: إن الفقير الذي يسأل والمسكين الذي لا يسأل، وجاء في الحديث ما يدل على ذلك فقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: ليس المسكين الذي ترده الأكلة والاكلتان والتمرة والتمرتان، ولكن المسكين الذي لا يجد غنى فيغنيه، ولا يسأل الناس شيئا ولا يفطن به فيتصدق عليه.

195 - في تفسير علي بن إبراهيم وبين الصادق عليه السلام من هم؟فقال: الفقراء هم الذين لا يسألون وعليهم مؤنات من عيالهم والدليل على أنهم هم الذين لا يسألون قول الله عز وجل في سورة البقرة: " للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله لا يستطيعون ضربا في الأرض يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس الحافا " والمساكين هم أهل الزمانة من العميان والعرجان (10) والمجذومين وجميع أصناف الزمني الرجال والنساء والصبيان " والعاملين عليها " السعاة والجباة في أخذها وجمعها وحفظها حتى يؤدوها إلى من يقسمها " والمؤلفة قلوبهم " قوم وحدوا الله ولم تدخل المعرفة قلوبهم أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله فكان رسول الله صلى الله عليه وآله يتألفهم و يعلمهم كيما يعرفوا، فجعل الله عز وجل لهم نصيبا في الصدقات لكي يعرفوا ويرغبوا.

196 - وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: المؤلفة قلوبهم أبو سفيان بن حرب بن أمية، وسهيل بن عمرو وهو من بني عامر بن لوي، وهمام بن عمرو وأخوه و صفوان بن أمية بن خلف القرشي ثم الجمحي والأقرع بن حابس التميمي، ثم أحد بن حازم (11) وعيينة بن حصين الفزاري، ومالك بن عوف وعلقمة بن علاثة بلغنا ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعطي الرجل منهم مأة من الإبل ورعاتها وأكثر من ذلك وأقل.

197 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن موسى بن بكر وعلي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن رجل جميعا عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: المؤلفة قلوبهم قوم وحدوا الله وخلعوا عبادة من دون الله ولم تدخل المعرفة قلوبهم أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يتألفهم ويعرفهم لكي ما يعرفوا ويعلمهم.

198 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل: " والمؤلفة " قال: هم قوم وحدوا الله عز وجل وخلعوا عبادة من يعبد من دون الله، وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله و هم في ذلك شكاك في بعض ما جاء به محمد صلى الله عليه وآله، فامر الله عز وجل نبيه أن يتألفهم بالمال والعطاء لكي يحسن اسلامهم ويثبتوا على دينهم الذي دخلوا فيه وأقروا به ان رسول الله صلى الله عليه وآله يوم حنين تألف رؤوساء العرب من قريش وساير مضر، منهم أبو سفيان بن حرب وعيينة بن حصين الفزاري وأشباههم من الناس، فغضبت الأنصار واجتمعت إلى سعد بن عبادة فانطلق بهم إلى رسول الله بالجعرانة (12) فقال: يا رسول الله أتأذن لي في الكلام؟فقال: نعم فقال: إن كان هذا الامر من هذه الأموال التي قسمت بين قومك شيئا أنزله الله رضينا، وإن كان غير ذلك لم ترض قال زرارة وسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا معشر الأنصار اكلكم على قول سيدكم سعد؟فقالوا: سيدنا الله ورسوله، ثم قالوا في الثالثة: نحن على مثل قوله ورأيه فقال زرارة فسمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: فحط الله نورهم وفرض للمؤلفة قلوبهم سهما في القرآن.

199 - علي عن محمد بن عيسى عن يونس عن رجل عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: المؤلفة قلوبهم لم يكونوا قط أكثر منهم اليوم.

200 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن حسان عن موسى بن بكر عن رجل قال: قال أبو جعفر عليه السلام: ما كانت المؤلفة قلوبهم قط أكثر منهم اليوم وهم قوم وحدوا الله وخرجوا من الشرك ولم تدخل معرفة محمد صلى الله عليه وآله قلوبهم وما جاء به، فتألفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وتألفهم المؤمنون بعد رسول الله صلى الله عليه وآله لكيما يعرفوا.

201 - في تفسير علي بن إبراهيم قال بعد ان قال: وبين الصادق عليه السلام من هم إلى آخر رواية أبي الجارود أعني قوله وأكثر من ذلك وأقل رجع إلى تفسير علي بن إبراهيم (ره) " وفي الرقاب " قوم قد لزمهم كفارات في قتل الخطأ وفي الظهار وقتل الصيد في الحرم وفي الايمان، وليس عندهم ما يكفرون وهم مؤمنون، فجعل الله عز وجل لهم سهما في الصدقات ليكفر عنهم.

202 - في كتاب من لا يحضره الفقيه وسئل الصادق عليه السلام عن مكاتب عجز عن مكاتبته وقد أدى بعضها؟قال: يؤدي عنه من مال الصدقة، ان الله عز وجل يقول في كتابه: " وفي الرقاب ".

203 - في الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن موسى بن بكر قال: قال لي أبو الحسن عليه السلام: من طلب هذا الرزق من حله ليعود به على نفسه وعياله كان كالمجاهد في سبيل الله. فان غلب عليه فليستدن على الله و على رسوله صلى الله عليه وآله ما يقوت به عياله، فان مات ولم يقضه كان على الامام قضائه فإن لم يقضه كان عليه وزره، ان الله عز وجل يقول: " انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها " إلى قوله: " والغارمين " فهو فقير مسكين مغرم.

204 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن سليمان عن رجل من أهل الجزيرة يكنى أبا محمد قال: سأل الرضا عليه السلام رجل وانا اسمع فقال له: جعلت فداك ان الله تبارك وتعالى يقول: " وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة " أخبرني عن هذه النظرة التي ذكرها الله في كتابه لها حد يعرف إذا صار هذا المعسر لابد له من أن ينظر وقد أخذ مال هذا الرجل وانفقه على عياله، وليس له غلة ينتظر ادراكها، ولا دين ينتظر محله، ولا مال غايب ينتظر قدومه؟قال: ينتظر بقدر ما ينتهي خبره إلى الامام فيقضي عنه ما عليه من سهم الغارمين، إذا كان أنفقه في طاعة لله فإن كان أنفقه في معصية الله فلا شئ له على الامام، قلت: فمال هذا الرجل الذي ائتمنه وهو لا يعلم فيما أنفقه في طاعة الله أم في معصيته؟قال: يسعى له في ماله فيرده وهو صاغر.

قال مؤلف هذا الكتاب " عفى عنه ": قد نقلت في أول بيان هذه الآية عن أصول الكافي حديثا فيه ذكر الغارمين.

205 - في تفسير علي بن إبراهيم قال متصلا بآخر ما نقلناه عنه عند قوله " وفي الرقاب ": أعني ليكفر عنهم " والغارمين " قوم قد وقعت عليهم ديون انفقوها في طاعة الله عز وجل من غير اسراف، فيجب على الامام ان يقضي ذلك عنهم ويفكهم من مال الصدقات.

" وفي سبيل الله " قوم يخرجون في الجهاد وليس عندهم ما ينفقون، أو قوم من المسلمين ليس عندهم ما يحجون به أو في جميع سبل الخير فعلى الامام ان يعطيهم من مال الصدقات حتى ينفقونه على الحج والجهاد.

206 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى الحسين بن عمر قال: قلت لأبي - عبد الله عليه السلام: ان رجلا أوصى إلي في السبيل؟قال اصرفه في الحج قال قلت: انه أوصى إلي في السبيل؟قال اصرفه في الحج فاني لا اعرف سبيلا من سبله أفضل من الحج.

207 - حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا أحمد بن إدريس قال: حدثنا محمد بن أحمد ابن يحيى بن عمران الأشعري عن محمد بن عيسى بن عبيد عن الحسن بن راشد قال: سألت أبا الحسن العسكري عليه السلام بالمدينة عن رجل أوصى بمال في سبيل الله؟قال: سبيل الله شيعتنا.

208 - في تفسير علي بن إبراهيم قال - متصلا بقوله على الحج والجهاد وابن السبيل " أبناء الطريق الذين يكونون في الاسفار في طاعة الله فيقطع عليهم ويذهب مالهم، فعلى الامام ان يردهم إلى أوطانهم من مال الصدقات، والصدقات: تتجزى ثمانية اجزاء، فيعطي كل انسان من هذه الثمانية على قدر ما يحتاجون إليه بلا اسراف ولا تقتير (13) مفوض ذلك إلى الامام يعمل بما فيه الصلاح.

209 - في عيون الأخبار عن الرضا عليه السلام كلام طويل في الفرق بين العترة والأمة يقول فيه عليه السلام في شأن ذي القربى فما رضيه لنفسه ولرسوله رضيه لهم قاله عليه السلام بعد ان ذكر قوله عز وجل: " واعلموا انما غنمتم " الآية ثم قال عليه السلام: وكذلك ما رضيه منه لنفسه ولنبيه رضيه لذي القربى كما أجراهم في الغنيمة، فبدأ بنفسه جل جلاله ثم برسوله ثم بهم وقرن سهمهم بسهمه وسهم رسوله، وكذلك في الطاعة قال: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الامر منكم " فبدأ بنفسه ثم برسوله ثم بأهل بيته، وكذلك آية الولاية: " انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا " فجعل ولايتهم مع طاعة الرسول مقرونة بطاعته، كما جعل سهمهم مع سهم الرسول مقرونا بسهمه في الغنيمة والفئ فتبارك الله وتعالى ما أعظم نعمته على أهل هذا البيت، فلما جاءت قصة الصدقة نزه نفسه ورسوله ونزه أهل بيته فقال: " انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله " فهل تجد في شئ من ذلك أنه عز وجل سمى لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى؟لأنه لما نزه نفسه عن الصدقة ونزه رسوله نزه أهل بيته، لا بل حرم عليهم لان الصدقة محرمة على محمد وآله، وهي أوساخ أيدي الناس لا تحل لهم لأنهم طهروا من كل دنس ووسخ، فلما طهرهم واصطفاهم رضى لهم ما رضى لنفسه، وكره لهم ما كره لنفسه.

210 - في كتاب الخصال عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام قال: لا تحل الصدقة لبني هاشم الا في وجهين ان كانوا عطاشا فأصابوا ماء فشربوا، وصدقة بعضهم على بعض.

211 - في من لا يحضره الفقيه: وروى السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل عن رجل يوصي بسهم من ماله؟فقال: السهم واحد من ثمانية لقول الله عز وجل: " انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل ".

212 - في كتاب معاني الأخبار حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد ابن عيسى عن صفوان بن يحيى قال: سألت الرضا عليه السلام عن رجل أوصى بسهم من ماله ولا ندري السهم أي شئ هو؟فقال: ليس عندكم فيما بلغكم عن جعفر وأبي جعفر عليهما السلام فيها شئ؟قلت له: جعلت فداك ما سمعنا أصحابنا يذكرون شيئا في هذا عن آبائك عليهم السلام قال: السهم واحد من ثمانية، فقلت: جعلت فداك كيف صار واحدا من ثمانية؟فقال: ما تقرأ كتاب الله عز وجل؟فقلت: جعلت فداك اني لاقرأه ولكن لا أدري أين موضعه فقال: قول الله عز وجل: " انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل " ثم عقد بيده ثمانية، قال: وكذلك قسمها رسول الله صلى الله عليه وآله على ثمانية أسهم والسهم واحد من ثمانية.

213 - في تهذيب الأحكام محمد بن يعقوب عن أحمد بن إدريس عن محمد ابن عبد الجبار ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن صفوان بن يحيى عن عيص بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن أناسا من بني هاشم أتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فسألوه أن يستعملهم على صدقات المواشي وقالوا: يكون لنا هذا السهم الذي جعله الله تعالى للعاملين عليها فنحن أولى به فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا بني عبد المطلب ان الصدقة لا تحل لي ولا لكم، ولكني قد وعدت الشفاعة، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: اشهد لقد وعدها فما ظنكم يا بني عبد المطلب إذا أخذت بحلقة باب الجنة أتروني مؤثرا عليكم غيركم؟.

214 - سعد بن عبد الله عن موسى بن الحسن عن محمد بن عبد الحميد عن المفضل ابن صالح عن أبي أسامة زيد الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن الصدقة التي حرمت عليهم؟فقال: هي الزكاة المفروضة، ولم يحرم علينا صدقة بعضنا على بعض.

215 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمد عن الحسين عن النضر عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تحل الصدقة لولد العباس ولا لنظرائهم من بني هاشم.

216 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي " رحمه الله " باسناده إلى محمد بن علي الباقر (ع) عن النبي صلى الله عليه وآله حديث طويل يقول فيه وقد ذكر عليا عليه السلام وما أوصى الله فيه: وذكر المنافقين والآثمين والمستهزئين بالاسلام وكثرة اذاهم لي حتى سموني اذنا، وزعموا اني كذلك لكثرة ملازمته إياي واقبالي عليه حتى انزل الله عز وجل في ذلك: ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن على الذين يزعمون أنه اذن خير لكم الآية، ولو شئت ان اسمي بأسمائهم لسميت وان أومى إليهم بأعيانهم لأومأت، وان أدل عليهم لدللت، ولكني والله في أمورهم قد تكرمت.

217 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن " فإنه كان سبب نزولها ان عبد الله بن نفيل كان منافقا، وكان يقعد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فيسمع كلامه وينقله إلى المنافقين وينم عليه، فنزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله ان رجلا ينم عليك وينقل حديثك إلى المنافقين، فقال رسول الله: من هو؟فقال: الرجل الأسود الكثير شعر الرأس ينظر بعينين كأنهما قدران، وينطق بلسان الشيطان، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وآله فأخبره فحلف انه لم يفعل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله قد قبلت ذلك منك فلا تقعد، فرجع إلى أصحابه فقال: ان محمدا اذن اخبره الله اني انما عليه وانقل اخباره فقبل، وأخبرته اني لم افعل ذلك فقبل، فأنزل الله على نبيه: " ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن خير لكم يؤمن بالله " اي يصدق الله فيما يقول له ويصدقك فيما تعتذر إليه في الظاهر ولا يصدقك في الباطن، وقوله عز وجل: " ويؤمن للمؤمنين " يعني المقرين بالايمان من غير اعتقاد.

218 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عمن حماد بن عيسى عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام لابنه إسماعيل: يا بني ان الله عز وجل يقول في كتابه: يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين يقول: يصدق الله ويصدق للمؤمنين، فإذا شهد عندك المؤمنون فصدقهم.

219 - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد بن سماعة عن غير واحد عن أبان بن عثمان عن حماد بن بشير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اني أردت ان استبضع بضاعة إلى اليمن فأتيت أبا جعفر عليه السلام فقلت له: اني أريد ان استبضع فلانا فقال لي: اما علمت أنه يشرب الخمر؟فقلت: قد بلغني من المؤمنين انهم يقولون ذلك، فقال لي: صدقهم فان الله عز وجل يقول: " يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين " (14).

220 - في تفسير العياشي عن أبي عبد الله عليه السلام مثل الحديث الأخير وزاد فيه فقال: يعني يصدق الله ويصدق المؤمنين، لأنه كان رؤوفا رحيما بالمؤمنين.

221 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم قل استهزؤا ان الله مخرج ما تحذرون قال: كان قوم من المنافقين لما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله إلى تبوك يتحدثون فيما بينهم ويقولون: أيرى محمد ان حرب الروم مثل حرب غيرهم لا يرجع منهم أحد ابدا، فقال بعضهم: ما اخلفه ان يخبر الله محمدا بما كنا فيه وبما في قلوبنا وينزل عليه بهذا قرآنا يقرأه الناس، وقالوا هذا على حد الاستهزاء فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لعمار بن ياسر: الحق القوم فإنهم قد احترقوا، فلحقهم عمار فقال: ما قلتم؟قالوا: ما قلنا شيئا انما كنا نقول شيئا على حد اللعب والمزاح فأنزل الله: ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسله كنتم تستهزؤون.

222 - في مجمع البيان " يحذر المنافقون ان تنزل " الآيات " " النزول " قيل: نزلت في اثنى عشر رجلا وقفوا على العقبة ليقتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله عند رجوعه من تبوك، فأخبر جبرئيل رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك فأمره ان يرسل إليهم ويضرب وجوه رواحلهم فضربها حتى نحاهم، فلما نزل قال لحذيفة: من عرفت من القوم؟فقال: لم أعرف منهم أحدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انه فلان بن فلان حتى عددهم (15) فقال حذيفة ألا تبعث إليهم فنقتلهم؟فقال: أكره أن تقول العرب لما ظفر بأصحابه اقبل يقتلهم عن ابن كيسان وروى عن أبي جعفر عليه السلام مثله، الا أنه قال: ائتمروا بينهم ليقتلوه، وقال بعضهم لبعض: ان فطن نقول: " انما كنا نخوض ونلعب " وان لم يفطن نقتله.

223 - في تفسير العياشي عن صفوان الجمال قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما أنزل الله من السماء كتابا الا وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم، وانما كان يعرف انقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمان الرحيم ابتداء للأخرى.

224 - عن جابر الجعفي قال أبو جعفر عليه السلام: نزلت هذه الآية: " ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب " إلى قوله " نعذب طائفة " قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام تفسير هذه الآية؟قال: تفسيرها والله ما نزلت آية قط الا ولها تفسير، ثم قال: نعم نزلت في عدد بني أمية والعشرة معها (16) انهم اجتمعوا اثنى عشر فكمنوا لرسول الله صلى الله عليه وآله ليقتل (17) فأنزل الله هذه الآية: " ولئن سئلتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب " قال الله لنبيه " قل أبالله وآياته ورسوله " يعني محمدا صلى الله عليه وآله وسلم " كنتم تستهزؤن * لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم ان نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة ".

225 - في تفسير علي بن إبراهيم وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: " لا تعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم " قال: هؤلاء قوم كانوا مؤمنين صادقين، ارتابوا وشكوا ونافقوا بعد ايمانهم، وكانوا أربعة نفر، وقوله: " ان نعف عن طائفة منكم " كان أحد الأربعة مخشي بن الحمير (18) فاعترف وتاب وقال: يا رسول الله أهلكني اسمي فسماه رسول الله صلى الله عليه وآله عبد الله بن عبد الرحمان، فقال: يا رب اجعلني شهيدا حيث لا يعلم أحد أين أنا، فقتل يوم اليمامة ولم يعلم أين قتل، فهو الذي عفى الله عنه.

226 - في مجمع البيان " ان نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة " ويروى ان هاتين الطائفتين كانوا ثلاثة نفر، فهزأ اثنان وضحك واحد، وهو الذي تاب من نفاقه واسمه مخشى بن حمير فعفى الله عنه.

227 - في عيون الأخبار باسناده إلى عبد العزيز بن مسلم قال: سألت الرضا عليه السلام عن قول الله تعالى: نسوا الله فنسيهم فقال: ان الله لا يسهو ولا ينسى، وانما ينسى و يسهو المخلوق والمحدث، الا تسمعه عز وجل يقول: " وما كان ربك نسيا " وانما يجازي من نسيه ونسي لقاء يومه بأن ينسيهم أنفسهم.

كما قال تعالى: " ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون " وقال عز وجل: " فاليوم ننسيهم كما نسوا لقاء يومهم هذا " اي نتركهم كما تركوا الاستعداد للقاء يومهم هذا.

وفي كتاب التوحيد مثله سواء.

228 - في كتاب التوحيد عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: وقد سأله رجل عما اشتبه عليه من آيات الكتاب: اما قوله: " نسوا الله فنسيهم " انما يعني نسوا الله في دار الدنيا لم يعملوا بطاعته فنسيهم في الآخرة، اي لم يجعل لهم في ثوابه شيئا، فصاروا منسيين من الخير، وقد يقول العرب في باب النسيان قد نسينا فلان فلا يذكرنا، اي انه لم يأمر لهم بخير ولا يذكرهم به.

229 - في تفسير العياشي عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام " نسوا الله " قال: تركوا طاعة الله " فنسيهم " قال: فتركهم.

230 - عن أبي معمر السعدي قال: قال علي عليه السلام في قول الله: " نسوا الله فنسيهم " فإنما يعنى انهم نسوا الله في دار الدنيا فلم يعملوا بالطاعة ولم يؤمنوا به و برسوله فنسيهم في الآخرة اي لم يجعل لهم في ثوابه نصيبا، فصاروا منسيين من الخير.

231 - في الكافي علي بن إبراهيم عن علي بن الحسين عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت: والمؤتفكات أتتهم رسلهم بالبينات قال: أولئك قوم لوط ايتفكت عليهم انقلبت عليهم.

232 - في من لا يحضره الفقيه روى جويرية بن مسهر أنه قال: اقبلنا مع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام من قتل الخوارج حتى إذا قطعنا في ارض بابل حضرت صلاة العصر فنزل أمير المؤمنين ونزل الناس، فقال علي عليه السلام: أيها الناس ان هذه الأرض ملعونة قد عذبت في الدهر ثلث مرات، وفي خبر آخر: مرتين، وهي تتوقع الثالثة وهي إحدى المؤتفكات والحديثان طويلان أخذنا منهما موضع الحاجة.

233 - في تفسير العياشي عن صفوان الجمال قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام بأبي أنت وأمي تأتيني المرأة المسلمة قد عرفتني بعملي وعرفتها باسلامها وحبها إياكم وولايتها لكم وليس لها محرم قال: فإذا جائتك المرأة المسلمة فاحملها، فان المؤمن محرم المؤمنة وتلا هذه الآية والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض.

234 - عن يونس (19) عن علي بن الحسين عليهما السلام قال إذا صار أهل الجنة في الجنة ودخل ولي الله جناته ومساكنه، واتكى كل مؤمن منهم على أريكته حفته خدامه وتهدلت عليه الثمار (20) وتفجرت حوله العيون وجرت من تحته الأنهار، وبسطت له الزرابي، وصففت له النمارق (21) وأتنه الخدام بما شاءت شهوته من قبل ان يسألهم ذلك، قال: ويخرج عليهم الحور العين من الجنان فيمكثون بذلك ما شاء الله، ثم إن الجبار يشرف عليهم فيقول: أوليائي وأهل طاعتي وسكان جنتي في جواري! الا هل أنبئكم بخير مما أنتم فيه؟فيقولون: ربنا وأي شئ خير مما نحن فيه نحن فيما اشتهت أنفسنا ولذت أعيننا من النعم في جوار الكريم، قال: فيعود عليهم بالقول، فيقولون: ربنا نعم يا ربنا رضاك عنا ومحبتك لنا خير لنا وأطيب لأنفسنا، ثم قرأ علي بن الحسين عليهما السلام هذه الآية: وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم.

235 - في كتاب الخصال في احتجاج علي عليه السلام على الناس يوم الشورى قال: نشدتكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: من سره ان يحيى حيوتي ويموت مماتي ويسكن جنتي التي وعدني الله ربي جنات عدن قضيب غرسه الله بيده ثم قال له كن فيكون فليوال علي بن أبي طالب وذريته من بعده إلى قوله: غيري؟قالوا: اللهم لا.

236 - في مجمع البيان روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: عدن دار الله التي لم ترها عين ولم تخطر على قلب بشر لا يسكنها غير ثلاثة: النبيين والصديقين والشهداء، يقول الله: طوبى لمن دخلك.

237 - وروى في قراءة أهل البيت (ع) " جاهد الكفار بالمنافقين " قالوا لان النبي صلى الله عليه وآله لم يكن يقاتل المنافقين، ولكن كان يتألفهم، ولان المنافقين لا يظهرون الكفر وعلم الله بكفرهم لا يبيح قتلهم إذا كانوا يظهرون الايمان.

238 - وفيه في سورة التحريم وروى عن أبي عبد الله عليه السلام انه قرأ " جاهد الكفار بالمنافقين " قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله، لم يقاتل منافقا قط، انما كان يتألفهم.

239 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين و أغلظ عليهم " قال: انما نزلت: " يا أيها النبي جاهد الكفار بالمنافقين وأغلظ عليهم " لان النبي صلى الله عليه وآله لم يجاهد المنافقين بالسيف.

240 - حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: " جاهد الكفار والمنافقين " بالزام الفرائض.

241 - وفيه في سورة التحريم أخبرني الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن سليمان الكاتب عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله: " يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين " قال: هكذا نزلت، فجاهد رسول الله صلى الله عليه وآله الكفار، وجاهد علي عليه السلام المنافقين، فجهاد علي عليه السلام جهاد رسول الله صلى الله عليه وآله.

242 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى ابن عباس قال: لما نزلت " يا النبي جاهد الكفار والمنافقين " قال النبي صلى الله عليه وآله: لأجاهدن العمالقة يعني الكفار، وأتاه جبرئيل عليه السلام قال: أنت أو علي عليه السلام.

243 - في مجمع البيان: يحلفون بالله ما قالوا الآية قيل: نزلت في أهل العقبة، فإنهم أضمروا (22) أن يقتلوا رسول الله صلى الله عليه وآله في عقبة عند مرجعهم من تبوك وأرادوا أن يقطعوا أنساع راحلته (23) ثم يبطشوا به فاطلعه الله على ذلك، وكان من جملة معجزاته لأنه لا يمكن معرفة ذلك الا بوحي من الله، فبادر رسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة وحده وعمار وحذيفة أحدهما يقود ناقته والاخر يسوقها، وامر الناس كلهم بسلوك بطن الوادي، و كان الذين هموا بقتله اثنى عشر رجلا أو خمسة عشر رجلا على الخلاف فيهم، عرفهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسماهم بأسمائهم واحدا واحدا عن الزجاج والواقدي والكلبي والقصة مشروحة في كتاب الواقدي، وقال الباقر عليه السلام: كانوا ثمانية أربعة منهم من قريش وأربعة من العرب.

244 - في تفسير علي بن إبراهيم وقوله عز وجل: " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم " قال: نزلت في الذين تحالفوا في الكعبة ان لا يردوا هذا الامر في بني هاشم فهي كلمة الكفر، ثم قعدوا لرسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة و هموا بقتله وهو قوله: وهموا بما لم ينالوا ".

245 - وفيه قوله: " يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم " قال: إذا كان يوم القيمة جمع الله الذين غصبوا آل محمد حقهم فيعرض عليهم أعمالهم، فيحلفون له انهم لم يعملوا منها شيئا، كما حلفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله في الدنيا حين حلفوا أن يردوا الولاية من بني هاشم وحين هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وآله في العقبة، فلما اطلع الله نبيه وأخبره حلفوا له انهم لم يقولوا ذلك ولم يهموا به، حتى أنزل الله على رسوله: " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا وما نقموا الا ان أغناهم الله ورسوله من فضله فان يتوبوا يك خيرا لهم " قال: إذا عرض الله عز وجل ذلك عليهم في القيمة ينكرونه ويحلفون له كما حلفوا لرسول الله صلى الله عليه وآله، وهو قوله: " يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ".

246 - في تفسير العياشي عن جابر بن أرقم عن أخيه زيد بن أرقم قال: لما أقام النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام، بغدير خم وبلغ فيه عن الله عز وجل ما بلغ ثم نزل انصرفنا إلى رحالنا، وكان إلى جانب خبائي خباء نفر (24) من قريش وهم ثلاثة ومعي حذيفة اليمان فسمعنا أحد الثلاثة وهو يقول: والله ان محمدا لأحمق إن كان يرى أن الامر يستقيم لعلي من بعده، وقال الآخرون: أتجعله أحمق ألم تعلم أنه مجنون قد كاد انه يصرع عند امرأة ابن أبي كبشة؟(25) وقال الثالث: دعوه ان شاء أن يكون أحمق وان شاء أن يكون مجنونا، والله ما يكون ما يقول ابدا، فغضب حذيفة من مقالتهم فرفع جانب الخباء فأدخل رأسه إليهم، وقال: فعلتموها ورسول الله بين أظهركم ووحي الله ينزل إليكم؟والله لأخبرنه بكرة مقالتكم، فقالوا له: يا أبا عبد الله وانك لهيهنا وقد سمعت ما قلنا؟اكتم علينا فان لكل جوار أمانة، فقال لهم: ما هذا من جوار الأمانة ولا مجالسها، ما نصحت الله ورسوله ان انا طويت عنه هذا الحديث، فقالوا له: يا أبا عبد الله فاصنع ما شئت فوالله لنحلفن انا لم نقل وانك قد كذبت علينا افتراه يصدقك ويكذبنا ونحن ثلاثة فقال لهم: اما انا فلا أبالي إذا أديت النصيحة إلى الله والى رسوله فقولوا ما شئتم ان تقولوا، ثم مضى حتى اتى رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي عليه السلام إلى جانب محتب بحمايل سيفه (26) فأخبره بمقالة القوم، فبعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وآله فأتوه فقال لهم: ماذا قلتم؟فقالوا: والله ما قلنا شيئا فان كنت أبلغت عنا شيئا فمكذوب علينا. فهبط جبرئيل عليه السلام بهذه الآية: " يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم " وقال علي عليه السلام عند ذلك: ليقولوا ما شاؤوا والله ان قلبي بين أضلاعي وان سيفي لفي عنقي، ولان هموا لأهمن فقال جبرئيل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وآله: أخبر الامر الذي هو كائن، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله عليا بما أخبر به جبرئيل عليه السلام، فقال: إذا اصبر للمقادير.

247 - عن جعفر بن محمد الخزاعي عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما قال النبي صلى الله عليه وآله ما قال في غدير خم وصار بالأخبية، مر المقداد بجماعة منهم وهم يقولون: والله ان كنا وقيصر لكنا في الخز والوشي (27) والديباج والنساجات، وانا معه في الأخشنين نأكل الخشن ونلبس الخشن حتى (28) إذا دنا موته وفنيت أيامه وحضر اجله أراد ان يولينا عليا من بعده، اما والله ليعلمن، قال: فمضى المقداد وأخبر النبي صلى الله عليه وآله به فقال: الصلاة جامعة قال: فقالوا: قد رمانا المقداد فقوموا نحلف عليه: قال: فجاؤوا حتى جثو بين يديه (29) فقالوا: بآبائنا و أمهاتنا يا رسول الله والذي بعثك بالحق والذي كرمك بالنبوة ما قلنا ما بلغك والذي اصطفاك على البشر، قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله: " بسم الله الرحمن الرحيم يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا " بك يا محمد ليلة العقبة " وما نقموا الا أن أغناهم الله من فضله " كان أحدهم يبيع الرؤس والآخر يبيع الكراع ويفتل القرامل (30) فأغناهم الله برسوله ثم جعلوا أحدهم عليه (31) قال أبان بن تغلب: لما نصب رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، فهم رجلان من قريش رؤسهما (32) والله لا نسلم له ما قال ابدا، فأخبر النبي صلى الله عليه وآله فسئلهما عما قالا فكذبا وحلفا بالله ما قالا شيئا، فنزل جبرئيل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وآله: " يحلفون بالله ما قالوا " الآية قال أبو عبد الله عليه السلام لقد توليا وماتا.

248 - في تفسير علي بن إبراهيم ثم ذكر البخلاء وسماهم منافقين وكاذبين، فقال: ومنهم من عاهد الله إلى قوله: يكذبون وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال: هو ثعلبة بن خاطب بن عمرو بن عوف كان محتاجا فعاهد الله عز وجل، فلما آتاه الله بخل به.

249 - في مجمع البيان " ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله " الآيات قيل: نزلت في ثعلبة بن خاطب وكان من الأنصار قال للنبي صلى الله عليه وآله: ادع الله أن يرزقني مالا، فقال: يا ثعلبه قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه، أما لك في رسول الله أسوة حسنة، والذي نفسي بيده لو أردت ان تسير الجبال معي ذهبا وفضه لسارت، ثم أتاه بعد ذلك فقال: يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالا والذي بعثك بالحق لئن رزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه، فقال: اللهم ارزق ثعلبة مالا، قال: فاتخذ غنما فنمت كما ينمى الدود فضاقت عليه المدينة، فتنحى منها فنزل واديا من أوديتها ثم كثرت حتى تباعد عن المدينة، فاشتغل بذلك عن الجمعة والجماعة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله المصدق ليأخذ الصدقة فأبى وبخل، وقال ما هذه الا أخت الجزية، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة فأنزل الله عز وجل الآيات، عن أبي أمامة الكاهلي وروى ذلك مرفوعا.


1. هذا من أمثال العرب يضرب لمن يتكلم بكلام ويريد به شيئا غيره، وقيل: إن أول من قال ذلك سهل بن مالك الفزاري ويذكر قصته الميداني في مجمع الأمثال (ج 1: ص 50 - 51. ط مصر) .

2. سنابك جمع سنبك - كقنفذ -: طرف مقدم الحافر، وفي الرواية مبني على الاستعارة. .

3. طمح بصره إلى فلان: ارتفع ونظره شديدا. .

4. أسراب جمع سرب - محركة -: حجر الوحش، الحفير تحت الأرض. .

5. وفي المصدر " وصيامه مع صيامهم ". .

6. مرق من الدين: خرج منه ببدعة أو ضلالة. والقذذ: ريش السهم. والنصل: حديدته والرصاف، العقب الذي يلوى على مدخل النصل. .

7. وفي المصدر " ثدييه " مكان " قدميه ". .

8. البضعة، القطعة من اللحم. وتدردر اي تمزمز وترجرج تجئ وتذهب و الأصل تتدردر فحذفت إحدى التائين تخفيفا، قاله في النهاية. .

9. وفي بعض النسخ " عام عام ". .

10. كذا في النسخ لكن في المصدر وكذا الوافي وغيره " أتوا " بدون الواو قال الفيض (ره): قوله: " أتوا " على المجهول من الاتيان بمعنى المجئ يعنى ان الفقراء لم يصابوا بالفقر والمسكنة من قلة قدر الفريضة المقدرة لهم في أموال الأغنياء، وانما يصابون بالفقر والذلة، و يدخل عليهم ذلك في جملة ما دخل عليهم من البلاء من منع الأغنياء عنهم الفريضة المقدرة لهم في أموالهم " انتهى " وقال بعض المحشين: " أتوا " من أتى يأتي اتيانا، أتى عليه الدهر: أهلكه لا من آتاه بمعنى أعطاه، قال: والمعنى انهم لم يهلكوا بالآجال الحتمية من الله بل انما هلكوا بسبب منع من منعهم حقهم. .

11. جمع الأعرج. .

12. كذا في النسخ وفي المصدر " ثم عمر أحد بني حازم " وفي البرهان " والأقرع بن حابس التميمي أحد بني حازم " والكل لا تخلو عن السقط أو التصحيف والظاهر هكذا: " الأقرع بن حابس التميمي أحد بني دارم ". .

13. في القاموس: الجعرانة: موضع بين طائف ومكة، وفي المصباح: على سبعة أميال من مكة. " انتهى " وهي أحد حدود الحرم وميقات سميت للاحرام، باسم ريطة بنت سعد وكانت تلقب بالجعرانة وهي التي أشار إليها قوله تعالى " كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ". .

14. التقتير: التضييق على العيال في النفقة. .

15. وفي هذه الرواية انه خالف أباه واستبضعه فضيعها إلى غير ذلك مما لا يناسب شأن الإمام عليه السلام ولذلك قال الفيض (ره) في الوافي وقد مر في معنى هذا الخبر حديث آخر الا انه نسب هناك هذا الاستبضاع إلى إسماعيل بن جعفر والنهى عنه إلى أبيه وكأنه الأصح لتنزه الإمام عليه السلام عن مخالفة أبيه. .

16. وفي المصدر " حتى عدهم كلهم ". .

17. وفي المصدر " نزلت في التيمي والعدوي والعشرة معهما " والموجود هنا موافق لبعض نسخ المصدر أيضا كما حكى في ذيله. .

18. وفي المصدر " فكمنوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وائتمروا بينهم ليقتلوه فقال بعضهم لبعض: ان فطن نقول: انما كنا نخوض ونلعب وان لم يفطن لنقتلنه فأنزل الله.. اه ". .

19. هذا هو الظاهر الموافق للمصدر ولما سيأتي من رواية الطبرسي (ره) في المجمع لكن في الأصل " مختبر " بدل " مخشى " ومع ذلك فقد اختلف التراجم في اسم الرجل ففي بعضها " مخشن " بالنون وفي آخر " مخشى " كما في الكتاب. راجع أسد الغابة ج 4: 338 والإصابة ج 3: 382. وسيرة ابن هشام ج 2: 524 وغيرها. .

20. كذا في النسخ لكن في المصدر " ثوير " يدل " يونس " ويحتمل التصحيف. .

21. تهدلت الثمرة: تدلت اي تعلقت واسترسلت. .

22. الزرابي - بتشديد الياء - جمع الزريبة: البساط ذو الخمل وحكى عن المؤرج * * أنه قال: في قوله تعالى: " وزرابي مبثوثة " قال: زرابي النبت: إذا اصفر واحمر وفيه خضرة وقد ازرب، فلما رأوا الألوان في البسط والفرش شبهوها بزرابي النبت. والنمارق: الوسائد واحدتها النمرقة بكسر النون وفتحها. .

23. وفي المصدر " ائتمروا " بدل " اضمروا ". .

24. الأنساع جمع النسع - بكسر النون -: حبل طويل تشد به الرحال. .

25. الخباء: الخيمة من شعر أو غيره. .

26. كان المشركون ينسبون النبي صلى الله عليه وآله إلى أبي كبشة، وكان أبو كبشة رجلا من خزاعة خالف قريشا في عبادة الأوثان فلما خالفهم النبي صلى الله عليه وآله في عبادة الأوثان شبهوه به وقيل: هو نسبة إلى جد النبي لامه. .

27. احتبى احتباءا: جمع بين ظهره وساقيه بعمامة ونحوها ليستند إذ لم يكن للعرب في البوادي جدران تستند إليها في مجالسها. .

28. الوشى: نقش الثوب ويكون من كل لون ونوع من الثياب الموشية تسمية بالمصدر يقال: " هو يلبس الوشى ". .

29. ما بين العلامتين انما هو في المصدر دون النسخ. .

30. اي جلسوا واجتمعوا. .

31. الكراع من الدابة: مستدق الساق. وقيل: الكراع من الدواب ما دون الكعب ومن الانسان: ما دون الركبة. والقرامل: ما تشد المرأة في شعرها من الخيوط. وفي نسخة " ويقتل القوامل " بدل " ويقتل القرامل ". .

32. كذا في النسخ لكن في المصدر والمنقول عنه في البرهان " ثم جعلوا حدهم وحديدهم عليه " وهو الظاهر. .