الآية 241 - 250

﴿وللمطلقات متع بالمعروف حقا على المتقين (241) كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون (242)﴾

وفي تفسير العياشي: عن أبي بصير، عن أبي جعفر قال: سألته عن قوله: " متاعا إلى الحول غير إخراج "؟قال: منسوخة نسختها آية " يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا " ونسختها آيات الميراث (1).

عن أبن أبي عمير، عن معاوية بن عمار قال: سألته عن قول الله " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج " قال: منسوخة، وذكر كما سبق سواء (2 / 3).

فإن خرجن: عن منزل الأزواج.

فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف: مما لم ينكره الشرع غير الخروج، وأما فيه فعليكم الجناح في ترك كفهن.

والله عزيز: غالب على الانتقام ممن خالفه.

حكيم: بمصالحهم.

وللمطلقات: سواء المفوضة وغيرها، سوى المختلعة كما مر، إلا أن للمفوضة على سبيل الوجوب ولغيرها على الاستحباب.

متع: متعة.

بالمعروف: بما يعرفه الشرع.

حقا على المتقين: الكاملين الذين يتقون في ترك الواجبات والمندوبات، وقال قوم: المراد بالمتاع نفقة العدة.

وفي الكافي: أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن عبد الكريم، عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل " وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين " قال: متاعها بعد ما تنقضي عدتها على الموسع قدره وعلى المقتر قدره، وكيف يمنعها وهي في عدتها، ترجوه ويرجوها، ويحدث الله عز وجل بينهما ما يشاء، وقال: إذا كان الرجل موسعا عليه متع امرأته بالعبد والأمة والمقتر بالحنطة والزبيب والثوب والدراهم، وأن الحسن بن علي عليهما السلام متع امرأة له بأمة، ولم يطلق امرأة إلا متعها (2).

حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن محمد بن زياد، عن عبد الله بن سنان، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن سماعة جميعا، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: في قول الله عز وجل " وللمطلقات متاع بالمعروف حقا، على المتقين " قال: متاعها بعد ما تنقضي عدتها على الموسع قدره وعلى المقتر قدره، قال: فكيف يمتعها في عدتها وهي ترجوه ويرجوها، ويحدث الله ما يشاء.

أما أن الرجل الموسر يمتع المرأة بالعبد والأمة، ويمتع الفقير بالحنطة والزبيب والثوب والدراهم، و أن الحسن بن علي عليهما السلام متع امرأة طلقها بأمة ولم يكن يطلق امرأة إلا متعها (3).

حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن محمد بن زياد، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله، إلا أنه قال: كان الحسن بن علي عليهما السلام يمتع

﴿ألم تر إلى الذين خرجوا من ديرهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون (243) وقتلوا في سبيل الله واعلموا أن الله سميع عليم (244)﴾

نسائه بالأمة (4).

عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن أبي نصر، عن عبد الكريم، عن أبي بصير قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أخبرني عن قول الله عز وجل " وللمطلقات متاع بالمعروف حقا على المتقين " ما أدنى ذلك المتاع؟إذا كان معسرا لا يجد؟قال: خمار وشبهه (5).

كذلك: إشارة إلى ما سبق من أحكام الطلاق والعدد.

يبين الله لكم آياته: وعد بأنه سيبين لعباده ما يحتاجون إليه في المعاش والمعاد.

لعلكم تعقلون: أي تستعملون العقل في فهمها.

ألم تر: تعجيب وتقرير لمن سمع بقصتهم من أهل الكتاب وأرباب التواريخ.

وقد يخاطب به من لم ير ولم يسمع، فإنه صار مثلا في التعجب.

إلى الذين خرجوا من ديرهم: قيل: يريد أهل داوردان (6)، قرية قبل واسط، وسيجئ في الحديث أن هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام.

وهم ألوف: أي ألوف كثيرة، أعني سبعين ألف بيت.

وقيل: متألفون، جمع الف والف، كقاعد وقعود، والأول هو الصحيح، والواو للحال حذر الموت: مفعول له.

فقال لهم الله موتوا: قال لهم: موتوا، فماتوا، كقوله: كن فيكون، والمعنى أنهم ماتوا ميتة رجل واحد من غير علة بمشيئة الله وأمره ثم أحياهم: حين مر عليهم حزقيل.

إن الله لذو فضل على الناس: حيث أحياهم للاعتبار والفوز بالسعادات ولكن أكثر الناس لا يشكرون: لا يشكرونه كما ينبغي، أولا يعتبرون وفي عيون الأخبار: في مجلس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان والمقالات في التوحيد، في كلام للرضا عليه السلام مع النصارى، قال عليه السلام: فمتى اتخذتم عيسى ربا لجاز لكم أن تتخذوا اليسع وحزقيل (7) ربا لأنهما قد صنعا مثل ما صنع عيسى بن مريم عليهما السلام من إحياء الموتى وغيره.

إن قوما من بني إسرائيل خرجوا من بلادهم من الطاعون، وهم ألوف حذر الموت، فأماتهم الله في ساعة واحدة، فعمد أهل تلك القرية فحظروا عليهم حظيرة، ولم يزالوا فيها حتى نخرت عظامهم وصاروا رميما فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل، فتعجب منهم ومن كثرة العظام البالية، فأوحى الله إليه أتحب أن أحييهم لك، فتنذرهم؟قال: نعم يا رب، فأوحى الله إليه أن نادهم، فقال: أيتها العظام البالية قومي بإذن الله تعالى، فقاموا أحياء أجمعون، ينفضون التراب عن رؤوسهم (8).

وفي هذا المجلس يقول الرضا عليه السلام: وقد صنع حزقيل النبي عليه السلام مثل ما صنع عيسى بن مريم، فأحيا خمسة وثلاثين ألف رجل بعد موتهم بستين سنة ثم التفت إلى رأس الجالوت، فقال له: يا رأس الجالوت، أتجد هؤلاء في شباب بني إسرائيل في التوراة، اختارهم بخت نصر من بني إسرائيل حين غزا بيت المقدس، ثم انصرف بهم إلى بابل (9) فأرسله الله عز وجل إليهم فأحياهم، هذا في التوراة لا يدفعه إلا كافر منكم (10) وفي روضة الكافي: عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن ابن محبوب، عن عمر بن يزيد وغيره، عن بعضهم عن أبي عبد الله عليه السلام وبعضهم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل: " ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم " فقال: ان هؤلاء أهل مدينة من مدائن الشام، وكانوا سبعين الف بيت وكان الطاعون يقع فيهم في كل أوان، فكانوا إذا أحسوا به خرج من المدينة الأغنياء لقوتهم، وبقي فيهما الفقراء لضعفهم، فكان الموت يكثر في الذين أقاموا، ويقل في الذين خرجوا، فيقول الذين خرجوا: لو كنا أقمنا لكثر فينا الموت ويقول الذين أقاموا لو كنا خرجنا لقل فينا الموت، قال: فاجتمع رأيهم جميعا أنه إذا وقع الطاعون فيم وأحسوا به خرجوا كلهم من المدينة، فلما أحسوا بالطاعون خرجوا جميعا وتنحوا عن الطاعون حذر الموت فساروا في البلاد ما شاء الله، ثم إنهم مروا بمدينة خربة قد جلا أهلها عنها، وأفناهم الطاعون، فلما حطوا رحالهم فاطمأنوا بها، قال لهم الله موتوا جميعا، فماتوا من ساعتهم وصاروا رميما يلوح، وكانوا على طريق المارة فكنستهم المارة فنحوهم وجمعوهم في موضع، فمر بهم نبي من أنبياء بني إسرائيل يقال له: حزقيل، فلما رأى تلك العظام بكى واستعبر و قال: يا رب لو شئت لأحييتهم الساعة كما أمتهم فعمروا بلادك وولدوا عبادك و عبدوك مع من يعبدك من خلقك، فأوحى الله أفتحب ذلك؟قال: نعم يا رب، فأحياهم الله، قال: فأوحى الله إليه أن قل: كذا وكذا، فقال الذي أمر الله عز وجل أن يقوله: فقال أبو عبد الله عليه السلام: وهو الاسم الأعظم، فلما قال حزقيل ذلك الكلام: نظر إلى العظام يطير بعضها إلى بعض.

فعادوا أحياء ينظر بعضهم إلى بعض يسبحون الله عز ذكره ويكبرونه ويهللونه، فقال حزقيل عند ذلك: أشهد أن الله على كل شئ قدير قال عمر بن يزيد: قال أبو عبد الله عليه السلام: فيهم نزلت هذه الآية (11) وفى مجمع البيان: وسأل زرارة بن أعين أبا جعفر عليه السلام عن هؤلاء القوم الذين قال لهم الله موتوا ثم أحياهم فقال: أحياهم حتى نظر الناس إليهم ثم أماتهم أم ردهم إلى الدنيا حتى سكنوا الدور وأكلوا الطعام؟قال: لا، بل ردهم الله حتى سكنوا الدور وأكلوا الطعام ونكحوا النساء ومكثوا بذلك ما شاء الله ثم ماتوا بآجالهم (12) وفي عوالي اللئالي عن الصادق عليه السلام حديث طويل يذكر فيه النيروز الفرس، وفيه: ثم أن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سأل ربه أن يحيي القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت، فأماتهم الله، فأوحى إليه أن صب الماء في مضاجعهم فصب عليهم الماء في هذا اليوم، فعاشوا وهم ثلاثون ألفا، فصار صب الماء في اليوم النوروز سنة ماضية لا يعرف سببها الا الراسخون في العلم (13) وقتلوا في سبيل الله: لما بين ان الفرار من الموت غير منج، أمرهم بالقتال، إذ لو جاء أجلهم ففي سبيل الله وإلا فالنصر والثواب واعلموا أن الله سميع: لما يقول المتخلف والسابق عليم: بما يضمرانه ومجاز عليهما.

﴿من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضعفه له أضعافا كثيرة والله يقبض ويبصط وإليه ترجعون (245)﴾

من ذا الذي يقرض الله: " من " استفهامية، مرفوعة المحل بالابتداء، و " ذا " خبر، و " الذي " صفة " ذا " أو بدله.

وإقراض الله مثل لتقديم العمل الذي يطلب به ثوابه قرضا حسنا: مقرونا بالاخلاص وطيب النفس، أو مقرضا حلالا طيبا.

وقيل: القرض الحسن: المجاهدة والانفاق في سبيل الله.

وفي الخبر أنه صلة الامام (14) فيضعفه له: فيضاعف جزاءه له، أخرجه على صورة المغالبة، للمبالغة وقرأ عاصم: بالنصب على جواب الاستفهام حملا على المعنى، فان " من ذا الذي يقرض الله " في معنى أيقرض الله أحد (15) وقرأ ابن كثير فيضعفه بالرفع والتشديد (16)، وابن عامر ويعقوب بالنصب (17) أضعافا كثيرة: وأضعاف جمع ضعف، ونصبه على الحال من الضمير المنصوب، أو المفعول الثاني، لتضمن المضاعفة معنى التصدير، أو المصدر على أن الضعف اسم المصدر وجمعه للتنويع، والكثيرة من الله لا يقدرها الا الله.

في كتاب معاني الأخبار: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى، عن أيوب الخزاز قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما أنزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله " من جاء بالحسنة فله خير منها " قال رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم زدني، فأنزل الله عز وجل " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم زدني، فأنزل الله عز وجل " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة " فعلم رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الكثير من الله لا يحصى وليس له منتهى (18).

وفي أصول الكافي: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الوشا، عن عيسى بن سليمان النحاس، عن المفضل بن عمر، عن الخيبري ويونس بن ظبيان قالا: سمعنا أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما من شئ أحب إلى الله من إخراج الدراهم إلى الامام وإن الله ليجعل له الدرهم في الجنة مثل جبل أحد، ثم قال: إن الله يقول في كتابه " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة " قال: هو والله في صلة الامام خاصة (19) عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد جميعا، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن حمران بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت: فهل للمؤمن فضل على المسلم في شئ من الفضائل والاحكام والحدود وغير ذلك؟فقال: لا، هما يجريان في ذلك مجرى واحد، ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما وما يتقربان به إلى الله عز وجل، قلت: أليس الله عز وجل يقول " من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها " وزعمت أنهم يجتمعون على الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن، قال: أليس قد قال الله عز وجل " يضاعفه له أضعافا كثيرة " فالمؤمنون هم الذين يضاعف الله عز وجل لهم حسناتهم لكل حسنة سبعين ضعفا، فهذا فضل المؤمن، ويزيده الله في حسناته على قدر صحة إيمانه أضعافا كثيرة ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير، والحديث طويل أخذت منه موضع الجاجة (20).

والمسلم والمؤمن كلاهما من أهل الولاية، لكن المؤمن أعلى مرتبة، وهو من دخل الايمان في قلبه بالبرهان واعتقاده أكمل وإخلاصه أوفر.

وفي كتاب ثواب الأعمال: أبي رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد بن إدريس عن حمران بن موسى، عن يعقوب بن يزيد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن إسحاق بن عمار، قال: قلت للصادق عليه السلام: ما معنى قول الله تبارك وتعالى " من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة "؟قال: صلة الامام (21) أبي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن أحمد بن علي بن الفضل، عن أبي طالب عبد الله بن الصلت، عن يونس بن عبد الرحمن، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (22) والله يقبض ويبصط: أي يقتر على بعض ويوسع على بعض حسب ما اقتضته حكمته.

وقرئ (يبسط) بالصاد.

وإليه ترجعون: فيجازيكم على ما قدمتم.

في كتاب التوحيد: باسناده إلى سليمان بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام، في حديث طويل يقول عليه السلام: والقبض من الله تعالى في موضع آخر المنع، والبسط منه الاعطاء والتوسع كما قال عز وجل " والله يقبض ويبسط وإليه ترجعون " يعنى، يعطي ويوسع ويمنع ويقبض (23)

﴿ألم تر إلى الملا من بني إسرائيل من بعد موسى إذ قالوا - لنبي لهم ابعث لنا ملكا نقتل في سبيل الله قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقتلوا قالوا وما لنا ألا نقتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم والله عليم بالظالمين (246)﴾

ألم تر إلى الملا من بني إسرائيل: " الملا " جماعة يجتمعون للتشاور، لا واحد له كالقوم، و " من " للتبعيض.

من بعد موسى: أي من بعد وفاته، و " من " للابتداء إذ قالوا لنبي لهم: قيل: هو يوشع، وقيل: شمعون وفي مجمع البيان: اختلف فيه، فقيل: اشمويل، وهو بالعربية إسماعيل، من أكثر المفسرين، وهو المروي عن أبي جعفر عليه السلام (24) ابعث لنا ملكا نقتل في سبيل الله: أقم لنا أميرا لننهض معه للقتال، و " نقاتل " مجزوم على الجواب وقرئ بالرفع على أنه حال أي مقدرين القتال، و يقاتل بالياء مجزوما على الجواب، ومرفوعا على الوصف ل (ملكا).

قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقتلوا: وقرأ نافع " عسيتم " بالكسر (25)، و " ألا تقاتلوا " خبر " عسى " فصل بينه وبين خبره بالشرط.

﴿- وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفيه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله وسع عليم (247)﴾

إدخال " هل " على الفعل المتوقع، للتقرير والتثبيت قالوا وما لنا ألا نقتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا أي: أي غرض لنا في التخلف عن القتال وقد عرض ما يوجبه من الاخراج عن الأوطان، والافراد عن الأولاد.

وذلك أن جالوت ومن معه من العمالقة كانوا يسكنون ساحل بحر الروم بين مصر وفلسطين فظهروا على بني إسرائيل فأخذوا ديارهم وسبوا أولادهم، قيل: و أسروا من أبناء الملوك أربعمائة وأربعين (26) فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم في كتاب معاني الأخبار: أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل " فلما كتب عليهم القتال تولوا إلا قليلا منهم " قال: كان القليل ستين ألفا (27) والله عليم بالظالمين: وعيد لهم بترك الجهاد.

وقال لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا: " طالوت " علم عبري كداود.

وجعله فعلوتا من الطول، يدفعه منع صرفه.

نقل أن نبيهم عليه السلام لما دعى الله أن يملكهم أتى بعصا يقاس بها من يملك عليهم فلم يساوها إلا طالوت قالوا أنى يكون له الملك علينا: وكانت النبوة في ولد لاوي بن يعقوب، والملك في ولد يوسف، وكان طالوت من ولد بنيامين أخي يوسف لامه لم يكن من بيت النبوة ولا من بيت المملكة.

ونحن أحق بالملك منه: وراثة.

ولم يؤت سعة من المال: لان طالوت كان فقيرا، فنحن أحق بالملك منه قال: النبي عليه السلام: إن الله اصطفيه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتى ملكه من يشاء والله وسع عليم: رد لاستبعادهم من وجوه أربعة: الأول: أن المعتبر إصطفاء الله وقد اصطفاه عليكم.

الثاني: أن الشرط فيه وفور العلم ليتمكن من السياسة، وجسامة البدن ليكون له خطر في القلوب وقوة على مقاومة العدو، وقد زاده الله فيهما.

الثالث: أن الله مالك الملك يؤتي ملكه من يشاء.

الرابع: أنه واسع الفضل، فيغني الفقير، عليم بمن يليق بالملك.

وفي كتاب الإحتجاج للطبرسي: من كلام لأمير المؤمنين عليه السلام: اسمعوا ما أتلو عليكم من كتاب الله المنزل على نبيه المرسل، لتتعظوا، فإنه والله أبلغ عظة لكم، فانتفعوا بمواعظ الله، وانزجروا عن معاصي الله، فقد وعظكم الله بغيركم، فقال لنبيه عليه السلام: " ألم تر إلى الملا " إلى قوله " والله سميع عليم " أيها الناس إن لكم في هذه الآيات عبرة، لتعلموا أن الله جعل الخلافة والامرة من بعد الأنبياء في أعقابهم، وأنه فضل طالوت وقدمه على الجماعة باصطفائه إياه، وزاده بسطة في العلم والجسم، فهل تجدون الله اصطفى بني أمية على بني هاشم وزاد معاوية علي بسطة في العلم والجسم (28) وفي أمالي شيخ الطائفة قدس سره بإسناده إلى علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قلت: أربع أنزل الله تعالى تصديقي بها في كتابه، إلى قوله عليه السلام: وقلت قدرا وقال: قيمة كل امرء ما يحسن، فأنزل الله تعالى في قصة طالوت انا لله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم (29).

وفي عيون الأخبار في باب ما جاء عن الرضا عليه السلام في وصف الإمامة و الامام: إن الأنبياء والأئمة يوفقهم الله ويؤتيهم من مخزون علمه وحكمه ما لا يؤتيه غيرهم، فيكون علمهم فوق كل علم أهل زمانهم في قوله عز وجل: " أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فمالكم كيف تحكمون " وقوله عز وجل في طالوت " إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم " (30) وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام: إن بني إسرائيل بعد موسى عملوا بالمعاصي وغيروا دين الله وعتوا عن أمر ربهم، وكان فيهم نبي يأمرهم وينهاهم فلم يطيعوه (31) وروي أنه أرميا النبي، فسلط الله عليهم جالوت، وهو من القبط فأذلهم و قتل رجالهم وأخرجهم من ديارهم وأموالهم واستعبد نساءهم، ففزعوا إلى نبيهم و قالوا: سل الله أن يبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله، وكانت النبوة في بني إسرائيل في بيت، والملك والسلطان في بيت آخر، لم يجمع الله لهم النبوة والملك في بيت واحد، فمن ذلك قالوا " ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله " فقال نبيهم: " هل عسيتم أن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا قالوا وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا " وكان كما قال الله تبارك وتعالى: " فلما كتب عليهم القتال تولوا الا قليلا منهم والله عليم بالظالمين " فقال لهم نبيهم: " ان الله قد بعث لكم طالوت ملكا " فغضبوا من ذلك " وقالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال " وكانت النبوة في ولد لاوي والملك في ولد يوسف، وكان طالوت من ولد بنيامين أخو يوسف لامه لم يكن من بيت النبوة ولا من بيت المملكة، فقال لهم نبيهم: " إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم " وكان أعظمهم جسما وكان شجاعا قويا وكان أعلمهم، الا انه كان فقيرا فعابوه بالفقر فقالوا لم يؤت سعة من المال، فقال لهم نبيهم " إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم و بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " وكان التابوت الذي أنزل الله على موسى فوضعته فيه أمه فألقته في اليم، فكان في بني إسرائيل معظما يتبركون به، فلما حضر موسى الوفاة وضع فيه الألواح ودرعه وما كان عنده آيات النبوة و أودعه يوشع وصيه، فلم يزل التابوت بينهم حتى استخفوا به وكان الصبيان يلعبون به في الطرقات، فلم يزل بنو إسرائيل في عز وشرف ما دام التابوت عندهم، فلما عملوا بالمعاصي واستخفوا بالتابوت رفعه الله عنهم، فلما سألوا النبي بعث الله طالوت إليهم ملكا يقاتل معهم رد الله عليهم التابوت كما قال الله " ان آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " قال: البقية، ذرية الأنبياء، قوله: " فيه سكينة من ربكم " فإن التابوت كان يوضع بين يدي العدو وبين المسلمين، فيخرج منه ريح طيبة لها وجه كوجه الانسان (32) وما في هذا الخبر من أن ذلك النبي كان إرميا، ينافي ما نقل في مجمع البيان.

﴿وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة إن في ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين (248)﴾

عن أبي جعفر عليه السلام أنه اشموئيل (33) ويمكن الجمع بينهما بأنهما واحد والاختلاف من النقلة.

أو من اختلاف التسمية بأن عبر عنه بإسمين عند أهل زمانه.

وقوله في آخر الخبر " البقية ذرية الأنبياء " معناه أن البقية مما تركه ذرية الأنبياء، كما يشرح في خبر آخر سيجئ.

وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت: الصندوق فعلوت، من التوب، فإنه لا يزال يرجع إليه ما يخرج منه وفي تفسير العياشي عن العباس بن هلال، قال: سأل علي بن أسباط الرضا عليه السلام فقال: أي شئ التابوت الذي كان في بني إسرائيل؟قال: كان فيه ألواح موسى التي تكسرت، والطشت التي يغسل فيها قلوب الأنبياء (34) وفي كتاب معاني الأخبار: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبد الرحمن، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته ما كان تابوت موسى؟و كم كان سعته؟قال: ثلاثة أذرع في ذراعين، قلت: ما كان فيه؟قال: عصا موسى والسكينة، قلت: وما السكينة؟قال: روح الله يتكلم، كانوا إذا اختلفوا في شئ كلمهم وأخبرهم ببيان ما يريدون (35) ولا ينافيه ما يأتي: من أنه ريح، لاحتمال أن يكون الريح والروح واحدا.

وفي أصول الكافي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إنما مثل السلاح فينا، مثل التابوت في بني إسرائيل، كانت بنو إسرائيل اي أهل بيت وجد التابوت على بابهم أوتوا النبوة، فمن صار إليه السلاح منا، اوتى الإمامة (36) وبهذا المعنى من الاخبار كثيرة (37) فيه سكينة من ربكم: قيل: أي في إيتاء التابوت، أو في التابوت ما تسكنون إليه، وهو التوراة.

وكان موسى إذا قاتل قدمه فتسكن نفوس بني إسرائيل ولا يفرون، وقيل: صورة كانت فيه من زبرجد أو ياقوت لها رأس وذنب كرأس الهرة وذنبها و جناحان، فتأن، فيزف التابوت نحو العدو وهم يتبعونه فإذا استقر ثبتوا وسكنوا و نزل النصر (38).

قال في مجمع البيان: روي ذلك في أخبارنا (39).

وقيل: صور الأنبياء من آدم إلى محمد صلى الله عليه وآله.

وقيل: التابوت هو القلب، والسكينة لما فيه من العلم والاخلاص، وإتيانه تصيير قلبه مقر العلم والوقار بعد أن لم يكن (40) والصحيح ما ذكر في الخبر السالف، من أنه ريح طيبة يخرج من التابوت له وجه كوجه الانسان.

وفي تفسير علي بن إبراهيم: حدثني أبي، عن الحسن بن خالد، عن الرضا عليه السلام أنه قال: السكينة ريح من الجنة لها وجه كوجه الانسان (41) وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون: أي ذرية الأنبياء، وهما موسى وهارون، والآل مقحم لتفخيم شأنهما، أو أنبياء بني إسرائيل، لأنهم أبنائهما.

في تفسير العياشي: عن حريز، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله: " يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة " فقال: رضاض (42) الألواح فيها العلم والحكمة، العلم جاء من السماء فكتب في الألواح وجعل في التابوت (43) تحمله الملائكة: قيل: رفعه الله بعد موسى، فنزلت به الملائكة وهم ينظرون إليه وقيل: كان بعده مع أنبيائهم يستفتحون به حتى أفسدوا فغلبهم الكفار عليه و كان في أرض جالوت إلى أن ملك الله طالوت فأصابهم ببلاء حتى هلكت خمس مدائن فتشاءموا بالتابوت، فوضعوه على ثورين فساقهما الملائكة إلى طالوت (44) وفي كتاب المناقب لابن شهرآشوب: وفي حديث جابر بن يزيد الجعفي أنه لما شكت الشيعة إلى زين العابدين عليه السلام مما يلقونه من بني أمية دعا الباقر عليه السلام وأمر أن يأخذ الخيط الذي نزل به جبرئيل إلى النبي عليه السلام و يحركه تحريكا خفيفا، قال: فمضى إلى المسجد فصلى فيه ركعتين ثم وضع خده على الثرى وتكلم بكلمات ثم رفع رأسه فأخرج من كمه خيطا دقيقا يفوح منه رائحة المسك وأعطاني طرفا منه، فمشيت رويدا فقال: قف يا جابر فحرك الخيط تحريكا لينا خفيفا، ثم قال: اخرج فانظر ما حال الناس، فخرجت من المسجد فإذا صياح وصراخ وولولة من كل ناحية وإذا زلزلة شديدة وهدة ورجفة، قد أخربت عامة.

﴿فلما فصل طالوت بالجنود قال إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس منى ومن لم يطعمه فإنه منى إلا من اغترف غرفة بيده فشربوا منه إلا قليلا منهم فلما جاوزه هو والذين آمنوا معه قالوا لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده قال الذين يظنون أنهم ملقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصبرين (249)﴾

دور المدينة وهلك تحتها أكثر من ثلاثين ألف إنسان إلى قوله: سألته عن الخيط؟قال: هذا من البقية قلت: وما البقية يا بن رسول الله؟قال: يا جابر بقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ويضعه جبرئيل لدينا (45).

إن في ذلك لاية لكم إن كنتم مؤمنين: يحتمل أن يكون من تمام كلام النبي، وأن يكون ابتداء خطاب من الله.

فلما فصل طالوت بالجنود: انفصل بهم عن بلده لقتال العمالقة وأصله فصل نفسه عنه، ولكن لما كثر حذف مفعوله صار كاللازم قيل: إنه قال لهم: لا يخرج معي إلا الشاب النشيط الفارغ، فاجتمع إليه ممن اختاره ثمانون ألفا (46).

والأظهر أنه اجتمع إليه ستون ألفا وثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، لما سيأتي من أن من شرب ستون ألفا، ومن لم يشرب ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، وكان الوقت قيظا فسلكوا مفازة وسألوا ان يجري الله لهم نهرا.

قال: أي نبيهم إن الله مبتليكم بنهر: يعاملكم معاملة المختبر بما اقترحوه فمن شرب منه فليس منى: فليس من أشياعي، أو بمتحد معي ومن لم يطعمه فإنه منى: أي من لم يذقه، من طعم الشئ إذا ذاقه مأكولا أو مشروبا.

إلا من اغترف غرفة بيده: استثناء من قوله " فمن شرب " وقدم عليه الجملة الثانية، للعناية بها، والمعنى الرخصة في القليل دون الكثير، وقرئ بفتح الغين فشربوا منه إلا قليلا منهم: أي فكرعوا فيه، إذ الأصل في الشرب منه أن لا يكون بوسط.

أو أفرطوا في الشرب إلا قليلا منهم.

وقرئ بالرفع حملا على المعنى، أي لم يطيعوه.

وروي أن الذين شربوا منه كانوا ستين ألفا (47) وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: القليل الذي لم يشربوا ولم يغترفوا ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا (48) فلما جاوزه هو: أي طالوت النهر، إلى جنود جالوت.

والذين آمنوا معه: أي القليل الذين لم يخالفوه.

قالوا: أي الذين شربوا منه.

لا طاقة لنا اليوم بجالوت وجنوده: لكثرتهم وقوتهم، هذا إعتذار منهم في التخلف وتحذير للقليل.

قال الذين يظنون أنهم ملقوا الله: أي الخلص منهم الذين تيقنوا لقاء الله وثوابه بالموت وسماه ظنا، لشبه اليقين بالموت بالظن والشك، كما ورد في الخبر أنه ما من.

﴿ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين (250)﴾

يقين لا شك فيه، أشبه بشك لا يقين فيه من الموت (49).

وهم القليل الذين لم يشربوا.

كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله: بتيسيره و توفيقه، و " كم " يحتمل الخبر والاستفهام.

و " من " مبينة أو مزيدة، و " الفئة " الفرقة من الناس، من فاوت رأسه، اي شققته.

أو من فاء إذا رجع، فوزنها فعة، أو فلة.

ولا ينافي إطلاق الفئة هنا على أقل من عشرة آلاف.

ما رواه العياشي عن حماد بن عثمان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا يخرج القائم عليه السلام في أقل من الفئة، ولا يكون الفئة أقل من عشرة آلاف (50) من وجهين: الأول: أن الاطلاق على الأقل هنا للفئة الموصوفة بالقلة، لا الفئة المطلق، و في الخبر مطلقة.

والثاني: أن المراد بالفئة في الخبر المعهودة المذكورة سابقا بأنها يكون مع القائم عليه السلام، لا مطلق الفئة.

والله مع الصبرين: بالنصر والإثابة ولما برزوا لجالوت وجنوده: أي ظهروا لهم ودنوا منهم قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم.


1- تفسير العياشي: ج 1، ص 128، ح 422.

2- تفسير العياشي: ج 1، ص 128، ح 423.

3- مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 344، في بيان المعنى لآية 213، من سورة البقرة.

4- الفقيه: ج 1، ص 295، باب 63 صلاة الخوف والمطاردة والمواقفة والمسايفة ح 8.

5- الفقيه: ج 1، ص 295، باب 63 صلاة الخوف والمطاردة والمواقفة والمسايفة ح 9.

6- الفقيه: ج 1، ص 295، باب 63 صلاة الخوف والمطاردة والمواقفة والمسايفة ح 10.

7- تفسير العياشي: ج 1، ص 129، ح 426، والحديث عن ابن أبي عمير، عن معاوية، وفيه (قال: سألته عن قول الله: " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم " إلى آخر الحديث).

8- تفسير العياشي: ج 1، ص 129، ح 427، والحديث عن أبي بصير ولفظه هكذا (قال: سألته عن قول الله: " والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا وصية لأزواجهم متاعا إلى الحول غير إخراج " قال: هي منسوخة، قلت: وكيف كانت؟قال: كان الرجل إذا مات أنفق على امرأته من صلب المال حولا ثم أخرجت بلا ميراث ثم نسختها آية الربع والثمن فالمرأة ينفق عليها من نصيبها).

9- هذا واعلم أن ما عزاه المصنف إلى أبي بصير، هو عن معاوية بن عمار وما عزاه إلى معاوية بن عمار، هو عن أبي بصير مضافا إلى أن مضمونهما أيضا مختلفة.

10- الكافي: ج 6، ص 105، كتاب الطلاق، باب متعة المطلقة، ح 3، وفيه (وكيف لا يمتعها).

11- الكافي: ج 6، ص 105، كتاب الطلاق، باب متعة المطلقة، ح 4.

12- الكافي: ج 6، 105، كتاب الطلاق، باب متعة المطلقة، ح 4 و ح 5.

13- الكافي: ج 6، 105، كتاب الطلاق، باب متعة المطلقة، ح 4 و ح 5.

14- بفتح الواو وسكون الراء وآخره نون: من نواحي شرقي واسط بينهما فرسخ، قال ابن عباس في قوله عز وجل: " ألم تر إلى الذين خرجوا.. " قال: كانت قرية يقال لها داوردان وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها إلى آخره. (معجم البلدان: ج 2، ص 434، باب الدال والألف).

15- حزقيل: هو اسم سرياني أو عبراني مضاد عبد الله أو هبة الله. تاج العروس: ج 7، ص 278 فصل الحاء من باب اللام. حزقيل نبي من أنبياء الله من بني إسرائيل مجمع البحرين: ج 5، ص 349 لغة حزقل.

16- عيون أخبار الرضا، ج 1، ص 160، باب (12) ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان وأصحاب المقالات في التوحيد.

17- بابل بكسر الباء اسم ناحية منها الكوفة والحلة، وقال المفسرون في قوله تعالى: (وما انزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) قيل: بابل العراق، وقيل: بابل دنباوند، وقال أبو الحسن: بابل الكوفة، ويقال: أول من سكنها نوح عليه السلام، وهو أول من عمرها وكان قد نزلها بعقب الطوفان غسار هو ومن خرج معه من السفينة إليها لطلب الدفئ (معجم البلدان باب الباء والألف في لغة بابل).

18- عيون أخبار الرضا: ج 1، ص 159 باب (12) ذكر مجلس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان و أصحاب المقالات في التوحيد).

19- الكافي: ج 8، ص 170، قصة الذين خرجوا من ديارهم حذر الموت، ح 237.

20- مجمع البيان، ج 1 - 2، ص 347، في نقل القصة لآية (243) من سورة البقرة.

21- عوالي اللآلي: ج 3، ص 41، باب الطهارة، ح 116.

22- ثواب الأعمال: ص 99.

23- أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 128.

24- معاني الأخبار: ص 397، باب نوادر المعاني، ح 54.

25- الكافي: ج 1، ص 537، كتاب الحجة، باب صلة الامام، ح 2.

26- الكافي: ج 2، ص 26، كتاب الايمان والكفر، باب أن الايمان يشرك الاسلام والاسلام لا يشرك الايمان، قطقه من حديث.

27- ثواب الآي: ص 99.

28- ثواب الأعمال: ص 99.

29- كتاب التوحيد: ص 161، باب 17 تفسير قوله عز وجل " والأرض جميعا قبضته يوم القيامة " قطقه من حديث 2.

30- مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 350 في بيان المعنى لاية (246) من سورة البقرة.

31- أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 129، في تفسيره لقوله تعالى: (وما لنا ان لا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا الآية).

32- أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 129.

33- معاني الأخبار: ص 151 باب معنى القليل ح 1.

34- احتجاج الطبرسي، ص 173 احتجاجه على قومه في الحث على المسير إلى الشام لقتال معاوية.

35- الأمالي: لشيخ الطائفة، ج 2، ص 108.

36- عيون أخبار الرضا: ص 221، باب 20 ما جاء عن الرضا عليه السلام في وصف الإمامة والامام... ح 1.

37- تفسير علي بن إبراهيم: ج 1، ص 81، قصة طالوت وجالوت.

38- تفسير علي بن إبراهيم القمي: ج 1، ص 81 قصة طالوت وجالوت.

39- مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 350.

40- تفسير العياشي: ج 1، ص 133، ح 442.

41- معاني الأخبار: ص 284، باب معنى السكينة، ح 2.

42- الكافي: ج 1، ص 238، كتاب الحجة، باب إن مثل سلاح رسول الله مثل التابوت في بني إسرائيل، ح 1.

43- الكافي: ج 1، ص 238، كتاب الحجة، باب إن مثل سلاح رسول الله مثل التابوت في بني إسرائيل، ح (2 - 3 - 4).

44- أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 130 في تفسيره لقوله تعالى (فيه سكينة من ربكم).

45- مجمع البيان: ج 1 - 2، ص 353 في بيان المعنى لاية (248) سورة البقرة.

46- أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 130، في تفسيره لقوله تعالى (فيه سكينة من ربكم).

47- تفسير علي بن إبراهيم: ج 1، ص 82، في تفسيره لاية (248) من سورة البقرة.

48- الرضاض: الفتات مما رض: لسان العرب: ج 7، ص 154، لغة (رضض).

49- تفسير العياشي: ج 1، ص 133، ح 440.

50- أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 1، ص 254، في تفسيره لقوله تعالى: " تحمله الملائكة ".