سورة المنافقين

مدنية بالاجماع وهي إحدى عشر آية

بسم الله الرحمن الرحيم

(1) إذا جائك المنافقون قالوا نشهد؟إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون لأنهم لم يعتقدوا ذلك لما كانت الشهادة إخبارا عن علم لأنها من الشهود بمعنى الحضور والاطلاع لذلك صدق المشهود به وكذبهم في الشهادة.

في الاحتجاج عن الباقر (عليه السلام) قال له طاوس اليماني أخبرني عن قوم شهدوا شهادة الحق وكانوا كاذبين قال المنافقون حين قالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) نشهد إنك لرسول الله.

(2) اتخذوا أيمانهم حلفهم الكاذب جنة وقاية عن القتل والسبي فصدوا عن سبيل الله صدا أو صدودا إنهم ساء ما كانوا يعملون من نفاقهم وصدهم.

(3) ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم حتى تمرنوا على الكفر واستحكموا فيه فهم لا يفقهون حقيقة الايمان ولا يعرفون صحته.

(4) وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم لضخامتها وصباحتها وإن يقولوا تسمع لقولهم لذلاقتهم وحلاوة كلامهم كأنهم خشب مسندة إلى الحائط في كونهم أشباحا خالية عن العلم والنظر.

القمي عن الباقر (عليه السلام) يقول لا يسمعون ولا يعقلون يحسبون كل صيحة عليهم أي واقعة عليهم لجبنهم واتهامهم هم العدو استئناف فاحذرهم قاتلهم الله دعاء عليهم أنى يؤفكون كيف يصرفون عن الحق.

(5) وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤوسهم عطفوها إعراضا واستكبارا عن ذلك ورأيتهم يصدون يعرضون على الاستغفار وهم مستكبرون عن الاعتذار.

(6) سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم لرسوخهم في الكفر إن الله لا يهدى القوم الفاسقين الخارجين عن مظنة الاستصلاح لانهماكهم في الكفر والنفاق.

(7) هم الذين يقولون أي للأنصار لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا يعنون فقراء المهاجرين ولله خزائن السماوات والأرض بيده الأرزاق والقسم ولكن المنافقين لا يفقهون ذلك لجهلهم بالله.

(8) يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون من فرط جهلهم وغرورهم.

القمي قال نزلت في غزوة المريع وهي غزوة بني المصطلق في سنة خمس من الهجرة وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) خرج إليها فلما رجع منها نزل على بئر وكان الماء قليلا فيها وكان انس بن سيار حليف الأنصار وكان جهجاه بن سعيد الغفاري أجيرا لعمر بن الخطاب فاجتمعوا على البئر فتعلق دلو سيار بدلو جهجاه فقال سيار دلوي وقال جهجاه دلوي فضرب جهجاه يده على وجه سيار فسال منه الدم فنادى سيار بالخزرج ونادى جهجاه بقريش فأخذ الناس السلاح وكاد أن تقع الفتنة فسمع عبد الله بن أبي النداء فقال ما هذا فأخبروه بالخبر فغضب غضبا شديدا ثم قال قد كنت كارها لهذا المسير إلى الأول العرب ما ظننت اني أبقى إلى أن اسمع مثل هذا فلا يكن عندي تغيير ثم أقبل على أصحابه فقال هذا عملكم أنزلتموه منازلكم وواسيتموهم بأموالكم ووقيتموهم بأنفسكم وأبرزتم نحوركم للقتل فأرمل نسائكم وأيتم صبيانكم ولو أخرجتموهم لكانوا عيالا على غيركم ثم قال لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل وكان في القوم زيد بن أرقم وكان غلاما قد راهق وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ظل شجرة في وقت الهاجرة وعنده قوم من أصحابه من المهاجرين والأنصار فجاء زيد فأخبره بما قال عبد الله بن أبي فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلك وهمت يا غلام قال لا والله ما وهمت فقال لعلك غضبت عليه فقال لا والله ما غضبت عليه قال فلعله سفه عليك قال لا والله فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لشقران مولاه فأحدج راحلته وركب وتسامع الناس بذلك فقالوا ما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليرحل في مثل هذا الوقت فرحل الناس ولحقه سعد بن عبادة فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فقال وعليك السلام فقال ما كنت لترحل في مثل هذا الوقت فقال أو ما سمعت قولا قال صاحبكم قالوا وأي صاحب لنا غيرك يا رسول الله قال عبد الله بن أبي زعم أنه ان رجع إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل فقال يا رسول الله فأنت وأصحابك الأعز وهو وأصحابه الأذل فسار رسول الله (صلى الله عليه وآله) يومه كله لا يكلمه أحد فأقبلت الخزرج على عبد الله بن أبي يعذلونه فحلف عبد الله أنه لم يقل شيئا من ذلك فقالوا فقم بنا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتى نعتذر إليه فلوى عنقه فلما جن الليل سار رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليله كله والنهار فلم ينزلوا إلا للصلاة فلما كان من الغد نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونزل أصحابه وقد أمهدهم الأرض من السهر الذي أصابهم فجاء عبد الله بن أبي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحلف عبد الله أنه لم يقل ذلك وأنه ليشهد أن لا إله إلا الله وانك لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وان زيدا قد كذب علي فقبل رسول الله (صلى الله عليه وآله) منه وأقبلت الخزرج على زيد بن أرقم يشتمونه ويقولون له كذبت على عبد الله سيدنا فلما رحل رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان زيد معه يقول اللهم إنك لتعلم اني لم اكذب على عبد الله ابن أبي فما سار إلا قليلا حتى أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما كان يأخذه من البرحاء عند نزول الوحي عليه فثقل حتى كادت ناقته ان تبرك من ثقل الوحي فسرى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يسكب العرق عن جبهته ثم أخذ باذن زيد بن أرقم فرفعه من الرحل ثم قال يا غلام صدق فوك ووعى قلبك وأنزل الله فيما قلت قرآنا فلما نزل جمع أصحابه وقرأ عليهم سورة المنافقين ففضح الله عبد الله بن أبي قال القمي فلما نعتهم الله لرسوله وعرفهم مشى إليهم عشايرهم فقالوا لهم قد افتضحتم ويلكم فأتوا نبي الله يستغفر لكم فلووا رؤوسهم وزهدوا في الاستغفار وفي رواية إن ولد عبد الله بن أبي أتى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال يا رسول الله إن كنت عزمت على قتله فمرني أن أكون أنا الذي أحمل إليك رأسه فوالله لقد علمت الأوس والخزرج اني أبرهم ولدا بوالده فإني أخاف أن تأمر غيري فيقتله فلا تطيب نفسي ان انظر إلى قاتل عبد الله فأقتل مؤمنا بكافر فأدخل النار فقال رسول الله بل نحسن لك صحابته ما دام معنا.

وفي الكافي عن الكاظم (عليه السلام) قال إن الله تبارك وتعالى سمى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيه منافقين وجعل من جحد وصيه إمامته كمن جحد محمدا وأنزل بذلك قرآنا فقال يا محمد إذا جاءك المنافقون بولاية وصيك قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين بولاية علي (عليه السلام) لكاذبون اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله والسبيل هو الوصي إنهم ساء ما كانوا يعملون ذلك بأنهم آمنوا برسالتك وكفروا بولاية وصيك فطبع على قلوبهم فهم لا يفقهون يقول لا يعقلون نبوتك وإذا قيل لهم ارجعوا إلى ولاية علي يستغفر لكم النبي من ذنوبكم لووا رؤوسهم قال الله ورأيتهم يصدون عن ولاية علي (عليه السلام) وهم مستكبرون عليه ثم عطف القول من الله بمعرفته بهم فقال سواء عليهم استغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم إن الله لا يهدى القوم الفاسقين يقول الظالمين لوصيك.

(9) يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله لا يشغلكم تدبيرها والاهتمام بها عن ذكره كالصلاة وسائر العبادات ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون لأنهم باعوا العظيم الباقي بالحقير الفاني.

(10) وأنفقوا من ما رزقناكم بعض أموالكم ادخارا للآخرة من قبل أن يأتي أحدكم الموت أن يرى دلائله فيقول رب لولا أخرتني أمهلتني إلى أجل قريب فأصدق وأكن من الصالحين في الفقيه وسئل عن قول الله فأصدق وأكن من الصالحين قال أصدق من الصدقة وأكن من الصالحين.

وفي المجمع عن الصادق (عليه السلام) قال الصلاح هنا الحج.

(11) ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها.

القمي عن الباقر (عليه السلام) ان عند الله كتبا موقوفة يقدم منها ما يشاء ويؤخر ما يشاء فإذا كان ليلة القدر أنزل الله فيها كل شئ يكون إلى مثلها فذلك قوله ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها إذا أنزله الله وكتبه كتاب السماوات وهو الذي لا يؤخره والله خبير بما تعملون وقرئ بالياء وقد سبق ثواب قراءة هذه السورة سورة التغابن مدنية وقال ابن عباس مكية غير ثلاث آيات من آخرها عدد آيها ثماني عشر آية بالاجماع

بسم الله الرحمن الرحيم

(1) يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.

(2) هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن.

في الكافي والقمي عن الصادق (عليه السلام) انه سئل عن هذه الآية فقال عرف الله إيمانهم بولايتنا وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر والله بما تعملون بصير.

(3) خلق السماوات والأرض بالحق وصوركم فأحسن صوركم حيث زينكم بصفوة أو صاف الكائنات وخصكم بخلاصة خصائص المبدعات وجعلكم أنموذج جميع المخلوقات وإليه المصير فأحسنوا سرائركم حتى لا تمسح بالعذاب ظواهركم.

(4) يعلم ما في السماوات والأرض ويعلم ما تسرون وما تعلنون والله عليم بذات الصدور فلا يخفى عليه شئ.

(5) ألم يأتكم نبأ الذين كفروا من قبل كقوم نوح وهود وصالح فذاقوا وبال أمرهم ضرر كفرهم في الدنيا وأصل الوبال الثقل ولهم عذاب أليم في الآخرة.

(6) ذلك بأنه كانت تأتيهم رسلهم بالبينات فقالوا أبشر يهدوننا أنكروا وتعجبوا أن يكون الرسل بشرا والبشر يطلق على الواحد والجمع فكفروا بالرسل وتولوا عن التدبر في البينات واستغنى الله عن كل شئ فضلا عن طاعتهم والله غنى عن عبادتهم وغيرها حميد يحمده كل شئ بلسان حاله.

(7) زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى تبعثون وربى لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم بالمحاسبة والمجازاة وذلك على الله يسير.

(8) فامنوا بالله ورسوله محمد (صلى الله عليه وآله) والنور الذي أنزلنا قيل يعني القرآن والقمي النور أمير المؤمنين (عليه السلام) وفي الكافي عن الكاظم (عليه السلام) الإمامة هي النور وذلك قوله تعالى فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي أنزلنا قال النور هو الامام.

وعن الباقر (عليه السلام) انه سئل عن هذا الآية فقال النور والله الأئمة لنور الامام في قلوب المؤمنين أنور من الشمس المضيئة بالنهار وهم الذين ينورون قلوب المؤمنين ويحجب الله نورهم عمن يشاء فيظلم قلوبهم ويغشيهم بها والقمي ما في معناه مع زيادة والله بما تعملون بصير.

(9) يوم يجمعكم وقرئ بالنون ليوم الجمع لأجل ما فيه من الحساب والجزاء والجمع جمع الأولين والآخرين ذلك يوم التغابن يغبن فيه بعضهم بعضا لنزول السعداء منازل الأشقياء لو كانوا سعداء وبالعكس.

في المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) في تفسيره قال ما من عبد مؤمن يدخل الجنة إلا أرى مقعده من النار لو أساء ليزداد شكرا وما من عبد يدخل النار إلا اري مقعده من الجنة لو أحسن ليزداد حسرة.

وفي المعاني عن الصادق (عليه السلام) يوم يغبن أهل الجنة أهل النار ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا وقرئ بالنون فيهما ذلك الفوز العظيم.

(10) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير الآيتان بيان للتغابن وتفصيل له.

(11) ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله إلا بتقديره ومشيئته ومن يؤمن بالله يهد قلبه القمي أي يصدق الله في قلبه فإذا بين الله له اختار الهدى ويزيده الله كما قال ويزيد الله الذين اهتدوا هدى.

وفي الكافي عن الصادق (عليه السلام) قال إن القلب ليرجج فيما بين الصدر والحنجرة حتى يعقد على الايمان فإذا عقد على الايمان قر وذلك قول الله عز وجل ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شئ عليم حتى القلوب وأحوالها.

(12) وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان تو ليتم فلا بأس عليه فإنما على رسولنا البلاغ المبين وقد بلغ.

(13) الله لا إله إلا هو وعلى الله فليتوكل المؤمنون لان الايمان بالتوحيد يقتضي ذلك.

(14) يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم يشغلكم عن طاعة الله ويخاصمكم في أمر الدين أو الدنيا فاحذروهم ولا تأمنوا غوائلهم وإن تعفوا عن ذنوبهم بترك المعاقبة وتصفحوا بالاعراض وترك التثريب عليها وتغفروا باخفائها وتمهيد معذرتهم فيها فإن الله غفور رحيم يعاملكم بمثل ما عاملتم ويتفضل عليكم.

القمي عن الباقر (عليه السلام) في هذه الآية إن الرجل كان إذا أراد الهجرة إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعلق به ابنه وامرأته وقالوا ننشدك الله ان تذهب عنا وتدعنا فنضيع بعدك فمنهم من يطيع أهله فيقيم فحذرهم الله أبنائهم ونساءهم ونهاهم عن طاعتهم ومنهم من يمضي ويذرهم ويقول أما والله لئن لم تهاجروا معي ثم يجمع الله بيني وبينكم في دار الهجرة لا أنفعكم بشئ أبدا فلما جمع الله بينه وبينهم أمره الله أن يحسن إليهم ويصلهم فقال وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم.

(15) إنما أموالكم وأولادكم فتنة اختبار لكم والله عنده أجر عظيم لمن آثر محبة الله وطاعته على محبة الأموال والأولاد والسعي لهم.

في المجمع عن النبي (صلى الله عليه وآله) إنه كان يخطب فجاء الحسن والحسين (عليهما السلام) وعليهما قميصان أحمران يمشيان ويعثران فنزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) إليهما فأخذهما فوضعهما في حجره على المنبر وقال صدق الله عز وجل إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما ثم أخذ في خطبته وفي نهج البلاغة لا يقولن أحدكم اللهم إني أعوذ بك من الفتنة لأنه ليس أحد إلا وهو مشتمل على فتنة ولكن من استعاذ فليستعذ من مضلات الفتن فإن الله سبحانه يقول واعلموا إنما أموالكم وأولادكم فتنة.

(16) فاتقوا الله ما استطعتم فابذلوا في تقواه جهدكم وطاقتكم واسمعوا مواعظه وأطيعوا أو امره وأنفقوا في وجوه الخير خالصا لوجهه خيرا لأنفسكم إنفاقا خيرا لأنفسكم أو اتوا خيرا أو يكن الانفاق خيرا وهو تأكيد للحث على الامتثال ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون سبق تفسيره.

(17) إن تقرضوا الله بصرف المال فيما أمره قرضا حسنا مقرونا بإخلاص وطيب نفس يضاعفه لكم يجعل لكم بالواحد عشرا إلى سبع مأة وأكثر وقرئ يضعفه.

(18) عالم الغيب والشهادة لا يخفى عليه شئ العزيز الحكيم تام القدرة والعلم.

في ثواب الأعمال والمجمع عن الصادق (عليه السلام) من قرأ سورة التغابن في فريضة كانت شفيعة له يوم القيامة وشاهد عدل عند من تجيز شهادتها ثم لا تفارقه حتى تدخله الجنة.