قال عز من قائل: ﴿فاقتلوا أنفسكم﴾
قال عز من قائل: ﴿فاقتلوا أنفسكم﴾
201 - في مجمع البيان روى أن موسى عليه السلام أمرهم أن يقوموا صفين، فاغتسلوا ولبسوا أكفانهم، فجاء هارون باثني عشر ألفا ممن لم يعبدوا العجل، ومعهم الشفار المرهفة (1) وكانوا يقتلونهم، فلما قتلوا سبعين ألفا تاب الله على الباقين وجعل قتل الماضين شهادة لهم.
202 - وروى أن موسى وهارون عليهم السلام وقفا يدعوان الله تعالى ويتضرعان إليه، وهم يقتل بعضهم بعضا حتى نزل الوحي بترك القتل، وقبلت توبة من بقي.
203 - في تفسير علي بن إبراهيم قوله: وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن حتى نرى الله جهرة (الآية) فهم السبعون الذين اختارهم موسى ليسمعوا كلام الله، فلما سمعوا الكلام قالوا: لن نؤمن لك يا موسى حتى نرى الله جهرة، فبعث الله عليهم صاعقة فاحترقوا ثم أحياهم الله بعد ذلك، وبعثهم أنبياء، فهذا دليل على الرجعة في أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم فإنه قال: لم يكن في بني إسرائيل شئ الأوفى أمتي مثله.
204 - في كتاب الخصال عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من الجبال التي تطايرت يوم موسى عليه السلام والصاعقة سبعة أجبل، فلحقت بالحجاز واليمن، منها بالمدينة أحد وورقان، وبمكة ثور وثبير وحرا، وباليمن صبر وحصون.
1- صدر عن الماء: رجع عنه وانصرف،