4 - مسلم بن الحجّاج النيسابوري

وقال مسلم: " ليس كل شيء عندي صحيح وضعته هاهنا، إنّما وضعت ما أجمعوا عليه "(1).

وقال: " لو أنّ أهل الحديث يكتبون مائتي سنة الحديث فمدارهم على هذا المسند - يعني صحيحة - "(2).

وقال أيضاً: " عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكلّ ما أشار أنّ له علّة تركته، وكلّ قال أنّه صحيح وليس له علّة أخرجته "(3).

وقال: " صنّفت هذا السند الصحيح من ثلاثمائة ألف حديث مسموعة "(4).

هذا، وقد قالوا: إنّ أصحّ الكتب بعد القرآن الكريم الصحيحان، ثمّ اختلفوا في أنّ أيّهما أفضل وأصحّ، فذهب جمهورهم إلى أنّ البخاري أصحّ، وقال الحافظ أبو علي النيسابوري: ما تحت أديم السماء كتاب أصحّ من كتاب مسلم، وتبعه بعض شيوخ المغرب(5).


1- مقدّمة ابن الصلاح: 16، تدريب الراوي 1: 98.

2- المنهاج في شرح مسلم 1: 22 هامش إرشاد الساري.

3- المنهاج في شرح مسلم 1: 22.

4- المنهاج في شرح مسلم 1: 22.

5- تدريب الراوي 1: 93 وغيره.