الآية 7

﴿هو الذي أنزل عليك الكتب منه آيات محكمات هن أم الكتب وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشبه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ء امنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أو لوا الألباب (7)﴾

وفي الصحيفة السجادية في دعائه (عليه السلام) عند ختم القرآن: و (فرقانا فرقت به بين حلالك وحرامك، وقرآنا أعربت به عن شرائع أحكامك) (1).

إن الذين كفروا بآيات الله: من كتب منزلة كانت أو غيرها.

لهم عذاب شديد: بسبب كفرهم، ولا شك أن أمير المؤمنين (عليه السلام) من أعظم آيات الله، والكافرين به والمنكرين لحقه " لهم عذاب شديد ".

والله عزيز: غالب لا يمنع من التعذيب.

ذو انتقام: تنكيره للتعظيم، أي انتقام لا يقدر مثله أحد، ولا يعرف كنهه أحد.

والنقمة: عقوبة المجرم، والفعل منه نقم بالفتح والكسر، وهو وعيد جئ به بعد تقرير التوحيد وإنزال الكتب والآيات لمن أعرض عنها.

إن الله لا يخفى عليه شئ: كليا كان أو جزئيا، إيمانا أو كفرا.

في الأرض ولا في السماء: خصصهما، إذ الحسن لا يتجاوزهما، وقدم الأرض ترقيا من الأدنى إلى الاعلى، ولان المقصود ما اقترف فيها.

هو الذي يصوركم في الأرحام: وهذا رد على ما ذهب إليه بعض الحكماء من وجود القوة المصورة، وقرئ " تصوركم " أي صوركم لنفسه وعبادته.

كيف يشاء: من الصور المختلفة، مشابها لصورة أبيه أولا.

وفي كتاب علل الشرائع: بإسناده إلى جعفر بن بشير، عن رجل، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يخلق خلقا جمع كل صورة بينه وبين أبيه إلى آدم ثم خلقه على صورة أحدهم، فلا يقولن أحد هذا لا يشبهني ولا يشبه شيئا من آبائي (2).

وفي الكافي: علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن نوح بن شعيب، رفعه عن عبد الله ابن سنان، عن بعض أصحابه، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أتى رجل من الأنصار رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: هذه ابنة عمي وامرأتي، لا أعلم منها إلا خيرا، وقد أتتني بولد شديد السواد، منتشر المنخرين، جعد قطط، أفطس الانف، لا أعرف شبهه في أخوالي ولا في أجدادي، فقال لا مرأته: ما تقولين؟قالت: لا والذي بعثك بالحق نبيا ما أقعدت مقعده مني منذ ملكني أحدا غيره، قال: فنكس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، مليا، ثم رفع بصره إلى السماء، ثم أقبل على الرجل فقال: يا هذا أنه ليس من أحد إلا بينه وبين آدم تسعة وتسعين عرقا كلها تضرب في النسب، فإذا وقعت النطفة في الرحم اضطربت تلك العروق تسأل الشبه لها، فهذا من تلك العروق التي لم يدركها أجدادك، ولا أجداد أجدادك، خذ إليك ابنك، فقالت: المرأة: فرجت عني يا رسول الله (3).

محمد بن يحيى، وغيره، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن إسماعيل بن عمر، وعن شعيب العقر قوفي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن للرحم أربع سبل، في أي سبيل فيه الماء كان منه الولد، واحد واثنان وثلاث وأربع ولا يكون إلى سبيل أكثر من واحد (4).

علي بن محمد، رفعه، عن محمد بن حمران، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ان الله عز وجل خلق للرحم أربعة أوعية فما كان في الأول فللأب، وما كان في الثاني فللام، وما كان في الثالث فللعمومة، وما كان في الرابع فللخؤولة (5).

وذلك التصوير بعد مكث النطفة في الرحم أربعين يوما.

يدل عليه ما رواه في كتاب علل الشرائع: بإسناده إلى محمد بن عبد الله بن زرارة، عن علي بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: تعتلج (6) النطفتان في الرحم، فأيتها كانت أكثر، جاءت تشبهها، فإن كانت نطفة المرأة أكثر جاءت تشبه أخواله، وإن كانت نطفة الرجل أكثر جاءت تشبه أعمامه، وقال: تحول النطفة في الرحم أربعين يوما، فمن أراد أن يدعو الله عز وجل ففي تلك الأربعين قبل أن يخلق، ثم يبعث الله عز وجل ملك الأرحام فيأخذها، فيصعد بها إلى الله عز وجل فيقف منه ما شاء الله، فيقول: يا إلهي أذكر أم أنثى؟فيوحي الله عز وجل ما يشاء (7) والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.

لا إله إلا هو: إذ لا يعلم، ولا يفعل وجملة ما يعلمه، ولا يقدر أن يفعل مثل ما يفعله، غيره.

العزيز الحكيم: إشارة إلى كما قدرته، وتناهي حكمته.

قال البيضاوي: قيل: هذا احتجاج على من زعم أن عيسى كان ربا، فإن وفد بني نجران لما حاجوا فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) نزلت السورة من أولها إلى نيف وثمانين آية، تقريرا احتج به عليهم وأجاب عن شبههم (8).

هو الذي أنزل عليه الكتب منه آيات محكمات: أحكمت عبارتها، بأن حفظت من الاجمال والاشتباه.

هن أم الكتب: أصله، يرد إليها غيرها، والقياس (أمهات) فأفرد على تأويل واحدة، أعلى أن الكل بمنزلة آية واحدة.

وأخر متشابهات: محتملات، لا يتضح مقصودها، لاجمال، أو مخالفة ظاهر.

والعلة في ذلك ما رواه في كتاب الاحتجاج عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل، وفيه يقول: ثم إن الله جل ذكره لسبقة رحمته، ورأفته بخلقه، وعلمه بما يحدثه المبدلون من تغيير كلامه، قسم كلامه ثلاثة أقسام، فجعل قسما منه يعرفه العالم والجاهل، وقسما لا يعرفه إلا من صفا ذهنه ولطف حسه وصح تميزه ممن شرح الله صدره للاسلام، وقسما لا يعرفه إلا الله وأنبياؤه والراسخون في العلم.

وإنما فعل ذلك لئلا يدعي أهل الباطل من المستولين على ميراث رسول الله (صلى الله عليه وآله) من علم الكتاب ما لم يجعله الله لهم، وليقودهم الاضطرار إلى الائتمار لمن ولاه أمرهم فاستكبروا عن طاعته تعززا وافتراء على الله، واغترارا بكثرة من ظاهرهم وعاونهم وعاند الله جل اسمه ورسوله (صلى الله عليه وآله) (9)، واعلم أن قسمين مما ذكر في الخبر داخل في المحكم المذكور في الآية.

وأما قوله: " كتاب أحكمت آياته " فمعناه: أنها حفظت من فساد المعنى وركاكة اللفظ.

وقوله: " كتابا متشابها " فمعناه يشبه بعضه بعضا في صحة المعنى وجزالة اللفظ.

و " اخر " جمع أخرى: ولم ينصرف، لأنه وصف معدول من الاخر ولا يلزم معرفته، لان معناه: ان القياس أن يعرف، لأنه معرف المعنى، أو من آخر من بهذا المعنى.

في أصول الكافي: الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن أورمة، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: " هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب " قال: أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام، " واخر متشابهات " قال: فلان وفلان (10)، وللحديث تتمة أخذت منه موضع الحاجة.

فأما الذين في قلوبهم زيغ: ميل عن الحق وعدول.

فيتبعون ما تشبه منه: بظاهره، أو بتأويل غير منقول عن النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)، أو فلان وفلان.

ابتغاء الفتنة: طلب أن يفتتنوا أنفسهم والناس عن دينهم.

وفي مجمع البيان: قيل: المراد بالفتنة هنا الكفر، وهو المروي عن أبي عبد الله (عليه السلام) (11).

وابتغاء تأويله: طلب ان يأولوه على ما يشتهونه.

قيل: يحتمل أن يكون الداعي إلى الاتباع مجموع الطلبتين، أو كل واحدة منهما على التعاقب، والأول يناسب المعاند، والثاني يلائم الجاهل.

وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال: حدثنا الحسن ابن أحمد بن سماعة، عن وهب بن جعفر، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن القرآن زاجر وآمر، يأمر بالجنة ويزجر عن النار، وفيه محكم ومتشابه، فأما المحكم فيؤمن به ويعمل به.

وأما المتشابه فيؤمن به ولا يعمل به وهو قول الله: " وأما الذين " وقرأ إلى " كل من عند ربنا "، وقال: آل محمد الراسخون في العلم (12).

وما يعلم تأويله: أي الذي يجب أن يحمل عليه.

إلا الله والراسخون في العلم: أي الذين ثبتوا وتمكنوا فيه.

وفي تتمة الحديث السابق، أن الراسخين في العلم أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام) (13).

وفي كتاب معاني الأخبار: بإسناده إلى محمد بن قيس قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يحدث أن حييا وأبا ياسر ابني أخطب ونفرا من يهود أهل نجران أتوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا له: أليس فيما تذكر فيما أنزل الله عليك " ألم "؟قال: بلى.

قالوا: أتاك بها جبرائيل من عند الله تعالى؟قال: نعم.

قالوا: لقد بعثت أنبياء قبلك، وما نعلم نبيا منهم أخبرنا مدة ملكه وما أجل أمته غيرك.

قال: فاقبل حيي بن أخطب على أصحابه فقال لهم: الألف واحد، واللام ثلاثون، والميم أربعون.

فهذه إحدى وسبعون سنة، فعجب ممن يدخل في دين مدة ملكه وأجل أمته إحدى وسبعون سنة! قال: ثم أقبل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال له: يا محمد هل مع هذا غيره؟قال: نعم قال: هاته.

قال: " المص ".

قال: هذه أثقل وأطول، (الألف) واحد، و (اللام) ثلاثون، و (الميم) أربعون، و (الصاد) تسعون، فهذه مائة واحدى وستون سنة.

ثم قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله): فهل مع هذا غيره؟قال: نعم.

قال: هاته.

قال (صلى الله عليه وآله): " الر " قال: هذه أثقل وأطول، (الألف) واحد، و (اللام) ثلاثون، و (الراء) مائتان، : فهل مع هذا غيره؟قال: نعم.

﴿ثم قال لرسول الله (صلى الله عليه وآله)﴾

قال: هاته.

قال: " المر ".

قال: هذه أثقل وأطول، (الألف) واحد، و (اللام) ثلاثون، و (الميم) أربعون، و (الراء) مائتان، ثم قال له: هل مع هذا غيره؟قال: نعم.

قالوا: قد التبس علينا أمرك، فما ندري ما أعطيت! ثم قاموا عنه، ثم قال أبو ياسر للحيي أخيه: ما يدريك لعل محمدا قد جمع له هذا كله وأكثر منه.

قال: فذكر أبو جعفر (عليه السلام) ان هذه الآيات أنزلت فيهم: " منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات " قال: وهي تجري في وجه آخر على غير تأويل حيي وأبي ياسر وأصحابهما (14).

أقول: وهذا الوجه هو ما مر من أن المراد بالمحكمات والمتشابهات الأئمة وأعدائهم.

وبعضهم وقفوا على (الله) وفسروا المتشابه بما استأثره بعمله.

يقولون ء امنا به: استئناف موضح لحال الراسخين، أو حال منهم، أو خبر، إن جعلته مبتدأ.

كل من عند ربنا: أي كل من المحكم والمتشابه من عنده.

وعلى كون المراد بالمتشابه فلان وفلان، كونه من عنده بمعنى خلقه له وعدم جبره على الاهتداء، كما هو طريقة الابتلاء والتكليف.

وما يذكر إلا أولوا الألباب: مدح للراسخين، أو لمن يتذكر أن العالم بالمتشابه لا يكون غير الراسخين الذين هم الأئمة.

روى محمد بن يعقوب، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر ابن سويد، عن أيوب بن الحر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نحن الراسخون في العلم، ونحن نعلم تأويله (15).

ويؤيد ما رواه أيضا، عن علي بن محمد، عن عبد الله بن علي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن بريد بن معاوية، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله عز وجل: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " قال: فرسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل الراسخين في العلم، وقد علمه الله عز وجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله، وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله (16) وكيف لا يعلمونه، ومنهم مبدأ العلم وإليهم منتهاه، وهم معدنه وقراره ومأواه.

وبيان ذلك ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن عبد الله بن سليمان، عن حمران بن أعين عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن جبرائيل (عليه السلام) أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) برمانتين، فأكل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إحداهما، وكسر الأخرى بنصفين، فأكل نصفا، وأطعم عليا نصفا، ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أخي هل تدري ما هاتان الرمانتان؟قال: لا، قال: أما الأولى فالنبوة ليس لك فيها نصيب، وأما الأخرى فالعلم، أنت شريكي فيه، فقلت: أصلحك الله كيف يكون شريكه فيه؟قال: لم يعلم الله محمدا (صلى الله عليه وآله) علما إلا وأمره أن يعلمه عليا (عليه السلام) (17).

ويؤيده ما رواه أيضا عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسن، عن محمد بن عبد الحميد، عن منصور بن يونس، عن ابن أذينة، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: نزل جبرئيل (عليه السلام) على محمد (صلى الله عليه وآله) برمانتين من الجنة، فلقيه علي (عليه السلام) فقال له: ما هاتان الرمانتان اللتان في يدك؟فقال: أما هذه فالنبوة ليس لك فيها نصيب.

وأما هذه فالعلم، ثم فلقها رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصفين فأعطاه نصفها، أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصفها ثم قال: أنت شريكي فيه وأنا شريكك فيه، قال: فلم يعلم والله رسول الله (صلى الله عليه وآله) حرفا مما علمه الله عز وجل إلا وقد علمه عليا ثم انتهى العلم إلينا، ثم وضع يده على صدره (18).

وأوضح من هذا بيانا ما رواه أيضا عن أحمد بن محمد، عن عبد الله الحجال، عن أحمد بن محمد الحلبي، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك اني أسألك عن مسألة، فههنا أحد يسمع كلامي؟قال: فرفع أبو عبد الله (عليه السلام) سترا بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال: يا أبا محمد سل عما بدا لك، قال: قلت: جعلت فداك أن شيعتك يتحدثون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) علم عليا بابا يفتح منه ألف باب! قال: فقال: يا أبا محمد علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) ألف باب يفتح من كل باب ألف باب، قال: قلت: هذا والله العلم، قال: فنكت (19) ساعة في الأرض ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك، قال: ثم قال: يا أبا محمد إن عندنا الجامعة، وما يدريهم ما الجامعة؟قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟قال: صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن املائه من فلق فيه (20)، وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام وكل شئ يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدش، وضرب بيده إلي، فقال في: أتأذن لي يا أبا محمد قال: قلت: جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شئت، قال: فغمزني بيده، قال: حتى أرش هذا، كأنه مغضب (21)، قال: قلت: هذا والله العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك.

ثم سكت ساعة، ثم قال: إن عندنا الجفر، وما يدريهم ما الجفر؟قلت: وما الجفر؟قال: وعاء من أدم (22) فيه علم النبيين والوصيين، وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قال: قلت: إن هذا هو العلم.

قال: إنه لعلم وليس بذاك.

ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة (عليها السلام) وما يدريهم ما مصحف فاطمة؟قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد (23)، قال: قلت: هذا والله هو العلم، قال إنه لعلم وليس بذاك، ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، قال: قلت: جعلت فداك هذا والله هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك، قال: قلت: جعلت فداك فأي شئ العلم؟قال: ما يحدث بالليل والنهار، والامر بعد الامر، والشئ بعد الشئ إلى يوم القيامة (24).

ومما ورد في غزارة علمهم (صلوات الله عليهم): ما رواه أيضا (رحمه الله) قال: روى عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن يونس بن يعقوب، عن الحارث بن المغيرة.

وعدة من أصحابنا منهم ب عبد الاعلى وأبو عبيدة

وعبد الله بن بشر الخثعمي، أنهم سمعوا أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إني لاعلم ما في السماوات وما في الأرض، وأعلم ما في الجنة، وأعلم ما في النار، وأعلم ما كان وما يكون، ثم سكت هنيئة فرأى أن ذلك كبر على من سمعه منه، فقال: علمت ذلك من كتاب الله عز وجل، يقول: " فيه تبيان كل شئ " (25) (26).

ومما ورد في غزارة علمهم (صلوات الله عليهم): ما رواه أيضا عن أحمد بن محمد ومحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر، عن عبد الله بن حماد، عن سيف بن تمار قال: كنا مع أبي عبد الله (عليه السلام) وجماعة من الشيعة في الحجر، فقال: علينا عين؟فالتفتنا يمنة ويسرة فلم نر أحدا، فقلنا: ليس علينا عين، فقال: ورب الكعبة ورب البنية - ثلاث مرات - لو كنت بين موسى والخضر لأخبرتهما أني أعلم منهما، ولأنبأتهما بما ليس في أيديهما، لان موسى والخضر (عليهما السلام) أعطيا علم ما كان، ولم يعطيا علم ما يكون وما هو كائن حتى تقوم الساعة، وقد ورثناه من رسول الله (صلى الله عليه وآله) وراثة (27).

ويؤيد هذا ويطابقه ما رواه أصحابنا من رواة الحديث من كتاب الأربعين رواية أسعد الأربلي، عن عمار بن خالد، عن إسحاق الأزرق، عن عبد الملك بن سليمان قال: وجد في ذخيرة حواري عيسى رق فيه مكتوب بالقلم السرياني منقول من التوراة: وذلك لما تشاجر موسى والخضر (عليهما السلام) في قصة السفينة والجدار والغلام، ورجع موسى إلى قومه فسأله أخاه هارون عما استعلمه من الخضر وشاهده من عجائب البحر؟فقال موسى (عليه السلام): بينا أنا والخضر على شاطئ البحر إذ سقط بين أيدينا طائر، فأخذ في منقاره قطرة من ماء البحر، ورمى بها نحو المشرق، وأخذ منه ثانية ورمى بها نحو المغرب، صم أخذ ثالثة.

ورمى بها نحو السماء، ثم أخذ رابعة ورمى بها نحو الأرض، ثم أخذ خامسة وألقاها في البحر.

فبهت أنا والخضر من ذلك، وسألته عنه؟فقال: لا أعلم، فبينا نحن كذلك فإذا بصياد يصيد في البحر، فنظر إلينا، وقال: ما لي أراكما في فكرة من أمر الطائر؟فقلنا له: هو ذاك، فقال: أنا رجل صياد وقد علمت إشارته، وأنتما نبيان لا تعلمان؟فقلنا: لا نعلم إلا ما علمنا الله عز وجل، فقال: هذا طائر في البحر يسمى مسلما، لأنه إذا صاح يقول في صياحه: مسلم مسلم، فإشارته برمي الماء من منقاره نحو المشرق والمغرب والسماء والأرض والبحر يقول: إنه يأتي في آخر الزمان نبي يكون علم أهل المشرق والمغرب وأهل السماء والأرض عند علمه مثل هذه القطرة الملقاة في البحر، ويرث علمه ابن عمه ووصيه، فعند ذلك سكن ما كنا فيه من المشاجرة، واستقل كل واحد منا علمه بعد أن كنا معجبين بأنفسنا، ثم غاب عنا، فعلمنا أنه ملك بعثه الله إلينا، ليعرفنا نقصنا حيث ادعينا الكمال (28).

ومما ذكر في معنى فضلهم (عليهم صلوات الله) ما ذكره الشيخ أبو جعفر الطوسي (رحمه الله) في كتابه مصباح الأنوار بإسناده إلى رجاله قال: وروى عن جعفر بن محمد الصادق، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا ميزان العلم وعلي كفتاه، والحسن والحسين حباله، وفاطمة علاقته، والأئمة من بعدهم يزنون المحبين والمبغضين (29).

وفي كتاب الاحتجاج: روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في حديث طويل يقول (عليه السلام) فيه: وقد جعل الله للعلم أهلا وفرض على العباد طاعتهم بقوله: " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " (30).

وفي نهج البلاغة قال (عليه السلام): أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا كذبا وبغيا علينا، أن رفعنا الله ووضعهم وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم (31).

وفي روضة الكافي ابن محبوب، عن جميل بن صالح، عن أبي عبيدة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز ذكره: " ألم * غلبت الروم * في أدنى الأرض " قال: فقال: يا أبا عبيدة إن لهذا تأويلا لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم من آل محمد (صلى الله عليه وآله) (32) والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.

وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل، عن أبي عبيدة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله " ألم * غلبت الروم * في أدنى الأرض " قال يا أبا عبيدة ان لهذا تأويلا لا يعلمه إلا الله والراسخون في العلم من الأئمة (عليهم السلام) (33) والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.

حدثنا محمد بن أحمد بن ثابت، قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعة، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير، عن عبد الله (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إن القرآن زاجر وآمر يأمر بالجنة ويزجر عن النار، وفيه محكم ومتشابه، فأما المحكم فيؤمن به ويعمل به وأما المتشابه فيؤمن به ولا يعمل به وهو قول الله: " وأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا " وآل محمد (عليهم السلام) الراسخون في العلم (34).

حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن بريد بن معاوية، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل الراسخين في العلم قد علم جميع ما أنزل الله من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه التأويل وأوصياؤه من بعده يعلمونه قال: قلت: جعلت فداك أن أبا الخطاب كان يقول فيكم قولا عظيما، قال: وما كان يقول؟قلت: قال: إنكم تعلمون علم الحلال والحرام والقرآن قال: إن علم الحلال والحرام والقرآن يسير في جنب العلم الذي يحدث في الليل والنهار (35).

وفي أصول الكافي: علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن داود ابن فرقد، عمن حدثه، عن ابن شبرمة قال: ما ذكرت حديثا سمعته من جعفر بن محمد (عليه السلام) إلا كاد أن يتصدع قلبي، قال: حدثني أبي، عن جدي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عمل يا لمقاييس فقد هلك وأهلك، ومن أفتى للناس بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك وأهلك (36).

بعض أصحابنا رفعه عن هشام بن الحكم قال: قال في أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام): يا هشام إن الله ذكر اولي الألباب بأحسن الذكر، وحلاهم بأحسن الحلية وقال: " الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا الألباب " (37).

أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): نحن الراسخون في العلم (38) والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.

عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن أيوب بن الحر وعمران بن علي، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله (39).

علي بن محمد، عن عبد الله بن علي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن بريد بن معاوية، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله عز وجل " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " فرسول الله (صلى الله عليه وآله) أفضل الراسخين في العلم، وقد علمه الله عز وجل جميع ما أنزل عليه من التنزيل والتأويل، وما كان الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه تأويله وأوصياؤه من بعده يعلمونه كله، والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم فيهم بعلم، فأجابهم الله بقوله: " يقولون آمنا به كل من عند ربنا " والقرآن خاص وعام ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ فالراسخون في العلم يعلمونه (40).

الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أورمة، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمن بن كثير، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الراسخون في العلم أمير المؤمنين والأئمة من بعده (عليهم السلام) (41).

وباسناده إلى أبي جعفر الباقر (عليه السلام) في حديث طويل يقول فيه (عليه السلام): فإن قالوا: من الراسخون في العلم؟فقل: من لا يختلف في علمه، فإن قالوا: فمن هو ذاك؟فقل: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) صاحب ذلك، فهل بلغ أولا؟فإن قالوا: قد بلغ، هل مات (صلى الله عليه وآله) والخليفة من بعده يعلم علما ليس فيه اختلاف؟فإن قالوا: لا، فقل: إن خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) مؤيد، ولا يستخلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) من لم يحكم بحكمه وإلا من يكون مثله إلا النبوة، وإن كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يستخلف في علمه أحدا فقد ضيع من في أصلاب الرجال ممن يكون بعده (42).

وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة بإسناده إلى سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي واكتبها بخطي، وعلمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها.

ودعا الله عز وجل أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي فكتبته، وما ترك الله شيئا علمه الله عز وجل من حلال ولا حرام، ولا نهي، وما كان وما يكون من.


1- الصحيفة السجادية: دعاء 42 دعاؤه (عليه السلام) عند ختم القرآن.

2- علل الشرائع: ج 1 ص 97 الباب 93 العلة التي من أجلها لا يجوز أن يقول الرجل لولده هذا لا يشبهني ولا يشبه آبائي ح 1.

3- الكافي: ج 5 ص 561 - 562 كتاب النكاح، باب النوادر، ح 23.

4- الكافي: ج 6 ص 16 - 17 كتاب العقيقة، باب أكثر ما تلد المرأة، ح 1.

5- الكافي: ج 6 ص 117 كتاب العقيقة، باب أكثر ما تلد المرأة، ح 2.

6- اعتلج القوم اتخذوا صراعا وقتالا، وفي الحديث: إن الدعاء ليلقي البلاء فيعتلجان، اي يتصارعان (لسان العرب: ج 2 ص 326 لغة علج).

7- علل الشرائع: ج 1 ص 89 الباب 85 علة النسيان والذكر، وعلة شبه الرجل بأعمامه وأخواله، ح 4.

8- تفسير أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1 ص 149، في تفسير قوله تعالى " هو الذي يصوركم " الآية.

9- الاحتجاج: ج 1 ص 253 احتجاجه (عليه السلام) على زنديق جاء مستدلا عليه بآي من القرآن متشابهة تحتاج إلى التأويل وفيه لسعة رحمته.

10- الكافي: ج 1 ص 414 - 415 كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية، قطعة من ح 14.

11- مجمع البيان: ج 2 ص 410 سورة آل عمران.

12- لم نعثر عليه في تفسير علي بن إبراهيم ووجدناه في تفسير العياشي: ج 1 ص 162 ح 4.

13- لم نعثر عليه في تفسير علي بن إبراهيم ووجدناه في تفسير العياشي: ج 1 ص 162 ح 2.

14- معاني الأخبار: ص 23 باب معنى الحروف المقطعة في أوائل السور من القرآن ح 3.

15- الكافي: ج 1 ص 213، كتاب الحجة، باب ان الراسخين في العلم هم الأئمة (عليهم السلام)، ح 1.

16- الكافي: ج 1 ص 213، كتاب الحجة، باب ان الراسخين في العلم هم الأئمة (عليهم السلام)، ح 2.

17- الكافي: ج 1 ص 263، كتاب الحجة، باب ان الله عز وجل لم يعلم نبيه علما إلا.. ح 1.

18- الكافي: ج 1 ص 263، كتاب الحجة، باب ان الله (عز وجل) لم يعلم نبيه علما إلا.. ح 3.

19- نكت الأرض بالقضيب: وهو أن يؤثر فيها بطرفه فعل المفكر المهموم، لسان العرب: ج 2 ص 100 مادة (نكت).

20- الفلق: الشق، كلمني فلان من فلق فيه وفلق فيه: اي شقه، لسان العرب: ج 10 ص 310 مادة (فلق).

21- أي أخذ بشدة (مرآة العقول: ج 3 ص 55).

22- قال الجوهري: الادم جمع الأديم وقد يجمع على أدمة، وفي القاموس: الأديم الجلد أو أحمره أو مدبوغه، جمعه أدمة وأدام، والادم اسم للجمع، وقال: الجفر من أولاد الشاء ما عظم واستكرش، أو بلغ أربعة أشهر والبئر لم تطو أو طوى بعضها، والجفر: جعبة من جلود لا خشب فيها أو من خشب لا جلود فيها (مرآة العقول: ج 3 ص 55).

23- ما فيه من قرآنكم: أي فيه علم بما كان وما يكون. فان قلت: في القرآن أيضا بعص الاخبار؟قلت: لعله لم يذكر فيه ما في القرآن. فإن قلت، يظهر من بعض الأخبار اشتمال مصحف فاطمة (عليها السلام) أيضا على الاحكام؟قلت: لعل فيه ما ليس في القرآن. فإن قلت: قد ورد في كثير من الاخبار اشتمال القرآن على جميع الأحكام والاخبار مما كان أو يكون؟قلت: لعل المراد به ما نفهم من القرآن لا ما يفهمون (عليهم السلام) منه، ولذا قال (عليه السلام): قرآنكم، على أنه يحتمل أن يكون المراد لفظ القرآن، ثم الظاهر من أكثر الاخبار اشتمال مصحفها (عليها السلام) على الاخبار فقط، فيحتمل ان يكون المراد عدم اشتماله على أحكام القرآن (مرآة العقول: ج 3 ص 56).

24- الكافي: ج 1 ص 238، كتاب الحجة، باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة.. ح 1.

25- قال تعالى: " ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ " النحل: 89.

26- الكافي: ج 1 ص 261، كتاب الحجة، باب ان الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون.. ح 2. وفيه: ثم مكث هنيئة.

27- الكافي: ج 1 ص 260، كتاب الحجة، باب أن الأئمة يعلمون علم ما كان وما يكون.. ح 1 وفيه: جماعة من الشيعة.

28- بحار الأنوار: ج 13 ص 312، كتاب النبوة، باب 10 قصة موسى حين لقي الخضر، ح 52.

29- مصباح الأنوار: في الباب الخامس، في علم علي، وفيه (عن أبي جعفر) بدل (جعفر بن محمد) مخطوط. بحار الأنوار: ج 23، ص 106، كتاب الإمامة، باب 7، ح 6.

30- الاحتجاج: ج 1 ص 248، س 7، احتجاجه (ع) على زنديق جاء مستدلا عليه بآي من القرآن متشابهة.

31- نهج البلاغة: ص 201 الخطبة 144 في فضل أهل البيت، صبحي الصالح.

32- الكافي: في: ج 8 ص 269 باب 44 ح 397.

33- تفسير القمي: ج 2 ص 152 سورة الروم.

34- تفسير نور الثقلين: ج 1 ص 316 ح 29 نقلا عن تفسير علي بن إبراهيم.

35- تفسير نور الثقلين: ج 1 ص 317 ح 30 نقلا عن تفسير علي بن إبراهيم.

36- الكافي: ج 1 ص 43 كتاب فضل العلم، باب النهي عن القول بغير علم، ح 9.

37- الكافي: ج 1 ص 15 كتاب العقل والجهل، قطعة من ح 12.

38- الكافي: ج 1 ص 186 كتاب الحجة، باب فرض طاعة الأئمة، ح 6.

39- الكافي: ج 1 ص 213 كتاب الحجة، ان الراسخين في العلم هم الأئمة (عليهم السلام)، ح 1.

40- الكافي: ج 1 ص 213 كتاب الحجة، باب ان الراسخين في العلم هم الأئمة (عليهم السلام)، ح 2.

41- الكافي: ج 1 ص 213 كتاب الحجة، باب ان الراسخين في العلم هم الأئمة (عليهم السلام) ح 3.

42- الكافي: ج 1 ص 245، كتاب الحجة، باب في شأن إنا أنزلناه في ليلة القدر، قطعة من ح 1 وفيه: عن أبي جعفر الثاني.