قال عز من قائل: ﴿وان الذين أوتوا الكتاب ليعلمون انه الحق من ربهم﴾
420 - في مجمع البيان روى أنهم قالوا عند التحويل ما أمرت بهذا يا محمد وانما هو شئ تبتدعه من تلقاء نفسك مرة إلى هنا ومرة إلى هنا، فأنزل الله هذه الآية وبين انهم يعلمون خلاف ما يقولون.
421 - في أصول الكافي عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه عن محمد ابن داود الغنوي عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام حديث طويل ذكرته بتمامه في الواقعة، وفيه يقول (ع): فاما أصحاب المشئمة فهم اليهود والنصارى، يقول الله عز وجل (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم) يعرفون محمدا والولاية في التوراة والإنجيل، كما يعرفون أبنائهم في منازلهم، (وان فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون، الحق من ربك) انك الرسول إليهم (فلا تكونن من الممترين).
422 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن أبي عمير عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله عليه السلام قال: نزلت هذه الآية في اليهود والنصارى يقول الله تبارك وتعالى (الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه) يعنى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (كما يعرفون أبنائهم) لان الله عز وجل قد انزل عليهم في التوراة والإنجيل والزبور صفة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصفة أصحابه ومبعثه ومهاجرته، وهو قوله تعالى: (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تريهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل) فهذه صفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في التوراة والإنجيل وصفة أصحابه، فلما بعثه الله عز وجل عرفه أهل الكتاب كما قال جل جلاله: (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به).
423 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى سهل بن زياد عن عبد العظيم بن عبد الحسني قال: قلت لمحمد بن علي بن موسى عليهما السلام: انى لأرجو أن تكون القائم من أهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما فقال عليه السلام: يا أبا القاسم ما منا الا وهو قائم بأمر الله عز وجل وهاد إلى دين الله، ولكن القائم الذي يطهر الله عز وجل به الأرض من أهل الكفر والجحود، و يملأها عدلا وقسطا هو الذي تخفى على الناس ولادته، ويغيب عنهم شخصه، ويحرم عليهم تسميته، وهو سمى رسول الله وكنيه صلى الله عليه وآله وهو الذي تطوى له الأرض، ويذل له كل صعب يجتمع إليه أصحابه عدة أهل بدر ثلاثمأة وثلاثة عشر رجلا من أقاصي الأرض، وذلك قول الله عز وجل أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شئ قدير فإذا اجتمعت له هذه العدة من أهل الاخلاص أظهر الله أمره فإذا أكمل له العقد وهو عشرة آلاف رجل خرج بإذن الله عز وجل فلا يزال يقتل أعداء الله حتى يرضى الله تعالى، قال عبد العظيم، فقلت له: يا سيدي كيف يعلم أن الله عز وجل قد رضى؟قال: يلقى في قلبه الرحمة، فإذا دخل المدينة اخرج اللات والعزى فأحرقهما
424 - وباسناده إلى أبى خالد الكابلي عن سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام قال: المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، عدة أهل بدر فيصبحون بمكة، وهو قول الله عز وجل: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) وهم أصحاب القائم (ع)
425 - وباسناده إلى محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبد الله عليه السلام، لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم عليه السلام قوله عز وجل.
(أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) انهم ليفتقدون عن فرشهم ليلا، فيصبحون بمكة، وبعضهم يسير في السحاب، يعرف اسمه واسم أبيه وحليته ونسبه، قال فقلت: جعلت فداك أيهم أعظم ايمانا؟قال: الذي يسير في السحاب نهارا.
426 - في تفسير علي بن إبراهيم حدثني أبي عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي خالد الكابلي قال: قال أبو جعفر عليه السلام.
والله لكأني انظر إلى القائم وقد استند ظهره إلى الحجر ثم ينشد حقه إلى أن قال: هو والله المضطر في كتاب الله في قوله (امن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض) فيكون أول من يبايعه جبرئيل ثم الثلثمأة والثلاثة عشر رجلا، فمن كان بالمسيروا في، ومن لم يبتل بالمسير فقد عن فراشه، وهو قول أمير المؤمنين عليه السلام.
هم المفقودون عن فرشهم وذلك قول الله: (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله قال: الخيرات الولاية.
427 - في روضة الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن إسماعيل بن جابر عن أبي خالد عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله قال: الخيرات الولاية، وقوله تبارك وتعالى: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) يعنى أصحاب القائم الثلثمائة والبضعة عشر رجلا قال: وهم والله الأمة المعدودة قال.
يجتمعون والله في ساعة واحدة قزع كقزع الخريف (1).
428 - في مجمع البيان قال الرضا عليه السلام، وذلك والله ان لو قام قائمنا يجمع الله إليه جميع شيعتنا من جميع البلدان.
429 - في كتاب معاني الأخبار باسناده إلى أبى الصباح بن نعيم العائذي عن محمد بن مسلم قال في حديث طويل يقول في آخره.
تسبيح فاطمة عليها السلام من ذكر الله الكثير الذي قال الله عز وجل: اذكروني أذكركم.
430 - في أصول الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن بكر بن صالح عن القسم بن بريد عن أبي عمرو الزبيري عن أبي عبد الله عليه السلام قال في حديث طويل، الوجه الثالث من الكفر كفر النعم، قال: فاذكروني أذكركم واشكر والى ولا تكفرون.
431 - في تفسير علي بن إبراهيم في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ولذكر الله أكبر) يقول.
ذكروا الله لأهل الصلاة أكبر من ذكرهم إياه، الا ترى أنه يقول.
(اذكروني أذكركم)
432 - في روضة الكافي باسناده إلى أبى عبد الله عليه السلام حديث طويل يقول فيه عليه السلام: والله ذاكر لمن ذكره من المؤمنين واعلموا ان الله لم يذكره أحد من عباده المؤمنين الا ذكره بخير فاعطوا الله من أنفسكم الاجتهاد في طاعته،
433 - في مجمع البيان وروى عن أبي جعفر الباقر قال قال، النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ان الملك ينزل الصحيفة من أول النهار وأول الليل.
يكتب فيها عمل ابن آدم.
فاملوا في أولها خيرا وفى آخرها فان الله يغفر لكم ما بين ذلك إن شاء الله، فإنه يقول: (اذكروني أذكركم)
434 - في كتاب الخصال فيما أوصى به النبي عليا عليه السلام ثلث لا تطيقها هذه الأمة، المواساة للأخ في ماله، وانصاف الناس من نفسه وذكر الله على كل حال، وليس هو سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولكن إذا ورد على ما يحرم الله عليه خاف الله تعالى عنده وتركه.
435 - عن زيد بن المنذر عن أبي عبد الله عليه السلام شبهه بزيادة، وإذا ورد عليك شئ من أمر الله أخذت به.
436 - عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: بلاء وقضاء ونعمة، فعليه في البلاء من الله الصبر فريضة، وعليه في القضاء من الله التسليم فريضة، وعليه في النعمة من الله الشكر فريضة.
437 - عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن الحسين عليهما السلام ومن قال: الحمد لله فقد أدى شكر كل نعم الله تعالى.
438 - وفيما علم أمير المؤمنين عليه السلام أصحابه، اذكروا الله في مكان وانه معكم
439 - عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث له: وشكر كل نعمة الورع عما حرم الله تعالى.
440 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل: ومن استقبل البلايا بالرحب (2) وصبر على سكينة ووقار فهو من الخاص، ونصيبه ما قال الله عز وجل ان الله مع الصابرين
441 - في تفسير العياشي عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال.
يا فضيل بلغ من لقيت من موالينا عنا السلام، وقل لهم انى أقول: انى لا أغنى عنكم من الله شيئا الا بورع فاحفظوا ألسنتكم وكفوا أيديكم، عليكم بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين
442 - في مجمع البيان: بل احياء قيل فيه أقوال (إلى قوله) الرابع: ان المراد انهم أحياء لما نالوا من جميل الذكر والثناء، كما روى عن أمير المؤمنين عليه السلام من قوله: هلك خزان الأموال والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة وآثارهم في القلوب موجودة.
443 - وفيه روى الشيخ أبو جعفر في كتاب تهذيب الأحكام مسندا إلى علي بن مهزيار عن القاسم بن محمد عن حسين بن أحمد عن يونس بن ظبيان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا فقال: ما يقول الناس في أرواح المؤمنين؟قلت.
يقولون، في حواصل طير خضر (3) في قناديل تحت العرش، فقال أبو عبد الله عليه السلام، سبحان الله المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة طائر اخضر، يا يونس المؤمن إذا قبضه الله تعالى صير روحه في قالب كقالبه في الدنيا فيأكلون ويشربون فإذا قدم عليهم القادم عرفوه بتلك الصورة التي كانت في الدنيا.
444 - وعنه عن ابن أبي عمير عن حماد عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن أرواح المؤمنين؟فقال: في الجنة على صور أبدانهم لو رأيته لقلت فلان، وفى الحديث انه يفسح له مد بصره ويقال له، نم نومة العروس.
445 - في كتاب كمال الدين وتمام النعمة باسناده إلى محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول، ان لقيام القائم (ع) علامات يكون من الله عز وجل المؤمنين قلت: وما هي جعلني الله فداك؟قال: ذلك قول الله عز وجل ولنبلونكم يعنى المؤمنين قبل خروج القائم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين قال نبلونكم بشئ من الخوف من ملوك بنى فلان في آخر سلطانهم والجوع بغلاء أسعارهم، (ونقص من الأموال) قال: كساد التجارات وقلة الفضل (ونقص من الأنفس) قال: موت ذريع (4) (ونقص من الثمرات) لقلة ريع (5) ما يزرع (وبشر الصابرين) عند ذلك بتعجيل الفرج، ثم قال لي، يا محمد هذا تأويله، ان الله عز وجل يقول، (وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم).
446 - في تفسير العياشي عن الثمالي قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله، (لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع) قال، ذلك جوع خاص وجوع عام، فاما بالشام فإنه عام، واما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم، ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد عليهم السلام فيهلكهم الله بالجوع، واما الخوف فإنه عام بالشام، وذاك الخوف إذا قام القائم (ع) واما الجوع فقبل قيام القائم (ع) وذلك قوله، (لنبلونكم بشئ من الخوف والجوع)
447 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى سماعة بن مهران عن أبي عبد الله (ع) قال، ان في كتاب علي (ع) ان أشد الناس بلاءا النبيون ثم الوصيون ثم الأمثل فالأمثل، وانما يبتلى المؤمن على قدر أعماله الحسنة فمن صح دينه وصح عمله اشتد بلاؤه، وذلك أن الله عز وجل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ولا عقوبة لكافر، ومن سخف دينه وضعف عمله فقد قل بلاؤه، والبلاء أسرع إلى المؤمن المتقى من المطر إلى قرار الأرض.
448 - في نهج البلاغة ان الله يبتلى عبادة عند الأعمال السيئة بنقص الثمرات وحبس البركات واغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائب ويقلع مقلع، ويتذكر متذكر، ويزد جرمزدجر.
449 - في مصباح الشريعة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل: فمن سترها ولم يشك إلى الخلق، ولم يجزع بهتك ستره، فهو من العام، ونصيبه مما قال الله: (وبشر الصابرين) أي بالجنة.
450 - في كتاب الخصال عن عبد الله بن سنان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: قال الله تعالى انى أعطيت الدنيا بين عبادي فيضا فمن أقرضني منها قرضا أعطيته بكل واحدة منها عشرا إلى سبعمائة ضعف، وما شئت من ذلك ومن لم يقترضني منها قرضا فأخذت منه قسرا أعطيته ثلث خصال لو أعطيت واحدة منهن ملائكتي لرضوا: الصلاة والهداية والرحمة، ان الله يقول: الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم واحدة من الثلث: ورحمة اثنتين وأولئك هم المهتدون ثلاث ثم قال أبو عبد الله (ع): هذا لمن أخذ الله منه شيئا فصبر.
451 - عن أبي عبد الله عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أربع خصال من كن فيه كان في نور الله الأعظم، من كانت عصمة أمره شهادة أن لا إله إلا الله وانى رسول الله ، ومن إذا اصابته مصيبة قالوا: انا لله وانا إليه راجعون (الحديث).
452 - في أصول الكافي على ابن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن أبي الفضل الميشائي (6) عن هارون بن الفضل قال: رأيت أبا الحسن علي بن محمد عليهما السلام في اليوم الذي توفى فيه أبو جعفر فقال: انا لله وانا إليه راجعون مضى أبو جعفر عليه السلام، فقيل له، وكيف عرفت؟قال: لأنه تداخلني ذلة لم أكن أعرفها.
453 - في الكافي علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما من عبد يصاب بمصيبة فيسترجع عند ذكره المصيبة ويصبر حين تفجأه الا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، وكلما ذكر مصيبة فاسترجع عند ذكره المصيبة، غفر الله له كل ذنب فيما بينهما.
454 - على عن أبيه عن ابن أبي عمير عن داود بن رزين عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من ذكر مصيبة ولو بعد حين فقال، انا لله وانا إليه راجعون، والحمد لله رب العالمين، اللهم اجرني على مصيبتي، واخلف على أفضل منها كان له من الاجر مثل ما كان عند أول صدمة.
455 - علي بن محمد عن صالح بن أبي حماد رفعه قال: جاء أمير المؤمنين عليه السلام إلى الأشعث بن قيس يعزيه بأخ له فقال له أمير المؤمنين، ان جزعت فحق الرحم أتيت، وان صبرت فحق الله أديت على انك ان صبرت جرى عليك القضاء وأنت محمود، وان جزعت جرى عليك القضاء وأنت مذموم فقال له الأشعث، انا لله وانا إليه راجعون، فقال أمير المؤمنين عليه السلام، أتدري ما تأويلها! فقال الأشعث لا أنت غاية العلم ومنتهاه، فقال له، اما قولك (انا لله) فاقرار منك بالملك، واما قولك (وانا إليه راجعون) فاقرار منك بالهلك.
456 - في تفسير علي بن إبراهيم وسئل أبو عبد الله عليه السلام ما بلغ من حزن يعقوب على يوسف؟قال: حزن سبعين ثكلى بأولادها، وقال: ان يعقوب لم يعرف الاسترجاع فمنها قال.
وا أسفا على يوسف.
457 - في نهج البلاغة وقال عليه السلام وقد سمع رجلا يقول.
انا لله وانا إليه راجعون، فقال إن قولنا انا لله اقرار على أنفسنا بالملك، وقولنا.
وانا إليه راجعون اقرار على أنفسنا بالهلك.
458 - في مجمع البيان وفى الحديث من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته وأحسن عقباه وجعل له خلفا صالحا يرضاه.
459 - وقال عليه السلام: ممن أصيب بمصيبة فأحدث استرجاعا وان تقادم عهدها كتب الله من الاجر مثل يوم أصيب، وروى في الشواذ عن علي عليه السلام الا يطوف بهما.
460 - في كتاب علل الشرايع باسناده إلى عبد الحميد بن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمى الصفا صفا لان المصطفى آدم هبط عليه، فقطع الجبل اسم من اسم آدم عليه السلام يقول الله عز وجل: ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين) وقد هبطت حوا على المروة، وانما سميت المروة مروة لأن المرأة هبطت عليها، فقطع للجبل اسم من اسم المرأة.
461 - وباسناده إلى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال، ان إبراهيم عليه السلام قال لما خلف إسماعيل بمكة عطش الصبي، وكان فيما بين الصفا والمروة شجر، فخرجت أمه حتى قامت على الصفا فقالت: هل بالوادي من أنيس؟فلم يجبها أحد، فمضت حتى انتهت إلى المروة فقالت هل بالوادي من أنيس؟فلم تجب، ثم رجعت إلى الصفا فقالت كذلك، حتى صنعت ذلك سبعا فأجرى الله ذلك سنة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
462 - وباسناده إلى معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صار السعي بين الصفا والمروة، لان إبراهيم عليه السلام عرض له إبليس فأمره جبرئيل عليه السلام فشد عليه (7) فهرب منه، فجرت به السنة يعنى بالهرولة.
463 - وباسناده إلى حماد عن الحلبي قال.
سألت أبا عبد الله عليه السلام لم جعل السعي بين الصفا والمروة؟قال.
لان الشيطان ترايا لإبراهيم عليه السلام في الوادي فسعى وهو منازل الشيطان.
464 - في الكافي علي بن إبراهيم عليه السلام عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال، ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أقام بالمدينة عشر سنين لم يحج، ثم أنزل الله تعالى عليه.
(واذن في الناس بالحج يأتوك رجالا وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) فأمر المؤذنين ان يأذنوا بأعلى صوتهم بان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحج في عامه هذا، فعلم به من حضر في المدينة وأهل العوالي (8) والاعراب، واجتمعوا لحج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانما كانوا تابعين ينظرون ما يؤمرون ويتبعونه أو يصنع شيئا فيصنعونه فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أربع بقين من ذي القعدة، فلما انتهى إلى ذي الحليفة (9) زالت الشمس فاغتسل، ثم خرج حتى أتى المسجد الذي عند الشجرة فصلى فيه الظهر وعزم بالحج مفردا، وخرج حتى انتهى إلى البيداء (10) عند الميل الأول.
فصف له سماطان (11) فلبى بالحج مفردا وساق الهدى ستا وستين أو أربعا وستين، حتى انتهى إلى مكة في سلخ أربع من ذي الحجة، فطاف بالبيت سبعة أشواط، ثم صلى ركعتين خلف مقام إبراهيم (ع)، ثم عاد إلى الحجر فاستلمه وقد كان استلمه في أول طوافه، ثم قال: إن الصفا والمروة من شعائر الله فأبدأ بما بدأ الله تعالى، وان المسلمين كانوا يظنون أن السعي بين الصفا والمروة شئ صنعه المشركون فأنزل الله تعالى: ان الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
465 - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: في حديث طويل ان رسول الله قال: ابدء بما بدأ الله تعالى به، فأتى الصفا فبدأ بها.
466 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عبد الله بن سنان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أبدء بما بدء الله، ثم صعد على الصفا فقام عليه مقدار ما يقرء الانسان سورة البقرة، والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة،
467 - ابن محبوب عن عبد العزيز عن عبيد بن زرارة: قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل طاف بالبيت أسبوعا طواف الفريضة، ثم سعى بين الصفا والمروة أربعة أشواط، ثم غمزه بطنه فخرج وقضى حاجته، ثم غشى أهله قال: يغتسل ثم يعود فيطوف ثلاثة أشواط ويستغفر ربه ولا شئ عليه، قلت: فإن كان طاف بالبيت طواف الفريضة فطاف أربعة أشواط، ثم غمزه بطنه فخرج فقضى حاجته فغشى أهله؟فقال: أفسد حجه وعليه بدنة ويغتسل ثم يرجع فيطوف أسبوعا ثم يسعى ويستغفر ربه، قلت: كيف لم يجعل عليه حين غشى أهله قبل أن يفرغ من سعيه كما جعلت عليه هديا حين غشى أهله قبل أن يفرغ من طوافه؟قال: إن الطواف فريضة وفيه صلاة، والسعي سنة من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت.
أليس الله يقول (ان الصفا والمروة من شعائر الله)؟قال: بلى ولكن قد قال فيهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم فلو كان السعي فريضة لم يقل (ومن تطوع خيرا).
468 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير ومحمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن صفوان بن يحيى وابن أبي عمير عن معاوية بن عامر عن أبي عبد الله عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين فرغ من طوافه وركعتيه قال: ابدء بما بدء الله عز وجل به من اتيان الصفا، ان الله عز وجل يقول: (ان الصفا والمروة من شعائر الله) والحديث طويل أخذنا منه موضع الحاجة.
469 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد رفعه قال، ليس لله منسك أحب إليه من السعي، وذلك أنه يذل فيه الجبارين.
470 - أحمد بن محمد عن التيملي عن الحسين بن أحمد الحلبي عن أبيه عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال: جعل السعي بين الصفا والمروة مذلة للجبارين.
471 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن معاوية بن حكيم عن محمد ابن أبي عمير عن الحسن بن علي الصيرفي عن بعض أصحابنا قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن السعي بين الصفا والمروة فريضة أم سنة؟فقال: فريضة، قلت: أوليس قال الله عز وجل (فلا جناح عليه أن يطوف بهما) قال: كان ذلك في عمرة القضاء.
ان رسول الله صلى الله عليه وآله شرط عليهم أن يرفعوا الأصنام من الصفا والمروة، فسئل عن رجل ترك السعي حتى انقضت الأيام وأعيدت الأصنام، فجاؤوا إليه فقالوا يا رسول الله ان فلانا لم يسع بين الصفا والمروة، وقد أعيدت الأصنام، فأنزل الله عز وجل: (فلا جناح عليه ان يطوف بهما) أي وعليهما الأصنام.
472 - في من لا يحضره الفقيه روى عن زرارة ومحمد بن مسلم أنهما قالا: قلنا لأبي جعفر عليه السلام ما تقول في الصلاة في السفر كيف هي وكم هي؟فقال: ان الله عز وجل يقول: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة) فصار التقصير في السفر واجبا كوجوب التمام في الحضر، قالا: قلنا: انما قال الله عز وجل: (فليس عليكم جناح) ولم يقل افعلوا فكيف وجب ذلك كما أوجب التمام في الحضر؟فقال عليه السلام، أوليس قد قال الله عز وجل في الصفا والمروة (فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه عليه ان يطوف بهما) الا ترون ان الطواف بهما واجب مفروض، لان الله عز وجل ذكره في كتابه وصنعه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فكذلك التقصير في السفر صنعه النبي صلى الله عليه وآله وذكره الله تعالى ذكره في كتابه
473 - في تفسير العياشي عن ابن أبي عمير عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام: (ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى في علي عليه السلام).
474 - عن حمران عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب يعنى بذلك نحن والله المستعان.
475 - عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له: اخبرني عن قوله: (ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب) قال: نحن يعنى بهما والله المستعان ان الرجل منا إذا صارت إليه لم يكن له أولم يسعه الا ان يبين للناس من يكون بعده.
476 - ورواه محمد بن مسلم قال هم أهل الكتاب.
477 - عن عبد الله بن بكير عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون قال نحن هم، وقد قالوا هو أم الأرض.
478 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله، (أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) قال: كل من لعنه الله من الجن والإنس يلعنهم.
479 - في كتاب الاحتجاج للطبرسي رحمه الله عن أبي محمد العسكري عليه السلام حديث طويل وفيه قيل لأمير المؤمنين عليه السلام، من خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى؟قال: العلماء إذا صلحوا، قيل، فمن شر خلق الله بعد إبليس وفرعون وثمود و بعد المسمين بأسمائكم وبعد المتلقبين بألقابكم والآخذين لأمكنتكم والمتأمرين في ممالككم؟قال: العلماء إذا فسدوا، هم المظهرون للأباطيل، الكاتمون للحقائق، وفيهم قال الله عز وجل: (أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون الا الذين تابوا) الآية.
480 - في مجمع البيان وروى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال من سئل عن علم يعلمه فكتمه لجم يوم القيامة بلجام من نار.
481 - في أصول الكافي بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال: قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام يا هشام ان الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول ونصر النبيين بالبيان، ودلهم على ربوبيته بالأدلة، فقال والهكم اله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار و الفلك التي تجرى في البحر بما ينفع الناس وما انزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون.
482 - في كتاب الإهليلجة قال الصادق عليه السلام في كلام طويل ثم نظرت العين إلى العظيم من الآيات مثل السحاب المسخر بين السماء والأرض، والجبال يتخلل الشجر فلا يحرك منها شيئا، ولا يقصر منها غصنا ولا يتعلق منها شئ يتعرض الركبان، فيحول بين بعضهم وبين بعض من ظلمته وكثافته، ويحمل من ثقل الماء وكثرته مالا يقدر على صفته، مع ما فيه من الصواعق الصادمة والبروق اللامعة، والرعد والثلج والبرد ما لا يبلغ الأوهام نعته، ولا تهتدي القلوب إليه، فخرج مستقلا في الهواء يجتمع بعد تفرقه، وينفجر بعد تمسكه إلى أن قال عليه السلام ولو أن ذلك السحاب والثقل من الماء هو الذي يرسل نفسه بعد احتماله لما مضى به ألف فرسخ، وأكثر وأقرب من ذلك وأبعد ليرسله قطرة بعد قطرة، بلا هدة ولا فساد، ولا صار به إلى بلدة وترك الأخرى.
483 - في عيون الأخبار عن الرضا (ع) حديث طويل يقول فيه انى لما نظرت إلى جسدي فلم يمكنني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول، ودفع المكاره عنه، وجر المنفعة إليه، علمت أن لهذا البنيان بانيا فأقررت به، مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته، وانشاء السحاب وتصريف الرياح، ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المتقنات، علمت أن لهذا مقدرا ومنشئا.
484 - في كتاب التوحيد قال هشام فكان من سؤال الزنديق ان قال فما الدليل عليه؟قال أبو عبد الله عليه السلام: وجود الأفاعيل دلت على أن صانعا صنعها، الا ترى انك إذا نظرت إلى بناء مشيد مبنى علمت أن له بانيا وان كنت لم تر الباني ولم تشاهده.
وفى أصول الكافي مثله سواء.
485 - في أمالي شيخ الطائفة قدس سره باسناده إلى أبى عبد الله (ع) قال إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين خليفة الله في أرضه؟فيقوم داود (ع) فيأتي النداء من عند الله عز وجل لسنا إياك أردنا وان كنت لله تعالى خليفة، ثم ينادى ثانية أين خليفة الله في ارضه فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) فيأتي النداء من قبل الله عز وجل يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه، وحجته على عباده، فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم، يستضئ بنوره، ويتبعه إلى الدرجات العلى من الجنان، قال فيقوم الناس الذين قد تعلقوا بحبله في الدنيا فيتبعونه إلى الجنة، ثم يأتي النداء من عند الله جل جلاله الامن ائتم بامام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به، فحينئذ (يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لو أن لناكرة فنتبرأ منهم كما تبرأوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار).
486 - في أصول الكافي محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن عمرو بن ثابت عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل: ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله قال: هم والله أولياء فلان وفلان اتخذوهم أئمة من دون الامام الذي جعله الله للناس إماما وكذلك قال: ولو يرى الذين ظلموا إذ يرون العذاب ان القوة لله جميعا وان الله شديد العذاب إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا ورأوا العذاب وتقطعت بهم الأسباب وقال الذين اتبعوا لوان لناكرة فنتبرأ منهم كما تبرأ وامنا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار ثم قال أبو جعفر عليه السلام هم والله يا جابر أئمة الظلمة وأشياعهم.
487 - في تفسير العياشي عن زرارة وحمران ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام في قوله: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبا لله قال: هم آل محمد صلى الله عليه وآله.
488 - عن منصور بن حازم قال: قلت لأبي عبد الله: (وما هم بخارجين من النار) قال: أعداء على هم مخلدون في النار أبد الأبدين ودهر الداهرين.
489 - في الكافي أحمد بن أبي عبد الله عن عثمان بن عيسى عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم) قال هو الرجل يدع ماله لا ينفقه في طاعة الله بخلا، ثم يموت فيدعه لمن يعمل فيه بطاعة الله أو معصية الله فان عمل به في طاعة الله رآه في ميزان غيره فرآه حسرة وقد كان المال له وإن كان عمل به في معصية الله قواه بذلك المال حتى عمل به في معصية الله.
490 - في نهج البلاغة وقال عليه السلام: ان أعظم الحسرات يوم القيامة حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة الله، فورثه رجلا فأنفقه في طاعة الله سبحانه فدخل به الجنة ودخل الأول به النار.
491 - في مجمع البيان (أعمالهم حسرات عليهم) فيه أقوال: إلى قوله: والثالث ما رواه أصحابنا عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: هو الرجل يكسب المال ولا يعمل فيه خيرا فيرثه من يعمل فيه عملا صالحا فيرى الأول ما كسبه حسرة في ميزان غيره
492 - في مجمع البيان روى في الشواذ عن علي عليه السلام خطؤات بضمتين وهمر.
493 - وروى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام ان من خطوات الشيطان الحلف بالطلاق والنذور في المعاصي، وكل يمين بغير الله.
494 - في تفسير العياشي عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول لا تتبعوا خطوات الشياطين قال كل يمين بغير الله تعالى فهي من خطوات الشيطان
1- الرحب: السعة.
2- الحوصلة من الطائر بمنزلة المعدة من الانسان.
3- موت ذريع أي فظيع.
4- الريع: فضل كل شئ.
5- وفى المصدر (الشهباني).
6- شد على العدو: حمل عليه.
7- العوالي: قرى بظاهر المدينة.
8- ذو الحليفة: موضع على ستة أميال من المدينة.
9- البيداء: أرض ملساء بين الحرمين.
10- سماط القوم: صفهم.
11- الكلب: داء يعرض للانسان من عض الكلب الذي يأخذه شبه جنون فيكلب بلحوم الناس فإذا عقر انسانا كلب ويستولى عليه شبه الماء فإذا أبصر الماء فزع وربما مات عطشا و لم يشرب وهذه علة تستفرغ مادتها على ساير البدن ويتولد منها أمراض ردية.