سورة الشمس

مكية عدد آيها ست عشرة آية مكي والمدني الأول وخمس عشر في الباقين اختلافها آية فعقروها المكي والمدني الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

(1) والشمس وضحيها امتداد ضوئها وانبساطه وإشراقه.

(2) والقمر إذا تليها طلع عند غروبها أخذا من نورها.

(3) والنهار إذا جليها عند انبساطه.

والليل إذا يغشها فيظلم الآفاق ويلبسها سواده.

في الكافي والقمي عن الصادق (عليه السلام) قال الشمس رسول الله (صلى الله عليه وآله) به أوضح الله للناس دينهم والقمر أمير المؤمنين (عليه السلام) تلا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونفثه بالعلم نفثا والليل أئمة الجور الذين استبدوا بالامر دون آل الرسول وجلسوا مجلسا كان آل الرسول أولى به منهم فغشوا دين الله بالظلم والجور.

(5) والسماء وما بنيها والقادر الذي بناها.

(6) والأرض وما طحيها والصانع الذي دحاها.

(7) ونفس وما سويها والخالق الذي سواها أي عدل خلقها وصورها (8) فألهمها فجورها وتقويها قال أي عرفها والهمها ثم خيرها فاختارت وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال بين لها ما تأتي وما تترك.

(9) قد أفلح من زكيها.

(10) وقد خاب من دسيها.

في المجمع عنهما (عليهما السلام) مثل ما في الكافي وزاد قد أفلح من أطاع وقد خاب من عصى والقمي من زكاها يعني نفسه طهرها ومن دساها أي أغواها.

وعن الصادق (عليه السلام) من زكيها قال أمير المؤمنين (عليه السلام) زكاه ربه من دسيها قال هو الأول والثاني في بيعته إياه حيث مسح على كفه قيل قد أفلح جواب القسم وحذف اللام للطول وقيل بل استطرد بذكر أحوال النفس والجواب محذوف تقديره ليدمدمن الله على كفار مكة لتكذيبهم رسوله كما دمدم على ثمود لتكذيبهم صالحا.

(11) كذبت ثمود بطغواها بسبب طغيانها.

القمي عن الباقر (عليه السلام) قال يقول الطغيان حملها على التكذيب.

(12) إذ انبعث أشقاها اشقى ثمود وهو قدار بن سالف القمي قال الذي عقر الناقة.

وفي المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) من أشقى الأولين قال عاقر الناقة قال صدقت فمن أشقى الآخرين قال لا اعلم يا رسول قال الذي يضربك على هذه وأشار إلى يافوخه.

(13) فقال لهم رسول الله صالح ناقة الله أي ذروا ناقة الله واحذروا عقرها.

وسقيها فلا تذودوها عنها.

(14) فكذبوه فيما حذرهم من حلول العذاب ان فعلوا فعقروها فدمدم عليهم ربهم فاطبق عليهم العذاب بذنبهم بسببه فسواها فسوى الدمدمة فلم يفلت منها صغير ولا كبير القمي قال اخذهم بغتة وغفلة بالليل.

(15) ولا يخاف عقبها قيل أي عاقبة الدمدمة فيبقى بعض الابقاء والواو للحال والقمي قال من بعد هؤلاء الذين أهلكناهم لا يخافون وقرئ فلا يخاف.

ورواها في المجمع عن الصادق (عليه السلام) قال وكذلك في مصاحف أهل المدينة والشام.

في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق (عليه السلام) من أكثر قراءة والشمس والليل والضحى وألم نشرح في يوم أو ليلة لم يبق شئ بحضرته إلا شهد له يوم القيامة حتى شعره وبشره ولحمه ودمه وعروقه وعصبه وعظامه وجميع ما أقلت الأرض منه ويقول الرب تبارك وتعالى قبلت شهادتكم لعبدي واجزتها له انطلقوا به إلى جناتي حتى يتخير منها حيث ما أحب فأعطوه من غير من ولكن رحمة مني وفضلا وهنيئا لعبدي.