الآية 165 - 169

﴿أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أن هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شئ قدير (165)﴾

والله بصير بما يعملون: عالم بأعمالهم، فيجازيهم على حسبها.

لقد من الله: أنعم الله، واللام موطئة للقسم.

وقرئ ب? (من) الجارة على أنه خبر مبتدأ محذوف، أي منه، أو بعثه.

على المؤمنين على الذين آمنوا مع الرسول.

وتخصيصهم، مع أن نعمة البعثة عامة، لزيادة انتفاعهم بها.

إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم: من نسبهم، أو من صنفهم عربيا مثلهم ليفهموا كلامه بسهولة، ويكونوا واقفين على حاله في الصدق والأمانة مفتخرين به.

وقرئ " من أنفسهم " أي من أشرفهم، لأنه (عليه السلام) كان من أشرف قبائل العرب وبطونهم.

يتلوا عليهم آياته: أي القرآن، بعد ما كانوا جهالا لم يسمعوا الوحي.

ويزكيهم: ويطهرهم من دنس الطبائع وسوء العقائد والأعمال.

ويعلمهم الكتب والحكمة: القرآن والسنة.

وإن كانوا من قبل لفى ضلل مبين: " إن " هي المخففة، واللام هي الفارقة.

والمعنى، وإن الشأن كانوا من قبل بعثة الرسول في ضلال ظاهر.

أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها: الهمزة للتقرير والتقريع، والواو عاطفة للجملة على ما سبق من قصة أحد، أو على محذوف، أي فعلتم كذا وقلتم كذا، و " لما " ظرفه المضاف إلى " أصابتكم " أي حين أصابتكم مصيبة، وهي قتل سبعين منكم يوم أحد، والحال أنكم نلتم ضعفها يوم بدر من قتل سبعين وأسر سبعين.

قلتم أنى هذا: أي من أين أصابنا هذا، وقد عدنا الله النصر (1).

وفي تفسير العياشي: محمد بن أبي حمزة، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: كان المسلمون قد أصابوا ببدر مائة وأربعين رجلا، قتلوا سبعين رجلا وأسروا سبعين، فلما كان يوم أحد أصيب من المسلمين سبعون رجلا، قال: فاغتموا لذلك، فأنزل الله (تبارك وتعالى): " أو لما " الآية (2).

قل هو من عند أنفسكم: باختياركم الفداء يوم بدر، كذا عن أمير المؤمنين (عليه السلام) رواه في مجمع البيان (3).

وفي تفسير علي بن إبراهيم: ان يوم بدر قتل من قريش سبعون واسر منهم سبعون، وكان الحكم في الأسارى يوم بدر القتل، فقامت الأنصار، فقالوا: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هبهم لنا ولا تقتلهم حتى نفاديهم، فنزل جبرئيل (عليه السلام) فقال: إن الله قد أباح لهم الفداء أن يأخذوا من هؤلاء القوم ويطلقوهم على أن يستشهد منهم في عام قابل بعدد من يأخذون منه الفداء، فأخبرهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذا الشرط، فقالوا: قد رضينا به، نأخذ العام الفداء عن هؤلاء ونتقوى به، ويقتل منا في عام قابل بعدد من نأخذ منه الفداء، وندخل الجنة، فأخذوا منهم الفداء وأطلقوهم، فلما كان يوم أحد قتل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سبعون، فقالوا: يا رسول الله ما هذا الذي أصابنا وقد كنت تعدنا النصر؟فأنزل الله " أو لما أصابتكم " الآية " قل هو من عند أنفسكم " بما اشترطتم يوم بدر (4).

قال البيضاوي: أي مما اقترفته أنفسكم من مخالفة الامر، بترك المركز، فإن ﴿وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين (166) وليعلم الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذ أقرب منهم للأيمن يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما يكتمون (167)﴾

الوعد كان مشروطا بالثبات والمطاوعة، أو اختيار الخروج من المدينة (5).

والأول مخالف للنص، والثاني لعدم الرد على اختيار الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم).

إن الله على كل شئ قدير: فيقدر على النصر ومنعه، وعلى أن يصيب بكم ويصيب منكم.

وما أصابكم: من القتل.

يوم التقى الجمعان: يوم أحد، والجمعان جمع المسلمين وجمع المشركين.

فبإذن الله): فهو كائن بتخلية الكفار، وسماها إذنا مجازا مرسلا، لأنها من لوازمه، ليفى بما شرطتم يوم بدر حين اختياركم.

وليعلم المؤمنين وليعلم الذين نافقوا: وليتميز المؤمنون والمنافقون، فيظهر إيمان هؤلاء بالصبر ونفاق هؤلاء بإظهار طلب وعد النصر والاعراض عن الاشتراط.

وفي إيراد أحد المفعولين بما يدل على الحدوث، دون الآخر، مدح للمؤمنين بالثبات على الايمان والمنافقين بعدمه.

وقيل لهم: عطف على " نافقوا " داخل الصلة، أو كلام مبتدأ.

تعالوا قتلوا في سبيل الله أو ادفعوا: تقسيم للامر عليهم وتخيير بين أن يقاتلوا للآخرة، أو للدفع عن الأنفس والأموال.

أو معناه: قاتلوا الكفرة، أو ادفعوهم بتكثير سواد المجاهدين، فان كثرة السواد مما يروع العدو ويكسر منه.

قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم: أي لو نعلم ما يصح أن يسمى قتالا، لاتبعناكم فيه، لكن ما أنتم عليه ليس بقتال، بل إلقاء بالأنفس إلى التهلكة، أو لو نحسن قتالا لاتبعناكم، قالوا ذلك دغلا واستهزاء (6).

هم للكفر يومئذ: أي يوم إذ قالوا ذلك، أو يوم إذ قام القتال وأحسوا به.

أقرب منهم للأيمن: قيل: لانخزالهم وكلامهم هذا، فإنهما أول امارات ظهرت منهم مؤذنة بكفرهم، وقيل: هم لأهل الكفر أقرب نصرة منهم لأهل الايمان، إذ كان انخزالهم ومقالهم تقوية للمشركين وتخذيلا للمؤمنين، والأولى الحمل على ما يشمل المعنيين، أي هم لتقوية الكفر، أي كفرهم وكفر من شاركهم فيه، أقرب منهم لتقوية الايمان، لان ما ظهر منهم يدل على كفرهم، وتقوية للكافرين، وتخذيل للمؤمنين.

يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم: يظهرون خلاف ما يضمرونه.

وإضافة القول إلى أفواههم تأكيد.

وإضافة القول إلى أفواههم تأكيد.

والله أعلم بما يكتمون: من النفاق وما يخلو به بعضهم إلى بعض، فإنه يعلمه مفصلا بعلم واجب، وأنتم تعلمون مجملا بأمارات.

وفي مصباح الشريعة: عن الصادق (عليه السلام) في كلام له: ومن ضعف يقينه تعلق بالأسباب، ورخص لنفسه بذلك واتبع العادات وأقاويل الناس بغير حقيقة، والسعي في أمور الدنيا وجمعها وإمساكها: يقر باللسان أنه لا مانع ولا معطي إلا الله، وأن العبد لا يصيب إلا ما رزق وقسم له، والجهد لا يزيد في الرزق، وينكر ذلك بفعله وقلبه، قال الله تعالى: " يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم والله أعلم بما ﴿الذين قالوا لأخونهم وقعدوا لو أطا عونا قتلوا قل فادرء وأعن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين (168) ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون (169)﴾

يكتمون " (7) الذين قالوا: مرفوع، بدل من واو يكتمون، أو منصوب على الذم، أو الوصف للذين " نافقوا " أو مجرور بدل من الضمير في " بأفواههم " أو " قلوبهم ".

لأخونهم: لأجلهم، يريد من قتل يوم أحد من أقاربهم، أو من جنسهم: وقعدوا: حال مقدر ب? " قد " أي قالوا: قاعدين عن القتال.

لو أطاعونا: في العقود.

ما قتلوا: كما لم نقتل.

وقرأ هشام: ما قتلوا بالتشديد.

قل فادرءوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين: في أنكم تقدرون على دفع القتل وأسبابه ممن كتب عليه فادفعوا عن أنفسكم الموت وأسبابه، فإنه أحرى بكم.

والمعنى أن القعود غير مغن، فإن أسباب الموت كثيرة، كما أن القتال يكون سببا للهلاك والقعود سببا للنجاة، قد يكون الامر بالعكس، فإنه قد يدفع بالقتال العدو، فينجو، وبالقعود يصير العدو جريئا فيغلب عليه فيهلك.

ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أموتا: في مجمع البيان: قيل: نزلت في شهداء بدر كانوا أربعة عشر رجلا، ثمانية من الأنصار وستة من المهاجرين، وقيل: نزلت في شهداء أحد وكانوا سبعين رجلا، أربعة من المهاجرين حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير وعثمان بن شماس وعبد الله بن جحش، وسائرهم من الأنصار.

وقال الباقر وكثير من المفسرين: إنما تتناول قتلى بدر واحد معا (8).

والخطاب لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أو لكل أحد.

وقرأ هشام: بالتاء كالباقين، وبالياء أيضا على اسناده إلى ضمير رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو من يحسب، أو إلى الذين قتلوا، والمفعول الأول محذوف، لأنه في الأصل مبتدأ جائز الحذف عند القرينة.

وقرأ ابن عامر: " قتلوا " بالتشديد، لكثرة المقتولين.

بل أحياء: أي بل هم أحياء، وقرئ بالنصب بل أحسبهم أحياء.

عند ربهم: ذو وزلفى منه.

وفي تفسير العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتى رجل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إني راغب نشيط في الجهاد قال: فجاهد في سبيل الله، فإنك إن تقتل كنت حيا عند الله ترزق، وإن مت فقد وقع أجرك على الله، وإن رجعت خرجت من الذنوب إلى الله (9).

هذا تفسير " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا " الآية.

وفي الكافي: عن الصادق (عليه السلام) أنه قيل له: يروون أن أرواح المؤمنين في حواصل طير خضر حول العرش فقال: لا، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حواصل طير، ولكن في أبدان كأبدانهم (10).

يرزقون: من الجنة، وهو تأكيد لكونهم أحياء.

وفي الكافي، علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي حمزة، عن عقيل الخزاعي، أن أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا حضر الحرب يوصي المسلمين بكلمات يقول: تعاهدوا الصلاة، إلى أن قال: (عليه السلام): ثم أن الجهاد أشرف الأعمال بعد الاسلام، وهو قوام الدين، والاجر فيه عظيم، مع العزة والمنعة، وهو الكرة فيه الحسنات والبشرى بالجنة بعد الشهادة، وبالرزق غدا عند الرب والكرامة، يقول الله تعالى: " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله " الآية (11).

وفي أصوله: محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن أبي عبد الله، ومحمد بن أبي الحسن، عن سهل بن زياد جميعا، عن الحسن بن عباس بن الحارث (12) (13) عن أبي جعفر الثاني (عليه السلام): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال يوما لأبي بكر: " لا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون " (14) وأشهد أن محمدا (صلى الله عليه وآله) مات شهيدا، والله ليأتينك فأيقن إذا جاءك، فإن الشيطان غير متخيل به، فأخذ علي (عليه السلام) بيد أبي بكر فأراه النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال له: يا أبا بكر آمن بعلي وبأحد عشر من ولده، إنهم مثلي إلا النبوة، وتب إلى الله مما في يدك، فإنه لا حق لك فيه، ثم ذهب فلم ير (15).

وفي روضة الكافي: يحيى الحلبي، عن عبد الله بن مسكان، عن أبي بصير قال: قلت: جعلت فداك الراد على هذا الامر فهو كالراد عليكم؟فقال: يا أبا محمد من رد عليك هذا الامر فهو كالراد على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلى الله (تبارك وتعالى)، يا أبا محمد إن الميت على هذا الامر شهيد قال قلت: وإن مات على فراشه قال: اي والله على فراشه حي عند ربه يرزق (16).


1- تفسير علي بن إبراهيم ج 2 ص 165 س 5 وسند الحديث ص 161 وفيه (الحسين بن محمد) بدل (أحمد بن محمد).

2- من قوله: (وتخصيصهم) إلى هنا مقتبس من أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): لاحظ ج 1 ص 190 في تفسيره لقوله تعالى: " لقد من الله على المؤمنين ".

3- تفسير العياشي: ج 1 ص 205 ح 151.

4- مجمع البيان: ج 2 ص 533 في تفسيره لقوله تعالى: " أو لما أصابتكم " ورواه أيضا في أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1 ص 191 عن علي (عليه السلام) لاحظ تفسيره للآية.

5- تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 126 عند تفسيره لقوله تعالى: " أو لما أصابتكم مصيبة " الآية.

6- أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 191 عند تفسيره لقوله تعالى: " قل هو من عند أنفسكم ".

7- من قوله: (عطف على نافقوا) إلى هنا مقتبس من تفسير (البيضاوي): ج 1 ص 191، فلا حظ.

8- مصباح الشريعة: ص 60، الباب السابع والثمانون في اليقين س 6.

9- مجمع البيان: ج 2 ص 535 في نقل شأن النزول لقوله تعالى: " ولا تحسبن الذين قتلوا " إلى قوله: " إن الله لا يضيع أجر المؤمنين ".

10- تفسير العياشي: ج 1 ص 206 ح 152.

11- الكافي: ج 3 ص 244، كتاب الجنائز، باب آخر في أرواح المؤمنين ح 1.

12- الكافي: ج 5 ص 36 كتاب الجهاد، باب ما كان يوصي أمير المؤمنين (عليه السلام) به عند القتال، قطعة من ح 1.

13- راوي الحديث كما في الكافي: (الحسن بن العباس بن الجريش) فلا حظ.

14- قال العلامة المجلسي (قدس سره) في مرآة العقول: ج 6 ص 229: في شرح الحديث ما لفظه (الحديث الثالث عشر: كالسابق (أي ضعيف على المشهور) وهذا أيضا مروي عن أبي جعفر (عليه السلام) وكلها مأخوذ من كتاب ابن الجريش في إنا أنزلناه في ليلة القدر، وضعفه النجاشي وابن الغضائري، لاشتمال كتابه على الاخبار الغالية الغامضة التي لا تبلغ إليها عقول أكثر الخلق. وفي أكثر كتاب الرجال الحريش بالحاء المهملة، وفي أكثر كتب الحديث بالجيم (مات شهيدا) أي مقتولا بالسم، وظهور النبي (صلى الله عليه وآله) إما بجسده الأصلي كما ذهب إليه جماعة من الأصحاب: إن أرواحهم ترد إلى أجسادهم الأصلية، أو بجسده المثالي، وقد مر تحقيق ذلك كما أظن، وهذا المضمون وارد في أخبار كثيرة، أوردتها في الكتاب الكبير، وفي أكثرها أنه رآه في مسجد قبا، وقوله: " أنهم " بفتح الهمزة، بدل (علي واحد عشر) ويمكن أن يقرأ بكسر الهمزة، ليكون استئنافا بيانيا (ثم ذهب) أي الرسول (صلى الله عليه وآله) (فلم ير) على المجهول، أي لم يره غير المعصومين، وقيل: ضمير (ذهب) لأبي بكر، وكذا ضمير (لم ير) على بناء المعلوم، أي لم يختر الايمان والتوبة، ولا يخفى بعده).

15- وقال العلامة المازندراني في شرح الكافي: ج 7 ص 377 ما لفظه. قوله: " ولا تحسبن الذين قتلوا - إلى قوله - مات شهيدا " ذكر الآية الكريمة مقدمة وتمهيد لما بعدها،.

16- من أن النبي (صلى الله عليه وآله) يمكن مجيئه ورؤيته، والحاصل أنه شهيد وكل شهيد حي، فهو حي، فيمكن أن يجئ ويرى، وقد أشار إلى أنه يجئ على وجه المبالغة بقوله (والله ليأتينك) إكمالا للحجة عليك كما أكملها قبل الموت، فأيقن إذا جاءك أنه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولا تظن أنه الشيطان، فإن الشيطان غير متخيل ولا متمثل بصورته، يدل عليه أيضا ما رواه في كشف الغمة عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: لقد حدثني أبي عن جدي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من رآني في منامه فقد رآني، فإن الشيطان لا يتمثل في صورتي ولا في صورة أحد من أوصيائي ولا في صورة أحد من شيعتهم، وإن الرؤيا الصادقة جزء من سبعين

جزء من النبوة. ومن طرق العامة عنه (صلى الله عليه وآله): قال: من رآني في المنام فقد رآني، لان الشيطان لا يتمثل بي. ومن ثم قالوا: من رأى صورته في النوم، واليقظة وقال له أنا رسول الله، أو قال شخص آخر: هو رسول الله، أو الهم في قلبه أنه رسول الله فقد رآه، وليس المرئي من تخيلات الشيطان إلخ. ولقد أجاد وأطال وأفاد في صحة الرؤية وعدم تمثل الشيطان بصورتهم (صلوات الله عليهم)، من أراد فليراجع.