الآية 122 - 132

﴿إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما وعلى الله فليتوكل المؤمنون (122) ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون (123)﴾

وعلي (عليه السلام) فكلما حملت طائفة على رسول الله (صلى الله عليه وآله) استقبلهم علي (عليه السلام) فدفعهم عنه حتى انقطع سيفه فدفع إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله) سيفه ذو الفقار، وانحاز رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى ناحية أحد، فوقف، وكان القتال من وجه واحد، فلم يزل علي (عليه السلام) يقاتلهم حتى أصابه في وجهه ورأسه ويديه وبطنه ورجليه سبعون جراحة، قال: فقال جبرئيل (عليه السلام): إن هذه لهي المواساة يا محمد، فقال له: إنه مني وأنا منه.

وقال الصادق (عليه السلام): نظر رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى جبرئيل بين السماء والأرض على كرسي من ذهب، وهو يقول: لا سيف إلا ذو الفقار ولا فتى إلا علي (1).

وروى أن سبب انهزامهم نداء إبليس فيهم: أن محمدا قد قتل، وكان النبي (صلى الله عليه وآله) حينئذ في زحام الناس وكانوا لا يرونه (2).

إذ همت: متعلق بقوله " سميع عليم " أو بدل من " إذ غدوت ".

طائفتان منكم: في تفسير علي بن إبراهيم: يعني عبد الله بن أبي وأصحابه وقومه (3).

قال البيضاوي: هما بنو سلمة من الخزرج، وبنو الحارثة من الأوس وكانا جناحي العسكر (4).

وفي مجمع البيان عنهما (عليهما السلام): هما بنو سلمة وبنو حارثة، حيان من الأنصار (5).

أن تفشلا: أن تجبنا وتضعفا.

قيل: روي أنه (عليه السلام) خرج في زهاء ألف فارس ووعدهم النصر إن صبروا، فلما بلغوا الشوط (6) اختزل ابن أبي في ثلاثمائة وقال: على م نقتل أنفسنا وأولادنا، فتبعهم عمرو بن حزم الأنصاري وقال: أنشد كم في نبيكم وأنفسكم، فقال ابن أبي: لو نعلم قتالا لاتبعناكم، فهم الحيان باتباعه، فعصمهم الله، فمضوا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله).

ثم قال ذلك القائل: والظاهر أنه ما كان عزيمة، لقوله: والله وليهما: أي عاصمهما من اتباع تلك الخطرة.

قال: ويجوز أن يراد، والله وليهما فما لهما يفشلان (7) وفي الرواية التي قدمناها ما ينافي ذلك من أن عبد الله بن أبي قعد عنه وجماعة من الخزرج اتبعوا رأيه.

وعلى الله فليتوكل المؤمنون: فليعتمدوا عليه في الكفاية، لا على غيره، لينصرهم كما نصرهم ببدر.

ولقد نصركم الله ببدر: تذكير ببعض ما أفادهم التوكل.

" وبدر " اسم ماء بين مكة والمدينة كان لرجل يسمى بدرا فسمي به (8) (9).

وأنتم أذلة: حال من المفعول.

وإنما قال " أذلة " دون دلائل، ليدل على قلتهم، لضعف الحال وقلة المراكب والسلاح.

وفي تفسير علي بن إبراهيم: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما كانوا أذلة وفيهم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإنما نزل (10) " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم الضعفاء " (11).

وفي تفسير العياشي: عن أبي بصير قال: قرأت عند أبي عبد الله (عليه السلام): " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة " فقال: مه ليس هكذا أنزلها الله، إنما أنزلت: وأنتم قليل (12) (13) ﴿إذ تقول للمؤمنين ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين (124)﴾

عن ربعي بن حريز، عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قرأ ولقد نصركم الله ببدر وأنتم ضعفاء وما كانوا أذلة ورسول الله فيهم (عليه وآله السلام) (14).

وفي رواية: ما أذل الله رسوله قط، وإنما أنزلت: وأنتم قليل (15).

ومعنى هذه الأخبار: أن الآية ما أنزلها الله، بمعنى أنتم أذلة في الواقع، بل بهذا المعنى.

والاخبار التي دلت على أن عدتهم كانت ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا قد مرت.

فاتقوا الله: في الثبات.

لعلكم تشكرون: ما أنعم به عليكم.

إذ تقول للمؤمنين: ظرف لنصركم الله، وقيل: بدل ثان من " إذ غدوت " على أن قوله لهم ذلك يوم أحد، وكان مع اشتراط الصبر والتقوى عن المخالفة، فلما لم يصبروا عن الغنائم وخالفوا أمر الرسول (صلى الله عليه وآله)، لم تنزل الملائكة.

ألن يكفيكم أن يمدكم ربكم بثلاثة آلاف من الملائكة منزلين: إنكار ﴿بلى إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم من فور هم هذا يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة مسومين (125)﴾

أن لا يكفيكم ذلك، وإنما جئ ب? " لن "، إشعارا بأنهم كانوا لآيسين من النصر، لضعفهم وقلتهم وقوة العدو وكثرتهم.

وقرأ ابن عامر " منزلين " بالتشديد، للتكثير، أو للتدريج.

قيل: أمدهم الله يوم بدر، أولا بألف من الملائكة، ثم صاروا ثلاثة آلاف، ثم صاروا خمسة آلاف (16).

بلى: إيجاب لما بعد " لن " أي بلى يكفيكم، ثم وعد لهم الزيادة على الصبر والتقوى حثا عليهما وتقوية لقلوبهم، فقال: إن تصبروا وتتقوا ويأتوكم: أي المشركون.

من فورهم هذا: من ساعتهم هذه.

وهو في الأصل مصدر فارت القدر، إذا غلت، فاستعير للسرعة، ثم أطلق للحال التي لا ريب فيها ولا تراخي، أي يأتي المشركون في الحال.

يمددكم ربكم بخمسة آلاف من الملائكة: بلا تراخ وتأخير.

مسومين: معلمين، من التسويم الذي هو إظهار سيماء الشئ، أو مرسلين من التسويم بمعنى الاسامة.

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وعاصم ويعقوب بكسر الواو.

وفي تفسير العياشي: عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كانت على الملائكة العمائم البيض المرسلة يوم بدر (17).

﴿وما جعله الله إلا بشرى لكم ولتطمئن قلوبكم به وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم (126) ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين (127)﴾

وعن ضريس بن عبد الملك، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الملائكة الذين نصروا محمد (صلى الله عليه وآله) يوم بدر، في الأرض، ما صعدوا بعد ولا يصعدون حتى ينصروا صاحب هذا الامر، وهم خمسة آلاف (18).

وما جعله الله: وما جعل إمداد كم بالملائكة.

إلا بشرى لكم: إلا بشارة لكم بالنصر.

ولتطمئن قلوبكم به: ولتسكن إليه من الخوف.

وما النصر إلا من عند الله: لا من العدة والعدد.

وفيه تنبيه على أنه لا حاجة إلى مدد، إنما أمدهم ووعد لهم بشارة لهم وربطا على قلوبهم، من حيث أن نظر العامة إلى الأسباب أكثر، وحثا على أن لا يبالوا بمن تأخر عنهم.

العزيز: الذي لا يغالب في أقضيته.

الحكيم: الذي ينصر ويخذل على مقتضى الحكمة والمصلحة.

ليقطع طرفا من الذين كفروا: متعلق ب? " نصركم " أو " وما النصر " إن كان اللام فيه للعهد.

والمعنى: لينقض منهم بقتل سبعين وأسر سبعين من صناديدهم.

أو يكبتهم: يخزيهم، والكبت شدة الغيظ، أو وهن يقع في القلب، و " أو " للتنويع دون الترديد.

﴿ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون (128)﴾

فينقلبوا خائبين: فينهزموا منقطعي الآمال.

ليس لك من الامر شئ: جملة معترضة.

أو يتوب عليهم أو يعذبهم: أما عطف على " يكبتهم " والمعنى أن الله مالك أمر هم، فأما أن يهلكهم أو يكبتهم أو يتوب عليهم إن أسلموا.

أو يعذبهم إن أصروا، وليس لك من أمر هم شئ، وإنما أنت عبد مأمور لانذارهم وجهادهم، أو معطوف على الامر، أو " شئ " بإضمار أن، أي ليس لك من أمرهم، أو من التوبة عليهم، أو من تعذيبهم شئ أوليس لك من أمرهم شئ أو التوبة عليهم أو تعذيبهم.

ويحتمل أن يكون " أو " بمعنى (ألا أن) أي ليس لك من أمرهم شئ إلا أن يتوب الله عليهم فتسربه، أو يعذبهم فتشفى منهم.

وفي تفسير العياشي: عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قرأ " ليس لك من الامر شئ أن يتب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون " (19).

وفيه عن الباقر (عليه السلام) أنه قرأ: " أن تتوب عليهم أو تعذبهم " (20) بالتاء فيهما.

وعلى هذا تكون " أن " بتأويل المصدر بدلا عن شئ.

فإنهم ظالمون: قد استحقوا العذاب بظلمهم.

وفي تفسير العياشي: عن جابر الجعفي قال: قرأت عند أبي جعفر (عليه السلام): " ليس لك من الامر شئ " قال: بلى والله، إن له من الامر شيئا وشيئا وشيئا، وليس حيث ذهبت، ولكني أخبرك أن الله (تبارك وتعالى) لما أخبر نبيه أن يظهر ولاية علي (عليه السلام)، ففكر في عداوة قومه له ومعرفته بهم وذلك الذي فضله الله به عليهم في جميع خصاله (21) وحسدهم له عليها، ضاق عن ذلك، فأخبر الله أنه ليس له من هذا الامر شئ، إنما الامر فيه إلى الله أن يصير عليا وصيه وولي الامر بعده، فهذا عنى الله، وكيف لا يكون له من الامر شئ، وقد فوض الله إليه أن جعل ما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام، قوله: " وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " (22) (23).

وعن جابر قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): قوله لنبيه " ليس لك من الامر شئ " فسره لي؟فقال: يا جابر إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان حريصا أن يكون علي (عليه السلام) من بعده على الناس، وكان عند الله خلاف ما أراد رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قلت: فما معنى ذلك؟قال: نعم عنى بذلك قول الله لرسوله (صلى الله عليه وآله): " ليس لك من الامر شئ " يا محمد في علي، الامر إلي في علي وفي غيره، ألم أنزل عليك فيما أنزلت من كتابي إليك " ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون " الآيات (24) قال: ففوض رسول الله (صلى الله عليه وآله) الامر إليه (25).

ومعنى قوله (عليه السلام): (أن يكون علي بعده على الناس) أن يكون خليفة له عليهم في الظاهر أيضا من غير دافع له.

قال البيضاوي: روي أن عتبة بن أبي وقاص شجه يوم أحد وكسر رباعيته، فجعل (صلى الله عليه وآله وسلم) يمسح الدم عن وجهه ويقول: كيف يفلح قوم ﴿ولله ما في السماوات وما في الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم (129) يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربوا أضعافا مضعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون (130) واتقوا النار التي أعدت للكافرين (131) وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون (132)﴾

خضبوا وجه نبيهم بالدم فنزلت.

وقيل: هم أن يدعوا عليهم فنهاه الله تعالى، لعلمه بأن فيهم من يؤمن (26).

ولله ما في السماوات وما في الأرض: خلقا وملكا، فله الامر كله.

يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء: فيه دلالة على نفي وجوب التعذيب.

والله غفور رحيم: لعباده، فلا تبادر إلى الدعاء عليهم.

في مجمع البيان: قيل: إنما ألهم الله الامر في التعذيب والمغفرة، ليقف المكلف بين الخوف والرجاء، ويلتفت إلى هذا قول الصادق (عليه السلام): لو وزن رجاء المؤمن وخوفه لاعتدلا (27).

يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربوا أضعافا مضعفة: لا تزيدوا زيادات مكررة.

ولعل التخصيص بحسب الواقع، إذ كان الرجل منهم يربى إلى أجل ثم يزيد فيه زيادة أخرى حتى يستغرق بالشئ الطفيف مال المديون.

وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب " مضعفة ".

وفي مجمع البيان: ووجه تحريم الربا هو المصلحة التي علمها الله وذكر فيه وجوه منها أن يدعوا إلى مكارم الأخلاق بالاقراض وإنظار المعسر من غير زيادة وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (28).

واتقوا الله: فيما نهيتم عنه.

لعلكم تفلحون: راجين الفلاح.

واتقوا النار التي أعدت للكافرين: بالتحرز عن متابعتهم وتعاطي أفعالهم.

قال البيضاوي: وفيه تنبيه على أن النار بالذات معدة للكافرين، وبالعرض للعصاة (29).

أقول: فيه تنبيه على أن النار معدة للكافرين، وكل من عذب بالنار من العصاة إنما يعذب إذا آل عصيانهم إلى الكفر، وأما إذا لم يؤل إليه فلا يعذب بالنار، لأنها أعدت للكافرين، فلا يعذب بها غيرهم، وإلا لكان معدا لهم ولغيرهم، فلا يصدق أعدت للكافرين، إلا أن يقال: المراد بالنار نار معهودة معدة لهم، فلا يعذب بها غيرهم أيضا (30).

وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون: بإطاعتهما.

ولعل وعسى في أمثال ذلك يدل على عزة التوصل إلى ما جعل خيرا لهما (31).


1- الأجذم مقطوع اليد (مجمع البحرين لغة جذم) والجذما وان بالجيم والذال المعجمة اليدان المقطوعتان (كذا في الهامش).

2- الثنة بالضم العانة (كذا في هامش مجمع البيان).

3- مجمع البيان: ج 2 ص 495 إلى 497 في تفسيره لقوله تعالى: " وإذ غدوت من أهلك " الآية. باختلاف في بعض ألفاظه.

4- الصافي: ج 1 ص 348 في تفسيره لقوله تعالى: " وإذ غدوت " الآية.

5- تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 110 قال: نزلت في عبد الله بن أبي وقوم من أصحابه اتبعوا رأيه في ترك الخروج والقعود عن نصرة رسول الله (صلى الله عليه وآله).

6- أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي) ج 1 ص 180 في تفسيره لقوله تعالى: " طائفتان منكم ".

7- مجمع البيان: ج 2 ص 495 في نقل المعنى لقوله تعالى: " إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا " رواه عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام).

8- الشوط اسم حائط من بساتين المدينة (مجمع البحرين: ج 4 ص 259 لغة شوط).

9- من قوله: قيل: إلى هنا من كلام (البيضاوي): ج 1 ص 180، لاحظ تفسيره لقوله تعالى: " إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا " الآية.

10- كذا في التفاسير، لاحظ مجمع البيان: ج 2 ص 498، والبيضاوي: ج 1 ص 180، والكشاف: ج 1 ص 411 وغيرها في تفسيرهم للآية.

11- بدر بالفتح ثم السكون، ماء مشهور بين مكة والمدينة، أسفل وادي الصفراء، بينه وبين الجار - وهو ساحل البحر - ليلة، ويقال: أنه ينسب إلى بدر بن يخلد بن النضر بن كنانة، وقيل: بل هو رجل من بني ضمرة سكن هذا الموضع فنسب إليه ثم غلب اسمه عليه، وقال الزبير بن بكار: قريش بن الحارث بن يخلد، به سميت قريش فغلب عليها، وابنه بدر بن قريش به سميت بدر التي كانت بها الوقعة المباركة، لأنه كان احتفرها، وبهذا الماء كانت الوقعة المشهورة التي أظهر الله بها الاسلام وفرق بين الحق والباطل في شهر رمضان سنة اثنتين للهجرة، ولما قتل من قتل من المشركين ببدر وجاء الخبر إلى مكة ناحت قريش على قتلاهم، ثم قالوا: لا تفعلوا فيبلغ محمدا وأصحابه، فيشمتوا بكم، وبين بدر والمدينة سبعة برد، وبدر الأولى والثانية كله موضع واحد، وقد نسب إلى بدر جميع من شهدها من الصحابة الكرام (تلخيص من معجم البلدان: ج 1 ص 357 في بدر).

12- لا يذهب الوهم إلى إرادة التغيير في النص. بل إرادة التفسير أي ليس المراد من الذلة في الآية هو الوهن في العزيمة، بل القلة في العدد. ومن ثم قال المصنف في توجيه هذه الروايات: ان الآية ما أنزلت بمعنى أنتم أذلة في الواقع، بل بهذا المعنى، اي بمعن أنتم ضعفاء أو أنتم قليل ونحو ذلك.

13- تفسير علي بن إبراهيم: ج 1 ص 122 في تفسيره لقوله تعالى: " ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ".

14- تفسير العياشي: ج 1 ص 196 ح 133.

15- المراد: انها نزلت بهذا المعنى. أي لم تنزل الآية لتدل على إرادة الذلة بمعنى الصغار والحقارة، بل نزلت بمعنى القلة والضعف. وهكذا فهم المصنف المفسر رحمه الله.. قال: ومعنى هذه الأخبار: ان الآية ما أنزلها الله بمعنى أنتم أذلة في الواقع، بل بهذا المعنى. الامر الذي يدلنا بوضوح على أن صاحب التفسير كان ممن لا يرى التحريف في كتاب الله وكان لا يأخذ بظاهر روايات قد يتشبث بها من يروقه القول بذلك.

16- تفسير العياشي: ج 1 ص 196 ح 135.

17- تفسير العياشي: ج 1 ص 196 قطعة من ح 134.

18- أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 180 في تفسيره لقوله تعالى: " ألن يكفيكم أن يمد كم ".

19- تفسير العياشي: ج 1 ص 196 ح 136.

20- تفسير العياشي: ج 1 ص 197 ح 138.

21- و.

22- تفسير العياشي: ج 1 ص 198 ح 141 أورد الحديثين تحت رقم واحد وأورد اختلافهما برمز (خ ل).

23- سقط هنا من بعض النسخ المخطوطة ما لفظه (كان أول من آمن برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبمن أرسله، وكان أنصر الناس لله ولرسوله، وأقتلهم لعدوهما وأشدهم بغضا لمن خالفهما، وفضل علمه الذي لم يساوه أحد، ومناقبه التي لا تحصى شرفا، فلما فكر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في عداوة قومه له في هذه الخصال).

24- الحشر: 7.

25- تفسير العياشي: ج 1 ص 197 ح 139.

26- العنكبوت: 2.

27- تفسير العياشي: ج 1 ص 197 ح 140 مع تفاوت يسير وزيادة ونقيصة، فلا حظ.

28- أنوار التنزيل واسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 181 في تفسيره لقوله تعالى: " ليس لك من الامر شئ ".

29- مجمع البيان: ج 2 ص 502 في نقل المعنى لقوله تعالى: " يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ".

30- مجمع البيان: ج 2 - 1 ص 502.

31- أنوار التنزيل وأسرار التأويل (تفسير البيضاوي): ج 1 ص 182 في تفسيره لقوله تعالى: " واتقوا النار التي أعدت للكافرين ".